|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-12-08, 01:13 AM | #381 | |
~متألقة~
تاريخ التسجيل:
16-05-2007
المشاركات: 548
|
اقتباس:
وشفاكي الله وعافاكي ...ان شاء الله يزول عني ما تجدي وتعودي لتكملي معنا الطريق اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك |
|
15-12-08, 01:20 AM | #382 |
عضوة بفريق العمل الفني
|
الدرس الثامن عشر
تم الأستماع للدرس الثامن عشر وتم تحصيل الفوائد بفضل الله تعالى
الفوائد المطلوبة: *** اذكري أشهر المعاني للأدوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى: 1- -أداة التعريف" ال". أل للتعريف عهديه /المثال (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) جنسية تفيد الاستغراق/ مثال (الحمد لله رب العالمين) و(قل أعوذ برب الناس ) ماهية/ مثال (وجعلنا من الماء كل شئ حي) 2--"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع . قد / تكون مع الماضي للتحقيق والتقريب مثال ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وقوله تعالى (قد أفلح من زكاها ) وتكون مع المضارع للتقليل والتكثير وهى في القرآن الكريم جاءت في ثمانية مواضع كلها للتكثير أمثلة ( قد يعلم ما أنتم عليه ) (لم تؤذونني وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم) 3- اللام الجارة. أصل معانيها الاختصاص وهو معنى لا يكاد يفارقها مثال (إنما الصدقات للفقراء) وتأتى للعلة مثل (ولقد يسرنا القرآن للذكر ) وتأتى للصلة مثل ( إذ قال ربك للملائكة ) 4-ما الاسمية . تكون شرطية وموصولة تفيد العموم مثل ( ما تفعلوا من خير) (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) وتكون استفهامية مثل (الحاقة ما الحاقة ) وتكون تعجبية مثل (وما أصبرهم على النار) وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية: يستعان في معرفة الوصول إلى دلالة خروف المعاني من بعض المراجع وتم اختيار مرجعاً واحداً لذلك وهو معجم حروف المعاني في القرآن الكريم (لمحمد حسن الشريف) ال" في قوله تعالى ) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد)؟ ال هنا جنسية تفيد الاستغراق والشمول فإنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله شراً كله جاءت ال تفيد الشمول والاستغراق حتى تتحقق الاستعاذة ، أما الحسد فمنه المذموم ومنه المحمود وهو الغبطة فلم تأتى أل حتى لا تشتمل الاستعاذة منه "في" عند قوله تعالى ؟( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْل ) فى هنا بمعنى على والمراد هنا إن فرعون من شدة غيظه عليهم هددهم بأنه سيصلبنهم تصليباً شديداً حتى كأنهم من شدة تصليبه ستحفر أجسادهم فى وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار فحرف في دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يؤديه حرف على . 3- "السين" في قوله تعالى) سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا( جاءت السين هنا للدلالة على المستقبل القريب أي إن إبراهيم عليه السلام وعد أباه إنه سيستغفر له في الزمن القريب ولو قال سوف أستغفر لك ربى لدل على زمن أبعد وهو خلاف مراد إبراهيم عليه السلام وهذا من الكمالات الخلقية التي أختص به نبيه ومن وفق من عباده الصالحين. 4-الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر ? الفاء هنا سببيــــــــــــــــة اللهم أنفعنا بما علمتنا |
15-12-08, 01:32 AM | #383 |
عضوة بفريق العمل الفني
|
شفاك الله أختى زمن الغربة نفتقد وجودك بيننا
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ |
15-12-08, 01:08 PM | #384 | |
طالبة دورة تجويد
تاريخ التسجيل:
18-05-2007
الدولة:
•°• دنيا فانية •°•
المشاركات: 551
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأنتي بخير حبيبتي أسال الله رب العرش العظيم ان يشفيكـِ ويذهب مابك من أذى |
|
15-12-08, 06:55 PM | #385 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
13-03-2008
المشاركات: 95
|
فوائد الدرس الثامن عشر
الدرس الثامن عشر
تم بحمد الله الإستماع للدرس 18 معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن الفوائد المطلوبة: *** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى: 1-أداة التعريف" ال". 2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع . 3- اللام الجارة. 4-ما الاسمية . معنى أداة التعريف" ال". : 1- للعهد مثل كلمة الفيل في قوله تعالى " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " 2- للجنس تفيد الإستغراق مثل أل في الحمد والعالمين في قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين " 3- للجنس تفيد الماهية مثل كلمة الماء في قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي " 2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض تفيد التقريب والتحقيق مثل " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .." و مع المضارع تفيد التكثير والتقليل ولكن الأغلب للتكثير مثل " قد يعلم الله المعوقين منكم " وللتقليل مثل " قد يجود البخيل . 3- اللام الجارة 1- أصل معانيها الإختصاص مثل قوله تعالى " إنما الصدقات للفقراء والمساكين .." 2- للعلة مثل " ولقد يسرنا القرآن للذكر " 3- للصلة مثل " وإذ قال ربك للملائكة ...." . 4-ما الاسمية تارة تكون شرطية تفيد العموم مثل قوله تعالى " وماتفعلوا من خير يعلمه الله " وتارة موصولة تفيد ايضا العموم مثل قوله تعالى " فانكحوا ماطاب لكم من النساء " استفهامية مثل قوله تعالى " الحاقة مالحاقة التعجبية مثل قوله تعالى " عم يتساءلون " . *** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ? 2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ? 3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا) 4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني ذكر الشيخ مرجع واحد وهو معجم حروف المعاني في القرآن الكريم لمحمد حسن شريف ويقع في 3 مجلدات وطريقة الوصول لمعرفة مايدل عليه حرف المعنى الذي يمر علينا في أي آية من كتاب الله هو أن نرجع للجدول الذي وضعه المؤلف في الكتاب ونتأمل اولا المعاني المشهورة للحرف ثم ثانيا نراجع هذه المعاني في الكتاب السابق بشكل أوسع وثالثا نتامل في المعنى الذي أختاره المؤلف في هذا الموطن ثم ننظر ماقاله المفسرين والمحققين فهو إما يوافق ماذكروه فيكون مأأختاره المؤلف من المعنى صواب وإما يخالفهم فما ذكره هو ليس بصواب وبذلك تختار الراجح وهو ماوافقهم فيه . 1- " فهنا ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ? ميز الله بين طائفتين من الشرور فلما ميز واحد ذكره بأل " النفاثات " وآخر لم يذكر ال " حاسد " ذكر الشيخ حفظه الله أنه قد ميز الله بين طائفتين من الشرور فلما كان السحر بكل أنواعه وأشكاله واغراضه شر كله من أوله لآخره جاءت أل " النفاثات " أل للجنس تفيد الإستغراق والشمول كأنك تقول ومن شر كل نفاثة في العقد لأن دلالة أل تارة تدل على العموم المستغرق وتارة تدل على العموم الأظهر والأغلب الذي لايستغرق فهنا أل جاءت إستغراقية الكاملة التي تدل على الإستغراق الكلي فدلت على أن السحر شركله لاخير فيه مطلقا من أوله لآخره في كل زمان ومكان فليس هناك سحر فيه خير كتأليف القلوب او للبحث عن المفقود وإنما السحر شر كله لذلك جاءت الآية بإبطاله ودحضه وذلك بان أمر الله بالإستعاذة منه بهذا اللفظ الذي يدل على الإستغراق ليؤكد ويقرر ويبين ويوضح هذه الحقيقة بكل أنواع العموم المستغرق الذي لايخرج منه شيء أما الحسد فلما كان منه ماهو مذموم ومنه ماهو محمود فيه شيء من الخير الذي يفيد الغبطة لم تأتي أل الإستغراقية ليميز بين السحر الذي كله شر وبين الحسد الذي فيه شيئ من الخير كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث " لاحسد إلا في اثنتين ..." فنفى الحسد لكن استثنى نوعين فقط فللإشارة إلى هذا المستثنى اليسير لم تأتي أل هنا مع الحسد فقال تعالى " ومن شر حاسد إذا حسد " . 2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ? في هذه الآية دل السياق على أن فرعون هدد السحرة بالتصليب على جذوع النخل فاجتمع حرفان ظاهر " في " ومخفي " على " فهو هددهم أن يصلبهم على جذوع النخل لكن ليس تصليب عادي وإنما من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في هذه الجذوع ، تعذيب شديد ينبئ عما في قلبه من الغيظ ، كأنه جعل هذه الجذوع ظرف لهؤلاء السحرة الذين آمنوا بموسى فأراد أن يكون التصليب قويا مبالغا فيه فجاء هذا الحرف " في " ليدل على ذلك . أما لو جاء حرف على لدل على الإستعلاء فقط مجرد أنه سيعلقهم فلما كانت في دلت على أنه تصليب شديد دال على مافي قلبه من الغيظ . 3 السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا السين هنا للتنفيس والأمل القريب ولم يقل سوف التي تدل على التنفيس البعيد وإنما السين دلت على كمال رحمته وشفقته بأبيه وكمال خلقه عليه السلام . 4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? الفاء هنا ممكن تكون فصيحة وممكن سببية ولكن هنا أقربها للذهن أن تكون سببية أي إنا أعطيناك الكوثر فبسبب مااعطيناك وانعمنا عليك واولينا إليك من النعم فصل لربك وانحر له . تم بحمد الله |
16-12-08, 12:30 AM | #386 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
18-03-2008
المشاركات: 223
|
الأحت الفاضلة ام اسماء اعتذر عن تأخيري في الفترة السابقة لأنقطاع النت ولظروف خاصة ممكن ان اكمل معكم ؟ ومع التجديد في الموقع كيف الوصول للدورة؟
|
16-12-08, 10:45 AM | #387 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
13-03-2008
المشاركات: 95
|
فوائد الدرس التاسع عشر
الدرس التاسع عشر:
تم بحمد الله الإستماع للدرس 19 معاني الألفاظ في القرآن الكريم الفوائد المطلوبة: *** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية: 1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟ أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فما سر ذلك وما سببه؟ قال الشيخ حفظه الله : عديت هنا بالباء في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ هذه الباء كما ذكرنا أن من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق 2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام قال الشيخ حفظه الله في سبب إختصاص الأذقان : سر ذلك أيها المبارك أن الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعاً وذلة ومسكنة لله سبحانه وتعالى كيف هذا؟ أنت قد تخر على جبهتك على أنفك لكن هذا الخرور وإن وقع إلا أن بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض وهذا هو الأصل تأمل هيئتك وأنت ساجد إذا سجدت ما الذي يصل إلى الأرض وما الذي لا يصل ما الذي يمس الأرض وما الذي لا يمسها الذي يمس الأرض هو الجبهة والأنف هل بالنسبة للذقن يمس الأرض ؟ لا يمس الأرض فإذا خر الانسان خروراً في تعظيم لله سبحانه وتعالى أي فيه تعظيم كامل لله عز وجل فإن هذا الخرور سيكون معه خرور للأذقان إذا الذقن إلى الأرض فما حال الجبهة ما حال الأنف من باب أولى بل إن الخرور عليها سيكون عظيماً جداً بمعنى إنك تخر للأرض فيه تعيظماً كاملاً لله سبحانه وتعالى فيه إجلالاً لله فيه خوفاً من الله فيه خنوع فيه مسكنه كاملة تامة لربك سبحانه وتعالى هذا الخرور إذا كان للأذقان فإنه يكون أتم وأعظم وأكمل من أن لو كان للوجوه والجباه والأنف فلم تذكر الجبهة والأنف هنا من أجل أن الخرور على الأذقان أو للأذقان هو الأبلغ فعندما ذكر الأبلغ لم يحتاج إلى ذكر ما هو أقل منه في الدلالة على الخضوع والخشية لله سبحانه وتعالى . بالنسبة لدلالة حرف اللام قال الشيخ : حرف اللام هذه اللام لها دلالة في لغة العرب وهذه الدلالة هنا هي الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض لما جاء لام الاختصاص هنا ولم تأتي على؟ لأن على لو جاءت هنا لدلت على الاستعلاء المجرد دلت على أنك جعلت هذا الذقن مستعلياً على الأرض يعني لامس الأرض مستعلياً عليها في خرورك وسجودك لله سبحانه وتعالى ولكن لم تأتي على هذه لم تأتي بمعنى جديد لم تأتي بمعنى كامل يبين شدة ما وقع لهذا العبد من الخرور وشدة ما وقع له من خشية الله سبحانه وتعالى وإن كان الكلام الآن عن أئمة في دين الله عز وجل مع عباد الله سبحانه وتعالى عندهم كمال خشوع وكمال خشية وكمال خوف لربنا سبحانه وتعالى أثنى الله عليهم في هذه الآية ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ فأثنى عليهم بهذا الخرور فخرورهم ليس كخرور غيرهم من الناس يعني سقوطهم على الأرض في سجودهم لله سبحانه وتعالى ليس كسجود غيرهم وإنما لهم سجود خاص يدل على كمال التعظيم لهم كمال سجود هذا السجود في صفته يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه وتعالى فلذا ذكر السجود على هذا النحو ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ اي أنهم خصوا الأذقان بالسجود فسجد مع الوجه سجد أيضاً الذقن سجد مع الجبهة والأنف أيضاً كذلك الذقن فكان الخرور على أكمل ما يكون في توجه العبد لله سبحانه وتعالى حال سجوده وسقوطه على الأرض طالباً التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود من هذه الحروف التي جاءت والتي قبلها. 3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة"لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.فاللام هنا عوضاً عن على للدلالة عن المعنين السابقين اللذين هما الاستعلاء والاختصاص والمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهما جانبين الرأس من الأمام وبينهم الجبهة بالذكر هنا ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقعاً عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر في وجه ابنه حال ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الأرض حال إرادته ذبحاً وهذا ليس بتكلف بل هو الذي دلت عليه الآية بكلماتها وأدواتها وسياقها لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام أن يذبح عليها إسماعيل عليه السلام منهم ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم . أي أن التل كان من جهة الجبين وهذا التل هو الذي أوصل هذا الرأس إلى الأرض والتل كان من جهة الجبين ﴿ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ أي تله تلاً يوصل به جبينه إلى الأرض فوصل الجبين هنا "ال" هذه في الجبين "ال" جنسية بمعنى أنه أوصل كل الجبين فإذا أوصل كل الجبين معناه أنه أوصل طرفي الجبين هذا وذلك أوصله جميعاً إلى الأرض لم يوصل طرفاً واحداً دون طرف وإنما أوصل الطرفين جميعاً طرفي الجبين إلى الله سبحانه وتعالى أوصلهما طاعة لله قرباناً إلى الله فجعلهما يماسان الأرض هكذا من جهته حتى لا ينظر هو إلى عين ابنه اسماعيل حال الذبح فلم يأمره الله سبحانه وتعالى بذلك فلم القسوة ولم الجفاء لم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يضع عينيه بعيني ابنه اسماعيل حال ذبحه أبداً لم يأمره بذلك وإنما أمره بالذبح مطلقاً وهذا هو كمال الإيمان وكمال اليقين وكمال الرحمة وكمال الشفقة التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده حين تنفذ الأمر الذي يأتيك من الله عز وجل وتنفذ معه أيضاً هذا الأمر المعين وتنفذ معه أيضاً الأوامر الأخرى التي جاءتك من الله سبحانه وتعالى بأن شفيقاً رحيماً بالناس من أولهم لآخرهم فأنت عندما تريد أن تنكر منكراً أو تنفذ أمراً تأمر وتنهى وقلبك مليء بالرحمة مليء بالشفقة مليء بالرأفة على هؤلاء الناس الذين تريد انت أن تخرجهم من الظلمات التي هم يعيشون فيها إلى النور الذي أراد الله عز وجل أن يهدي الخلق إليه ***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟ إن هناك فرق في دلالة السياق فحرف على يدل على الاستعلاء والباء يدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى فحسب السياق يكون المرور مرة بعلى ومرة بالباء والله أعلم . تم بحمد الله |
16-12-08, 10:52 AM | #388 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
13-03-2008
المشاركات: 95
|
فوائد الدرس التاسع عشر
الدرس التاسع عشر:
معاني الألفاظ في القرآن الكريم تم بحمد الله الإستماع للدرس 19 الفوائد المطلوبة: *** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية: 1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فما سر ذلك وما سببه؟ قال الشيخ حفظه الله : عديت هنا بالباء في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ هذه الباء كما ذكرنا أن من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق 2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام قال الشيخ حفظه الله في سبب إختصاص الأذقان : سر ذلك أيها المبارك أن الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعاً وذلة ومسكنة لله سبحانه وتعالى كيف هذا؟ أنت قد تخر على جبهتك على أنفك لكن هذا الخرور وإن وقع إلا أن بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض وهذا هو الأصل تأمل هيئتك وأنت ساجد إذا سجدت ما الذي يصل إلى الأرض وما الذي لا يصل ما الذي يمس الأرض وما الذي لا يمسها الذي يمس الأرض هو الجبهة والأنف هل بالنسبة للذقن يمس الأرض ؟ لا يمس الأرض فإذا خر الانسان خروراً في تعظيم لله سبحانه وتعالى أي فيه تعظيم كامل لله عز وجل فإن هذا الخرور سيكون معه خرور للأذقان إذا الذقن إلى الأرض فما حال الجبهة ما حال الأنف من باب أولى بل إن الخرور عليها سيكون عظيماً جداً بمعنى إنك تخر للأرض فيه تعيظماً كاملاً لله سبحانه وتعالى فيه إجلالاً لله فيه خوفاً من الله فيه خنوع فيه مسكنه كاملة تامة لربك سبحانه وتعالى هذا الخرور إذا كان للأذقان فإنه يكون أتم وأعظم وأكمل من أن لو كان للوجوه والجباه والأنف فلم تذكر الجبهة والأنف هنا من أجل أن الخرور على الأذقان أو للأذقان هو الأبلغ فعندما ذكر الأبلغ لم يحتاج إلى ذكر ما هو أقل منه في الدلالة على الخضوع والخشية لله سبحانه وتعالى . بالنسبة لدلالة حرف اللام قال الشيخ : حرف اللام هذه اللام لها دلالة في لغة العرب وهذه الدلالة هنا هي الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض لما جاء لام الاختصاص هنا ولم تأتي على؟ لأن على لو جاءت هنا لدلت على الاستعلاء المجرد دلت على أنك جعلت هذا الذقن مستعلياً على الأرض يعني لامس الأرض مستعلياً عليها في خرورك وسجودك لله سبحانه وتعالى ولكن لم تأتي على هذه لم تأتي بمعنى جديد لم تأتي بمعنى كامل يبين شدة ما وقع لهذا العبد من الخرور وشدة ما وقع له من خشية الله سبحانه وتعالى وإن كان الكلام الآن عن أئمة في دين الله عز وجل مع عباد الله سبحانه وتعالى عندهم كمال خشوع وكمال خشية وكمال خوف لربنا سبحانه وتعالى أثنى الله عليهم في هذه الآية ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ فأثنى عليهم بهذا الخرور فخرورهم ليس كخرور غيرهم من الناس يعني سقوطهم على الأرض في سجودهم لله سبحانه وتعالى ليس كسجود غيرهم وإنما لهم سجود خاص يدل على كمال التعظيم لهم كمال سجود هذا السجود في صفته يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه وتعالى فلذا ذكر السجود على هذا النحو ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ اي أنهم خصوا الأذقان بالسجود فسجد مع الوجه سجد أيضاً الذقن سجد مع الجبهة والأنف أيضاً كذلك الذقن فكان الخرور على أكمل ما يكون في توجه العبد لله سبحانه وتعالى حال سجوده وسقوطه على الأرض طالباً التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود من هذه الحروف التي جاءت والتي قبلها. 3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة"لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه. فاللام هنا عوضاً عن على للدلالة عن المعنين السابقين اللذين هما الاستعلاء والاختصاص والمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهما جانبين الرأس من الأمام وبينهم الجبهة بالذكر هنا ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقعاً عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر في وجه ابنه حال ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الأرض حال إرادته ذبحاً وهذا ليس بتكلف بل هو الذي دلت عليه الآية بكلماتها وأدواتها وسياقها لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام أن يذبح عليها إسماعيل عليه السلام منهم ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم . أي أن التل كان من جهة الجبين وهذا التل هو الذي أوصل هذا الرأس إلى الأرض والتل كان من جهة الجبين ﴿ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ أي تله تلاً يوصل به جبينه إلى الأرض فوصل الجبين هنا "ال" هذه في الجبين "ال" جنسية بمعنى أنه أوصل كل الجبين فإذا أوصل كل الجبين معناه أنه أوصل طرفي الجبين هذا وذلك أوصله جميعاً إلى الأرض لم يوصل طرفاً واحداً دون طرف وإنما أوصل الطرفين جميعاً طرفي الجبين إلى الله سبحانه وتعالى أوصلهما طاعة لله قرباناً إلى الله فجعلهما يماسان الأرض هكذا من جهته حتى لا ينظر هو إلى عين ابنه اسماعيل حال الذبح فلم يأمره الله سبحانه وتعالى بذلك فلم القسوة ولم الجفاء لم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يضع عينيه بعيني ابنه اسماعيل حال ذبحه أبداً لم يأمره بذلك وإنما أمره بالذبح مطلقاً وهذا هو كمال الإيمان وكمال اليقين وكمال الرحمة وكمال الشفقة التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده حين تنفذ الأمر الذي يأتيك من الله عز وجل وتنفذ معه أيضاً هذا الأمر المعين وتنفذ معه أيضاً الأوامر الأخرى التي جاءتك من الله سبحانه وتعالى بأن شفيقاً رحيماً بالناس من أولهم لآخرهم فأنت عندما تريد أن تنكر منكراً أو تنفذ أمراً تأمر وتنهى وقلبك مليء بالرحمة مليء بالشفقة مليء بالرأفة على هؤلاء الناس الذين تريد انت أن تخرجهم من الظلمات التي هم يعيشون فيها إلى النور الذي أراد الله عز وجل أن يهدي الخلق إليه ***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟ إن هناك فرق في دلالة السياق فحرف على يدل على الاستعلاء والباء يدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى فحسب السياق يكون المرور مرة بعلى ومرة بالباء والله أعلم . تم بفضل من الله |
16-12-08, 02:46 PM | #389 |
~متألقة~
تاريخ التسجيل:
16-05-2007
المشاركات: 548
|
تم الاستماع الى الدرس الحادي والعشرون بفضل الله
الفوائد المطلوبة : ** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟ معرفة دلالة الجملة الواحدة ثم معرفة دلالة الجمل التي تتكون منها الاية ** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟ 1-الجملة الاسمية تدل على الدوام واللزوم والاستمرار الحمد لله رب العالمين الحمد دائم لازم له سبحانه لا ينفك عنه بوجه من الوجوه تحمد الله حمدا دائما لازما 2-الجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد مثال (يحي خذ الكتاب بقوة) ** وضحي الفرق بين : 1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟ دلالة التجدد والحدوث تدل على الاخذ الذي امر به يحيى وصف بأن يكون بقوة ..خذ فعل امر ..وهذا الاخذ يحتاج الى التجدد في الاخذ..وان يتابع هذا الاخذ مرة بعد مرة وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي فاستفغر الله سبعين مرة وفي لفظ مئة مرة لا يستطيع ان يأخذه بقوة في جميع احواله ولكن المطلوب ان يجدد هذا الاخذ حين بعد حين لذلك جاءت جملة فعلية..لان الانسان لا يستطيع ان يأخذ الشئ بقوة في جميع الاحوال 2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟ دلالة الاستمرار والثبوت اي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليص وهي ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت السلام جاءه من الله وهي صفة ثابتة ملازمه له في مراحل حياته يوم ولادته حتى يموت ثم حين يبعث وفي حياته الاخرة |
16-12-08, 05:26 PM | #390 |
عضوة بفريق العمل الفني
|
الدرس التاسع عشر
تم الأستماع ونحصيل الفوائد للدرس التاسع عشر
والله المستعان الفوائد المطلوبة: بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟ معنى كلمة الهز هو تحريك الشئ وفعله يتعدى بنفسه هذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى تعديته بحرف ، بيان ذلك أن المنصوص عليه في الآية أنه لجأت إلى جزع النخلة لا إلى النخلة كاملة ومع هذا أمرت أن تهز الجزع وتميله نحوها ومن كرامة الله لها أن الجزع لا يستجيب نحوها فقط ولكن يميل نحوها وهذا أبلغ في الأعجاز دل على قدرة الله العزيز الوهاب وسبب تعديتها بحرف الباء لتدل على الإلصاق (لتؤكد عليها أن تمكن يديه من الجزع حال هزها غاية ما تستطيع من التمكن وهذا أمر لها لفعل كل ما بوسعها من الأسباب الدنيوية) ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام اللام المفردة لها معاني كثيرة جدا وأصل معانيها الاختصاص قال أبو السعود أيسقطون على وجوههم سجداً تعظيماً لأمر الله تعالى أو شكر اً لإنجاز ما وعد به في تلك الكتب وتخصيص الأذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل . ذكر اللام هنا للعوض على للدلالة على معنيين : معنى على وهو الاستعلاء / ومعنى الاختصاص وهو الخصوص بأن كمال الذل والخضوع يكون بها . ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه. اللام هنا عوض عن عدم الدلالة على المعنيين السابقين وهما ( الاستعلاء والاختصاص) بمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع أبنه على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهو جانبي الرأس من الأمام وبينهما الجبهة ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقع عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر إلى وجه ابنه إسماعيل عليه السلام حال ذبحه فيقع منه رحمة به فيتردد جعل وجهه عليه السلام جهة الأرض وهذا ليس بتكلف ولا تقول بل هذا الذي دلت عليه الآية بكلماتها وسياقها . فوصل الجبين طاعة لله فجعلهما يمسان الأرض حتى لا ينظر لحال أبنه إسماعيل ( أل هنا جنسية فى قوله للجبين) لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ هذا لأن السياق هنا مناسب لأن يكون المرور بعلو ولأن (على ) تدل على الاستعلاء فكانت مناسبة في هذه الآية ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟الباء تفيد الإلصاق فالمرور هنا يناسبه حرف الباء الدال على الإلصاق |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|