|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-12-08, 06:05 AM | #321 |
~نشيطة~
|
|
10-12-08, 03:46 AM | #322 |
~نشيطة~
|
تفريغ من بداية الدرس19 إلى الدقيقة السادسة عشر وتسع عشرة ثانية
تفريغ من بداية الدرس التاسع عشر إلى الدقيقة السادسة عشر وتسع عشرة ثانية
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أيها الأحبة حياكم الله مرة أخرى في مجلس من مجالس الجنة أسأل الله عز وجل كما جمعنا وإياكم في مثل هذه المجالس المباركة أن يجمعنا جميعاً ومن يستمع إلينا في الفردوس الأعلى من الجنة . كنا في الحديث عن المرحلة الثانية المتعلقة بحروف المعاني وقد سمعنا قرأنا أمثلة على حروف المعاني وعلى أثرها في فهم كتاب الله عز وجل وفي هذه الحلقة نواصل ما كنا بدأناه في ضرب هذه الأمثلة وإن كان هناك من سؤال قبل أن ننتقل إلى بقية الأمثلة أرجو ذلك هل لكم سؤال ؟ أرجو أن يكون الكلام واضح إذن تفضل يا عبد السلام اقرأ . بسم الله الرحمن الرحيم . المثال الرابع قوله تعالى ( وهزي إليك بجذع النخلة ) في سورة مريم ، الهز تحريك الشيء وفعله يتعدى بنفسه فنقول هز الرمح أو الشجرة ونحو ذلك وفي هذه الآية عداه بـ "إلى" ليضمن الهز معنى الإدناء والإمالة والتقعيد من فاعل الهز وهي مريم عليها السلام وفي هذا مزيد كرامة لمريم عليها السلام . أحسنت بارك الله فيك، الآن كتبتم الآية اكتبوا الآية ( وهزي إليك بجذع النخلة ) أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد تأمر أحداً فتقول هُزَ الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هُزَ إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل لقول سبحانه وتعالى( وهزي إليك بجذع النخلة ) فما سر ذلك وما سببه؟ اقرأ يا عبد السلام : بيان ذلك أن المنصوص عليه في الآية أنها لجاءت إلى جذع النخلة لا إلى نخلة كاملة ومع هذا أمرت أن تهز الجذع وتميله نحوها ومن كرامة الله لها أن الجذع لم يستجيب لهزها فقط بل وسيميل نحوها إجابة لجذبها لها بيديها الضعيفتين غاية الضعف وهذا أبلغ في الإعجاز وأدل على قدرة العزيز الوهاب جل وعلا ثم جاءت الباء في(بجذع النخلة ) وهي للإلصاق لتؤكد عليها أن تمكن يديها من الجزع حال هزها غاية ما تستطيع من التمكن وهذا أمر لها بفعل كل ما في وسعها من الأسباب الدنيوية. نعم هذا هو ما يبين لك بعض أسرار هذه الآية الكريمة الله سبحانه وتعالى يقول فيها( وهزي إليك بجذع النخلة ) كما ذكرنا سابقاً الهز لا يحتاج إلى حرف يتعدى به ولكنها عُدِيَت هنا بالباء لقوله سبحانه وتعالى( وهزي إليك بجذع النخلة ) هذه الباء كما ذكرنا أن من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق وأيضاً جاء حرف إلى( وهزي إليك بجذع النخلة ) ليكون هذا الهز فيه جر وجذب إليها فيه هز وجر وجذب إليها طيب هذا الجزع وهو جزع فيما يظهر كما قاله جماعة من السلف رحمهم الله أنه مجرد جزع لا نخلة كاملة لأن الله عز وجل إنما ذكر جذع نخلة( وهزي إليك بجذع النخلة ) ولم يقل وهزي إليك النخلة وإنما ذكر جذع النخلة قد يقال بأنه ذكر الآن بعض ما يهز من أجل أنه هو المقصود بالمسك والجذب يعني ذكر شيئاً وأراد الكل ذكر البعض وأرد الكل قد يقال هذا وهذا له وجه صحيح في العربية ولكن ظاهر اللفظ ولا مانع من البقاء على ظاهر اللفظ لأنه ليس هناك ما يمنع منه أبداً ظاهر اللفظ إنها إنما هزت جذع نخلة وجذع النخلة لا يكون معه رأس فيها ثمرة وفيه جذوع ونحو ذلك وإنما هو جذع مجرد فقط يعني صلب هذه الشجرة وهذا الجذع فيه ما فيه من أنواع اليبس قد يكون ميتاً أصلاً ليس بحي إذا كان جذعاً مجرداً ليس نخلة كاملة فعندئذٍ أمر الله سبحانه وتعالى هذه المرأة الضعيفة التي هي في حال المخاض أمرها أن تهز جذع النخلة وأن يكون هذا الهز في حال كونها ممسكة إمساكاً قوياً شديداً بهذا الجذع وأيضاً كذلك أن تجذب هذا الجذع إليها هذه الأوامر لهذه المرأة الضعيفة في مثل هذا الحال هل هي أوامر مجردة من وقوع الأثر والاستجابة من هذا الجذع لهذه المرأة الضعيفة أبداً فالله عز وجل لم يأمرها بهذه الأوامر إلا لكي ترى قدرة الله سبحانه وتعالى وهي في مثل هذه الحالة الضعيفة في مثل هذه الحالة التي لا تستطيعه معها المرأة أن تفعل أدنى شيء فكيف بأن تهز جذع نخلة كاملة لكنه بدأاً أمر من أجل أن نتعلم نحن جميعاً أن المطلوب والمأمور به في شرع الله سبحانه وتعالى أن تفعل ما تستطيع ما تقدر عليه تفعله ما لا تستطيع فلست مطالباً به ولا يطلب منك ولا تؤمر أن تتكلفه أبداً وإنما تفعل ما تستطيعه من الأمور ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) فالآن هي أمرت أن تفعل ما تستطيع فإذا فعلت ألم يحصل الأثر بلى سيحصل الأثر ألم يحصل ما تتطلبه ما تقصده سيحصل لها لأن الأمر جاء من الله عز وجل وهذه الأوامر ليست عبثاً وإنما هي جاءت من الله سبحانه وتعالى لترى هذه المرأة الضعيفة الصالحة قدرة الله سبحانه وتعالى الكاملة في إنقاذها وفي فعل ما لا يمكن أن يحدث لولا أن الله سبحانه وتعالى قدره ويسره لهذه المرأة إذاً فالقضية في قدرة بالله سبحانه وتعالى أراد أن يظهرها لهذه المرأة الضعيفة أمرها بأوامر فطبقت هذه الأوامر فحصل ما أمر به هذا الجذع من الاستجابة لهذه المرأة الضعيفة ( وهزي إليك ) يدنو إليك ( بجزع النخلة ) هذه كلها أوامر جاءت في حال يكون فيها الإنسان في غاية الضعف فإذا حصل للعبد في هذه الحياة الدنيا شيء من ذلك من حال المسكنة حال الضعف حال قلة الناصر حال الفقر الشديد حال بعد الأحبة والأخوة فإنه عندئذٍ ماذا يفعل الواجب عليك أيها العبد أن تفعل كما فعلت هذه المرأة الصالحة أن تفعل كل سبب تستطيعه من أجل درء هذا البلاء الذي حل بك تفعل ما تستطيع ولا تدخر شيئاً أبداً افعل كل ما تستطيع مما له سبب في دفع هذا البلاء الذي حل بك عندئذٍ سيتولى بقية الأمر ربنا سبحانه وتعالى سيتولى الله عز وجل بقية الأمر وسيدرأ عنك ما تخشى سواء كان في الحياة الدنيا أو كان في الحياة الأخرى . نعم اقرأ المثال الخامس : المثال الخامس قوله تعالى ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوع ) اللام المفردة لها معاني كثيرة جداً وأصل معانيها الاختصاص قال أبو السعود في تفسيره لهذه الآية أي يسقطون على وجوههم سجداً تعظيماً لأمر الله تعالى أو شكراً لإنجاز ما وعد به في تلك الكتب من بعثته وتخصيص الأذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل إذ حين إذاً يتحقق الخرور عليها وإثار اللام للدلالة على اختصاص الخرور بها كما في قولك فخر سريعاً لليدين وللفم الذقن معروف والمقصود به هنا الوجه. الذقن معروف أليس الذقن معروف ، معروف عند الجميع هذا هو الذقن ، الذقن معروف الله سبحانه وتعالى يصف هؤلاء أنهم( يخرون للأذقان ) سبحان الله هل الخرور يكون للأذقان أم يكون على الجبهه؟ الأصل يكون على الجبهة وعلى الأنف فلما سبحانه وتعالى ترك الجبهة هنا ولم يذكرها ترك الأنف لم يذكره هنا وإنما ذكر الذقن فكيف يكون الخرور للذقن هذا أمر يحتاج إلى وقفة ( ويخرون للأذقان ) كيف يخرون للأذقان؟ كيف يكون هذا تأمل معي هذه الآية ، نعم أكمل : الذقن معروف والمقصود به هنا الوجه كله كما قاله ابن عباس وقتادة وإنما خصت الأذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل وهذا ليس مقصودنا هنا وإنما المقصود أن ذكر اللام هنا عوضاً عن على في قوله : ( للأذقان ) للدلالة على معنيين. أحسنت بارك الله فيك لماذا ليس مقصودنا هنا؟ لأن الكلام عن الذقن هذا تابع لأي مرحلة ، للمرحلة الأولى أو الثانية تابع للمرحلة الأولى لأن الأولى الكلام فيها عن ماذا عن دلالة الكلمات وأما هذه المرحلة الثانية الكلام فيها عن دلالة حروف المعاني إذان الأولى الكلام فيها عن دلالة الكلمات ونحن الآن نتكلم عن دلالة حروف المعاني فليس لها علاقة هنا لما خص ذكر الذقن في الآية ولم يذكر الوجه كاملاً هذا ليس محله هنا وإنما محله في المرحلة الأولى عندما تتأمل الكلمات ترجع كلمة الذقن في اللغة وماذا تعني ولما خص الذقن هنا في هذه الآية وترك الكلام عن الوجه كاملاً ولم فسر ابن عباس وقتادة وغيرهم من أئمة أهل التفسير فسروا الأذقان هنا بالوجوه لما فسروه بهذا ليس هذا موطنه لأن الكلام هنا عن حروف المعاني فالكلام هنا عن قوله سبحانه وتعالى( يخرون للأذقان ) عن اللام هنا( يخرون للأذقان ) الأصل أن يكون الخرور هل هو للأذقان أم على الأذقان؟ يكون على الأذقان لأن يخر عليها لا يخر لها وإنما يخر عليها ولذا جاء هنا حرف اللام عن حرف على لدلالة معينة ستذكر لكن حتى لا أشوش عليك الذهن سأذكر لك لما ذكرت الأذقان هنا ولم تذكر الوجوه مع أن هذا ليس في هذه المرحلة وإنما هو في المرحلة الأولى؟ سر ذلك أيها المبارك أن الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعاً وذلً ومسكنة لله سبحانه وتعالى كيف هذا؟ أنت قد تخر على جبهتك على أنفك لكن هذا الخرور وإن وقع إلا أن بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض وهذا هو الأصل تأمل هيئتك وأنت ساجد إذا سجدت ما الذي يصل إلى الأرض وما الذي لا يصل ما الذي يمس الأرض وما الذي لا يمسها الذي يمس الأرض هو الجبهة والأنف هل بالنسبة للذقن يمس الأرض ؟ لا لا يمس الأرض فإذا خر الانسان خروراً في تعظيم لله سبحانه وتعالى أي فيه تعظيم كامل لله عز وجل فإن هذا الخرور سيكون معه أيضا ماذا ؟ خرور للأذقان إذا وصل الذقن إلى الأرض فما حال الجبهة ما حال الأنف من باب إيش من باب أولى أليس من باب أولى بل إن الخرور عليها سيكون عظيماً جداً بمعنى إنك تخر للأرض خروراً فيه تعيظماً كاملاً لله سبحانه وتعالى فيه إجلالاً لله فيه خوفاً من الله فيه خنوع فيه مسكنه كاملة تامة لربك سبحانه وتعالى هذا الخرور إذا كان للأذقان فإنه يكون أتم وأعظم وأكمل من أن لو كان للوجوه أو للجباه والأنف واضح الكلام تمام ، فلم تذكر الجبهة والأنف هنا من أجل أن الخرور على الأذقان أو للأذقان هو أبلغ فعندما ذكر الأبلغ هنا لم يحتاج إلى ذكر ما هو أقل منه في الدلالة على الخضوع والخشية لله سبحانه وتعالى بقي الآن عندنا مسألة وهي محل الكلام هنا فيما يتعلق لما ذكر حرف اللام ولم يذكر حرف على في هذا الموطن نعم . وإنما المقصود أن ذكر اللام هنا عوضاً عن على في قوله ( للأذقان ) للدلالة على معنيين معنى على وهو الاستعلاء لأن الخرور وقع عليها ومعنى الاختصاص أي اختصاصها بالخرور وخصت هذه الأعضاء بالذكر مع أن اليدين والقدمين تخران أيضاً لأنها هي المقصود الأعظم من الخرور لأن كمال الذل والخضوع إنما يكون بها. أحسنت يا بارك الله فيك حرف اللام هنا هذه اللام لها دلالة في لغة العرب وهذه الدلالة هنا ما هي ؟ هي ماذا ؟ هي للاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض لما جاء لام الاختصاص هنا ولم تأتي على؟ لأن على لو جاءت هنا لدلت على الاستعلاء المجرد دلت على أنك جعلت هذا الذقن مستعلياً على الأرض يعني لامس الأرض مستعلياً عليها في خرورك وسجودك لله سبحانه وتعالى ولكن لم تأتي على هذه ولو أنها هي التي جاءت في هذا الموطن لم تأتي بمعنى جديد لم تأتي بمعنى كامل يبين شدة ما وقع لهذا العبد من الخرور وشدة ما وقع له من خشية الله سبحانه وتعالى وإن كان الكلام الآن عن أئمة في دين الله عز وجل مع عباد الله سبحانه وتعالى عندهم كمال خضوع وكمال خشية وكمال خوف لربنا سبحانه وتعالى أثنى الله عليهم في هذه الآية ( ويخرون للأذقان ) فأثنى عليهم بهذا الخرور فخرورهم ليس كخرور غيرهم من الناس يعني سقوطهم على الأرض في سجودهم لله سبحانه وتعالى ليس كسجود غيرهم وإنما لهم سجود خاص يدل على كمال التعظيم يعني لهم كمال سجود هذا السجود في صفته يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه وتعالى فلذا ذكر السجود على هذا النحو ( ويخرون للأذقان ) أي أنهم خصوا هذه الأذقان بالسجود فسجد مع الوجه سجد أيضاً الذقن سجد مع الجبهة والأنف أيضاً كذلك الذقن فكان الخرور على أكمل ما يكون في توجه العبد لله سبحانه وتعالى حال سجوده وسقوطه على الأرض طالباً التقرب إلى الله سبحانه وتعالى واضح الكلام هذا هو المقصود من هذه الحروف التي جاءت في هذه الآية والتي من قبلها نعم أكمل يا عبد السلام . |
10-12-08, 04:18 AM | #323 |
~نشيطة~
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات أنا سعيدة أن النت لم يفصل عندي حتى الآن ولذا قمت بتفريغ هذه الكمية الكبيرة لأنه عندما يفصل لن أعرف لو أن أحد الأخوات لم تستطع تفريغ الجزء المخصص عليها وأحببت ألا نعرض مشرفتنا أم أسماء وصهيب أو أم الشهداء للتفريغ عنا لذا باقي على مجموعتنا تفريغ أربع وعشرون دقيقة ونصف فعلى من ستقوم بأداء واجبها تجاه تفريغ الدرس أن ترسل أنها ستقوم بالتفريغ من الدقيقة كذا إلى الدقيقة كذا حتي لا تقوم أختان بتفريغ مدة معينة مرتين أسرعن يا فضليات في تفريغهن حتى لا تتأخر مجموعتنا أعانكن الله وجعله في ميزان حسناتكن |
10-12-08, 04:39 AM | #324 |
~نشيطة~
|
تم سماع الدرس 19 بفضل الله عز وجل
|
10-12-08, 01:48 PM | #325 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
الحمد لله على عودة منتدانا فلم اكن استطيع ان ادخله امس و الذي قبله. تم بحمد الله الاستماع الى الدروس: 17 الدرجة الاولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني 18 معنى اداة التعريف -ال- في القرآن 19 معاني الفاظ القرآن و سأجيب عن اسئلة الفوائد الان (ان شاء الله). جزاك الله خيرا اختي دعاء على التفريغ بإذن الله سأقوم بالتفريغ من حيث انتهيت الى الدقيقة 30.33 اي حوالي 14 دقيقة كتعويض عن عدم تفريغي للمرة السابقة. و هكذا يتبقى 9 دقائق تقريبا ارجو من الاخوات الباقيات تقاسمها بينهم جزاكم الله خيرا جميعا و أحسن اليكم (طالبات و مشرفات) |
10-12-08, 02:58 PM | #326 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
الدرس الـ17 - الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني
***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟
إدراك المعاني المشهورة لكل حرف: على :الاستعلاء من: المجاورة ب: الالصاق, السببية, القسم, التبعيض في: الظرفية ال: عهدية أو جنسية و لكل منهما معنى عن: المجاوزة. ***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح. إدراك المعاني للحروف بحسب السياق و موقعها من الآية: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ: اللام في (الحمد) و (العالمين) جنسية افادت الاستغراق. و معناها (كل) حمد لله الذي ربى العالمين. فإذا صلح استبدال (ال) بـ(كل) و لم تخل بالمعنى فإذن اللام جنسية تفيد الاستغراق. مثل آخر: فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ: الفاء هنا فصيحة لانها افصحت عن الشيء. فالذي يدع اليتم و لا يحض على طعام المسكين و يمنع الماعون و يرآئي في الصلاة فهو من الذين يكذبون بيوم الدين. فالفاء هنا افصحت عن شرط مقدر. فعلينا ان ننتبه للسياق جيدا فحرف مثل الفاء ليس له معنى مشهور لانه قد يأتي للعطف أو السببية أو للاستئناف, او للافصاح. لذا لا بد ان ننتبه جيدا لنستنتج المعنى *** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟ التحقيق عن اختلاف اقوال المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على افصح الوجوه بلاغة و حكما و إحكاما. مثل تعاقب الواو و الفاء في مطلع سورة النازعات و المرسلات. ***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾ وضح ابن القيم رحمه الله و أحسن اليه: ان النازعات هي الملائكة التي تنزع ارواح الكافرين. النزع كلمة تدل على الشدة و الاخذ بقوة. غرقا اي تغرق في نزع ارواح الكافرين من اطراف اجسادهم. فأرواح الكافرين حينما رأت الملائكة غارت في اطراف اجسادهم لهول ما ينتظرها من العذاب فيأتي ملك الموت و الملائكة فينتزعون هذه الروح الكافرة كما ينتزع الصوف المبلول من الشوك (اي بشدة و قوة) كما دل على ذلك الحديث: عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحدوا فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على أكتافنا فلق الصخر وعلى رؤوسنا الطير قال فأرم قليلا والإرمام السكوت فلما رفع رأسه قال إن المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة ودبر من الدنيا وحضر الموت نزلت عليه ملائكة من السماء معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة فجلسوا منه مد البصر وجاء ملك الموت وجلس عند رأسه ثم قال اخرجي أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى رحمة الله ورضوانه فتسيل نفسه كما تقطر القطرة من السقاء فإذا خرجت نفسه صلى عليه كل شيء بين السماء والأرض إلا الثقلين ثم يصعد به إلى السماء فيفتح له ويستغفر له مقربوها إلى السماء الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة إلى العرش مقربو كل سماء فإذا انتهى إلى العرش كتب كتابه في عليين فيقول الرب عز وجل ردوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدته أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فيرد إلى مضجعه فيأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما ويلحفان الأرض بأشعارهما فيجلسانه ثم يقال له يا هذا من ربك فيقول ربي الله قال يقولان صدقت ثم يقال له ما دينك فيقول الإسلام فيقولان صدقت ثم يقال له من نبيك فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقولان صدقت ثم يفسح له في قبره مد بصره ويأتيه حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول له جزاك الله خير إن كنت لسريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فيقول وأنت فجزاك الله خيرا وإن الكافر إذا كان في دبر من الدنيا وقبل من الآخرة وحضره الموت نزلت عليه ملائكة من السماء معهم كفن من نار فجلسوا منه مد البصر وجاء ملك الموت وجلس عند رأسه ثم قال اخرجي أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى غضب الله وسخطه فتتفرق روحه في جسده كراهية أن تخرج لما ترى وتعاين فيستخرجها كما يستخرج السفود من الصوف المبلول فإذا خرجت نفسه لعنه كل شيء بين السماء والأرض إلا الثقلين ثم يصعد به إلى السماء قال فتغلق دونه فيقول الرب تبارك وتعالى ردوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فيرد إلى مضجعه فيأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما ويلحفان الأرض بأشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف فيجلسانه ثم يقولان يا هذا من ربك فيقول لا أدري فيناد من جانب القبر مناد لا دريت فيضربانه بمرزبة من حديد لو اجتمع عليها ما بين الخافقين لم يقلوها يشتعل منها قبره نارا ويضيق قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب فيقول جزاك الله شرا فوالله ما علمت إن كنت لبطيئا عن طاعة الله سريعا في معصية الله فيقول وأنت فجزاك الله شرا من أنت قال فيقول أنا عملك الخبيث ثم يفتح له باب من نار فينظر إلى مقعده منها حتى تقوم الساعة الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 2/500 خلاصة الدرجة: إسناده صحيح و الناشطات هي الملائكة التي تنزع ارواح المؤمنين. فكما ذكر في الحديث اعلاه ان روح المؤمن تخرج كما تسيل قطرة الماء بسهولة و يسر. فروح المؤمن تنشط للخروج حين ترى ملك الموت لانها مشتاقة الى ربها و الى نعيمه. السابحات: هل الملائكة بعد ان قبضت ارواح المؤمنين و الكافرين سبحوا بها الى السماء (ايضا كما ورد في الحديث اعلاه). اما ارواح المؤمنين فتفتح ابواب السماء و أما ارواح الكافرين فلا تفتح لهم ابواب السماء و لا يدخلون الجنة (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ). إذن لدينا ملائكة موكلة بقبض الارواح و الصعود بها الى السماء, فالآيات الاولى الثلاثة تتحدث عن نفس الملائكة من حيث الجنس و النوع و لهذا جاء العطف باستخدام حرف (الواو). فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا: هذه ملائكة اخرى موكلة يأخذ الارواح من الملائكة السابقة و التسبيق في تنعيم ارواح المؤمنين (من فتح ابواب الجنة لها), و التسبيق بالتنكل بأرواح الكافرين و تعذيبها (بفتح باب النار لها). فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا: هذا نوع ثالث من الملائكة يدبر امور هذه الأرواح بعد ان تستقر في مستقرها. و لهذا جاء العطف بالفاء مغايرا لما كان قبلها من الملائكة المسابقة. و جاء العطف بالفاء في (فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا) مغايرا لنوع الملائكة التي تولت نزع الارواح. |
10-12-08, 04:22 PM | #327 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
الدرس الـ18 - معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن
*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1-أداة التعريف" ال". ال تأتي (عهدية) مثل (بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) اي عائدة الى ذلك الفيل عند السامع. ال تأتي (جنسية) مثل (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) أي كل الناس. ال تأتي (ماهية) مثل (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) و هنا (ال) تسمى جنسية دلت على الماهية أي ماهية الماء أيا كان جعله الله حياة للمخلوقات. -"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع . قد تاتي مع الفعل الماضي للتحقيقة و التقريت مثل (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) أي ان هذا السماع قد تم من قرب. أما مع الفعل المضارع فهي تارة تفيد التكثير و تارة تفيد التقليل, مثل (قد يجود البخيل) فهذا يفهم منه التقليل لانه البخيل عادة لا ينفق. و (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) هذا للتكثير لانه الكلام هنا عن الله العليم الخبير عالم الغيب و الشهادة. و قد جاءت (قد) في 8 مواضع مع الفعل المضارع في القرآن الكريم في 7 منها دلت على التكثير إلا في موضع واحد يحتمل المعنيين معا. - اللام الجارة. اللام الجارة أصل معانيها الاختصاص و هو معنى لا يكاد يفارقها مثل (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ) أي يختص بها الفقراء. و ايضا تأتي اللام الجارة للصيرورة مثل (وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ). و ايضا تأتي للدلالة على العلة (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) أي العلة من الانزال هو الذكر. و ايضا تأتي للصلة (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ) أي تصل بين شيئين. أي قال ربك تبارك و تعالى للملائكة. و مثل (سجدت لله) اي سجدت موصلا سجودي لله. -ما الاسمية تعرب حسب موقعها من الاعراب فقد تكون مبتدأ أو خبر. و تكون شرطية مثل: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ). أو موصولة عامة بمعنى الذي مثل: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ) أي عموم النساء غير المحرمات. و تكون استفهامية مثل: (مَا الْقَارِعَةُ). او تعجبية مثل: ( فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ). *** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية: 1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ? اللام في النفاثات جنسية مستغرقة للدلالة على كل انواع السحر. لانه السحر كله شر و يستخدم فيما يضر. أما الحسد فاكثره مضر إلا قليل كما جاء في الحديث: لا حسد إلا في اثنين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يعمل بها ويعلمها الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 7/419 خلاصة الدرجة: صحيح ثابت من حديث إسماعيل أي هناك استثناء قليل من الحسد هو جيد و مطلوب و لهذا لم تأتي (ال) قبل كلمة (حاسد). 2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ? لو تأملنا في هذه الايات الكريمة من سورة (طه) لدلنا السياق على حنق فرعون و توعده بالعذاب الشديد للسحرة المؤمنين حتى انه قال (وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى). و لننظر لأفعال وردت في هذه الاية الكريمة مثل (فَلَأُقَطِّعَنَّ ,وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ, وَلَتَعْلَمُنَّ) ففيها اللامات الموطئة للقسم و النون التوكيد الثقيلة, ففرعون يتوعد السحرة باشد العذاب و هذا الاسلوب جاء مناسب للسياق. ثم نأتي للحرف (في) جذوع النخل و نتسائل لماذا لم يقول (على) إذا كانت (في) كما قال بعض المفسرين بمعنى (على)؟ الجواب كلمة (في) ابلغ هنا للدلالة على شدة التصليب بحيث انه اجسادهم ستحفر في جذوع النخل و ليس مجرد (على) النخل. ففرعون سيصلبهم صلبا شديدا قويا مؤلما من شدة غيظه و سخطه (وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ). فلو وردت الآية بصيغة (و لأصلبنكم "على" جذوع النخل) لاختل المعنى. 3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا) تدل على المستقبل القريب. اي انه سيدنا إبراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له قريبا (و هذا قبل ان ينهاه ربه عن الاستغفار للكفار). و لم يستخدم سوف لانها تدل على التسويف و التأخير. و هنا يبدو لنا إحسان سيدنا ابراهيم عليه السلام مع والده رغم فظاظة و الده معه وتهديده بالرجم إياه (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا" 4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ? الفاء هنا سببية أي بسبب ما اعطيناك صل لربك و انحر له سبحانه و تعالى. و ممكن تكون فصيحة أي تفصح عن شيء محذوف. أي فبما أعطيناك فصل لربك و انحر. و لكن السببية افضل للتفسير. |
10-12-08, 07:43 PM | #328 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
الدرس -19- معاني الألفاظ في القرآن الكريم
الفوائد المطلوبة:
*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية: 1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟ الهز: هو تحريك الشيء. و هذا الفعل هو فعل غير متعدي أي لا يحتاج ان يتعدى بحرف. لكن في هذه الآية الكريمة جاء متعديا بحرف الباء للدلالة على الالصاق أي لتلصق مريم عليها السلام يديها بجذع النخلة حال هزها غاية ما تستطيع من التمكن. أي تتمسك بالشجرة تمسكا قويا شديدا متمكنا, و جاء حرف (الى) في كلمة (إليك) ليكون في هذا الهز جر و جذب إليها. هذه الأوامر من الله تعالى لمريم رضى الله عنها و هي في حالة مخاض و ضعف و هذا فيه الاخذ الاسباب و فعل ما في وسعنا من الاسباب الدنيوية فالسماء لا تمطر ذهبا و لا فضة. تماما كما أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بضرب البحر بالعصا ليفلق البحر, فهل كانت ضربة موسى هي التي فلقت البحر؟ بالطبع لا و لكن ليعلمنا الله تعالى الاخذ بالاسباب و السعي في الدنيا. 2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام . اللام المفردة لها معاني كثيرة و اصل معانيها الاختصاص. الذقن معروف و قال ابن عباس رضي الله عنهما المقصود هنا الوجه. و إنما خصت الاذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل. فذكر اللام هنا دل على اثنين: - الاستعلاء لانه الخرور وقع عليها (اي الاذقان). - الاختصاص اي اختصاصها بالخرور مع انه اليدين و القدمين ايضا تخر لكن ان ذكر خرور الاذقان دل ذلك على خرور الاعضاء البقية. فعادة عندما نسجد يلامس الانف و الجبهة و القدمين و اليدين الارض و لكن الاذقان لا تلامس الارض و لكن اذا ذكر انه الاذقان قد لامست الارض في السجود فما شأن بقية أعضاء السجود؟ من البديهي انها ايضا لامست الارض. هنا في هذه الآية يثني الله على سجود (الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) لانه سجود فيه كمال التعظيم لله تعالى. فلو وردت الآية بصيغة (يخرون (على) اذقانهم) لاختل المعنى لانه (على) ستفيد الاستعلاء اي ان اذقان الذين أوتوا العلم تلامس الارض مستعليا عليها, و بهذا لم تأت (على) بمعنى جديد, اما حين وردت (للأذقان) فأفادت معنى كمال السجود و الخنوع لله تعالى و أتت متناسقة مع ثناء الله تعالى لهم (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا). 3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و ل ; التعريف في كلمة ;لِلْجَبِين; كما ذكره بن عباس رضي الله عنه. وتله: اي تلاه تلا يوصل جبينه لأرض. أي صرعه على وجهه و أوصل كل الجبين للأرض (ي طرفاه) فلكل انسان جبينان أيمن و أيسر و بينهما الجبهة. و ذلك لكي لا يرى سيدنا ابراهيم عيني ابنه اسماعيل عليه السلام فيرق قلبه و يتراجع عن ذبحه. و الشروع بذبح اسماعيل بهذه الطريقة كانت من اختيار سيدنا ابراهيم عليه السلام (فهو لم يؤمر بالذبح بهذه الطريقة). و في اختياره لهذه الطريقة دليل على كمال الايمان و الاحسان و الشفقة و الرأفة. فـ(اللام) هنا دلت على الاستعلاء أي استعلاء وجه اسماعيل عليه السلام على الارض. و الـ(ال) دلت على استغراق كل الجبين من طرفه الايمن الى الايسر (مرورا بالجبهة) الى الارض. و من كل الـ(ل) و الـ( ال) نستنتج انه الذبح كان بهيئة كب وجه اسماعيل عليه السلام على الارض. ***لما عدي فعل ;مرَّ ; في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟ ( يَمُرُّونَ عَلَيْهَا). على تفيد الاستعلاء. و هي تختلف عن (عن) قولك (بعد خالد عنا) يختلف عن قولك (بعد عليه). فمعنى (بعد خالد عنا) أنه ابتعد بشخصه عنا, و لكن (بعد عليه) ففيه معنى المشقة عليه. قال تعالى (وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ) فقد يكون الشيء بعيدا عنك و ليس بعيدا عليك. فإذن (يمرون عليها) معناه المشركين يمرون على آيات الله الدالة على الوحدانية و لكن لا يتدبرونها فهم معرضون عنها و يجدون مشقة في تدبرها (ربما بسبب انه الله قد ختم على قلوبهم و سمعهم و ابصارهم بسبب كفرهم و تعنتهم) و الله اعلم هذا مجرد استنتاج مني. فهم يمرون بقرب المؤمنين و يسخرون منهم. @@@(بهم) الباء تفيد الملاصقة. و الالصاق حقيقي و مجازي فمن الالصاق الحقيقي قولنا (أمسكت بمحمد) اي قبضت على شيء من جسمه. و من التوسع في الالصاق قولنا (مررت به) أي الصقت مروري بمكان يقرب منه (و ليس على معنى اني الصقت نفسي به في مروري). و قول الله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ معناه مرورالكفار يكون قريبا من المؤمنين. @@@نقلا عن كتاب (معاني النحو) للدكتور فاضل السامرائي. بحث (اختياري): 1-دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ وفي قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾ ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ الباء هنا سببية. و هاء الضمير هناك من فسرها: السماء منفطرة بسبب ذلك اليوم لهوله. وقيل : " به " أي بالأمر أي السماء منفطر بما يجعل الولدان شيبا . وقيل : منفطر بالله , أي بأمره (هذا اللي فهمته من تفسير القرطبي رحمه الله و الله أعلم). ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾ هنا (بالغمام) ليس بمعنى (على) المجاورة و الله اعلم, لانه هناك فرقا بين قولك (انشقت التربة عن النبتة) و (انشقت التربة بالنبتة) فمعنى الاول, انها انكشفت عن النبتة, و معنى الثاني انها انشقت بسببها, قال تعالى (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا) أي تنكشف عنهم فإنهم كانوا تحتها فتشقق عنهم, و ليس ذلك معنى (تشقق بهم), تقول: (انشقت به الارض) و (انشقت عنه الارض) فانشقت عنه اذا كان تحتها, وانشقت به به اذا كان عليها. فقولك (تشقق السماء عن الغمام) معناه: أن الغمام كان داخلا في السماء, و كانت السماء تغطيه و تحجبه, أما قولك (انشقت به السماء) فمعناه أن الغمام عليها و تتشقق بوجوده و المعنى و الله أعلم أنها تشقق ممتلئة بالغمام - و ذهب الزمخشري الى انها بمنزلتها في شققت السنام بالشفرة على أن الغمام جعل كالالة التي يشق بها. 2-دلالة حرف على في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ لعلك مشرفتنا الحبيبة تقصدين تأويل (في) الظرفية؟؟ لانه لا يوجد على!! هذا ما جاء في تفسير القرطبي:(قال ابن عباس : أأمنتم عذاب من في السماء إن عصيتموه . وقيل : تقديره أأمنتم من في السماء قدرته وسلطانه وعرشه ومملكته . وخص السماء وإن عم ملكه تنبيها على أن الإله الذي تنفذ قدرته في السماء لا من يعظمونه في الأرض . وقيل : هو إشارة إلى الملائكة . وقيل : إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب . قلت : ويحتمل أن يكون المعنى : أأمنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون ) الشيخ جزاه الله اوضح انه (من في السماء) هو الله تعالى سبحانه. لذا استبعد ما جاء في تفسير القرطبي من انه اشارة الى الملائكة أو جبريل. و تبقى بقية الاحتمالات واردة. و الله اعلم. |
10-12-08, 07:46 PM | #329 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
أن شاء الله اضع التفريغ (ان لم يكن اليوم فغدا بإذن الله بتوقيت مكة).
|
11-12-08, 11:10 AM | #330 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
تفريغ الدرس الـ19 من الدقيقة 19.30 الى الدقيقة 30.33
و مثله (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) في سورة الصافات, فاللام هنا عوضا عن على للدلالة على المعنيين السابقين الذين هما الاستعلاء و الاختصاص. و المعنى إن ابراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الارض كما يفهم من السياق. و خص الجبين و هما جانبين الرأس من الامام و بينهما الجبهة بالذكر هنا, ليبين ان هناك صرعا خاصا بها واقعا عليها. فابراهيم عليه السلام و حتى لا ينظر الى وجه ابنه حال ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الارض حال ارادته ذبحه و هذا ليس بتكلف و لا تقول بل هو الذي دلت عليه الآية بكلماتها و أدواتها و سياقها. لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي اراد بها ابراهيم عليه السلام ان يذبح اسماعيل عليه السلام منهم ابن قتادة و مجاهد و غيرهم . أحسنت يا بارك الله فيك. انظر الى هذه الآية و تأمل معي أيها المبارك, تأمل معي عظيم فهم صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كلام ربهم, و قبل ذلك ساحكي لك حكاية فيما يتعلق بفهم هذه الآية: الله عز و جل يقول هنا في هذه الآية (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) الكلام هنا عن من؟ عن ابراهيم عليه السلام و ابنه اسماعيل عليهما السلام. فلما اسلما أي ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام وتل ابراهيم عليه السلام اينه اسماعيل تله للجبين, اذا ذهبت للتفسير بالمأثور انظر مثلا الى تفسير جرير رحمه الله فتقف على هذه الآية لتقرأ تفسير ابن عباس لهذه الآية فيقول لك ان ابراهيم الخليل (انا اشرح لك كلام ابن عباس) يقول ان ابراهيم عليه السلام لما اراد ان يذبح ابنه, لم يذبحه على الصفة المعهودة, (الصفة المعهودة ان يوضع الانسان او كما تريد ان تذبح بهيمة أو نحوه ذلك أن تضعها على الجنب أليس كذلك؟ نعم) على جنب من الجانبين ثم تقوم بالذبح. ابراهيم الخليل عليه السلام لما اراد ان يذبح ابنه اسماعيل عليه السلام لما هم بالذبح لم يفعل هذا لم يجعل ابنه على جنب من الجانبين ابدا لا جنبه الايمن و لا الايسر و انما فعل صفة اخرى. ما هذه هي هذه الصفة؟ أنه جعل وجه ابنه اسماعيل الى الارض ثم لما اراد الذبح أخذ بهذه السكين و أدخلها من تحت حلق اسماعيل و هم بالذبح على هذه الصفة. فوجه اسماعيل عليه السلام على هذه الصفة و ابراهيم الخليل يذبح على هذه الصفة. ابن عباس لما ذكر هذا الكلام من اين اتى به؟ كثير من طلبة العلم و من الناس من يقرأ هذه الآية يظنون أن هذا الوصف لهذه العملية قضية ان يذبح ابراهيم ابنه اسماعيل على هذه الوضعية هو مما اخذه ابن عباس من بني اسرائيل و هذا ليس بصحيح,
هذه الآية التي وصف الله بها إسلام ابراهيم الخليل و كذلك ابنه اسماعيل لله عز وجل في هذا الامر العظيم. ذكر هذه الصفة, و ذكرت لك ان ابن عباس و من معه في مدرسته كابن قتادة و مجاهد و غيرهم من الأئمة فسروا هذه الآية فجعلوا ذبح أو ارادة ذبح ابراهيم الخليل لابنه اسماعيل على صفة محددة وهي ان ابراهيم الخليل جعل ابنه اسماعيل على جهة يكون فيها الوجه متجها الى الارض و أراد ان يذبحه على هذه الصفة. هذا الكلام من ابن عباس و من وافقهم على هذا الامر لم يأتي من كتب بني اسرائيل ولم يأخذه عن صحف تقدمت من الكتب السابقة تصف ما جرى بين ابراهيم الخليل و بين ابنه اسماعيل عليهما السلام ابدا و انما اخذه من هذه الآية و هذا الذي اريدك ان تنتبه له عندما لا تفهم كلام ابن عباس أو كلام اين مسعود أو كلام أحد الأئمة من أهل العلم في هذا الباب لا تجنح كثيرا الى ان تقول هذا من تفسير أو من ما أخذ من الاسرائليات أو هذا من ما نقل عن الصحف السابقة من الكتب التي تقدمت امة محمد صلى الله عليه و سلم. أبدا لا تجنح الى هذا. فإنهم رحمهم الله و إن اخذوا شيئا من ما لا يخالف شيئا من ما نحن عليه من ديننا إلا انهم لم يكثروا من هذا ابدا و عندما تنظر في تفسيرهم رحمهم الله كتفسير الدرر المنثور أو تفسير اين جرير أو تفسير اين كثير أو البغوي أو في غير ذلك من التفاسير أكثر ما نقل عنهم انه تفسير مما فهموه من كلام الله عز و جل لم يأخذوه عن بني اسرائيل أو غيرهم و إنما فهموه من الكلام العربي المبين الذي جاء في كلام الله عز وجل. فلا تجنح كثيرا الى قول ان هذا اخذ عن بني اسرائيل لاء لم يؤخذ عن بني اسرائيل و إنما اخذ من كتاب الله و لكن المسأله أنك لم تفقه ما فقهوه هم من القرآن و لم تفهم ما فهموه هم من القرآن و لم تدرك من كلمات القرآن و دلالتها و من حروف المعاني و دلالتها ما ادركوه هم. الذين اخذوا القرآن و استمعوا اليه و فهموه و هم أصحاب لغة يتكلمون بلسان عربي بين واضح لا لبس فيه فلما تقرأ هذه الآية (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) أولا ابراهيم عليه السلام أمر بماذا؟ بالذبح المجرد أليس كذلك؟ قال تعالى (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) هل أمر ان يذبح على صفة معينة؟ لاء. إنما أمر ان يذبح. ما كيفية الصفة؟ لم يحدد له الله عز وجل هذه الصفة. هذا النبي الكريم الذي وصفه الله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) أبراهيم كان فيه من الرحمة و كان فيه من الشفقة و كان فيه الحلم و كان فيه من التؤده و الرفق بالناس شيء لا يوصف و هذا من كمال و عظمة هذا النبي. و لذا كان هو افضل الانبياء بعد نبيا محمد صلى الله عليه و سلم. و لذا كان نبينا يكثر من ذكر ابراهيم الخليل و الثناء عليه بل ان الله تعالى هو الذي تولى الثناء عليه في كثير من المواطن. هذا النبي أمر بالذبح و لم يؤمر بكيفية معينه للذبح فقد خيره الله عز وجل في ذلك فاختار صفة ينفذ فيها الامر الذي جاء من الله عز وجل و ايضا يجمع فيها بين استجابته لامر الله و بين رحمته لابنه التي جعلها الله عز وجل في قلبه فجمع بين الامرين و هذا من كمال تنفيذ اوامر الله سبحانه و تعالى بأنه نفذ الامرين فهو مأمور ان يرحم ابنه و أن يشفق عليه و أن يكون لطيفا به مراعيا لجميع أحواله و مأمورا ايضا بإن لا يرتكب شيء يكون فيه أثر على نفسه و يكون فيه بقية فكر تتعلق بأمر من أوامر الله عز وجل فجمع بين هذا كله بين الرحمة التي جعلها الله في قلبه بل التي أمر الله عز وجل نبيه ابراهيم و أمر غيره ايضا بان تكون في قلوب الآباء على الابناء هذه الرحمة الفطرية المغروسة بين الابن و ابيه, هذه موجودة و باقية و هي شرعية و فطرة كونية لم يبعدها ابراهيم و لم يزلها لما استمع الى امر الله تعالى بل نفذ الامرين جميعا. أما الامر الاول فهو انه سيذبح و لن يرده شيء عن ان يقدم ابنه قربانا لله سبحانه و تعالى استجابة لامره لن يرده شيء عن ذلك و لكنه يجمع مع ذلك بأي شيء؟ يجمع الرحمة, و اللطف و الشفقة بهذا الابن و بنفسه ايضا في حاله مع ابنه, فجاء على هذه الصفة بأن رمى ابراهيم ابنه اسماعيل على الارض تله تلا قويا شديدا حتى لا يفكر و لا يتردد, وتله و التل لا يكون إلا بشدة فلما أسلما أي الجميع أسلم لله عز وجل. و أريدك ان تتخيل هذا الموقف أيها المؤمن مسألة ليست بالهينة فليست القضية ذبيحة تذبحها و تقدمها لله عز و جل, تشتريها بمبلغ من المال ثم..., القضية هي تصور عندك ابنك و هو من أحب الناس إليك و ما جاءك إلا بعد تعب و جهد و زمن و تحبه محبة شديدة جدا بل ترى الدنيا كلها فيه, هذا الابن ابن صالح, تقي, بر بأبيه, ابن قد جمع الله عز وجل فيه مما يجعل ابيه متعلقا فيه شديد التعلق, شديد المحبة له. و لذا قال ابن القيم رحمه الله في كلامه عن هذه الاية و في تفسيرها ان ربنا الله سبحانه و تعالى لعله اطلع على تعلق ابراهيم الخليل بهذا الابن و شدة محبته له فأراد ان يخلص محبة الله عز و جل التي في قلب ابراهيم الخليل لربه سبحانه و تعالى فلا يخالطها شيء حتى و إن كانت محبة العبد لابنه. و هذا الذي جرى لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم مع من؟ مع ابنه ابراهيم. عليهم جميعا افضل الصلاة و افضل التسليم. فكذلك ابراهيم مع ابنه اسماعيل فأمره هذا الامر فاستجاب لله سبحانه و تعالى لكنه جعل وجه ابنه اسماعيل الى الارض, جعل هاتين العينين اللتين قد ينظران الى ابراهيم الخليل و هو يقدم على ذبح ابنه اسماعيل في هذه الحال الشديدة مع الاسلام الكامل لله تعالى في هذا الموقف العظيم و السكين بيد ابراهيم الخليل و هو يقدم على ذبح هذا الابن الكريم, البر الرحيم بل هو نبي من انبياء الله عز وجل يقدم على هذا الذبح فجعل وجهه الى الارض و أخذ السكين يريد ان يذبح و قد استجاب جميعا و اسلما لله تعالى (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم). هذه الصفة الكاملة هي التي أشار اليها ابن عباس و مجاهد و قتادة و دلت عليها الآية في حرف من حروف المعنى ((فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) أي ان التل كان من جهة الجبين و هذا التل هو الذي أوصل هذا الرأس الى الارض و التل كان من جهة الجبين. فتله للجبين اي تله تلا يوصل به جبينه الى الارض, فوصل الجبين الى الارض. و الجبين هنا (الـ) هذه جنسية بمعنى أنه اوصل كل الجبين. فإذا اوصل كل الجبين معنى انه أوصل الطرفين هذا و ذاك أوصلها جميعا الى الارض. لم يوصل طرفا واحدا دون طرف إنما أوصل الطرفين جميعا الى الله سبحانه و تعالى أوصلهما طاعة لله قربانا الى الله فجعلهما يماسان الارض هكذا من جهة حتى لا ينظر هو الى عين ابنه اسماعيل حال الذبح. فلم يأمره الله سبحانه و تعالى بذلك فلما القسوة و لما الجفاء لم يأمره الله سبحانه و تعالى أن يضع عينيه بعيني ابنه اسماعيل حال ذبحه ابدا لم يأمره بذلك إنما أمره بالذبح مطلقا. و هذا هو كمال الايمان و كمال البقين و كمال الرحمة و كمال الشفقة التي يحبها الله سبحانه و تعالى في عبده حين تنفذ الاوامر الاخرى التي جاءتك من الل سبحانه و تعالى بأن تكون شفيقا و رحيما بالناس من أولهم الى آخرهم فأنت عندما تريد أن تنكر منكرا أو تنفذ أمرا تأمر و تنهى و قلبك مليء بالرحمة مليء بالشفقة مليء بالرأفة على هؤلاء الناس الذين تريد انت ان تخرجهم من الظلمات التي تعيشون فيها الى النور الذي اراد الله عز وجل ان يهدي الخلق إليه. هذا هو بعض ما يتعلق بهذه الآية. و لكني اردت الاشارة فقط الى حرفين من حروف المعنى في هذه الآية و هو أولا (اللام الموصلة) هذه و (أل الجنسية) في قوله (لـ الجبين). هل الكلام واضح؟ اقرأ يا عبد السلام. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي | مسلمة لله | روضة آداب طلب العلم | 31 | 02-08-16 12:15 PM |
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين | أم خــالد | روضة القرآن وعلومه | 15 | 14-02-10 02:56 AM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |