العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-09, 02:54 PM   #1
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

يسم الله وعلى بركة الله ..

الفوائد المطلوبة: 23



*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:
-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾
فدلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين .
فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي ، وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين
فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين
وهذا المعنى المترابط لا يفهم إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها.


-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
أنه لمن أراد أن يطلب العلم لابد له من تقوى الله سبحانه وتعالى
أن هذا العلم يحتاج إلى تقوى فهذه الواو لا تدل على ذلك بل التي دلت على معنى الشرط هي دلالة السياق.
ونوع دلالة السياق هي دلالة الاقتران والالتزام


*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:
-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟
الحكمة ..
–هو ذكر إعراض اليهود عن تنفيذ أمر الله عز وجل
وليس المقصود هو ذكر حادثة القتل

-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾
المقصود من تنزل السورة بدءاً الكلام عن الأنفال وما حكم الله عزّ وجلّ فيه وكيف يكون حال الناس فيه ولأن بعض الصحابة تكلموا في هذه المسألة يريدون الغنائم كما كانت توزع عليهم الغنائم وكما كانوا يريدون أن توزع الغنائم فطلبوا أمراً ليس لهم
لأن المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق

-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾
الحكمة من التقديم والتأخير// إنما لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً، أميراً كان أو مأموراً ، وزيراًَ كان أم صغيراً، أيا كان حاله غنياً أم فقيراً امرأة كانت أم رجلا ، كبيراً كان أم صغيراً أياً كان حاله ،
من أقبل على دعوة الله عزّ وجلّ فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم
المقصود هو التنبيه هو التربية هو التأديب هو التهذيب هو التزكية المأخوذة من هذه القصة،

.



توقيع سهام الليل

الداعية الناجحة : تأتلف مع البعيدة وتربي القريبة ..
و تعرف في أخواتها النشاط وأوقات الفترة فتعطي كل وقت حقه ، [glint]فـ ـ ـللنشاط إقبال تستغل ، وللفترة إدبار تترفق بهن [/glint]( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة )
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 08-01-09, 02:59 PM   #2
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:24


*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
بشيء وقر في قلبه.
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
سعيد بن المسيب أخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ا ، وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام ، وكان أيضاً كذلك يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول.
أويس القرني // كان متميز بأمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب ، يعني اهتمامه بعمل القلب



ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟
لأنه تميز بأمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم

***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
فهم موضوع السورة وما يتعلق به
المقصود بموضوع السورة هو المعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما
الدليل من قال به هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله


***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
الأسباب هي :
-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين وكان هذا الإنكار ردة فعل لتكلف الناس ذكر مقصد السورة فيها تكلف وبعد.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم
.

***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير.
القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره.
القــــول الثالث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها



__________________
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 08-01-09, 03:06 PM   #3
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:25



***اذكري المقصود العام للسور التالية:
-الفاتحة
مقصودها أن تجمع علوم القرآن

-البقرة
مقصدها والغرض منها يدور حول الضرورات الخمسة وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ العرض هذا هو المقصد الأكبر.
-ءال عمران
تتمة للضرورات الخمس ،فضح للعدو الثاني وهم النصارى.
-النساء
تتمة للضرورات الخمس وأضافت مقصودين ،أضافت فضح المنافقين، والكلام عن أحكام النساء
-المائدة
ذكر شيخ الإسلام أنها تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام وحتى القصص التي وردت في هذه السورة لم تأتي للعظة والعبرة وإنما جاءت لاستنباط الأحكام ولم يمكن لهم فهم ذلك أو استنباطه إلا بعد فهم موضوع السورة وأنها نزلت للأحكام.
-الكهف
نزلت لتدور حول الابتلاء وبيان أنواعه تارة يكون بالنعم كـ ـذي القرنين، وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف وبيان ثمرته.
-العنكبوت
تدور حول الفتنة بشتى أنواعها وصنوفها
-الصف
تدور حول الجهاد
-الإخلاص
العلم الخبري بتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية
-الفلق
تدور حول إزالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها .
-الناس
تدورحول إزالة الشرور الباطنة وكيفية التعوذ منها



***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.؟
-أن ينص العلماء من أهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا.. كما نصوا على أن مقصود سورة الإخلاص هو العلم الخبري بوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية وأن سورة الكافرون مقصودها هو بيان التوحيد العملي الطلبي وهو المسمى بتوحيد الألوهية.
-أن يكون موضوع السورة ظاهراً من اسمها أو من أولها أو بهما معاً مثل سورة القيامة
-الاستقراء، و يكون نافعاً عند الأصوليين إن كان كاملاً أو أغلبياً أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به كما في سورة الصف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 09-01-09, 04:29 PM   #4
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

عوداً حميداً أختي الحبيبة سهام الليل
تستحقين ثلاثة لآلئ لاستماعك الدروس : الثالث والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين

وثلاثة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة


تابعي.......
بارك الله فيك ...
أفتقد كثيرا أم البراء وحمزة...أسأل الله أن تكون بخير وعافية.
وأسأل الله أن يشفي الحبيبة أم بشير ويعيدها لنا بصحة جيدة وإيمان ...
اللهم آمين..



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:11 PM   #5
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف أحوال الأخوات في مجموعة المهاجرات ؟
أتمنى أن تكن بخير جميعا ..

أحببت أن أخبركم عن فجر الدعوة وتأخرها عن هذه الدورة وذلك بسبب أعراض صحية، نسأل الله لها ولجميع المسلين الشفاء العاجل ..
دعاؤكم لأخيتنا فجر الدعوة ..
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 14-01-09, 05:37 PM   #6
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام الليل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف أحوال الأخوات في مجموعة المهاجرات ؟
أتمنى أن تكن بخير جميعا ..

أحببت أن أخبركم عن فجر الدعوة وتأخرها عن هذه الدورة وذلك بسبب أعراض صحية، نسأل الله لها ولجميع المسلين الشفاء العاجل ..
دعاؤكم لأخيتنا فجر الدعوة ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا بأس عليها.....طهور إن شاء الله
لقد افتقدناها كثيرا
أسأل الله لها الشفاء العاجل الذي لا يغادر سقما..
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:18 PM   #7
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

[quote][عوداً حميداً أختي الحبيبة سهام الليل
/quote]
جـــزاكِ الله خيرا أم أسماء وصهيب

اقتباس:
وأسأل الله أن يشفي الحبيبة أم بشير ويعيدها لنا بصحة جيدة وإيمان ...
اللهم آمين..
اللهم أمين
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:29 PM   #8
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:26


*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟

جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ،
ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي
المقصود بهذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض لإنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى، مثال ذلك ما قصّه الله تعالى من أحوال السماء يوم القيامة.


*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:
***﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾الطور
قال تعالى : " ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي انها تضطرب وتتحرك هذه السماء
﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾[النبأ:12]. أي في هذه الحياة الدنيا . معنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾[تبارك: 3]. اي أن السماء ليس فيها أي فطور ليس فيها أي انشقاق محكمة متينة وكما في الآيات الأخرى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾. وبأيد هنا معناها بقوة و بإحكام ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾[الانشقاق: 1]. ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾[الحاقة:16]. المقصود أن الاخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار ،
وهذه حال ثالثة للسماء ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾. يعني كأن السماء كلها أصبحت أبواب لتنزل الملائكة ، ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلً﴾[الفرقان:25]. ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾هو ما ذكره الله تعالى في قوله: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾. ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾[الرحمن : 37]. الدهان هنا إشارة إلى الدهن معنى أن هذه السماء يكون فيها مع هذا اللون صبغة الزيت يعني فيها كالمهل والمهل هو الزيت المغلي.
في يوم القيامة ترى هذه الحال العظيمة للسماء ، تجد السماء تضطرب تتحرك تجد أنها بدأت تنفطر ثم تنشق ثم تتفتح تفتحاً عظيماً ثم الغمام الأبيض ينزل من خلال السماء وأنت تنظر إليها ، يحصل بعد ذلك أن الله سبحانه وتعالى يطوي هذه السماء يقشعها قشعاً ، ثم أن هذا اللون للسماء يتغير ويضطرب تصبح كالمهل فيها شيء من صبغة الزيت ونحو ذلك.
عندما ننظر إلى هذ الحال للسماء عندئذٍ نوقن ما الذي سيحدث في هذا الموقف العظيم !1
لكن دون جمع هذه الآيات لا يتحقق لنا هذا لكن إذا جمعنا هذه الآيات في موطن واحد تبين لنا ما سيحدث للسماء في اليوم الآخر .


***﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
الآيات التي ذكر فيها خمر الدنيا ومراحل تحريمها منها مثلاً ما غاير بين السكر والرزق الحسن ، ليبين أن السكر ليس رزقاً حسناً ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[النحل: 67
]. ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا في الليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾[النساء: 43
]. ومنها مادلت على حصول الإثم الكبير بها قال تعالى: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وإثمهما أكبر من نفعهما,,, ﴾[البقرة: 219
]. ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها كما قال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 90]. إلى قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 91]. وفي هاتين الآيتين الأخيرتين اشتملت على ثمانية أدلة على تحريم الخمر.

لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ فعندما تنظر في هذه الآية ينفي الله عز وجل عن خمر الآخرة أن فيها غول ، فإذاً خمر الدنيا فيها غول هذا دليل على تحريمها إذا كان فيها غول أي في أخذ شديد للأمراض ونحو ذلك .


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ نرى تدرج الشريعة في أحكامها بالجهاد ايضاً ، فقد مر بمراحل كان في أول الأمر محرماً أي :﴿كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾[النساء: 77] أيضاً ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾[الكافرون: 6]. إنما يؤمر الداعية أن يقول لهؤلاء الذي عارضوا الدعوة وحاربوها أن يقول لهم لكم دينكم ولي دين بدون قتال وبدون جهاد بالسيف ونحو ذلك
. ثم جاء الإذن به ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾[الحج: 39]. والإذن هنا يدل على أن ما يكون هناك منع ولا أمر إنما إذن ،
ثم جاء الأمر بعد ذلك بالنسبة للجهاد بأن نقاتل الذين يلوننا ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ،،،﴾[التوبة: 123]
. ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار قال تعالى : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:33 PM   #9
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:27

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
أن هذه المراحل إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن،

توطئة وتمهيد لكي تستفيد من هذه الكتب ( المصنفات ) بأكبر قدر ممكن. بعد ذلك نكون قد دخلنا في حيز النظر في كتب أهل العلم في الإتقان للإمام السيوطي في البرهان للإمام الزركشي وغير ذلك من الكتب أو أيضاً في مقدمة شيخ الإسلام بن تيميه في علوم التفسير


*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
االاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد كما قرره ابن حزم رحمه الله وتبعه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن رجب وغيرهم كثير من أئمة السلف / وذلك راجع إلى أن هذا الكتاب محكم بين ظاهر فيما يدل عليه كما قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:2].

****وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً : ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان .وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك .

ثانياً : أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة ، بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع ، سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات ، أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول.

ثالثاً : قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت



*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .

- قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي .
- قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت،
- وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
- وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
- وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله
كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه ، وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان للسيوطي ،
وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب
.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعديل الأخير تم بواسطة سهام الليل ; 11-01-09 الساعة 02:35 PM
سهام الليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-09, 02:41 PM   #10
سهام الليل
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد المطلوبة:28



*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
عندما تتكرر مفردة في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن،
ونجد هذه المفردة أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم تكررت في موطن ، وأصبح هذا الموطن محل اختلاف
عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن .
ومثال ذلك كلمة الزينة التي تكررت كثيراً في كتاب الله وجد أن المعنى الغالب في القرآن هو الزينة الظاهرة وهذا ما يسمى بلغة القرآن .(دليل الترجيح )

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
ليس هناك اختلاف جذري ، وليس أيضا من جهة التسمية المجردة ..
وإنما التفسير الموضوعي يتعلق بضم الآيات التي وردت في موضوع واحد محدد،
أما ضم الكلمات جمع الكلمات التي وردت في كتاب الله عز وجل هذا يسمى بلغة القرآن،

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
ساعة الكلام و بسط الكلام ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ,ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصوداً بنفس العبارة أو لفظ الكلمة ، وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ ، لأن النذارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا ،
ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ،
ولكن لفظة البأس في الآخرة لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ، فيكون الإنذار
بدءا بالبأس الذي حذرهم الله عز وجل منه في الدنيا ( ليُنذر بأسا ُ شديدا من لدنه
أي في الدنيا قبل أن يكون ذلك في الآخرة ,وإلى ذلك أشار الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره .

.
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
في كُذبوا قراءتان :
الأولى: كُذَّبُوا، بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها،
والثانية: كُذِبُوا ، بضم الكاف و كسر الذال وتخفيفها

ذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم ، فيكون الضميران في ظنوا وكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين،
وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة في الآية ، واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين .


أما على قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم من المعنى حتى إذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن الرسل أن القوم كذبوهم .
فيعود الضميران في ظنوا وكُذّبُوا إلى المرسل إليهم وهم القوم
.
التفسير الأول .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا.
التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..
التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل
.

ترجيح التفسير الأول هو الأظهر في الآية



(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
ذكر المفسرين أن لفظة وردة هنا من جهة اللون ليس الشكل وأن هذه الآية تتكلم عن الانشقاق يوم القيامة ليس في الدنيا


*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
.العدد سبعه تحبه العرب .. العدد سبعة في الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير، (ولا يراد سبعة بذاتها وعينها حيث لا يقبل الزيادة والنقصان ، إنما هي مراد بنفسها لكن يقبل الزيادة والنقصان (.


ــــــــــــــــــــــــــــــ
سهام الليل غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .