العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة اللغة العربية وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-07, 01:12 PM   #21
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
c8

اختي اليمان هل وفقت
الحقيقه كان سؤال رائع



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-07, 04:42 PM   #22
المزدانة بدينها
جُهدٌ لا يُنسى
c5

أختي .. زهرة
الحمدلله وُفقت في هذه الإجابة بارك الله جهودك. ولكن لم ينتهي الأمر بعد , نحن ننتظر سؤالك!!!
وبصراحة كان المعنى رائع جدًا والفرق الذي لايُتوقع بين النعيمين , فهما شيء واحد ولكن أحدهما وصف للخمرة ، والآخر وصف للشارب، وكلها تدل على أنها لا تسكر .
جعلنا الله وإياكم من السابقين .

وقد ذكر السياق كاملاً الدكتور فاضل السامرائي , واستفاض في ذكر الفرق بينهما بشكل مثير للدهشة
وأحببت أن أذكره كاملاً لنرى فقط أثر اللغة على المعاني بدرجة كبيرة .
فقــــــــــــــــال :


ينزِفون و يُنزَفون

ـ الفرق في المعنى بين اللفظين: يُنزِفون، يُنزَفون
* ينزِفون من (أنزَفَ) ، وهذا الفعل له معنيان:
الأول ـ أنزَف يُنزِف بمعنى سَكَر. والثاني بمعنى نفد شرابه وانقطع. يقال: أنزف القوم أي نفد شرابهم، وهو فعل لازم غير متعد
ومعنى الآية أن شرابهم لا ينفد، وهم لا يسكرون عنه
* ينزَفون (المبني للمجهول) من نُزَف ينزَف معناه سَكَر وذهب عقله من السكر، وهو فعل متعد. ومعنى الآية أن شربهم خمر الجنة لا يذهب بعقولهم
ـ لماذا اختار القرآن وضع هذا اللفظ هنا وذاك هناك؟ وهل يجوز التبادل بينهما خاصة وأن الفارق لا يتعدى حركة واحدة؟
* سورة الواقعة كانت في وصف نعيم السابقين، وهذه هي الآيات بتمامها :
" وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ . فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ . ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ . وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ . عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ . مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ . يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ . بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ . لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ . وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ . وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ . وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ . جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا . إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا "
* الثانية في وصف عباد الله المخلصين عند استثنائهم من العذاب الأليم
وهذه آيات سورة الصافات

" إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ . وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ . أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ . فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ . فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ . عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ . يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ . بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ . لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ . وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ . كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ . "

تقدم آيات السورتين وصفا رائعا لخمر الجنة ونساء الجنة وتبين ما بهما من صفات ليست في خمر الدنيا ولا نسائها ، لتنفر من الدنيا وترغب في الآخرة
ولكن تتناول الآيتان صنفين من أصناف المؤمنين وتبين ما أعد لهم في الآخرة
الصنف الأول الذين تحدثت عنهم آيات الواقعة هم السابقون ، وهؤلاء هم ذوو أعلى الدرجات لا يفوقهم غيرهم
والصنف الثاني الذين تحدثت عنهم آيات الصافات هم الآخرون وهم أقل منزلة
فإن كل سابق مخلَص، أما المخلَصون عامة فليسوا كلهم من السابقين بل منهم سابقون ومنهم متأخرون
أدى هذا الاختلاف في الحديث عن أصناف المؤمنين إلى الاختلاف في وصف جزاء كل فريق
ـ فقال عن الآخرين: (لهم رزق معلوم فواكه)، أما السابقون فقال عنهم: " وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون" فأضاف منحهم الحرية في اختيار ما يرغبون كما أضاف ذكر لحم الطير إلى ما أعد لهم فيها. كما إن كلمة (فاكهة) اسم جنس فهي أعم وأوسع من كلمة الفواكه التي تطلق على الأنواع فقط، بينما اسم الجنس يطلق على الأنواع وعلى النوع الواحد، وقال "مما يتخيرون" ليؤكد تعدد الأنواع
ـ وقال في الصافات (وهم مكرمون في جنات النعيم)، وقال في الواقعة (أولئك المقربون في جنات النعيم) ولا شك أن التقريب هو إكرام وزيادة
ـ وقال في الصافات (على سرر متقابلين)، وفي الواقعة قال: (على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين) والموضونة هي المنسوجة المشبكة بما يسر الناظر ، فزاد في ذكر وصفه حسن فيها وأضاف الاتكاء والتقابل على السرر للسابقين فكان تنعمهم أكثر، ولم يذكر هذا الاتكاء ولا صفة السرر في الصافات
ـ وقال في الصافات : (يطاف عليهم ..) بالفعل المبني للمجهول، أما في الواقعة فقال: (يطوف عليهم ولدان مخلدون) فذكر الطائفين اذين يطوفون على المقربين
ـ وقال في الصافات: (بكأس من معين)، وقال في الواقعة: (بأكواب وأباريق وكأس من معين) فزاد ذكرالأكواب والأباريق ، وتنوع الأواني يدل على تنوع الأشربة
ـ وقال في الصافات: (لا فيها غوْلٌ ولا هم عنها ينزَفونَ)
وقال في الواقعة: (لا يُصَدّعونَ عنها ولا يُنزِفون)
الغوْل كما يفسره أهل اللغة : إما الإفساد والإهلاك أي تغتال ا لجسم وتهلكه، أو تغتال العقول. فهي تدل على معنيين: لا تفسد الجسم ولا تهلكه. أو لا تغتال عقل الشاربين
(يصدعون) أي لا يصيبهم الصداع منها
ونفي الغول إن كان بمعنى عدم هلاك الجسم فإنه لا ينفي الصداع، فنفي الأكثر لا يدل على نفي الأقل، كما لو قلنا: (هذا شراب لا يميت) فلا ننفي عنه التسبب فيما هو دون الموت
ولكن ما دامت خمرة المقربين وصفت بأنها لا تصيب بالصداع فقد نفت أقل الأذى ، فهي قطعا ومن باب أولى لا تتسبب فيما هو أكثر ، فنفي الغول لا ينفي الصداع لكن نفي الصداع ينفي الغول
وإذا كان المقصود بالغول (السكر واغتيال العقول) فيكون (لا فيها غول) و (ولا هم عنها ينزفون) بمعنى واحد ، لأن الغول هو اغتيال العقول ، وينزفون هو السكر، فهما شيء واحد ولكن أحدهما وصف للخمرة ، والآخر وصف للشارب، وكلها تدل على أنها لا تسكر
بينما سورة الواقعة تقول: (لا يصدعون عنها) فهي تنفي ما يتعلق بالغول، وتقول (ولا ينزفون) أي لا تسكر ولا ينقطع الشراب، فالتكريم هنا أعلى جريا على آيات الواقعة التي تدل على الوصف الأكمل والأفضل لنعيم السابقين
ـ وقال تعالى في الصافات: (وعندهم قاصرات الطرف عين) فذكر صفة واحدة من الصفات الجسدية وهي (عين) أي واسعة العينين في جمال
وقال في الواقعة : (وحور عين) فأضاف الحور وهو البياض إلى العين (سعة العيون مع الجمال)
ـ وفي الصافات قال: (كأنهن بيض مكنون)، وفي الواقعة: ( كأمثال اللؤلؤ المكنون) ولا شك أن اللؤلؤ أعلى وأقرب للنفس والقلب من البيض ، فهنا أيضا مان وصف ما أعد للسابقين
ـ ثم قال في الواقعة: "لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما. إلا قيلا سلاما سلاما" فنفى سماع الرديء وأثبت الحسن (سلاما سلاما)
ولم يقل في الصافات مثل هذا
* و (ينزِفون) بالبناء للمعلوم تناسب الواقعة بكل ما فيها ، و(ينزَفون) المجهول ناسب سياق الصافات
وناسب (ينزِفون) المبني للمعلوم (يطوف عليهم ولدان) المبني للمعلوم أيضا، وناسب (ينزَفون) المبني للمجهول (يطاف عليهم) المبني للمجهول في الصافات
** إجمال:
في الواقعة نرى التقريب (وهو الإكرام وزيادة) ، وذكر السرر وزيادة وهي صفة (موضونة)، وذكر التقابل وزيادة وهي الاتكاء، وذكر الطواف وزيادة (الطائفون ولدان مخلدون)، وذكر الكأس وزيادة وهي الأكواب والأباريق، وذكر العين وزيادة وهي الحور، ونفي السكر وزيادة وهي عدم النفاد، وزاد نفي اللغو والتأثيم وأثبت الحسن من القول.. كل هذا للسابقين المقربين ..
من مقال للدكتور فاضل السامرائي

......................................................................................
ننتظر سؤالك يا أختنا الحبيبة زهرة !!!!



توقيع المزدانة بدينها


أختي الحبيبةأم هشام ..سلمتِ وسلمَت أناملك!

التعديل الأخير تم بواسطة المزدانة بدينها ; 24-11-07 الساعة 08:04 PM
المزدانة بدينها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-07, 08:08 PM   #23
المزدانة بدينها
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

يـــــــــــا زهرة .. نحن بانتظار السؤال , لا تتهربي !!
المزدانة بدينها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-07, 09:10 PM   #24
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي

الحمد لله انك جاوبت يا زهرة

يعني ما طفشوا الطالبات

جزاك الله خيرا يا مزدانة
انها حقا لمقالة رائعة


سبحان الله العظيم



توقيع إيمان مصطفى عمر
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-07, 09:12 PM
إيمان مصطفى عمر
هذه الرسالة حذفت بواسطة إيمان مصطفى عمر.
قديم 25-11-07, 07:28 AM   #25
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
qu

السلام عليكم
عندي سؤال جائني عبر البريد
وهو بقلم الدكتورة رجاء بنت محمد عودة الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية
/ كلية الآداب جامعة الملك سعود



ما الفرق
لفظي: "الزوجة" و "المرأة" أو بتحديد أدق
"الزوج" و"المرأة".في القرأن
????????
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-07, 04:38 PM   #26
المزدانة بدينها
جُهدٌ لا يُنسى
c4

بوركــــــــــت يازهرة
سؤالك مثير ... علينا أن ننظر للسياقات التي ورد فيها كلا اللفظين ونقارن , مع الاستعانة بكتب اللغة ..
مـــــــــــــــــــن سيجيــــــــــــــــــب يا تـــــــــرى ؟؟؟!!!!
المزدانة بدينها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-07, 10:47 AM   #27
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
a


نعلم أن لفظ الزوج يُطلق على كل من الرجل والمرأة .
والزوج في اللغة يدلّ على مقارنة شيء لشيء ،
من ذلك : الزوج زوج المرأة ، والمرأة زوج لبعلها .
جاء في لسان العرب : يُقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها \"امرأة\" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقيدي أو جنسي بينهما ..


ومن الأمثلة على ذلك

قوله تعالى : \"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ\" ،
وقوله تعالى : \"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا\"

هذه ايات تشير الى الزوجة لان العلاقة مبنية على امرين ..
المودة والرحمة +التكاثر والولد

ويقول تعالى بموضع اخر.
((...امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه...))
((... امراة نوح ولوط كانتا تحت عبدين صالحين فخانتاهما...))


هذه ايات تشير الى المراة لان العلاقة انقطعت :
1..امرأة العزيز بالخيانة
2...امرأة لوط ونوح ..ليس بالخيانة لان زوجات الانبياء لا يخن بالشرف حفظا للانبياء لكن خيانة العقيدة ...انقطعت صلة العقيدة


لنتأمل الايات:

((قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر...))
\هنا جاء لفظ امراة لان صلة الزوجية انقطعت بعدم التكاثر\
ثم قال تعالى
((.......فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات.........))
بعد ان صار لهما ولد زال هذا الانقطاع لذا قال تعالى ((..واصلحنا له زوجه..))


اذا كلمة الزوج والزوجة للعلاقات الوثيقة التي تبني الاسرة ولبناء الاسرة والتكاثر لذلك يكثر الله تعالى من استعمال كلمة الزوج حتى اننا نجد ذلك في النبات والحيوان لانها اشارة للتكاثر

سبحان الله العظيم


إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-07, 10:59 AM   #28
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
c4

جزاك الله خيرا
اختي اليمان
تسمحيلي اضيف"'
مقاله/
كتبت الدكتورة رجاء بنت محمد عودة الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية
/ كلية الآداب جامعة الملك سعود في دراستها بعنوان (الإعجاز القرآني
وأثره على مقاصد التنزيل الحكيم)


قالت:
(( ومن الألفاظ المقول بترادفها لفظي: "الزوجة" و "المرأة" أو بتحديد أدق
"الزوج" و"المرأة".


تقول عائشة عبد الرحمن: "وترى البيان القرآني يستعمل لفظ "زوج" حينما
يتحدث عن آدم وزوجه، على حين يستعمل لفظ "امرأة" في مثل امرأة العزيز،
وامرأة نوح، وامرأة لوط، وامرأة فرعون.
وقد يبدو من اليسير أن يقوم أحد اللفظين مقام الآخر، وكلاهما من الألفاظ
القرآنية، فنقول في "زوج آدم" مثلاً امرأة آدم ... وذلك ما يأباه البيان
المعجز"
عائشة عبد الرحمن: الإعجاز البياني للقرآن (القاهرة: دار المعارف، 1971م) ص212


ثم تعلل عائشة عبد الرحمن مغزى الحكمة في تباين استخدام هذين اللفظين:
"ونتدبر سياق استعمال القرآن للكلمتين فيهدينا إلى سر الدلالة:
كلمة "زوج" تأتي حين تكون الزوجية هنا مناط الموقف: حكمة وآية، أو تشريعاً وحكماً.
في آية الزوجية : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ
أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً
وَرَحْمَةً} (21) سورة الروم
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا
وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ
إِمَامًا} (74) سورة الفرقان


فإذا تعطلت آيتها من السكن والمودة والرحمة بخيانة، أو تباين في العقيدة
"فامرأة" لا "زوج"
{امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ} (30) سورة يوسف
{امْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ
عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ
اللَّهِ شَيْئًا} (10) سورة التحريم
"امرأة فرعون" وقد تعطلت آية الزوجية بينهما بإيمانها وكفره (التحريم 11)


وحكمة الزوجية في الإنسان وسائر الكائنات الحية من حيوان ونبات هي اتصال
الحياة بالتوالد، وفي هذا السياق يكون المقام لكلمة زوج... فإذا تعطلت
حكمة الزوجية في البشر بعقم، أو ترمل، "فامرأة" لا "زوج" كالآيات في
امرأة إبراهيم (هود: 71) (الذاريات: 29) وامرأة عمران (آل عمران: 35)


وتوالي عائشة عبد الرحمن استقراء مواطن اختلاف الدلالة بين لفظتي "الزوج
والمرأة" مبينة أن عنصر الإنجاب عامل آخر لاستخدام لفظ "الزوج" دون لفظ
"المرأة"


فتقول: "ويضرع زكريا إلى الله سبحانه وتعالى: { وَكَانَتِ امْرَأَتِي
عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا} (5) سورة مريم
ثم لما استجاب له ربه، وحققت الزوجية حكمتها كانت الآية {فَاسْتَجَبْنَا
لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء


وفي آيات التشريع تتعلق الأحكام بالزوج والأزواج حين تكون الزوجية قائمة:
واقعاً أو حكماً كأحكام المواريث وعدة اللواتي توفي أزواجهن (البقرة 234)
أما حين تنقطع العلاقة الزوجية بطلاق أو إيلاء فالأحكام متعلقة بالنساء
لا بالأزواج"
عائشة عبد الرحمن: الإعجاز البياني للقرآن ص212 -214




وعلى ضوء ما تقدم نستطيع تبين المعايير التي ينبغي توفرها حتى تحظى
المرأة بلقب الزوجة، وهي أن تكون هذه العلاقة قد توطدت بالتآلف الفكري
والنفسي والحسي، وذلك بأن تكون قد أنجبت له، وعلى دينه، وذات وفاء له،
فإن اختل عنصر واحد من هذه العناصر كانت "امرأة" لا "زوج



والله اعلم

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 26-11-07 الساعة 11:01 AM
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-07, 11:34 AM   #29
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي

جزاك الله خيرا يا زهرة
اضافة جميلة

واعتذر عن وضع سؤال يا عزيزتي مزدانة فانا حقا ما عندي اسئلة في اللغة العربية
انا فقط أجاوب

التعديل الأخير تم بواسطة إيمان مصطفى عمر ; 26-11-07 الساعة 11:42 AM
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-07, 05:21 PM   #30
المزدانة بدينها
جُهدٌ لا يُنسى
c8

رعاكما الله أختاي الحبيبتان ..
زهرة ويمان ..
بارك الله في ما قدمتما .. بصراحة كان طرحكما رائعًا , نفع الله به .
"سبحان الله " كم للفظ القرآني من بلاغة ومعانٍ رائعة , نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا في كتابه .

يمان الحبيبة :
سأقدم أنا السؤال بدلاً عنك , وصدقيني لو حاولت يا يمان لواجهتك أسئلة من خلال حفظك , وأنت المستفيدة أولاً وآخرًا !!!.
السؤال هو :
ماالفرق اللغوي بين ( النجاة ) و ( الفوز ) ؟؟؟!!!!!


جعلنا الله وإياكم من الفائزين بجنات الفردوس .......آآآآآآآآميييييين
المزدانة بدينها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .