العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-08, 09:48 PM   #261
أم جهاد وأحمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

اقتباس:
وانا سأبدا بتفريغ العشر دقائق الاولى ان شاء الله تعالى بإذن الله الكريم
اقتباس:
سأتولى بتفريغ العشر دقائق التالية
11 - 20


بارك الله فيكن اخواتي الغاليات
ام سكينة
بنت ابراهيم


جعلكن الله تعالى سباقات للخير دائما

والجزء الثالث إن شاء الله تعالى أتولى بتفريغه إلى الدقيقة
30

اقتباس:
سؤال حيرني


هل اختبار المرحلة الثالثة فاتني ؟

أم الخميس القادم؟
لم يفتك بعد اختي بنت ابراهيم

اقتباس:
تذكير بموعد الإختبار الثالث في دورة روائع البيان يوم الخميس القادم بإذن الله تعالى



توقيع أم جهاد وأحمد
اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل
أم جهاد وأحمد غير متواجد حالياً  
قديم 14-12-08, 08:59 PM   #262
بنت إبراهيم
~مشارِكة~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساعية للفردوس مشاهدة المشاركة


لم يفتك بعد اختي بنت ابراهيم
جزاك الله خيرا
بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 14-12-08, 09:18 PM   #263
بنت إبراهيم
~مشارِكة~
افتراضي

الدرس الخامس عشر
الفوائدالمطلوبة:
***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :
-﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾
كورت في اللغة: جعل الشيء مكورا أي مدورا.
في التفسير:اللف والتدوير واضمحلال النور الذي في الشء المكور حتى ينطفيء ما بها من نور

انكدرت في اللغة: السقوط بشدة
في التفسير: السقوط بقوة واضمحلال النور شيئا فشيئا


-(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾
كشطت في اللغة: قُشعت وأزيلت
في التفسير: أن الله سبحانه يكشط السماء عن هذا الكون فيطويها كطي السجل للكتب.

-﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾
في اللغة: الذي لاجوف له
في التفسير: انه سبحانه لا يحتاج إلى غيره بل غيره محتاج إليه.


-﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾
في اللغة:الندم
في التفسير: أن الانسان يوم القيامه يحس بالغبن والندم الشديد ويتمنى لو أنه ظُلم من الناس ولم يكن ظالما ولأنه قصر بالعباده


-﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾
في اللغة:رفرف نوع من التدلي وهو شيء طرف لشيء آخر
في التفسير:أي أن أصحاب الجنة متكئين على أطراف القصور من بساتين وحدائق.


-﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾
في اللغة: وهي الزينة المعروفة
في التفسير: الزينة التي يجب على المرأة أن تغطيها هي الزينة الظاهرة من كفيها ووجها وهو الذي تظهره أمام زوجها.


**كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟
أن معرفة دلالة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي تتدبر آياتها على المراتب الثلاث، ومعرفة درجتها من الوضوح والغموض فعندما تمر بكلمة في كتاب الله وتدرك أن فيها شيئاً من الغموض أو أنها توحي بأن البحث فيها قد يفيد في معرفة دلالة هذه الكلمة بشكل أكبر أوضح فعندها نرجع إلى المصادر التي تساعد في بيان هذه الدلالة.

وهذه المصادر كثيرة متنوعة وقد حصرها الشيخ في ثلاثة مراجع في بداية المرحلة:

1\ جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير وإلا فتفسير ابن كثير
2\ تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور
3\ لسان العرب لابن منظور، أو القاموس المحيط للفيروزأبادي

أما عن كيفية الاستفادة من هذه المصادر فعلى النحو التالي عندما نمر على كلمة في كتاب الله على الصفة السابقة فإننا نعود أولاً إلى تفسير ابن جرير أو ابن كثير مع تفسير التحرير والتنوير وسنجد أن المفسرين بالمأثور يأتون بكلام السلف في بيان المراد بهذه الكلمة فندقق النظر فيه ثم ننظر إلى تفسير التحرير والتنوير فقد يذكر من المعاني ما يوضح كلام السلف وهو ينبه إلى ما كان خافيا علينا منه وقد يضيف معاني صحيحة لم تأتي صريحة فيما سبق.




بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 15-12-08, 01:11 AM   #264
بنت إبراهيم
~مشارِكة~
افتراضي الفوائد المطلوبة من الدرس السادس عشر


الدرس السادس عشر

الفوائدالمطلوبة:



***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
-
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾
ان استخدام كلمة (انتبذت) دون غيرها لها دلالة ويُعطي المعنى شيئاً من القوة في الخروج عن قومها وفي الابتعاد عنهم
فمعناها في لغة العرب تدل على شيء من الإلقاء شيء من الخروج الذي فيه رمي وترك لهذا الشيء الذي نُبذ
فمريم عليها السلام لما أرادت أن تخرج عن قومها فإنها انتبذتهم بمعنى أنها تركت قومها وخرجت عنهم خروجا فيه كراهية لهؤلاء القوم فيه بعد بالبدن وبالروح عنهم جميعا فنبذتهم نبذا وتركتهم وهجرتهم هجرا.


-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾
عنما ننظر في أصل كلمة (عتيا) هي مأخوذة من العتو وهو كل مبالغ فيه مما يُذم أو يُعاب ويتجلى الأمر أكثر عندما نعود مثلا إلى كتاب (التحرير والتنوير) : فيتبين أن كلمة (عتيا) و (عتوا) تُطلق على الشيء اليابس، فكلمة (عتيا) هنا تدل على أشياء كثيرة من أنواع الضعف فهي تدل على نحول العظم ، العظم أصبح نحيلاً جداً ليس بشيء وتدل على أن العظم أيضاً أصبح يابساً كالشجر اليابس بمعنى أن أدنى شيء يعرض له قد يكسره وقد يؤثر فيه .

-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾
أن هذه الكلمة إنما جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى دلت على معنيين ، دلت على المجيء ودلت على الإلجاء ، أما دلالتها على المجيء فلأنها في أصلها جاء دخلت عليها همزة التعدية وهذا ظاهر وهذا المعنى يدركه كثير من الناس
ولكن المعنى الذي يدركه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من السلف وأئمة أهل التفسير ، فقالوا "ألجأها" لأن السياق مع كلمة "جاء" ومع همزة التعدية فعندنا ثلاثة أمور ، عندنا كلمة "جاء" وعندنا همزة التعدية التي دخلت على "جاء" وعندنا السياق الذي يدل على الاضطرار هذه الأمور الثلاثة دلت على معنى الإلجاء .
فعندئذ قيل في تفسير قوله –سبحانه وتعالى- (فأجاءها المخاض إلى جذع النخل) أي : جاءها المخاض فألجأها اضطراراً إلى جذع هذه النخلة وهذا مثل يبين لك عظيم فقههم رحمهم الله في تأويلهم لكلام الله سبحانه وتعالى .
فلا تظن أن كلمة "أجاء" لها معنى في اللغة تدل على الإلجاء ، لا هذا لم يأتِ أصلاً في الغة ولكن الذي جاء هذه الأمور التي ذكرت لك ودلتهم على المعنى الذي ذكروه في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى .

***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
المرحلة الثانية : معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات .
أما أهميتها فتكمن في أن كلمات القرآن العظيم إن فُهم معناها ودلالتها وبقي معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بينها ومعرفة دلالة هذه الحروف له سر عجيب في فهم المعاني فهماً دقيقاً واسعاً يتبين معه سر بديع عظمة كتاب الله عز وجل وسيجد من تذوق دلالة هذه الحروف الفرق الشاسع بين فهمه لآيات الكتاب قبل وبعد وسيقع في قلبه من توقير وتعظيم كتاب الله ما لم يخطر له على بال ، وأكبر من هذا أن الخطأ في تحديد المعنى المراد للحرف في هذا السياق المعين قد يقلب المعنى المراد تماما أو يضعفه أو يخل ببلاغة وفصاحة هذا الكتاب المعجز

بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 15-12-08, 09:30 PM   #265
بنت إبراهيم
~مشارِكة~
افتراضي

الدرس السابع عشر

الفوائدالمطلوبة:


***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟
الدرجة الأولى ، إدراك المعاني المشهورة لكل حرف
مثل ال في كتاب الله تعالى لها معنيان مشهوران عهدية أو جنسية ولكل منهما أنواع
الفاء له عدة معاني سببية الفصيحة، العاطفة، الجوابية.
الباء لها عدة معان أيضاً فالإلصاق، التبعيض، السببية، القسم في أصل معانيها الظرفية وتأتي للتعليل والاستعلاء والمقايصة وهذا يكون بالمطالعة كما يكون أكثر بالممارسة.
بالنسبة للفاء في قوله سبحانه وتعالى ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ ثم ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾الفاء هنا جاءت بمعنى الافصاح لتفصح عن حال هؤلاء الذين يكذبون بالدين.


***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.
الدرجة الثانية، إدراك المعنى المراد تقريباً لكل حرف بحسب موضعه

مثلا ال في قوله تعلى ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
جنسية تفيد الاستغراق .

الفاء: في قوله تعالى ﴿ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ﴾
فصحية أي تفصح على شيء محذوف

الباء في قوله تعالى ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾
للإستعانة.

في: في قوله تعالى ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾
للعلو مع الظرفية.

عن: في قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾
للمجاوزة


*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟
الدرجة الثالثة، التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكماً وإحكاماً


***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى
﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾

أن العطف بالواو جاء لأن الملائكة التي نزعت والملائكة التي نشطت والملائكة التي سبحت، جنسها هو ملائكة والنوع هم نفس النوع من الملائكة فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف فقال الله سبحانه وتعالى ﴿فالسابقات سبقا﴾ الجنس هو الملائكة بقي كما هو ولكن الذي تغير هو فالسابقات سبقا أي نوع آخر من الملائكة أخذوا هذه الأرواح سواء الروح المؤمنة أو الروح الكافرة فهذه الروح المؤمنة أخذتها ملائكة الرحمة من ملائكة الموت فسابقت في تنفيذ أمر الله عزّ وجلّ بتنعيمها وإكرامها وفتح باب من أبواب الجنة لها وتلك أخذتها ملائكة العذاب فسابقت في تعذيبها وإهانتها والنكال بها وفتح باب من أبواب النار عليها فهنا ﴿فالسابقات سبقا ﴾ ليس هو نفس نوع الملائكة وإنما تغير النوع بينما الجنس جنس الملائكة لم يتغير، فلما تغير النوع جاء العطف بالفاء ثم جاء بعد ذلك نوع ثالث وهو ما أخبر به سبحانه وتعالى في قوله (فالمدبرات) أمرا وعطفت بالفاء وهو نوع آخر من الملائكة يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها تأتي هذه الملائكة التي تدبر أمور هذه الأرواح وهم نوع ثالث فلذا جاء العطف بالفاء مغايراً لما كان قبلها من الملائكة المسابقة وجاء العطف (فالسابقات) بالفاء مغايراً لنوع الملائكة الذين تولوا هذه الأرواح.



بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 02:42 AM   #266
بنت إبراهيم
~مشارِكة~
افتراضي الثامن عشر

الفوائد المطلوبة:


*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1-أداة التعريف" ال".
الـ تكون للتعريف عهدية مثل ما جاء في قول الله تعالى ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴾
وتكون جنسية مثل قوله تعالى ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ فـ(ال) هذه جنسية تفيد الاستغراق أي رب العالمين من أولهم إلى أخرهم
وتكون للماهية مثل ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ وهي جنسية لاتفيد الاستغراق

2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
قد، تكون مع الماضي للتحقيق والتقريب، مثل قوله تعالى ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾
وتكون مع المضارع للتقليل أو التكثير، وهي في القرآن الكريم في ثمانية مواضع كلها عند التحقيق للتكثير منها ﴿ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْه ﴾

3- اللام الجارة.
اللام الجارة أصل معانيها الاختصاص وهو معنى لا يكاد يفارقها مثل ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ ﴾
تأتي للصيرورة مثل قوله تعالى ﴿ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾
وتأتي للعلة مثل ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ﴾
وتأتي للصلة مثل قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ ﴾

4-ما الاسمية .
ما الاسمية تكون شرطية وموصولة تفيدان العموم مثل قوله تعالى ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ ﴾
وتكون استفهامية مثل قوله تعالى ﴿الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ ﴾
وتكون تعجبية مثل قوله ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾

** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:

1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?
ال هنا قد جاءت لإفادة معنى الاستغراق فهي جنسية استغراقية أي أن نوعها للجنس ودلالتها وفائدتها في علم البلاغة هي الاستغراق

2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
لذا فهو ليس بجيدٍ إذا أُريد إيضاح المعنى الكامل للآية لأن الله تعالى لو أراده لقال على ولم يقل في وإنما المراد أن فرعون من شدة غيظه عليهم هددهم بأنه سيصلبنهم تصليباً شديداً حتى كأنهم من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار فحرف في دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يؤديه حرف على كما هو ظاهر

3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
أتت هنا للدلالة على المستقبل القريب أي أن إبراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له في الزمن القريب ولو قال سوف أستغفر لك ربي لدل على زمن أبعد

4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?
أنها تكون سببية لأن المفروض هنا ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ فبسبب ما أعطيناك وأنعمنا عليك صلِّ لله عزّ وجلّ وانحر له سبحانه وتعالى.


بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 02:44 AM   #267
بنت إبراهيم
~مشارِكة~
افتراضي الدرس التاسع عشر

الفوائد المطلوبة:




*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:



1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
الهز تحريك الشيء وفعله يتعدى لنفسه فنقول هز الرمح أو الشجرة ونحو ذلك وفي هذه الآية تعدى بإلى ليضمن الهز معنى الإدناء والإماله والتقعيد من فاعل الهز وهي

مريم عليها السلام


2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .
تخصيص الأذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل إذ حين إذاً يتحقق الخرور عليها و اللام للدلالة على الخرور بالأذقان والمقصود الوجه.


3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
اللام هنا عوضاً عن على للدلالة عن الاستعلاء والاختصاص والمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الأرض كما يفهم من السياق

وخص الجبين وهما جانبين الرأس من الأمام وبينهم الجبهة بالذكر هنا ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقعاً عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر في وجه ابنه حال

ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الأرض

"ال" في الجبين نوعها جنسية بمعنى أنه أوصل كل الجبين فإذا أوصل كل الجبين معناه أنه أوصل طرفي الجبين



***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
أنه من المناسب أن يأتي حرف على تدل الاستعلاء وباء تدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من
إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى..

بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 02:47 AM   #268
بنت إبراهيم
~مشارِكة~
افتراضي الدرس العشرون

الفوائد المطلوبة:





*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟
معنى التضمين:إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي يدل عليه السياق.
فائدته: قد يأتي التضمين كنوع من البلاغة والفصاحة والبيان زائد وذلك بزيادة المعنى على الفعل ، وقد يأتي بنوع من الإختصار والإيجاز.

يقول به من النحويين الخليل بن أحمد، وسيبويه، ومن تبعهم من البصريون، وابن القيم في الفوائد، وابن جني في الخصائص

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟
أقر المجمع اللغوي في القاهرة استعمال التضمين بثلاث شروط
الشرط الأول: تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .
الشرط الثاني: وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس.
الشرط الثالث: ملائمة التضمين للذوق العربي.



***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:


1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾
في قوله تعالى: يشرب بها
عادة فعل يشرب أن يعدى بمن وقد عدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك تضمين فعل يشرب بفعل يروى فيكون المعنى عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله.

2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
في قوله تعالى: يرد فيه
تعدى فعل الإرادة هنا بـفي وأصل أفعال الإرادة لا تحتاج إلى تعديه (متعديه بنفسها) وفي حرف جر ليضمن والله أعلم فعل الإرادة معنى مناسباً لحرف الجر وهو فعل

الهم كما ذكره بن القيم رحمه الله في زاد الميعاد فيكون المعنى ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم ظلم وسوء وإلحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم.

3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
في قوله تعالى: ونصرناه من ،
الأصل في نصر أن يتعدى بعلى ولكنه تعدى هنا بمن ،أي ونصرناه على القوم وانتقمنا منهم فهو انتصار متضمن للإنتقام لأن من هنا يناسبها معنى الانتقام.


4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
في قوله تعالى: ولاتأكلوا أموالهم إلى أموالكم
الأصل في الفعل أكل أن يتعدى بنفسه ولكنه هنا تعدى بـإلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال

كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل إذا ليس النهي عن مجرد الأكل فقط وإنما النهي عن أي ضرر وإضرار بأموال الأيتام حتى لو لم يكن أكلاً
وهذا المعنى دلت عليه كلمة إلى.


5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
في قوله تعالى: يخالفون عن
الأصل في يخالف تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة معى الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين .


بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 05:21 PM   #269
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي تم الاستماع الدرس الثامن عشر ولله الحمد

الدرس الثامن عشر
معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن


الفوائد المطلوبة:
*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:


1-أداة التعريف" ال".

و أل، التي هي حرف تعريف، ثلاثة أقسام: عهدية، وجنسية، ولتعريف الحقيقة.
فالعهدية: هي التي عهد مصحوبها، بتقدم ذكره. نحو: جاءني رجل فأكرهت الرجل،
أو بحضوره حساً، كقولك لمن سدد سهماً: القرطاس، أو علماً، كقوله تعالى " إذ هما في الغار " .
والجنسية: أحدهما حقيقي، وهي التي ترد لشمول أفراد الجنس. نحو " إن الإنسان لفي خسر " ..
وأما التي لتعريف الحقيقة، ويقال لها: لتعريف الماهية، فنحو قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي " .


2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .

((قد))فتدخل علي نوعين من الفعل،وهما: الماضي ، والمضارع.
فإذا دخلت علي الفعل الماضي دلّت علي احد معنيين ــ وهما التحقيق والتقريب ــ فمثال دلالتها علي التحقيق
قوله تعالي : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) وقوله جل شأْنه : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ (18)
وقولنا : ((قد حضر محمد)) وقولنا: ((قد سافر خالد)) ومثال دلالتها علي التقريب قولُ مقيم الصلاة :((قدْ قامت الصلاةُ)) وقولك : ((قدْ غربتِ الشمسُ)).


وإذا دخلت علي الفعل المضارع دلّتْ علي أحد مَعْنَيْن ِ أيضاً ـ وهما التقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها على التقليل ؛ فنحو قولك: ((قَدْ يَصْدُقُ الكَذ ُوبُ))وقولك: ((قَدْ يَجُودُ البَخِيلُ)) وقولك : ((قَدْ يَنْجَحُ البَلِيدُ)). وأَما دلالتها على التكثير؛ فنحو قولك : ((قَدْيَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتُهُ)) وقولك : (( قَدْ يَفْعَلُ التَّقِيُّ الْخَيْرَ )).

3- اللام الجارة.

أن اللام لها ثلاثة مواضع:
أصل معانيها الاختصاص وهو معنى لا يفارقها
للتمليك من قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} [التوبة: 60].
والثاني للتعليل قال الله تعالى لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل والثالث للعاقبة قال الله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً} .
و الثالث للصلة : مثل {و إذ قال ربك للملائكة}


4-ما الاسمية .

أولاً : ما الاسمية : تنقسم إلى أنواع هي: :
1 – اسم موصول لغير العاقل بمعنى الذي مبني على السكون ، وتعرب حسب موقعها من الكلام ، كقوله تعالى ( ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض ).
– اسم شرط لغير العاقل يجزم فعلين ويربط بين جملتي الشرط بذات واحدة غير عاقلة ، كقوله تعالى ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ) .
تكون شرطية و موصولة تفيدان العموم :
واستفهامية: نحو " وما تلك بيمينك يا موسى " .
كقوله تعالى ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ) .
وتعجبية : مثل( فما أصبرهم على النار)



*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:


1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?

ومن شر النفاثات فى العقد "ال "العهدية أي الساحرات اللاتى ينفثن فى العقد من اجل سحرهن او بنات لبيد بن اعصم الساحرات
ومن شر حاسد اذا حسد لشمول الشر فى جميعهن


2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?

فى الظرفية بمعنى على اى اصلبنكم على جذوع النخل

3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)

(السين) حرف تنفيس للاستقبال القريب اى ساستغفر لك فى المستقبل
{{((((وماكان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه))))}}


4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?

(فَصَلِّ): (الفاء) : عاطفة ؛ لكون ما بعدها مرتباً علي ماقبلها ،
أو فصيحة ؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره : إذا عرفت إعطاءنا إياك الخير الكثير (صل)



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]
أم سكينة غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-08, 12:49 PM   #270
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي التفريغ جزء الاول من الدرس العشرون من 1 الي 10:50

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أيها الأحبة حياكم الله مرة أخرى في روضة من رياض الجنة.
وأسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا صالحاوقلبا خاشعاوايمانا كاملا ولسانا ذاكرا وعينا من خشيته دامعا اللهم من ثم الفردوس الاعلي فى جناتك،جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن ألئك رفيقا.
كنا في الكلام عن حروف المعاني ووقفنا عند مسئلة التضمين ولعلنا نواصل بإذن الله في هذه الحلقة
ولكن لعلنا نعيد القراءة من أول مسئلة التضمين؛ اقرا ياعبد السلام::
بسم الله الرحمن الرحيم: التضمين كلمة تدورة في كتب اللغة بين العروبيين والادبآء والنحويين والبيانيين ولكل طائفة من هؤلاء معني خاصة به يفسرون به التضمين والذي يهمنا من هؤالاء هم طائفة البيانيين وكذالك بعض النحات.
فالتضمين الذي نقصده هنا هو:اشراب الفعل معنا فعل آخر يدل فعل الأول علي معناه الأصلي وعلي معني الذي دلّ عليه السياق.
وهذا التضمين لايقول به كل النحات وانما يقول خليل وسبويه وتبعهم علي ذالك علي ذالك البصريون ونصرهم ابن الجني في الخصائص وابن القيم في بدائع الفوائد وبه يقول جمهور المفسرون وعلي راسهم ابن جرير الطبري وابو سعود والقرطبي وغيرهم كثير.
يقول ابن الجنيّ في الخصائص ولو جمع التضمين لجاء منه كتاب يكون منه مئين اوراقا،
ويقول أيضا:وجدت في اللغة من هذا الفني شىء كثيرا لايكاد يحاط به ولعله لو جمع اكثره لجمعه لجاء كتابا ضخما،ثم قال فانه فصل من العربية حسن مطير.
أحسنت؛ يابارك الله فيك،هذا بنسبة لتضمين وكذالك بنسبة لتعريف التضمين ومن يقول به من اهل العلم.التضمين هو كشرح لهذا التعريف الذي سمعتموه.
التضمين هو: ان تاتي بفعل وهذا الفعل من المعلوم انه لمعنى ثم تعدية هذا الفعل بحرف ما يناسب هذا الفعل في اصله،وانماهو جاء هذا الحرف جاء ليعدية هذا الفعل تعدية يكون فيها تضمين للفعل الاول فعل الاصل يضمن فعل آخر يناسب السياق الذي جاء في الآية فهذا هو التضمين؛
التضمين فى اصله ماهو عندنا فعل جاءنا وهذا الفعل من المعلوم بمعنى اصل كان فى اللغة مثل ان نقول ذهب او اكل او قرا اوصلى ونحو ذالك من الكلمات او الافعال
فى كتاب الله عز وجل هذه الكلمات عندما تنظر فيها فاذا هي لها معنى اصل فى اللغة العرب لااشكال فى ذالك، لها معنى اصلى مثلا كلمة :يريدون فى القرآن الارادة لها معنى اصل
اليس كذالك؟ نعرف مامعنى الارادة يهم شىء يريد ان يفعل شىء لها معنى معلوم عند الناس جميعا هذه الارادة فى اصل المعنى هناك شىء ياتي مايراد ان يضاف لها معنى آخر،
كيف يكون هذا فى اللغة العربية ان تعزى الارادة بحرف آخر لايناسبها فى الاصل ليدل هذا الحرف على معنى آخر، ايضا كذالك فعل آخر يضم هذا الفعل الاصلى فيدل الآن بدل ان كان يدل على معنى واحد اصبح يدل على معنيين، بل حينا يدل على اكثر من معنيين، يدل على ثلاثة معانى ونحو ذالك، هذا النوع من البلاغة فى كتاب الله عز وجل يسمى بالتضمين؛
وهذا النوع من البيان او هذا النوع من علم المعانى لايقول به كل ا لنحات، بل انّ الكوفييين رحمهم الله من النحات لم يقولو به، بل انكره وجعلو بدل هذا انّ الحرف هو الذي يتنقل فى المعنى ،فاذا جاءنا مثلا كما فى قوله تعالى:(ولاصلبنكم في جذوع النخلة ) ذكرنا الكلام عن مسئلة "في" وتضمينها في حرف آخر وهو "على" بنسبة للكوفيين ماذا يقولون؟ يقولون انّ "فى" هنا جاءت وحلت محلّ "على" وانتهى الأمر.
انّ الحروف تتناوب ، فتارة "فى" تاتى فى محل "على" وتارة "على" تاتى فى محل "فى" وهكذا، أي: انها كل حرف يقوم مقام الآخر هذا القول هو الذي يقولون الكوفيون، اما جمهور النحات وهو قول الذي يقول به المحققون من العلماء اللغة وكذالك يقول به جمهور المفسرين انّ هناك تضمين في مثل هذه الآيات، بان التضمين يعطي نوع من البلاغة من فصاحة من البيان زائد عن ماكانت فى الاصل، ومن تأمله فى كتاب الله عز وجل وجدته كثيرا جدا؛ ولذا لعلك استمعت قول ابن الجنى هذا لو جمع على التضمين فى اللغة العرب لجاء فى مئين اوراقا، يعنى فى اوراقا من المئات الاوراقا من الالسنة التي جاءت فى اللغة العرب.
ووقع فيها التضمين ،وهذا القول اصبح هو القول السائد الآن هو القول السائد بين المفسرين بل حتى عند أهل اللغة وأصبح القول الثاني ضعيف جدا، يعنى قلّ ماتجد من اهل العلم
من يقول بالقول الثانى الذي قال به الكوفيون.
لعلك تواصل عبد السلام؛ فقد آخرّ استعمال التضمين مجمع اللغوية فى القاهرة بثلاثة شروط.
الشرط الأول: التحقيق مناسبة بين الفعلين والتى تسمى العلاقة.
الشرط الثانى: وجود قرينة تدل على معنى ملحوظ مع الأمن من اللبس.
الشرط الثلالث: ملائمة التضمين لذوق العربي .
نعم، هذه الشروط التي ذكرها مجمع اللغوي فى القاهرة وافق على التضمين وعلى اثباته به وانه اسلوب من الاساليب الفصاحة فى اللغة العرب ولكنه اشترط شروطا ثلاثة
وهذه الشروط موافقة لما جاء فى النص العربي موافقة لما جاء فى كتاب الله عز وجل
وفى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى ايضا موافقة لماجاء فى الشعر
والنثر العربي الفصيح، فتحقيق المناسب بين الفعلين لابد ان يكون هناك منافذة بين الفعلين ايضا كذالك لابد من وجد قرينة بين هذين الفعلين تدل على هذا المعنى الجديد الذي طرأ على المعنى الأول،
وكذالك ان يكون هذا التضمين ملائم لذوق العربي لايكون مما ينفر عنه الذوق العربي السليم ابدا، فانّ هذا لايصلح ،تارة بعض التضمين يكون متكلفا شديد التكلف مثل هذا التضمين
لامعنى له؛ لان التضمين انّ ماجاء ليزيد الكلام قوة وفصاحة وبيان ، فلا يعنى ان يكون متكلفاعندئذ لايزيد الكلام قوة وفصاحة وانما يزيده ضعفا وانكساراوانحطاطا، فلا يصلح التضمين ابدا ان يكون متكلفا يحتاج الى كثير من البيان والى كثير من الايضاح
والى المقدمات والى توطئا ونحو ذالك؛ لايمكن التضمين بهذا الشكل ابدا،
وانما يكون التضمين مناسبا لذوق العربي بمعنى :انك اذا ذكرته للمستمع
يعنى من يتكلم بلسان عربي وان كان ليس فصيحا فصاحة كاملا؛لكنه يعرف اللسان العربي وتكلم به عندما يسمع التضمين الذي تذكره فى آية من الآيات او فى كذالك نثر من النثر العربي عندما يسمع هذه التضمين يجد انه مناسب،ملائم، فى ذوق، مايشعر انه متكلف يحتاج الى دليل والى قرينة والى برهان واضح
والى مقدمات ونحو ذالك من الكلام هذا لايناسب مانحن فيه؛
لان التضمن انماهو فصاحة وبيان وقوة فى التعبير لايناسبها التكلف ابدا.
سناتي بعد ذالك الى فائدة التضمين والى الامثلة وانااعلم ان الامثلة هي التى ستوضح ام ماذا؟ قد يكون المعنى شىء من اللبس ولكن الامثلة ستوضح لك هذا جليا بإذن الله جلّ ةعلاه.
نعم؛ فائدة التضمين:فائدته الاجاز والاختصار بدل الاستخدام كلمتين استخدمنا كلمة واحدة الامثلة على ذالك؛
المثال الاول: قوله تعالى: ((عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا 6))

انتبه معى الى الميثال،

الفائدة هي: الايجاز والاختصار وهذا مقصد من مقاصد اللغة العربية ان تاتي بالكلام باجاز باختصار هذا من مقاصد، يعنى فى الكلام المتين الكلام الفصيح فى الكلام الذي ينظم نظما ونحو ذالك، هذا الاصل ان يكون مختصر اما فى الكلام الذي يكون بشرح وبسط ونحو ذالك هذايكون واضحا لسامع بشكل اكبر لكن بنسبة للكلام الذي ينظم نظما ياتى بعبارة عربية فصيحة بليغة فانه غالب مايستخدم فيه الايجاز والايضاح ومن ادوات الايجاز والايضاح مايسمى بالتضمين ناخذ الآن فى الامثلة مثالا مثالا.
نعم؛ المثال الاول:قوله تعالى:((عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا 6)) يشرب بها، عادة فعل يشرب ان يعدى ب"من" وقد عدي هنا بحرف "ب"وسر فى ذالك بتضمين فى الفعل يشرب فعل يروى فيكون المعنى "عينا يشرب منها ويروى بها عباد الله" فجاءت الآية فى اتم اساليب البلاغية والايجاز، لان المقصود ليس شربهم فقط بل يشربو ويرووا، الشيخ "بل يشرب ويروى"؛يعني هنا جمع؟ بل يشربوا ويرووا، لذا عدية بالباء ولوقال يروى فقط بدل الشرب لمادلت على لذة الشرب.

التعديل الأخير تم بواسطة أم سكينة ; 17-12-08 الساعة 01:15 PM
أم سكينة غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 05:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .