العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-08, 06:21 PM   #1
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Icon169

تم بحمد الله الإستماع للدرس الثاني عشر ..

الفوائد المطلوبة:

***ما هي حروف المعاني؟
هي حروف لها معاني ودلالات تأتي بين الكلمات لتكون جملة , مثل حروف الجر وحروف الظرفية
***ما دليل حصر مراحل فهم القرآن بالسبع لطالب العلم؟
الأدلة تارة تكون نصية وتارة تكون استنباطية .. بنينا هذه المراحل على استقراء لما جاء في الكتاب والسنة وأهل العلم المحققين في هذا الباب ..وهذا الاستقراء أصله مأخوذ من التنزل في كتاب الله وفي كيفية التنزل ..

***اذكري تاريخ تدوين السنة على مر العصور؟ وما فائدته؟
تم تدوين السنة بعد أن انتهى نزل القرآن ولم يخشى أن يختلط القرآن بالسنة , فأمر عمر بن عبد العزيز أئمة الحديث أن يكتبوا الحديث ويجمعوه فقام بذلك عدد من الأئمة من بينهم الإمام الزهري رحمه الله ..
ثم احتاج بعد ذلك العلماء إلى تدوين الآثار عن الصحابة والتابعين وأتباعهم فدونوا الآثار , ثم احتاج أهل العلم إلى تدوين كلام الأئمة الفقهاء الأكابر لحاجة الناس إلى هذا ..
ثم دونت المصنفات مثل : مصنف الإمام البخاري .. <<< فائدته <<< للتميز بين الصحيح وغيره من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ..
ثم تدوين مصنفات في الأصول والفقه << فائدته <<< لحاجة الناس إليها لنيل العلم في ذلك الزمان ..
فما زال أهل العلم في التأليف والتصنيف ,, إلى وقتنا هذا .. لإيصال العلوم إلى الناس , وهذه هي فائدة التدوين والتصنيف , ولحاجة الناس إلى ذلك , يستعان بها على فهم الكتاب والسنة ..

***ماذا يفيد الترتيب بالنسبة لكلمات القرآن أو سوره؟
سهولة فهم الآيات كما ينبغي .. وترابط معانيها ..
.
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-08, 06:26 PM   #2
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
n مـــــــهــــــم ..

أخواااتي الغااائبااات .. اين انتن يا عزيزاتي ...
هيا يا عزيزاتي إلحقن بالركب وسارعن بالإستماع للأشرطة وتدوين الفوائد بارك الله فيكم ...


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بالنسبة للتفريغ .. اين الأخوات المتطوعات للتفريغ ..
فقط سمة أم عمار فرغت من 1-13 دقيقة .. بارك لله فيها ..

... بما أن الجزء الباقي لم يتطوع لتفريغه احد .. فأنا سأفرغ الباقي .. ومن تريد ان تساعدني فالتخبرني ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-08, 08:01 PM   #3
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
Icon70

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ الهمه مشاهدة المشاركة
بالنسبة للتفريغ .. اين الأخوات المتطوعات للتفريغ ..
فقط سمة أم عمار فرغت من 1-13 دقيقة .. بارك لله فيها ..

... بما أن الجزء الباقي لم يتطوع لتفريغه احد .. فأنا سأفرغ الباقي .. ومن تريد ان تساعدني فالتخبرني ..
جزاكما الله خير الجزاء أختاي.

بما أنه لا توجد أي متطوعة فسأقتطع جزءا من وقتي و أساهم في التفريغ إن شاء الله.
أرجو منك أن تخبريني أين توقفت لأتابع التفريغ

أنتظرك أختي الغالية شموخ الهمة



توقيع صدى الطموح

التعديل الأخير تم بواسطة صدى الطموح ; 18-11-08 الساعة 08:06 PM
صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-08, 08:16 PM   #4
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Icon55

حيااااااا الله لؤلؤة الجزائر .. جزاك الله خير عزيزتي ..

انتي ستفرغين ان شاء الله ..10 عشر دقائق أو أقل ..
من 30 دقيقة إلى آخر المادة الصوتية ..
عشان ما يآخذ من وقتك كثير عزيزتي ..

أسأل الله ان يبارك فيك يا غاليتي ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-08, 08:25 PM   #5
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
t 012

الحمد لله، تم الاستماع للدرس الثاني عشر

و إليكم الفوائد المطلوبة

اقتباس:
***ماهي حروف المعاني؟
هي كل الحروف التي تربط الكلمات لكون لها دلالة و للسياق معنى
كحروف الجر و العطف و غيرها

اقتباس:
***ما دليل حصر مراحل فهم القرآن بالسبع لطالب العلم؟
يستدل أهل العلم في بعض الأمور بأدلة مبنية على الاستقراء ، فاختيار هذه المراحل الثلاث لعموم الناس و السبع لطلبة العلم هي اعتبارا لما يناسب أحوال الناس و ييسر لهم أمر التفقه في دينهم.

اقتباس:
* **اذكري تاريخ تدوين السنة على مر العصور؟ ومافائدته؟
- في وقت النبي صلى الله عليه و سلم لم يدون شيء غير القرآن لنهيه صلى الله عليه و سلم عن كتابة شيء غير القرآن ؛ خشية أن يختلط كلام الله بغيره،
- حتى لما ثبت القرآن و استقر في المصاحف و في الصدور دونت السنة النبوية بأمر من أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله و رضي عنه، من طرف فريق من الأئمة أولهم الزهري رحمه الله.
- و بعدها احتاج الناس لتدوين أخبار الصحابة و التابعين رضي الله عنهم ففعلوا، و كان الإمام أحمد رحمه الله في بداية أمره ينهى أن يدون كلامه و فتاواه و كان يقول "خذوا من حيث أخذنا" و لما رأى حاجة الناس للتدوين سمح لهم بذلك.
- و في عصر البخاري رحمه الله اختلط كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم صحيحه بضعيفه فألف البخاري رحمه الله صحيحه و وضع قواعد لتمييز الحديث الصحيح من الضعيف لم يكن الناس بحاجة إليها قبله...
و لا يزال أهل العلم غفر الله لهم و رفع درجاتهم يبسطون مسائل العلم و يؤلفون فيه بحسب حاجة الناس و بما يتناسب مع أحوالهم و ييسر لهم أمرهم،
ففي زماننا ألف الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله متون العقيدة بحسب ما يحتاج إليه الناس كالأصول الثلاثة و القواعد الأربع و كتاب التوحيد و غير ذلك.

اقتباس:
***ماذا يفيد الترتيب بالنسبة لكلمات القرآن أو سوره؟
يفيد ذلك في فهم سياق الكلام و ترابط المعاني
صدى الطموح غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-08, 10:10 PM   #6
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

بارك الله فيكن حبيباتي
شموخ الهمة ولؤلؤة الجزائر

جزاكما الله أحسن الجزاء



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 19-11-08, 04:31 PM   #7
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

تم الإستماع للدرس الثالث عشر ,, ولله الحمد ..
وهذه بعض الفوائد المستنبطة من الدرس ..

1/ أن الله سبحانه وتعالى تكلم بهذا القرآن وهذه عقيدة يجب الإيمان بها , وهذا الكلام بلسان عربي , يتكون من صوت وحرف ..
2/ الكلام عن التفسير ليس له علاقة بحروف المبنى , وإنما حروف المعنى ..
3/ المراحل السبعة لطالب فهم القرآن هي :
•إدراك المعنى اللغوي للكلمة في لغة العرب ثم تحديد المعنى اللغوي المراد بالآية
•معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات ..
•معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها , ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية ..
•فهم دلالة السياق , السباق واللحاق ..
•الإحاطة بالمقصود العام للسورة ..
•ضم الآيات الأخرى التي تكلمت عن الموضوع نفسه ليكتمل المعنى المراد للآية ..
•معرفة القواعد والقرائن المرجعة عند اختلاف المفسرين ..
4/ أن ضرب الأمثلة توضح المقال ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 19-11-08, 04:35 PM   #8
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Icon70 تم الإستماع للدرس الثالث عشر والحمد لله ..

الفوائد المطلوبة من الدرس الثالث عشر


***ما هي أنواع الحروف في لغة العرب-وضحي كل نوع مع ذكر أمثلة.
1/ حروف مباني >> هي التي يبنى عليها الكلام وليس لها معنى في نفسها ..ولكن لها دلالة بعد التركيب مثل : الميم في (محمد) _ والعين في (سعد) _ والراء في (عمر)
فعندما ننطق بعمر مثلا هي عبارة عن حروف ينبني الاسم منها ..
2/ حروف المعاني >> التي تربط ما بين الكلمات لتعطي دلالة معينه يقصدها المتحدث ,,مثل : دلالة حرف الباء على الاستعانة في (بسم الله ) ودلالة حرف اللام على الاستعانة في قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا )
أي هذه الحروف لها معنى باللغة بخلاف حروف المباني التي ليس لها معنى باللغة , وهذه المعاني وللدلالات تختلف في ما بين الحروف ..

***وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟
لإدراك المعنى الكامل لكتاب الله تعالى , وهذا يشمل إدراك إعجاز القرآن في نظمه أو تربيته أو في دلالته أو فيما يتعلق في أثره على قلبك ونفسك , وتخليصها ما يشوبها من أنواع الأمراض والفساد الذي قد يكون دخل قلبك ..

***ما معنى قول الشيخ (علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل :قصرٌ سورُه من جريد وأبوابُ غرفِه من حديد)؟
قصر سوه من جرير >> يعني سهل تستطيع أن تتجاوزه وتخترقه وتجد فيه فرجه , هكذا تراه من الخارج , لكن هذا القصر يتكون سوره من جريد .. فلو سألت احد هل تعرف التفسير سيقول لك نعم ,, سهل ,, يظن أنه شيء يسير لأنه عندما يراه كأنه يرى قصرا سوره من جريد النخل , ولكنه في حقيقة الأمر عندما يدخل هذا القصر أن أبواب غرفه من حديد .. عندما يدخل في بحر علم التفسير سيتضح له الأمر جليا .. سيتضح له أنه بحاجة إلى كل العلوم بلا استثناء حتى يصل إلى علم التفسير, وبحاجة إلى أشياء تتعلق بعلم اللغة , وفهم معاني الكلمة في اللغة , وعلم البلاغة ( البيان – المعاني – البديع ) هذه لها أثر كبير في تفسير كتاب الله عز وجل خصوصا علم المعاني ..وهذا علم له أثر لا يحاط به في فهم كتاب الله عز وجل ..

***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كل كتاب؟
1/ جامع البيان في تأويل القرآن > لابن جرير .. او مختصره لأبن كثير , أو كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور , وهو أي كتاب الدر المنثور أجمع هذه الكتب وأفضلها
يتعلق بالتفسير بالمأثور ( ذكر كلام السلف لكلام الله )

2/ تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله ( مجلد واحد)
لأنه جمع ما يتعلق بمسائل التربية وتهذيب الخلق مع الله ومع الناس

3/ التفسير المسند الصحيح >> للدكتور : حكمة ياسين
يتميز بانتقاء الأحاديث الصحيحة والآثار في تفسير كلام الله عز وجل

4/ تفسير التحرير والتنوير لطاهر ابن عاشور
أمضى فيه المصنف أكثر من 35 سنة وهو يصنف هذا الكتاب .. مع جلالة المصنف وشدة فقهه وإدراكه .. مع علمه بعلم اللغة والبلاغة .. هذا الكتاب فيه علم غزير وفائدة ليست بالهينة أبدا أي في جانب اللغة والبلاغة , ولابد للتنبه لتأويل الأسماء والصفات في بعض الأحيان ..

5/ معجم حروف المعاني للقرآن الكريم >> لمحمد حسن شريف
هذا الكتاب من أعجب ما رأيت من المصنفات , جاء المؤلف إلى الحروف في القرآن فأخذها حرفا حرفا من الفاتحة إلى سورة الناس ,, كل حرف في كتاب الله له معنى وضعه في جدول ووضع لكل حرف معناه , لن الحروف تختلف معانيها بحسب موقعها في السياق ..

6/ لسان العرب المحيط >> للفيروز آبادي
ميزته : أنه حوى وجمع المعاني ولم يختصرها

7/ الجدول في إعراب القرآن >> للصافي ..
كتاب عظيم يتكلم عن إعراب القرآن اية آية وحرفا حرفا ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 19-11-08, 06:00 PM   #9
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Post تفريغ من الدقيقة 13 إلى 30 .. من الدرس العاشر

كتب التفسير الميسرة الظاهرة ليست بالقليلة , بل هي ولله الحمد والمنة كثيرة , وإن كان ليس منها ما هو جامع لكل ما تريد , هذا صحيح فليس هناك كتاب في التفسير تستطيع أن تقول إنه قد جمع ما تريد وتشاء وترغب من معاني تفسير الله عز وجل .. ولكن ولله الحمد والمنة أن هناك كتب قد صنفت تناسب عموم المسلمين يمكن أن نستفيد منها , وهذا الكلام فيما يتعلق بفهم ألفاظ وكلمات كتاب الله سبحانه وتعالى التي فيها شيء من الغموض وعدم الظهور لا بد منه من أجل أن يكمل فهمك لكتاب ربك .
ولذا يقول إمام المفسرين ابن جرير رحمه الله , وهو يحكي لك عبارة جليلة عظيمة خرجت من إنسان عارف بكتاب الله عز وجل , يقول : إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته ...اهـ .
انظر إلى كلمة هذا الإمام رحمه الله : إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته , معنى لم يعلم تأويله أي لم يعلم كلماته ومعاني تفسيره وما المراد منه , كيف يلتذ بقراءته , نعم لن يلتذ بقراءة القرآن , هذه اللذة التي يجدها من اقترب من كتاب الله , وفهم معانيه لن يجدها هذا لأنه لم يعلم تأويل كتاب الله سبحانه وتعالى , وهذا الكلمة خرجت من إنسان عارف بكتاب الله تعالى , وكان من أهل القرآن الذين آتاهم الله عز وجل الفقه والتأويل بكتابه سبحانه وتعالى .
اختيار الكتاب المناسب قد يشق على الإنسان حقيقة , لأن في كل كتاب ما هو مفيد وما هو جميل عند الناس , مثلا : في تفسير زبدة التفسير الذي اختصره الشيخ : سليمان الأشقر من كتاب فتح القدير , تجد أن فيه أشياء كثيرة ترجح هذا التفسير على غيره , فهو سهل ويسير وفيه بيان للآيات بشكل واضح جلي , وقد جمع الكلام عن كثير من الكلمات الغامضة بعبارة سهلة يسيرة , فهو من هذا الجانب من أحسن ما يكون , ومن أتم ما في هذا الكتاب وما يوصف به هذا الكتاب أنه >>> أوضح الآيات الغامضات بكلمات سهلة يسيرة ليست بالعسيرة أبدا .
لكن ننظر إلى تفسير آخر مثل تفسير الشيخ العلامة : عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله .. تيسير الكريم المنان , فتجد أن في هذا التفسير أشياء كثيرة ليست موجودة في زبدة التفسير .
تجد ان في هذا التفسير مثلا : أنه يتكلم عن الفوائد من الآيات ويتكلم عن الأشياء التي فيها تربية وتهذيب وتأديب وتعليم وتزكية للنفس والفؤاد والقلب , وهذه الأشياء ليست موجودة في كتاب زبدة التفسير , بل إن تفسير العلامة السعدي رحمه الله قد فاق غيره من كتب التفسير الطوال في هذا الباب .
عندما تنظر مثلا في تفسير الجلالين , فغن هذا التفسير تجد فيه من أنواع النفع وأنواع الفوائد ليست بالقليلة أبدا , فهذا الكتاب أول ما يميزه انه مختصر بشكل كبير جدا , الشيء الآخر أن الكلمات التي فسرت بها الآيات فسرت بعبارة دقيقة جدا إلى الغاية هي من أسلم ما يكون , فتفسير الجلالين لأن من ألفه كان إمام في اللغة والبيان والبلاغة فإنهم رحمهم الله ألفوا هذا الكتاب بعبارة دقيقة تعجب منها فأنت تنظر في تفسير الآية وتنظر في الكتب الطوال التي شرحت هذه الآية في كتب اللغة وفي كتب التفسير التي اعتنت بشرح الكلمات الغريبة وغير ذلك من الكتب المهمة في الباب , ثم ترجع إلى تفسير الجلالين فتجد ان هذين الإمام رحمهم الله رحمة واسعة قد بينوا لك هذه الكلمة بعبارة جلية جميلة دقيقة جدا في بان دلالة الآية , وهذا الميزة في تفسير الجلالين ليست موجودة في كتب التفسير الأخرى المختصرة , وإنما تميز بها هذا التفسير العظيم .
ولكن يشكل على تفسير الجلالين أمور :
أولا : أن عبارته حينا تكون دقيقة غامضة على كثير من الناس , تحتاج هي إلى من يبينها ويوضحها .
ثانيا : أن الإمامين رحمه الله رحمة واسعة قد سلكا في بيان مسائل الأسماء والصفات في هذا التفسير العظيم قد سلكا مسلك أهل التأويل , فأولوا كثيرا في آيات الأسماء والصفات ولم يسلكوا طريقة السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين من إجراء هذه الصفات والأسماء على ظاهرها من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكيف كما هي طريقة أهل السنة والجماعة في هذا الباب , فننتبه لهذا الأمر .
وسنختار من هذه الكتب ومن غيرها أيضا كتاب واحد وهو المسمى بتفسير الإمام السعدي رحمه الله , اخترناه ليكون هو المختصر الذي نرشحه لعموم المسلمين لكي يستفيدوا منه وينهلوا من علمه الذي سطره هذا الإمام رحمه الله رحمة واسعة , والكلام عن تفسير الإمام السعدي كلام قد يطول , ولكن ليس هو المراد هنا , ولكن المراد أن نذكر شيئا يسيرا من أسباب هذا الكتاب , فأختصر من مميزات هذا الكتاب ميزتين اثنتين :
الميزة الأولى : أن هذا الكتاب صنفه هذا الإمام وتكلم فيه في مسائل توحيد الربوبية والإلوهية والأسماء والصفات على طريقة السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين , وعندما نذكر السلف الصالح فإننا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان وتابع التابعين ومن سار على دربهم إلى يوم الدين .. هؤلاء لهم درب ولهم طريقة , ولهم منهج ولهم عقيدة فيما يتعلق بالتوحيد من أوله إلى آخره بأنواعه الثلاث , فهذا الكتاب سار على طريقة أولئك الركب رحمهم الله رحمه واسعة , فتكلم عن مسائل التوحيد بكلام بين سهل يسير تقبله فطرة كل مسلم من دون استثناء , كل مسلم لم تخالطه شيء من البدعة , ولم يخالطه شيء من الشبهات التي تبعده عن نور هذا الكتاب العظيم وعن هذه الآيات بسهولها ويسرها ووضوحها وبيانها في الكلام عن الله عز وجل وعن ربوبيته سبحانه وتعالى , وعن ملكه لهذا الكون العظيم , وعن أنه لا بأمره جل في علاه , وعن توحيده بمعنى أنه هو المقصود بالعبادة , وأنه لا يتوجه أحد مخلوق من المخلوقات كائنا من كان في عبادة من العبادات , بل إنما يصرف الخوف له سبحانه وتعالى , والرجاء إليه جل في علاه , وكذلك الرغبة والرهبة والتوكل , كل هذا وغيرها من عبادات القلوب إنما تتوجه إليه سبحانه وتعالى كما قال جل في علاه في أعظم سورة في كتابه { إياك نعبد وإياك نستعين } فكل عبادة له سبحانه وتعالى , وكل استعانة إنما به وعليه جل في علاه , فهذا الكتاب تميز بهذا الميزة وهي ميزة عظيمة , انه سار في هذا الشأن العظيم على طريقة أولئك الركب رحمهم الله , فهو لم يسلك درب التأويل , ونريد بالتأويل هنا : التحريف , تحريف آيات الأسماء والصفات عن ظاهرها , فيؤول صفة الرحمة إلى الإرادة , وصفة الإنعام إلى إرادة الخير وغير ذلك من أنواع التأويل , فإن هذا المنهج الذي اختاره جماعة ممن تكلموا في الأسماء والصفات منهج غير مرتضى أبدا , فإن المنهج المرتضى هو ما سار عليه أولئك الركب رحمهم الله رحمة واسعة , وهو مع انه ظاهر في حجبته بين في أدلته إلا أنه أيضا موافق لفطرة عموم المسلمين , تجد أن فطرة المسلم بسهولتها وظهورها ووضوحها وبياضها التي لم تشبها شائبة تجد انه يقبل هذا الأمر من دون عناء ومن دون مشقة , وإنما يتكدر معها من شابه شيء من البدعة , يتكدر معها من شابه شيء من الشبه الذي دخلت عليه في هذا الباب العظيم .. هذه هي الميزة الأولى ..

الميزة الثانية : وقد سبق الإشارة عليها وهو ان هذا الغمام جعل من تفسيره تربية وجعل منه منهجا في تأديب الناس بكتاب الله سبحانه وتعالى ..
لما تقرأ في هذا التفسير تجد عجبا , تجد انه يريد من الناس أن يزكيهم .. أن يربيهم .. أن يهذبهم .. أن يؤدبهم .. أن يأخذ بأيديهم إلى أخلاق أهل الإسلام .. أن يأخذ بأيديهم إلى هدي أهل الإسلام .. أن يأخذ بأيديهم إلى خلق القرآن , ولذا تجد انه اعتنى عناية فائقة في هذا الباب , فمن أراد أن يتربى بالقرآن فإن هذا الكتاب من أفضل الوسائل الناجعة والناجحة والنافعة في تربيته أي تربية نفسه , وتربية من حلوه بهذا القرآن العظيم ..

سنأخذ نماذج على ذلك , ولكني قبل أن آخذ نموذجا واحدا من سورة واحدة من تفسير هذا الإمام رحمه الله أريد أن أبين لك أمر وهو فيما يتعلق : لما الحاجة إلى الاستعانة بكتاب من كتب التفسير ؟؟
سبب هذه الحاجة >> أنك عندما تقرا في كتاب الله عز وجل ستلحظ أن الكلمات الواردة في هذا الكتاب العظيم على نوعين :
الأول : هو عبارة عن كلمات واضحة ظاهرة جلية لا إشكال فيها يفهمها كل قارئ لكتاب الله عز وجل إذا كان يتكلم بلسان عربي مثل كلمة : الشجر – الشمس – القمر – الليل – النهار ... ونحو ذلك من الكلمات , هذه الكلمات لا تحتاج إلى بيان ولا إلى تفسير , ظاهرة واضحة ..
الثاني : ولكن هناك كلمات تحتاج إلى شيء من البيان والتوضيح , لأن ألسنة الناس في هذا الزمان قد تغيرت عن اللسان العربي الفصيح , عن اللسان العربي المبين , قد نقصت عربية الناس في كلامهم ودخلت عليهم العجمة , فحينا تمر الكلمة ولا يفهمون معناها وهذا كثير في كتاب الله عز وجل , لأن الناس ابتعدوا عن لغتهم كثيرا مثل : ( غسلين ) – ( الصمد ) – ( الفلق ) – ( من شر الوسواس الخناس ) ما الفرق بين الوسواس والخناس في لغة العرب , وهكذا تمر عليك عبارات تحتاج إليها أن ترجع إلى كتاب من كتب التفسير يبين لك ما معناها ..
مثلا : تقرأ في أوائل سورة النازعات ( والنازعات نزعا * والناشطات نشطا *و سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا ) ماذا تعني هذه الآيات ؟؟؟ ماذا يراد منها ؟ ماذا يقصد بها ؟ تحتاج إلى أحد يعينك من أهل العلم على فهم هذا الكلمات وهذه الجمل وهذا الآيات بعد إن أتصل بعضها إلى بعض , فعندئذ إذا مر بك شيء من هذا في كتاب الله عز وجل لا بد بأن تستعين بكتاب من كتب التفسير الميسرة المسهلة التي صنفت من أجلك ومن أجل عامة المسلمين .
نأخذ بعد ذلك مثالا من تفسير هذا الإمام العظيم , من هذا الكتاب العظيم , ونقرا من كلامه وأريد أن أبين لك بعض ما ذكره هو في هذا الكتاب , وأنا أقول لك هذا من أجل أن عندما تقرأ في هذا التفسير أيضا يا أخي المؤمن يا أخي المبارك لا تقرأ قراءة عجلة , هذه القراءة المستعجلة , القراءة السريعة الهذرمة حتى لكلام أهل العلم لا تنفعك شيئا ولا تفيدك شيئا .. قراءة الجرائد قراءة المجلات قراءة القصص ونحو هذه من القراءات هذه لا تصلح مع كتب أهل العلم أيا كانت , ففرق بين كتاب تقراه تبحث فيه عن خبر , أو صحيفة تقرأها تنظر فيها عن موضوع عامي دارج , وبين أن تقرأ كتب أهل العلم .. على رسلك , في كتب أهل العلم لابد أن تكون القراءة نوعا ما فيها شيء من الاهتمام بهذا الكتاب .. فيها شيء من التركيز .. فيها شيء من التأني .. فيها شيء من النظر .. فيها شيء من الانتباه لما تقرأ فنريد أن نقرا كلام هذا الإمام في تفسير سورة من السور , ثم نقف عند كلامه رحمه الله , ومن أين له هذا الكلام في تفسيره لكلام المنان , فنختار سورة من السور , ولعلها أن تكون سورة المطففين بناءا على طلب إحدى الأخوات , وأن نقرا كلام هذا الإمام فيما يتعلق بهذه السورة , ثم نعلق ثم نعلق تعليقا يسيرا أرجوا أن يكون نافعا ...
قال تعالى { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
شموخ الهمه غير متواجد حالياً  
قديم 19-11-08, 09:47 PM   #10
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

تم الاستماع للدرس الثالث عشر والحمد لله أولا وآخرا





جزاكِ الله خير الجزاء حبيبتي شموخ الهمة .. بوركت همتك
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .