العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-08, 03:34 PM   #1
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد رائعة أختي الحبيبة أم الخطاب

تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس التاسع

ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة


وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء



توقيع أم الشهداء
إلى الذين يظنون أن هذه الأمة تموت قهرًا ..
نقول لهم : إنكم واهمون
فإن أرحام المؤمنات ..
لم تعقم
!!
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-08, 03:41 PM   #2
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد رائعة أختي الحبيبة إشراقة النور

تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس السابع

ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة


وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-08, 03:45 PM   #3
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عيسى مشاهدة المشاركة
فوائد الدرس السادس:القاعدة الرابعة من قواعد فهم القرآن

1.ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟
-فائدة لغوية : اذا جاءت (إنا) و( إن) بعد أمر أو نهي فإنها للتعليل
- ومن الفوائد أن هذا القرآن متين وثقيل وشديد ليس بالهين أبدا" وليس بالهين مطلقا", واستحضار لهذا المعنى يعيننا على أن نقبل على كتاب الله إقبالا" يليق به.



2.ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟

إنّ استحضار هذا المعنى يعين المؤمن على أن تقبل على كتاب الله إقبالا" يليق بهذا القرآن واعطاه ما يستحقه حقا" فيعلم بالتالي انه لا علم إلا بالقرآن ولا فهم إلا من القرآن ولا نجاة إلا مع القرآن ولا فلاح إلا بالقرآن ولا فوز ولا رفعة ولا وصول للدرجات العالية إلا مع كتاب الله سبحانه وتعالى .
ويعلم كذلك أن لولا أن يسره الله سبحانه وتعالى لما استطاع أحد أن يفهمه بل ولا استطاع قلب بشر أن يتحمله .


3.لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟
لان التدرج سنة كونية شرعية في جميع أمورنا وفي كتاب الله أبين وأظهر ولأن أوامر الكتاب جاءت بالتدرج أيضا".
فالعجلة شر محض على العبد وعلى طريقته في تعلمه من كتاب الله وعلى منهجه في كيفية أخذه لهذا القرآن الكريم .


4. كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟
عندما سأل الاعرابي الرسول صلى الله عليه وسلم: يا محمد إلام تدعو ؟قال:لا شيء, فتعجب من الاعرابي كيف لا شيء , فقال الرسو صلى الله عليه وسلم :لا شيء إلا الله والرحم.
فلم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو الى الصلاة والصيام والى القرآن وترك الزنا ..... بل بدأ بالتدرج فأمرالرسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد وصلة الارحام, أي دعا الى ما تحتاجه الدعوة في بادئ أمرها.
وكذلك في صحيح مسلم في حديث عمر بن عتك السلمي ( عمرو بن عبسة السلمي ) أنه جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ما أنت يا محمد؟ قال أنا نبي، قال ومـــــا نبي؟ قال يأتيني الوحي من السمــــــاء، قال فبأي شيء أرسلك الله؟
قال:( بصلة الأرحـــــــام )، فقدم الكلام عن صلة الأرحــــــــــام قبل كل شيء لأن النــــــــاس لن تقبل دعوتك إلى الله عز وجل لن تقبل أن تخرجهم من الشرك من الظلم من الطغيان إلى التوحيد إلى العدل إلى الإيمـــــــان إلا إذا كان هناك ما يجعلهم يقبلون دعوتك وهو أن تكون حسن الخلق واصل لرحمك عافاً عن المظالم عدلاً مع الناس صغيرهم وكبيرهم ولذا قال له بأي شيء أرسلك قال:( بصلة الأرحـــــــام وكسر الأوثان ) يعني عن الرحم والتوحيد. فإذن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بنيت على مبدأ التدرج.



وفقكن ربي لكل خير حبيباتي

فوائد رائعة أختي الحبيبة أم عيسى

تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس السادس

ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة


وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-08, 03:54 PM   #4
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد رائعة أختي الحبيبة حاجة

تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس التاسع

ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة


وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-08, 03:57 PM   #5
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد رائعة أختي الحبيبة خادمة الذكر الحكيم

تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس الثامن

ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة


وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
أم الشهداء غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-08, 06:23 PM   #6
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي أجوبة الدرس العاشر - التأني في قراءة القرآن

الفوائد المطلوبة:

***اذكري بعضا من تفسير آيات سورة المعارج (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى)
يود: أي يحب و يتمنى.
المجرم: هو من اجرم في حق ربه و نفسه و الناس من حوله.
صاحبته: زوجته.
لظى: النار الملتهبة.
نزاعة: جاءت على صيغة المبالغة اي هي تنزع كل شيء قابل للشي.
المجرم في ذلك اليوم يتمنى لو انه يستطيع يأخذ اقرب الناس اليه زوجته و اولاده و اخيه و امه و ابيه و ليس هذا فقط كل من في الارض و يلقي بهم في جهنم فقط لينجيه الله هو بمفرده من النار. مع انه كان في الحياة الدنيا يبر بأمه أبيه و لا يؤذيهم. و كان يتعب و يشقى ليربي أولاده و يحن عليهم. و ذلك لانه امر جهنم ليس بالسهل فكما قال الله تعالى عنها (و إذا ألقوا فيها سمعوا لها تغيظا و زفيرا), (إنّها ترمي بشرر كالقصر). يعني حتى بعد ان عاين جهنم و أهوالها لا يزال يتمنى ان يلقي بالجميع فداءا له. فيأتيه الجواب كلا لن يحصل لك ما تتمنى ايها الكافر المجرم. فجهنم ما ان تلفح الوجوه حتى ينزع كل شيء عن العظم من الجلد و اللحم و الشعر!! اللهم أجرنا من عذاب النار. جهنم هذه اعدت لمن استمع امر الله و اعرض عنه. فقط المصلين سينجون من عذا العذاب. و هذا دليل على اهمية الصلاة في حياة الانسان.


***ما هي المرحلة الثالثة للعيش مع القرآن الكريم؟ وما هي أهميتها؟
الاستعانة بكتاب مختصر عند الحاجة. و هذا المستوى خاص بعامة المسلمين.
يقول ابن جرير: إني لاعجب ممن قرأ القرآن و لم يعلم تأويله (اي تفسيره) كيف يلتذ بتلاوته.
أهميتها: هو انها مفتاح للتدبر فكيف سأتدبر في آية لا أفهم معنى كلماتها أو ربما فهمت المعنى غلط. فكلمات القرآن الكريم على نوعين:
نوع سهل يسير يفهمه عامة الناس و لا يحتاج الى تفسير و قواميس.
نوع صعب يحتاج الى تفسير و ذلك لانه العربية اليوم تختلف عن العربية التي كان يتكلم بها الناس عند نزول القرآن بسبب دخول العجمية على اللغة العربية. و لو سألت عامة الناس ما معنى غسلين, اركسهم, الصمد, جابوا.....الخ من كلمات القرآن لما عرف الجواب. لانه لا احد يستعمل هذه الكلمات في الحياة اليومية.


***بماذا يمتاز تفسير الشيخ سليمان الأشقر المسمى (زبدة التفسير)؟
زبدة التفاسير هو اختصار لكتاب (فتح القدير). يمتاز بأنه سهل و يسير و يفهمه عامة المسلمين. و قد جمع الكلام عن الكثير من الكلمات الغامضة بشكل بسيط. و من افضل ما يوصف به هذا التفسير انه اوضح الكلمات الغامضة في آيات القرآن الكريم بكلمات بسيطة.

***بماذا يمتاز تفسير الجلالين؟ وماهي المؤاخذات التي أُخِذتْ عليه؟
- يمتاز هذا الكتاب بأنه مختصر جدا. و مع هذا فيه الكثير من الفوائد ما لم يوجد في كتب التفسير الطويلة.
- فسرت فيه المعاني بعبارات دقيقة جدا للغاية هي من اسلم ما يكون لان المؤلفين الذين الفاه كانا امامان في اللغة و البلاغة و البيان.

المأخذ:
- عباراته دقيقة غامضة على الكثير من الناس تحتاج هي الى من يبينها و يوضحها.
- في تفسير الاسماء و الصفات قد سلك مؤلفاه مسلك اهل التأويل فأولوا في آيات الصفات و الاسماء و لم يسلكوا مسلك السلف الصالح.

***وضحي منهج تفسير العلامة بن السعدي فيما يتعلق بمسائل التوحيد عامة ومسألة الأسماء والصفات خاصة.
فيما يتعلق بمسائل التوحيد: قد سار على منهاج الصحابة و السلف الصالح. فتكلم عن مسائل التوحيد بكلام سهل تقبله فطرة كل مسلم لم تخالط عقيدته شيء من البدعة و الشبهات. فاوضح انه الالوهية يجب صرفها الى الله فقط في اي عبادة نؤديها من عبادات القلوب.
أما في مسألة الاسماء و الصفات: فأيضا سلك فيه مسلك أهل السنة و الجماعة من تصريف الاسماء و الصفات على ظاهرها من غير تمثيل و لا تعطيل و لا تحريف كأن يصرف معنى الرحيم الى الارادة و ما الى غير ذلك من منهج غير مرتضى ابدا.
حاجة غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-08, 10:26 PM   #7
إشراقة النور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 18-01-2007
المشاركات: 2,977
إشراقة النور is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله تم الإستماع للدرس التاسع
إشراقة النور غير متواجد حالياً  
قديم 15-11-08, 12:14 AM   #8
أم عيسى
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 21-01-2008
المشاركات: 198
أم عيسى is on a distinguished road
افتراضي

تم الاستماع الى الشريط السابع وذلك بفضل الله ومنته
أم عيسى غير متواجد حالياً  
قديم 15-11-08, 01:18 AM   #9
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188

تم الاستماع الى الشريط الثامن بتوفيق الله
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 15-11-08, 01:28 AM   #10
دعاء عبد الله
~نشيطة~
Icon188 فوائد الدرس الثامن

الدرس الثامن


بداية التدبر بآيات المفصَّل

الفوائد المطلوبة:

***ما هي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله ؟بأي سورة يبدأ؟ ولماذا؟
ذكر الشيخ أن الله عز وجل لم يحدد شيئاً يبدأ به من أراد أن يقبل على كتاب الله ، ولم يأتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً في هذه المسألة بتحديد وإنما جاء شيء عام يخص نوعاً من سور القرآن ، وقد قالت عائشة رضي الله عنها وأرضاها كما في صحيح البخاري: " إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل"
فإذاً من أراد أن يقبل على كتاب الله –عز وجل- أن يبدأ بسور المفصل أ لأن سور المفصل هي أول ما نزل على رسول الله –صلى الله عليه وسلم وقد وجاءت أيضاً إشارات كثيرة في هذا الباب من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم من أهل العلم في هذا الشأن فلابد إذن أن يكون البدء بشيء من سور المفصل. والمفصل هو الحزب الأخير من القرآن والذي يُسمى بحزب المفصل بحسب تحزيب الصحابة –رضوان الله عليهم أجمعين- لما حزبوا القرآن سبعاً فالحزب الأخير هو حزب المفصل فتجد سورة تتكلم عن الآيات في الوعد والوعيد وعن أهوال يوم القيامة وعن جزا الكافرين وعن عقاب الكافرين عن صفة النعيم عن صفة العذاب عن أشياء كثيرة في هذا الباب
والسورة التي نبدأ بها من سور المفصل تكون من جزء عم وأنصحك أنا أن تبدأ بسورة عم تبدأ.في التدرج إلى آخر كتاب الله –عز وجل- لان في جزء عم الأمر أكثر تركيزاً فيما يتعلق بمسائل التوحيد ، ومكارم الأخلاق وبهداية القرآن لهذا الإنسان
ولو تأملت شيئاً من سورة عم إلى آخرها وما جاء فيها ، أو سورة النازعات أو عبس أو التكوير أو الانشقاق أو نحو ذلك ، هذا يبعث في قلبك إيماناً عظيماً جليلاً كبيراً لله –سبحانه وتعالى- ويجعل هذا القلب عندما يتكلم عن ربه يتكلم كلام من يجل الله ومن يعظم الله ومن يحب الله ومن يقدس الله ومن يخاف الله ومن يتوكل على الله ومن يرغب إلى الله ومن يلجأ إلى الله ، وما في هذه السورة من آيات بينة ظاهرة التي لو تأملها المؤمن لكرر سورة (عمَ)ألف مرة و الله ما يمل يكرر سورة (عم) ألف مرة خلال أيام و الله ما يمل ,لأنه كلما قرأها على هذا النحو كلما ازداد إيمانا و كلما ازداد علما و كلما ظهر له علما لم يكن قد ظهر له من قبل ,فان كتاب الله علمه لا ينقضي و لا ينتهي و عجائبه لا تنقضي أبدا ، كلما أعطيته من نفسك كلما أعطاك هو من علمه الذي استودعه الله عز و جل فيه.


***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القمر ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * )..
قال تعالى ( اقتربت الساعة و انشق القمر () و إن يروا آية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر()و كذبوا و اتبعوا أهواءهم و كل أمر مستقر() و لقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر() حكمة بالغة فما تغن النذر() فتول عنهم يوم يدع الداعي إلى شيء نكر()خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر() مهطعين إلى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر()كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر() أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ()أم يقولون نحن جميع منتصر()سيهزم الجمع و يولون الدبر() بل الساعة موعدهم و الساعة أدهى و أمر() إن المجرمين في ضلال و سعر()يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر )

1 – الوقف الازم بعد (فتول عنهم ) لازم و لابد منه لأنه عند الوصل يختلف المعنى تماما (فتول عنهم ) هذا للنبي صلى الله عليه و سلم ثم جاء الكلام عن مسالة أخرى فقال سبحانه و تعالى (يوم يدع الداعي إلى شيء نكر), أي إلى يوم القيامة أما التولي فهو في الدنيا ,التولي عنهم في الدنيا و أما الكلام في يوم القيامة و هذا ليس له علاقة بما سبقه من الآية و لذا كان الوقف هنا لازما لاختلاف المعنى عند الوصل .
)فتول عنهم يوم يدع الداعي إلى شيء نكر*خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر*مهطعين إلى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر (
2 - تأمل قوله سبحانه و تعالى(خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر )هم الآن أجابوا الداعي يوم دعاهم إلى يوم نكر هذا اليوم فيه شيء منكر ينكره كثير من الناس لم يتعودوا عليه فيه شيء يذهل العقول فيه شيء يجعل الإنسان يستوحش و يفزع بل يصعق من هوله و شدته ,فقال سبحانه و تعالى و هو يصف كيف يجيبون هذا الداعي لأنهم لما رأوا الآيات و الدلائل لظاهرات خشعت الأبصار,ذلت ,خنعت لله عز و جل.
3-)خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر*مهطعين إلى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر ( هذا هو الحال التي وصف الله عز و جل عليها الناس في هذا الموقف العظيم و هذا ما أرادت عائشة أن تبينه لك أن هذه الذكرى في ذاك الموقف العظيم هو الذي يحرك القلوب لتتجه إلى علام الغيوب سبحانه و تعالى ، ومهطعين : أي أنهم نظروا برؤوسهم إلى الأرض بعد أن كانوا ينظرون إلى الأعلى في أول الأمر وحنا رأسه انحناء في ذل و خضوع و خشع و ندم على ما كان منه في الحياة الدنيا و لذا قال مهطعين إلى الداعي :أي يجيبوا الداعي يوم القيامة و هذا حالهم و هذا وصفهم ,هذه عند قراءة قول الله تعالى (يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر( فلما تتأمل هذه الآيات وتستقر في قلبك و الساعة أدهى و أمر ,هذه الآيات ذوقوا مس سقر ,هذه الآيات هي التي دخلت في قلوب أولئك الصحابة فحركتها و جعلت الآخرة عندهم أعظم بكثير من الحياة الدنيا فإذا جاء الأمر و تعارض أمر يخص الحياة الدنيا بأمر يخص الحياة الآخرة هانت الدنيا و سهلت على نفوسهم بل أن أرواحهم بذلوها لما استقر هذا الأمر في قلوبهم , وأنت أيضا لن تقدم على المعصية قط لان هذه الآيات تغلغلت في القلب و استقرت في الفؤاد فأصبح هاجس الآخرة و طلب جنة الله عز و جل في تلك الدار و الهروب من نار الله عز و جل هو الذي يحركهم كل هذا لما استقرت الآيات في القلب.


***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القيامة ﴿ فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾؟

هذه الآيات من سورة القيامة بين الله فيها بعض أحوال يوم القيامة و هذه السورة من أعظم ما ينبغي للإنسان أن يتدبره و يتأمل فيصف الله عز و جل في هذه الآيات حال الناس في يوم القيامة فيقول الله عز و جل فإذا برق البصر , برق البصر يعنى أصبح البصر كالبرق في ظهوره ووضوحه وجلائه امتد و انفتح انفتاحا عظيما شديدا لما رأى من الأهوال.
ففي بداية الأمر ينظر بقوة و اندهاش ثم لما عاين الحقيقة حصل في القلب ماذا؟خشوع و خضوع و ذل بصره لما أدرك أن الأمر كما أخبرت به الرسل من خسف القمر ثم جمع الشمس مع القمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر. هذا هو السؤال الذي يطرحه الإنسان يوم القيامة يريد أن يهرب يريد أن يخرج من حدود الكرة الأرضي, يريدد مكان يلجا إليه .
فيأتي الجواب من الله عز و جل (كلا لا وزر) يعنى لا ملجأ تلجأ إليه ,الوزر أصله في اللغة مأخوذ من الشيء التي تآزر إليه الناس في حاجاتهم و أمورهم و يذهبون إليه لقضاء الحاجات.
لا مفر في هذا الموقف العظيم و لذا أيها المؤمن من تأمل هذه الآيات و تأمل ما فيها عاش حياة أخرى حياة الآخرة و هي تختلف عن الحياة التي نعيشها لأنه لا مفر لا ملجأ لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر.
تأملت الآيات العظيمة التي تحيي القلب فابدأ أيها المبارك بها و ما شابهها سواء هذه أو ما كان في معناها .


***ما هي أقوال السلف في تفسير الحقب في قوله تعالى:﴿ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ﴾؟
عندما تقرأ أي كتاب في التفسير يتكلم عن التفسير بالمأثور أن ينقل لك كلام الصحابة – رضوان الله عليهم – وكلام التابعين في تفسير هذه الآية فتنظر في تفسير الطبري في تفسير بن كثير أي كتاب نقل أقوال الأئمة نقل أقوال التابعين في تفسير هذه الآية فقالوا:
أما بعضهم يقول أحقابا في اللغة أقل ما يكون ثلاثمائة سنة وبعضهم يقول ثمانين سنة الحقب في لغة العرب وأقل ما جاء من تفسير السلف – رضوان الله عليهم أجمعين – لكلمة الحقب هو سبعون سنة.
قال الضحاك الحقب : هو سبعون سنة ، أما صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلم يأتِ عنهم أقل من ثمانين سنة في تفسير الحقب ، فلو أخذنا بهذا لن نأخذ الثلاثمائة ولن نأخذ السبعين ، ولكن دعنا نأخذ 80 سنة لأن هذا ما جاء عن صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على أقل ما يكون ، لم يأتِ عن الصحابة أقل من ثمانين سنة في تفسير الحقب وأحقابا : جمع، وأقل الجمع عند العرب ثلاثة فإذاً أحقاباً جمع حقب والحقب ثمانين سنة، فلو ضربت ثمانين سنة في ثلاثمائة تكون مائتين وأربعين سنة .
ولفظ الحقب جاء في سورة عم منكرا ليفيد التكثير دعنا نأخذ الأقل وهو أنها ثلاثة أحقاب، والحقب الواحد ثمانون سنة، وهذه يعني أكثر من مائتين وأربعين سنة، هذه المائتين وأربعين سنة اليوم فيها بألف سنة مما نعد نحن (وإن يوماً عند ربك كألف سنةٍ مما تعدون)
فعندنا يوم واحد من أيام الله –عز وجل- كألف سنة مما نعد ، فإذا أردت أن تحسب ما توعد الله –عز وجل- به الطغاة ، والطغاة هنا ليسوا هم الكفار فقط ، بل كل من استحق هذا الوصف ، (للطاغين) : أي كانوا من الطغاة الكافرين ، أو كانوا أيضاً من الطغاة وإن ظلوا على اسم الإسلام ، فتوعدهم الله –عز وجل- بأن يلبثوا في نار جهنم ثمانين سنة في ثلاث ، بمائتين وأربعين سنة ، ثم اليوم الواحد بألف سنة من أيامنا نحن ، وهذا مكث -والعياذ بالله تعالى- طويل جداً في نار جهنم لمن اتصف بهذا الوصف ، فهذا الوعيد شديد فيه سنوات طويلة ممتدة لا يعلم قدرها إلا الله –سبحانه وتعالى- ، وهذا أقل ما يكون ، فما بالك بمن أراد الله –عز وجل- وكتب عليه أن يمكث أكثر من ذلك جداً


***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير الشيخ لقوله تعالى : ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ )

يقول الله تعالى في أولها: (عم يتساءلون) والخطاب موجه إلى محمد –صلى الله عليه وسلم- عن هؤلاء الكافرين هذه الصيغة تسمى عند العرب استفهام فيه تعجب وفيه غضب ، لأنهم يسألون جحداً في إثبات حقيقة البعث ، ووجه التعجب : أن هؤلاء يؤمنون بأن الله –سبحانه وتعالى- إله ، ومن إيمانهم بالله الذي هو إلههم يؤمنون بأنه عدلٌ –جل في علاه- ، ولو سألتهم عن الله هل يظلم؟ قالوا : لا يظلم ، ولو سألتهم عن الله –سبحانه وتعالى- ولو سألتهم عن قدرة الله لقالوا قادر تام القدرة . ولو سألتهم عن علم الله –سبحانه وتعالى- لقالوا : عليمٌ تام العلم لا يخفى عليه شيءٌ . فهل يليق برب –سبحانه وتعالى- عليم تام العلم ، عدل تام العدل –جل في علاه- قادر تام القدرة ، هل يليق بإنسان بعد هذا كله أن يظن بربه –سبحانه وتعالى- أن يترك الناس وهو في الدنيا يرى أن منهم ظالم ومنهم مظلوم ، منهم قاتل ومنهم مقتول ، فهل يليق بالله سبحانه وتعالى ، الذي اتصف بهذه الصفات العظيمة أن ينهي هذه الحياة الدنيا من دون بعث ، لو فعل ذلك هل يكون عدلاً؟ -جل في علاه-
لا يكون كذلك ، لو أنه فعل هذا فلا يكون مستحقاً لوصف الإلوهية وهم يؤمنون بذلك ، ولذا جاء التعجب ، عن أي شيء تتساءلون أنتم ؟ وأنتم تؤمنون بصفات الرب سبحانه وتعالى ، ولذا جاء في أولها : (عم يتساءلون () عن النبأ العظيم () الذي هم فيه مختلفون () كلا سيعلمون () ثم كلا سيعلمون) ثم جاءت الدلائل الكونية والدلائل العقلية (ألم نجعل الأرض مهادا) هذا دليل وبرهان عقلي (والجبال أوتاداً) فجاءت عشر آيات كونية ، وبعض أهل العلم قال : تسع آيات كونية عقلية في إثبات البعث ، وهي من أعجب ما يكون ، وذكرها بفهمها من أكثر ما يشرح النفس ، ومن أكثر ما يجعل القلب مستقراً في طمأنينته إلى عدل ربه –سبحانه وتعالى- ، و لو تأملها المؤمن لكرر سورة (عمَ)ألف مرة و الله ما يمل يكرر سورة (عم) ألف مرة خلال أيام و الله ما يمل ,لأنه كلما قرأها على هذا النحو كلما ازداد إيمانا و كلما ازداد علما و كلما ظهر له علما لم يكن قد ظهر له من قبل ,فان كتاب الله علمه لا ينقضي و لا ينتهي و عجائبه لا تنقضي أبدا كلما أعطيته من نفسك كلما أعطاك هو من علمه الذي استودعه الله عز و جل فيه
دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 01:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .