|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-11-08, 07:16 PM | #201 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
فوائد رائعة أختي الحبيبة أم عبد الملك
تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس الثامن ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء |
11-11-08, 12:31 AM | #202 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
تفريغ الـ 20 دقييقة من الدرس الثامن
في دورة روائع البيان في تفسير بدائع القرآن .. لشيخ / عصام العويد –حفظه الله- .. بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدلله الذي خلق فسوى .. والحمدلله الذي قدر فهدى .. والحمدلله له الحمد في الأولى والآخرة وأصلي وأسلم على نبينا وحبيبنا ومصطفى ربنا محمد –صلى الله عليه وسلم-.. كنا فيما سبق تكلمنا عن المراحل الثلاث التي لابد منها لمن أراد من عامة المسلمين أن يكون من اهل القرآن .. وأن يكون من اصحاب القرآن .. وأن يكون من أهل شفاعة القرآن .. هذه المراحل الثلاث أيها المبارك هي مراحل منهجية .. مراحل دراسية .. مراحل المقصود منها أن تكون هذه المراحل سبيلاً لك لأن تكون من أهل القرآن فبإمكانك أن تقدم فيها وأن تؤخر .. وبإمكانك أن تضيف عليها أو أن تحذف ونحو ذلك ... وإنما هي مراحل اجتهادية .. ومن فعلها وأخذ بها فإنها بإذن الله –عز وجل- ستكون سبيلاً له لأن يكون من أهل القرآن وقد تدارست فيها عدد من أهل العلم .. وتكلمنا في ذلك طويلاً.. ورأيت بنفسي فائدة ذلك .. أسأل الله –عز وجل- أن لا يحرمنا وإياكم أن نكون من أهل القرآن .. وقد ذكرت لكم سابقاً أن المرحلة الأولى وهي من أهم ما يكون هي أن تحدد أيها المسلم بأي شيء تبدأ في تدبر كتاب الله –عز وجل- .. وأنا هنا قصداً لم أحدد السورة التي تبدأ بها .. بل لم أحدد أيضاً الجزء الذي تبدأ به .. لأن هذا قد لا يتيسر .. بل قد لا يناسب .. فإن الله –عز وجل- لم يحدد شيئاً واضحاً بيناً .. ولم يأتِ على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أيضاً في هذه المسألة تحديد أن يبدأ المسلم بشيء محدد من كتاب الله –جل في علاه- وإنما جاء شيء عام يخص نوعاً من سور القرآن.. وقد ذكرنا لكم سابقاً أن عائشة –رضي الله عنها وأرضاها- كما في صحيح البخاري قالت : "إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل" .. فإذاً المرء بحاجة إذا أراد أن يبدأ بكتاب الله –عز وجل- أن يكون هذا البدء من خلال المفصل .. نعم .. أن يكون هذا البدء في تدبر كتاب الله -سبحانه وتعالى- إذا أردت أيها المؤمن أن تكون من أهل القرآن .. من أهل شفاعة القرآن .. فلابد وأن يكون البدء بالمفصل .. نعم .. وأقولها وأنا أعلم ما أقول .. لا بد وأن يكون البدء بسور المفصل .. أما ماعدا سور المفصل .. فهذه لها مراحل أخرى ولها أوقات تالية أما بدءاً إذا أردت أن تتدبر كتاب الله –عز وجل- فعليك بسور المفصل .. لأن سور المفصل هي أول ما نزل على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقد جاءت هذه الإشارة من أم المؤمنين –رضي الله عنها وأرضاها- .. وجاءت أيضاً إشارات كثيرة في هذا الباب من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم من أهل العلم في هذا الشأن .. فلابد إذن أن يكون البدأ بشيء من سور المفصل .. فإذا عدنا إلى السؤال الذي هو عنوانه : المرحلة الأولى من المستوى الأول .. بأي شيءٍ تبدأ ؟! يكون الجواب : بسورة من سور المفصل أو بسور من سور المفصل .. هذا هو الجواب عن هذا السؤال الذي هو عنوان للمرحلة الأولى .. عندنا في هذا المستوى .. فقبل كل شيء لابد وأن تحدد ما هو الفصل الذي تختاره من كتاب الله –عز وجل- لتبدأ به في تدبر كتاب الله –سبحانه وتعالى- .. وقد ذكرنا لك أن هذا الفصل هو الحزب الأخير من القرآن .. والذي يُسمى بحزيب المفصل .. بحسب تحزيب الصحابة –رضوان الله عليهم أجمعين- .. لما حزبوا القرآن سبعاً .. فالحزب الأخير هو حزب المفصل .. فإذاً لابد وأن يكون البدأ بسورة من سور المفصل .. أي سورة من سور المفصل .. هذا لك أيها المبارك .. أيها المؤمن .. تنظر في كتاب الله –عز وجل- .. تقرأ في سور المفصل .. فإن وجدت سورة تتكلم عن الآيات في الوعد والوعيد .. عن أهوال يوم القيامة .. عن جزاء المؤمنين .. عن عقاب الكافرين .. عن صفة النعيم .. عن صفة العذاب .. عن أشياء كثيرة في هذا الباب ... فإن أخذت هذي .. أو أخذت تلك .. أو أخذت الثالثة أو الرابعة أوغير ذلك .. فالأجر في ذلك كثير وذلك لأنها كلٌ متكاملٌ .. وتدور حول هذه المواضيع المهمة التي هي ركن ركين في حياة المؤمن .. فلابد من وجودها ولابد من استقرارها في قلبه . إذاً تتفق بدءاً على أن البدء سيكون بسورة من سور المفصل .. فقبل أن تقبل على تدبر كتاب الله –سبحانه وتعالى- .. لابد أن تختار سورة من سور المفصل .. هذا الذي أراه لك .. وهذا الذي دل عليه كلام عائشة –رضي الله عنها- .. وكما ذلكرت لك هذا الذي دل عليه كلام كثير من أهل العلم في هذا الباب .. إذا أردت أن تقبل على كتاب الله وأن تكون من أهل القرآن .. أ تكون من خاصة الرب –سبحانه وتعالى- .. أن تكون من أهل شفاعة القرآن .. فعندك هذه السور أيها المبارك .. تمسك بها وعض عليها وابدأ بها. بعد ذلك ننتقل إلى مسألة مهمة في هذه المرحلة .. وهي أي سورة من سور المفصل نختار .. تختار إن شئت أن تختار ما تختار .. لك هذا .. ولكن إن استنصحتني وطلبت مني النصيحة في هذا الباب .. فسأقول لك .. نصيحتي لك : أن تكون هذه السور من جزء عم .. خذ من جزء عم .. وأنصحك أنا أيضاً أن تبدأ بسورة عم وتأخذ في التدرج إلى آخر كتاب الله –عز وجل- وهذه نصيحة أخوية قد جربت ومورت مع عدد من المسلمين .. بل وفي إصلاح الجوارح من أولها إلى آخرها . فنصيحتي لك أيها المؤمن إن أردت أن تبدأ .. تبدأ بجزء عم .. ولا تخرج عن جزء عم .. وإن خلطت ذلك بشيء من جزء تبارك فلا بأس .. فإن مادة جزء تبارك وما يتكلم الله –عز وجل- عنه أيضاً في جزء عم .. ولكن في جزء عم الأمر أكثر .. كما يُقال تركيزاً فيما يتعلق بمسائل التوحيد ، فيما يتعلق بمسائل مكارم الأخلاق .. فيما يتعلق بهداية القرآن لهذا الإنسان .. فعندئذ لو كان البدء وأقول لك : لو كان البدء بجزء عم أرجو أن يكون في ذلك نفع عظيم لك فتقرأ مثلاً بداية من سورة عم ثم تنزل وتتدبر قى سورة عم. وسورة عم من السور الععظام الجليلة من أعظم ما أنزل الله – عز وجل- على نبيه – صلى الله عليه وسلم- فإن فيها من الفوائد وفيها من العبر وفيها من أنواع الخطاب ما لو تدبره العبد لكفاه عن أشياء كثيرة مما يتطلبه من الكتب التي ألفها الخلق ففي سورة عم أشياء كثيرة . في سورة عم في أولها حوار عقلي محض ثم جاء الكلام عن اليوم الآخر وعن النفخ في الصور ثم جاء الكلام عن الطاغين ( للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا ) وأنا سأضرب لك مثلاً يسيراً أيها المبارك ؛ أضرب لك مثلاً يسيراً في أنك لو تأملت شيئاً من سورة عم كيف سيتغير الأمر بالنسبة لك كيف سينجلي عنك غمة في عقلك وغمة في قلبك بسبب بعدك عن تدبر كتاب الله عز وجل. عندما تقرأ قول الله سبحانه وتعالى – مثلاً فى سورة عم – ( لابثين فيها أحقاباً لا يذوقون فيها برداً ولا شرابا) لابثين فيها أحقابا هذا اللبث لمن؟ للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا عندما تقرأ أي كتاب فى التفسير يتكلم عن التفسير بالمأثور أن ينقل لك كلام الصحابة – رضوان الله عليهم – وكلام التابعين في تفسير هذه الآية فتنظر في تفسير الطبرى في تفسير بن كثير أي كتاب نقل أقوال الأئمة نقل أقوال التابعين فى تفسير هذه الآية سيقولون لك : الحقب فى اللغة : أقل ما يكون إما بعضهم يقول أقل ما يكون ثلاثمائة سنة وبعضهم يقول ثمانين سنة الحقب في لغة العرب وأقل ما جاء من تفسير السلف – رضوان الله عليهم أجمعين – لكلمة الحقب هو سبعون سنة . الحقب : قال الضحاك : هو سبعون سنة ، أما صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلم يأتِ عنهم أقل من ثمانين سنة في تفسير الحقب ، فلو أخذنا بهذا لن نأخذ الثلاثمائة ولن نأخذ السبعين ، ولكن دعنا نأخذ 80 سنة لأن هذا ما جاء عن صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على أقل ما يكون ، لم يأتِ عن الصحابة أقل من ثمانين سنة في تفسير الحقب والآية : يقول الله –عز وجل- فيها : (لابثين فيها أحقاباً) (أحقابا) : هذه مفرد أم جمع ؟ جمع ، وأقل الجمع عند العرب كم ؟ ، ثلاثة كما هو معلوم ؛ فإذاً الجمع هنا أحقاباً جمع حقب والحقب هو كم ؟ ، هو ثمانين سنة ، فلو ضربت ثمانين سنة في ثلاثمائة كم ؟ مائتين وأربعين سنة ، شوف مائتين وأربعين سنة. لفظ الحقب هنا في كتاب الله لما جاء في سورة عم جاء منكرا أم معرفا ؟ منكرا. تنكيره هنا يفيد ماذا؟ يفيد التكثير ، التنوين هنا مع التكثير ، أي أنها أحقاب كثيرة وليست حقب واحد ولا اثنين ولا ثلاثة ، وإنما هي أحقاب كثيرة . دعنا نأخذ الأقل وهو انها ثلاثة أحقاب ، والحقب الواحد ثمانون سنة ، وهذه يعني أكثر من مائتين وأربعين سنة ، هذه المائتين وأربعين سنة اليوم فيها بكم ؟ بألف سنة مما نعد نحن (وإن يوماً عند ربك كألف سنةٍ مما تعدون) فعندنا يوم واحد من أيام الله –عز وجل- كألف سنة مما نعد ، فإذا أردت أن تحسب هذا اللغز الذي توعد الله –عز وجل- به الطغاة ، والطغاة هنا ليسوا هم الكفار فقط ، بل كل من استحق هذا الوصف ، (للطاغين) : أي كانوا من الطغاة الكافرين ، أو كانوا أيضاً من الطغاة وإن ظلوا على اسم الإسلام ، فتوعدهم الله –عز وجل- بأن يلبثوا في نار جهنم ثمانين سنة في ثلاث ، مائتين وأربعين سنة ، ثم اليوم الواحد بألف سنة من أيامنا نحن ، كم هذه؟ هذه سنوات طويلة وهذا مكث -والعياذ بالله تعالى- ليس بالقليل ، ليست هي أيام محصورة معدودة ، لبث طويل جداً في نار جهنم لمن اتصف بهذا الوصف ، أنه كان من الطاغين ، فهذا الوعيد وعيدٌ شديدٌ ليس بالوعيد الهين أبداً ، وعيد شديد فيه سنوات طويلة ممتدة لا يعلم قدرها إلا الله –سبحانه وتعالى- ، وهذا أقل ما يكون ، فما بالك بمن أراد الله –عز وجل- وكتب عليه أن يمكث أكثر من ذلك جداً ، فالحال شديدٌ إذا كان المكث سنوات طويلة ، أقرنه بقول النبي –صلى الله عليه وسلم- كما في صحبح مسلم من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- : "يؤتى بأنعم أهل الأرض من أهل النار فيغمس في النار غمسة –غمسة واحدة هكذا فقط—فيقال له : هل مر بك نعيم قط؟ هل رأيت خيراً قط؟ فيقول : لا يارب ما رأيت نعيماً قط ، ولا مر بي خيرٌ قط" فهي غمسة أنسته كل النعيم ، وهو أنعم أهل الأرض ، فما بالك بهذا الذي سيلبث أحقاباً طويلة في نار جهنم . أنا أريد من ذلك أن تعلم أن هناك من الأسرار في كتاب الله في هذه السور الشيء العظيم ، بل في مبدأها ، في مبدأ سورة عم الله –عز وجل- يقول في أولها : (عم يتسائلون) هذه الصيغة ماذا تسمى عند العرب ؟ (عم يتسائلون) أليس هو استفهام ؟ سؤال وفيه ماذا ؟ فيه تعجب (عم يتسائلون) يعني : يسأل الرب –سبحانه وتعالى- هؤرلاء الكافرين ، والخطاب موجه إلى محمد –صلى الله عليه وسلم- عن هؤلاء الكافرين يقول : (عم يتسائلون) يعني : عن أي شيء يتسائلون ، وليس السؤال سؤال مجرد ، وإنما سؤال فيه تعجب ، فيه غضب ، فيه عدم رضا عن هذا السؤال (عم يتسائلون) فلم يغضب الرب –سبحانه وتعالى- عن سؤال هؤلاء القوم ولم يتعجب من سؤالهم ، هل هناك ما يدعوا إلى التعجب ؟ نعم ، هناك ما يدعوا إلى التعجب ، وهناك ما يدعوا إلى الغضب ، هم يسألون ، ولكن هذا السؤال ما كان ينبغي أن يسألوا عنه أبداً ، لم ؟ لأن الآيات العقلية والدلائل الكونية من حولهم متكاثرة جحداً في إثبات حقيقة البعث ، ومن أظهرها وأبينها والنقاش معهم هم ، وهم يؤمنون بوجود الله سبحانه وتعالى ولكنهم يشركون معه غيره –جل في علاه سبحانه وتقدس- ، فجاء التعجب من هؤلاء كيف تشركون بالله –عز وجل- ثم تنكرون البعث . (عم يتسائلون * عن النبأ العظيم) وجه التعجب : أن هؤلاء يؤمنون بأن الله –سبحانه وتعالى- إله ، ومن إيمانهم بالله الذي هو إلاههم يؤمنون بأنه عدلٌ –جل في علاه- ، ولو سألتهم عن الله هل يظلم؟ قالوا : لا يظلم ، ولو سألتهم عن الله –سبحانه وتعالى- هل هو قادر ؟ قالوا : قادر تام القدرة . ولو سألتهم عن الله –سبحانه وتعالى- هل هو عليم ؟ قالوا : عليمٌ تام العلم لا يخفى عليه شيءٌ . فهل يليق برب –سبحانه وتعالى- عليم تام العلم ، عدل تام العدل –جل في علاه- قادر تام القدرة ، وهم يؤمنون بذلك كله ، هل يليق بإنسان بعد هذا كله أن يظن بربه –سبحانه وتعالى- أن يترك الناس وهو في الدنيا يرى أن منهم ظالم ومنهم مظلوم ومنهم سارق ومنهم مسروق منه ، منهم معتدي ومنهم معتدىً عليه ، منهم قاتل ومنهم مقتول ، منهم مُعَذَّبٌ .. ومنهم مُعَذِّبٌ ، فهل يليق بالله سبحانه وتعالى ، الذي اتصف بهذه الصفات العظيمة وهم يؤمنون بها ، هل يليق به جل في علاه أن تنتهي هذه الحياة الدنيا وفيها هؤلاء الناس باختلاف أحوالهم وصفاتهم أن ينهي هذه الحياة الدنيا من دون بعث ، لو فعل ذلك هل يكون عدلاً؟ -جل في علاه- هل يكون حكيماً –جل في علاه- ؟ هل يكون قادراً –جل في علاه؟ هل يكون عليماً –جل في علاه- ؟ لا يكون كذلك ، لو أنه فعل هذا فلا يكون مستحقاً لوصف الألوهية وهم يؤمنون بذلك ، فلا يمكن أن يقع هذا أبداً ، ولذا جاء التعجب ، عن أي شيء تتسائلون أنتم ؟ وأنتم تؤمنون بصفات الرب سبحانه وتعالى ، تؤمنون بأن الله قد اتصف بها تمّ الاتصاف وأكمله ، فكيف ينهي هذه الحياة من دون بعث ، ولذا جاء في أولها : (عم يتسائلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون) ثم جاءت الدلائل الكونية والدلائل العقلية (ألم نجعل الأرض مهاداص) هذا دليل وبرهان عقلي (والجبال أوتاداً) فجاءت عشر آيات كونية ، وبعض أهل العلم قال : تسع آيات كونية عقلية في إثبات البعث ، وهي من أعجب ما يكون ، وذكرها بفهمها من أكثر ما يشرح النفس ، ومن أكثر ما يجعل القلب مستقراً في طمأنينته إلى عدل ربه –سبحانه وتعالى- ، فعندما تتأمل أيها المؤمن مثل هذا ، وتقرأ في سورة عم إلى آخرها وما جاء فيها ، أو سورة النازعات أو عبس أو التكوير أو الانشقاق أو نحو ذلك ، هذا يبعث في قلبك إيماناً عظيماً جليلاً كبيراً لله –سبحانه وتعالى- ، هذا يجعل هذا القلب عندما يتكلم عن ربه يتكلم كلام من يجل الله ومن يعظم الله وم نيحب الله ومن يقدس الله ومن يخاف الله ومن يتوكل على الله ومن يرغب إلى الله ومن يلجأ إلى الله ، وهذا الذي تريده هذه السور من هذا العبد الضعيف ـ تريد هذا القلب أن يتصل بخالقه سبحانه وتعالى ، تريد من هذا القلب أن يعرف يقيناً معنى (قل هو الله أحد) هذا هو التوحيد الذي سعى محمد –صلى الله عليه وسلم – في تقريره بالقلوب ، وهذا هو التوحيد الذي دافع عنه صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبذلوا من أجله الدماء والمهج ، وهذا هو التوحيد الذي نشره صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والأسلاف من بعدهم ، وهو الذي سار بعد ذلك أئمة التوحيد على الدعوة إليه وبذل كل ما يُستطاع في نصرته وفي نشره وفي هداية الناس إليه . فاصل قصير |
11-11-08, 11:34 AM | #203 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
فى انتظار النصف الثانى من تفريغ الشريط الثامن
يا أختي ( حق اليقين ) بوركت |
12-11-08, 12:29 AM | #204 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
استمعت للشريط التاسع بحمد الله
|
12-11-08, 01:05 AM | #205 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
25-03-2007
المشاركات: 276
|
الفوائد المطلوبة:
***ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟ المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم هى التأني في القراءة وترك العجلة المذمومة عند قراءة القرآن وهذه المرحلة لا تقل أهمية وعظمة وشأنا على المرحلة الأولى وهى مترتبة على المرحلة الأولى وهذه المرحلة أخذت من قول الصحابة ( الإيمان قبل القرآن) . __________________________ ***ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين ؟ 1- إلقاء السمع وجمع القلب عند سماع آيات القرآن الكريم قال تعالى: ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). 2- الترسل والترتيل عند قراءة القرآن وعدم العجلة أثناء تلاوة كتاب الله ففي صحيح مسلم من حديث حذيفة - رضى الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلى ليلة من رمضان فقام فقرأ بسورة البقرة ثم افتتح سورة آل عمران وفى لفظ ( أنه قرأ سورة النساء ثم افتتح بعد ذلك بسورة آل عمران كل ذلك في ركعة واحدة. يقول حذيفة : فقرأها مسترسلاً إذا مر بآية تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ) 3-تكرار الآيات عند الحاجة فتكرار الآيات سنة نبوية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وثبتت عن الصحابة وعن التابعين ومن تبعهم فمن ذلك ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام بآية يرددها حتى الصباح وهى قوله تعالى ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) وهو يبكى صلوات الله وسلامه عليه. ____________________________ ***اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين. من ذلك ما حكاه بن أبي مليكة يقول : ( سافرت مع بن عباس فقام في نصف الليل يقرأ حرفا حرفا يبكى حتى نسمع له نشيجا ) وكذلك حكى عن الفضيل بن عياض رضى الله عنه ( أنه كان إذا قرأ القرآن قراءة قراءة مترسلة حزينة كأنه يخاطب إنسانا) ___________________________ ***ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) ؟ أن التصديق الكامل والإيمان نزل في جذر قلوب الرجال ثم جاء القرآن أى جاءت الأحكام من الحلال والحرام ومن الأوامر والنواهى فى كتاب الله عز وجل فعلموا من القرآن وعلموا من السنة فهذا هو موقف الصحابة من تعلم كتاب الله عز وجل فنزل الإيمان بدءاً واستقر اليقين في أول الأمر ثم جاء القرآن بأوامره ونواهيه فكان له أثر عظيم على هؤلاء الناس فكانوا به خير أمة أخرجت للناس. _______________________- والحمد لله أولا وآخراً |
12-11-08, 02:47 PM | #206 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
ما شاء الله
بوركت همتكِ أم عبد الملك أين البقية أخواتي ؟؟؟؟؟ في انتظاركن |
13-11-08, 07:52 AM | #207 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-08-2008
المشاركات: 55
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
اعتذر اخواتى المباركات باذن الله عن تأخرى فى تفريغ باقى الدرس الثامن لظروف مرضية . لله المنه و الفضل تم التفريغ بأذن الله , الدرس الثامن : بداية التدبر بأيات المفصل (النصف الثانى من الدرس من الدقيقة 20) حيَاكم الله مرة اخرى و نعود لما كنا نتكلم عنه فيما يتعلق بسور المفصل و انه لابد لمن اراد ان يكون من اهل القرأن و ان يتدبر القرأن ان يعرف من اين يبدأ و ان يهتدى بطريقة صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و طريقة السلف فى هذا الباب و قد تكلمنا عما يتعلق بحديث عائشة و ذلك ما يتعلق سور المفصل عموما و ضربنا مثالا على ذلك بسورة (عمَ)و كان الكلام عن بعض ما فى هذه السورة من ايات بينة ظاهرة التى لو تاملها المؤمن لكرر سورة (عمَ)الف مرة و الله ما يمل يكرر سورة (عم) الف مرة خلال ايام و الله ما يمل ,لانه كلما قرأها على هذا النحو كلما ازداد ايمانا و كلما ازداد علما و كلما ظهر له علما لم يكن قد ظهر له من قبل ,فان كتاب الله علمه لا ينقضى و لا ينتهى و عجائبه لا تنقضى ابدا كلما اعطيته من نفسك كلما اعطاك هو من علمه الذى استودعه الله عز و جل فيه. هذا الكلام فيما يتعلق بسور المفصل و عما نصحتكم به فيما يتعلق بجزء (عم) و البدء بسورة (عم) ثم الاخذ بسورة النازعات ,عبس,التكوير و الانشقاق و نحو ذلك . اود ان تجربه على نفسك و ان تتبصر فى معانى هذه الايات و لعل الله عز و جل ان يجعل ذلك سببا فى انشراح صدرك و فى ملء قلبك بنور كتاب الله و قد جرب هذا مرارا فوجد له اثر ليس بالهين ابدا . اريد بعد ذلك ان اعود الى شىء يسير عما يتعلق بحديث عائشة عندما قالت رضى الله عنها و ارضاها و لقد نزلت (و الساعة أدهى و أمر ) و انا جارية العب بمكة . و ذكرت لك ان هذا دليل ظاهر بيًن على ان هذه السور التى فيها وعد و وعيد و ما يتعلق بذلك جاءت فى اوائل البثة و هذا الكلام منها تصديق لهذا الامر لان (و الساعة ادهى و امر )فيه بيان ان الساعة التى هى يوم القيامة ادهى و اعظم و اشد نكاية و قوة مما يظنون هم . و هى ايضا امر فيه مرارة على الكافر فيها علقم على الفاسق الفاجر المبعد عن دين الله عز و جل و عن نور الله سبحانه و تعالى لكن قبل هذا المقطع الذى اخذته عائشة من سورة القمر اريد ان ابين لك لما ذكرت عائشة رضى الله عنها و ارضاها هذا المثل من سورة القمر فلعلنا نقف قليلا مع سورة القمر التى تنزلت و عائشة كانت جارية تلعب بمكة فلما تنزلت فى ذلك الوقت و لما وقع نظر عائشة رضى الله عنها و ارضاها على هذه السورة فى اختيارها لضرب المثل على ما تريد ان تنبه عليه . ليقرا منكم قارىء اوائل سورة القمر :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (بسم الله الرحمن الرحيم ,اقتربت الساعة و انشق القمر .و ان يروا أية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر .و كذبوا و اتبعوا اهواءهم و كل أمر مستقر . و لقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر .حكمة بالغة فما تغن النذر .فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر .) طبعا الوقف هنا لازم و لابد منه لانه عند الوصل يختلف المعنى تماما (فتول عنهم ) هذا للنبى صلى الله عليه و سلم ثم جاء الكلام عن مساله اخرى فقال سبحانه و تعالى (يوم يدع الداع إلى شىء نكر),اى الى يوم القيامة اما التولى فهو فى الدنيا ,التولى عنهم فى الدنيا و اما الكلام فى يوم القيامة و هذا ليس له علاقة بما سبقه من الاية و لذا كان الوقف هنا لازما لاختلاف المعنى عند الوصل . (فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر . خشعا ابصارهم يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر.مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر ) تامل قوله سبحانه و تعالى(خشعا ابصارهم يخرجون من الاجداث كانهم جراد منتشر )هم الان اجابوا الداعى يوم دعاهم الى يوم نكر هذا اليوم فيه شىء منكر ينكره كثير من الناس لم يتعودوا عليه فيه شىء يذهل العقول فيه شىء يجعل الانسان يستوحش و يفزع بل يصعق من هوله و شدته ,فقال سبحانه و تعالى و هو يصف كيف يجيبون هذا الداعى (خشعا ابصارهم ) لانهم لما راوا الايات و الدلائل لظاهرات خشعت الابصار,ذلت ,خنعت لله عز و جل. (خشعا ابصارهم يخرجون من الاجداث كانهمم جراد منتشر ) نعرف كيف الجراد ينتشر ,نعرف هذا يقينا كثير من الناس و لله الحمد يعرفون هذا الوصف . هذا الوصف باق الى زماننا هذا كانهم جراد منتشر ,كيف جراد منتشر يخرجون هكذا يخبط بعضهم بعضا من الفزع و الهول و الشدة لما يخرجوا من قبورهم عند النفخ فى الصور نفخة البعث يستيقظ الناس فاذا الامور قد تغيرت الاهوال كلها قد حصلت ,السماء قد تقلبت السماء, السماء التى كان الناس يرونها زرقاء صافية محكمة قوية اذا هى تقلبت الى لون اخر و اصبحت حمراء فيها شىء من الدهن مفزعة حالها متغير قد فتحت و شققت و تقلبت ليست على حال يعرفونها من قبل ,الارض اصبحت كارض الطاولة ليس فيها جبال و لا اودية و انما هى ساهرة لا عوج فيها و لا امتا ساهرة هى الارض المسفرة فهى ارض مستوية تماما ما نرى فيها شىء . تغيرت الدنيا عليهم راوا ملائكة الله عز و جل من حولهم راوا الاهوال فماذا كان حالهم ؟ كان حالهم خشعا أبصارهم يخرجون من الاجداث كانهم جراد منتشر يخبط بعضهم بعضا و يدخل بعضهم فى بعض و يمرجون الرجال مع النساء مع الاطفال مع كل احد قد اختلطوا و ماجوا فى بعضهم و لم يتميز هذا من ذاك . هذا هو الحال التى وصف الله عز و جل عليها الناس فى هذا الموقف العظيم و هذا ما ارادت عائشة ان تبينه لك ان هذه الذكرى فى ذاك الموقف العظيم هو الذى يحرك القلوب لتتجه الى علام الغيوب سبحانه و تعالى . (خشعا ابصارهم يخرجون من الاجداث كانهم جراد منتشر .مهطعين الى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر ) مهطعين :ايش معنى مهطعين اى انهم اهطعوا رؤسهم فنظروا بهذه الرؤس الى الارض خنعوا برؤسهم بعد ان كانوا ينظرون الى الاعلى فى اول الامر فاذا برق البصر اى دهش و اخذ ينظر الى السماء و الى الاحول التى قد تغيرت من حوله ثم لما عاين الحقيقة اهطع براسه . مهطعين اى انه نظر ببصره الى الارض و حنا راسه انحناء فى ذل و خضوع و خشع و ندم على ما كان منه فى الحياة الدنيا و لذا قال مهطعين الى الداع :اى يجيبوا الداعى يوم القبامة و هذا حالهم و هذا وصفهم . اكمل الايات (كذبوا بأياتنا كلها فأخذنهم أخذ عزيز مقتدر .اكفاركم خير من أولئِكم ام لكم براءة فى الزبر .أم يقولون نحن جميع منتصر .سيهزم الجمع و يولون الدبر .بل الساعة موعدهم و الساعة أدهى و أمر .إن المجرمين فى ضلل و سعر .يوم يسحبون فى النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ) احسنت بارك الله فيك ,هذه الايات ايها المؤمنون هى التى حركت قلوب اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم(يوم يسحبون فى النار على وجوههم ذوقوا مس سقر) فلما تتامل هذة الايا ت : ما الذى يجعلك تقدم على معصية الله سبحانه و تعالى ؟ ما الذى يجعلك لا تخاف الله جل فى علاه ؟ ما الذى يجعلك تقدم على معصية الله ما الذى يجعل الله ليس فى قلبك كما ينبغى ,عندما ياتيك وعد الله و وعيده سبحانه و تعالى . هذه الايات اذا استقرت فى قلبك و الساعة أدهى و أمر ,هذه الايات ذوقوا مس سقر ,هذه الايات هى التى دخلت فى قلوب اولئك فحركتها و جعلت الاخرة عندهم اعظم بكثير من الحياة الدنيا فاذا جاء الامر و تعارض امر يخص الحياة الدنيا بامر يخص الحياة الاخرة هانت الدنيا و سهلت على نفوسهم بل ان ارواحهم بذلوها لما استقر هذا الامر فى قلوبهم ,بذلوا كل شىء اموالهم ,اولادهم ,ارواحهم ,كل شىء من اجل دين الله سبحانه و تعالى . لما ؟ لان هذه الايات تغلغلت فى القلب و استقرت فى الفؤاد فاصبح هاجس الاخرة و طلب جنة الله عز و جل فى تلك الدار و الهروب من نار الله عز و جل هو الذى يحركهم و هو الذى يجعلهم ينيمون و هو الذى يجعلهم يتكلمون و يسكوتون و هو الذى يجعلهم يذهبون و يجيئون و هو الذى يجعلهم يفرحون و يحزنون. كل هذا لما استقرت الايات فى القلب . و لذا لما تنزل بعد ذلك قول الله سبحانه و تعالى( اجتنبوا كثيرا من الظن) ,( و لا تقربوا الزنى ),(و لا تقربوا مال اليتيم ) مثلا و جاءت هذه الاوامر نهتهم عن الخمر ,الزنى الربا ,اموال اليتامى,الظلم نهتهم عن اشياء كثيرة . هل ترددوا فى الاستجابه لها كحال كثير من المسلمين ؟ لا ابدا لم يترددوا فى ذلك مطلقا لانهم علموا ان الأمر هو الله و أن الله قد اعد حياة لمن اجاب و اطاع و اعد حياه لمن عصى و رفض فلما استقر هذاا فى القلب جاءت الاوامر فقبلت فلما استقر هذا فى القلب جاءت النواهى فقبلت ايضا و اخذ بها و هذا الذى ينبغى للمسلم فى حياته . نأخذ مثالا اخر :ايضا كذلك من الايات التى تنزلت فى هذا الزمنو هذه الدة من حياة النبى صلى الله عليه و سلم و كان لها اثر كبير فى استقرار الايمان فى القلب . من يقرأ لنا شىء من ايا القرأن و لكن تكون من المفصل . بسم الله الرحم الرحيم ( فاذا برق البصر .وخسف القمر .وجمع الشمس و القمر.يقول الانسان يومئذ اين المفر .كلا لا وزر .الى ربك يومئذ المستقر.ينبؤا الانسان يومئذ بما قدم و اخر .بل الانسان على نفسه بصيرة. و لو القى معاذيره ) احسنت بارك الله فيك هذه الايت من اى سورة ؟من سورة القيامة بين الله فيها بعض احوال يوم القيامة و هذه السورة من اعظم ما ينبغى للانسان ان يتدبره و يتامله . تامل هذه الايات معى ايها المؤمن ,الله عز و جل يصف فيها حال الناس فى يوم القيامة فيقول الله عز و جل فاذا برق البصر ,اشمعنى برق البصر يعنى اصبح البصر كالبرق فى ظهوره و وضوحه و جلائه امتد و انفتح انفتاحا عظيما شديدا لما راى من الاهوال. فاذا برق البصر نظر نظر عظيما الى السماء و الى الكون ينظر الى هذا الكون ما الذى جرى فيه هذا فى اول الامر حين يخرج بعد ذلك يكون خشعا ابصارهم . ففى بداية الامر ينظر بقوة و اندهاش ثم لما عاين الحقيقة حصل فى القلب ماذا؟خشوع و خضوع (خشعا ابصارهم)و ذل بصره لما ادرك ان الامر كما اخبرت به الرسل لكنه فى بدايه الامر فى اندهاش فاذا برق البصر ثم ماذا و خسف القمر ثم ماذا و جمع الشمس و القمر يقول الانسان يومئذ اين المفر. هذا هو السؤال الذى يطرحه الانسان يوم القيامة و هو سؤال يكون فى اول البعث بعد معاينة الاهوال و ادراك ان الحقيقة التى جاءت فى كتاب الله و على لسان رسله قد وقعت,عندئذا ياى السؤال من الناس اين المفر؟يريد ان يهرب يريد ان يخرج من حدود الكرة الارضية ,ير يد مكان يلجا اليه . كل الناس كل واحد يسئل الثانى محمد يسئل خالد و حسن يسئل حسين كل واحد يقول للاخر اين المفر سؤال يتردد فيأتى الجواب من الله عز و جل . (كلا لاوزر) كيف لا وزر ,ما معنى لا وزر ؟ لا وزر يعنى لا ملجأ تلجأ اليه ,الوزر اصله فى اللغه مأخوذ من الشىء التى تأزر اليه مثل ايش مثل الوزارة اصلها فى اللغة انما سمى وزير لان الناس يأزرون اليه فى حاجاتهم و امورهم و يذهبون اليه لقضاء الحاجات. و كذلك الجبل العظيم يسمى مأزر لان الناس يزرون اليه يذهبون اليه يلتجئون اليه و يحتمون به ,فاذا سئل الناس اين المفر ؟جاء الكلام من الله عز و جل (كلا لا وزر )كلا لامفر و لا وزر فى هذا الموقف العظيم و لذا ايها المؤمنمن تامل هذه الايات و تامل ما فيها عاش حياة اخرى حياة الاخرة و هى تختلف عن الحياة التى نعيشها لانه لا مفر لا ملجأ لا وزر الى ربك يومئذ المستقر. و كذا لو تاملت مثلا ايها المؤمن و اريدك ان تتامل بس بفهم و ادراك اخر سورة النازعات (فاذا جاءت الطامة الكبرى )تامل ايضا اخر سورة عبس (فاذا جاءت الصاخة )و هكذا من الايات العظيمة التى تحى القلب فابدا ايها المبارك بها و ما شابهها سواء هذه او ما كان فى معناها . اسئل الله عز و جل لى و لكم علما نافعا و عملا صالحا و قلبا خاشعا و ايمانا كاملا و لسانا ذاكرا و عينا من خشيتة دامعة . تكملة دعاء الشيخ |
13-11-08, 08:05 AM | #208 |
~مشارِكة~
|
جزء عم = بناء للايمان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الحمد لله على كل حال سامحوني اخواتي انقطع علي النت كم يوم فجزيت خيرا أم عبد الملك وحق اليقين على التفريغ فانا اعتذرت عن ذلك من البداية بوركتم جميعا تم الاستماع للشريط الثامن ولله الحمد ما هي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله ؟بأي سورة يبدأ؟ ولماذا؟ ماهي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله : ان يبد أ من سوؤة النبأ وجزء عم في القرآ ن وكذلك من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحدد باي سورة ان يبدأ ولكن باي سورة كانت من سورالمفصل ***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القمر ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * ) دليل على ان السور التي فيها الوعيد جاءت بعد البعثة كما قالت عائشة نزلت ((والساعة أدهى وأمر ))وأنا جارية بمكة ان الآخرة أعظم بكثير من الدنيا فاصبحت الآخرة أمامهم_ من سلف _ فعملوا لها وتغللت معرفتها واستقرت في قلوبهم ***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القيامة ﴿ فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾؟ 1- انها من اعظم ما يتأمل ويتدبر 2- ان نظر البصر نظر عظيم شديد وبقوة ودهشة ثم خشع لحقيقة صدق الرسل 3- حدوث الاحداث العظيمة الدالة على البهث 4- سؤال الناس بعضهم البعض : أين المفر والمهرب والمخرج ويرد الله كلا لاوزر أي لاملجأ 5-االتأمل لذلك يجعل المؤمن يعيش حياة اخرى ***ما هي أقوال السلف في تفسير الحقب في قوله تعالى:﴿ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ﴾؟ اقلها 300 سنة واقل ماجاء سبعون سنة قال الضحاك ولصحابة جاء عنهم ثمانين سنة وليس هناك اقل منها ***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير الشيخ لقوله تعالى : ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ ) هي من السور العظيمة التي لابد من تعلمهاوتدارسها وتكرار مذاكراتها فيها استدلال على حكمة الرب وعدله وكمال صفاته وإثبات البعث ومجازاة الناس |
13-11-08, 04:08 PM | #209 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
فوائد رائعة أختي الحبيبة أم عبد الملك
تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس التاسع ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء |
13-11-08, 04:13 PM | #210 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
فوائد رائعة أختي الحبيبة أم هتون
تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس الثامن ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة لكن نسيتي الإجابة على الشق الثاني من السؤال الأول ***ما هي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله ؟بأي سورة يبدأ؟ ولماذا؟ في انتظاركِ حبيبتي وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صفحة تدوين فوائد مجموعة "رحلة الإيمان في تدبر القرءان" | أم يعقوب | تفسير جزء قد سمع | 34 | 24-03-14 01:26 PM |