العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-08, 12:55 PM   #1
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

ذكر الشيخ حفظه الله عند شرحه لأسباب النزول أن منه ما هو ابتدائي ومنه ما هو سببي وقدجاء في رسالة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

ينقسم نزول القران إلى قسمين :

الأول : ابتدائي : وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه ، وهو غالب آيات القران، ومنه قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) (التوبة:75)

الآيات فإنها نزلت ابتداء في بيان حال بعض المنافقين ، وأما ما اشتهر من أنها نزلت في ثعلبة ابن حاطب في قصة طويلة ، ذكرها كثير من المفسرين ، وروجها كثير من الوعاظ ، فضعيف لا صحة له .


وذكر فضيلة الشيخ ان الشيخ ذكر هذا في رسالته ليبين ضعف الحديث وإن كان مشتهر

سأذكر الحديث ثم توضيح ضعفه ثم سأذكر الفوائد ( والله يعين القارئة الكريمة ) :

الحديث مذكور في اغلب التفاسير :


جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله :


{ وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { فَلَمَّآ آتَاهُمْ مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ } * { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَآ أَخْلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } * { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ }


يقول تعالى: ومن المنافقين من أعطى الله عهده وميثاقه: لئن أغناه من فضله، ليصدقن من ماله، وليكونن من الصالحين، فما وفى بما قال، ولا صدق فيما ادعى، فأعقبهم هذا الصنيع نفاقاً سكن في قلوبهم إلى يوم يلقون الله عز وجل يوم القيامة، عياذاً بالله من ذلك، وقد ذكر كثير من المفسرين منهم ابن عباس والحسن البصري: أن سبب نزول هذه الآية الكريمة في ثعلبة بن حاطب الأنصاري، وقد ورد فيه حديث رواه ابن جرير ههنا، وابن أبي حاتم من حديث معان بن رفاعة عن علي بن يزيد عن أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية عن أبي أمامة الباهلي عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يرزقني مالاً، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه " قال: ثم قال مرة أخرى، فقال: " أما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضةً لسارت " قال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله، فرزقني مالاً، لأعطين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ارزق ثعلبة مالاً " قال: فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة، فتنحى عنها، فنزل وادياً من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما، ثم نمت وكثرت، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة، فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة ليسألهم عن الأخبار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما فعل ثعلبة؟ " فقالوا: يا رسول الله اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة، فأخبروه بأمره، فقال: " يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة " وأنزل الله جل ثناؤه:
{ خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةً }
[التوبة: 103] الآية، ونزلت فرائض الصدقة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة من المسلمين، رجلاً من جهينة، ورجلاً من سليم، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين، وقال لهما: " مرا بثعلبة وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما " فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، ما أدري ما هذا؟ انطلقا حتى تفرغا، ثم عودا إليّ، فانطلقا، وسمع بهما السلمي، فنظر إلى خيار أسنان إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهما بها، فلما رأوها قالوا: ما يجب عليك هذا، وما نريد أن نأخذ هذا منك، فقال: بلى، فخذوه؛ فإن نفسي بذلك طيبة، وإنما هي لله، فأخذاها منه، ومرا على الناس، فأخذا الصدقات، ثم رجعا إلى ثعلبة، فقال: أروني كتابكما، فقرأه فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، انطلقا حتى أرى رأيي، فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآهما قال: " يا ويح ثعلبة " قبل أن يكلمهما، ودعا للسلمي بالبركة، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي، فأنزل الله عز وجل: { وَمِنْهُمْ مَّنْ عَـٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ ءاتَـٰنَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ } الآية، قال: وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه فقال: ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا، فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل منه صدقته، فقال: " ويحك إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك " فجعل يحثو على رأسه التراب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني " فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبل صدقته، رجع إلى منزله، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئاً، ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي، فقال أبو بكر: لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يقبلها، فقبض أبو بكر ولم يقبلها.

فلما ولي عمر رضي الله عنه، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، وأنا أقبلها منك؟ فقبض ولم يقبلها، فلما ولي عثمان رضي الله عنه، أتاه فقال: اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر، وأنا أقبلها منك؟ فلم يقبلها منه، فهلك ثعلبة في خلافة عثمان، وقوله تعالى: { بِمَآ أَخْلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ } الآية، أي: أعقبهم النفاق في قلوبهم بسبب إخلافهم الوعد وكذبهم؛ كما في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان " وله شواهد كثيرة، والله أعلم. اه



لاحظي القول الأول دائما ما يكون هو المقدم عند المصنف واما القول الثاني فقد اسند الحديث ومن أسند فقد أحال، ومن أحال فقد برئ، وخرج من العهدة ... وهذا ما لم يفهمه الكثيرون عن تفسير الطبري .

القصة مشهورة في كتب التفسير ، وقد أبان العلماء المحققون ضعف سندها وبطلان متنها شرعا ، وقد فندها علماء أجلاء مثل ابن حجر والهيثمي وابن حزم والعراقي والألباني وذكرها الشيخ مقبل الوادعي في بحث قدمه للجامعة في كتاب الصحيح المسند وبين بطلانها...

وإليكِ ماقاله ابن حزم في رسالته :


وابن حزم في المحلى وإليك كلامه لنفاسته، قال رحمه الله:"وَقَالَ تَعَالَى وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ إلَى قوله تعالى يَكْذِبُونَ. قَالَ : وَهَذِهِ أَيْضًا صِفَةٌ أَوْرَدَهَا اللَّهُ تَعَالَى يَعْرِفُهَا كُلُّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِهِ , وَلَيْسَ فِيهَا نَصٌّ ، وَلاَ دَلِيلٌ , عَلَى أَنَّ صَاحِبَهَا مَعْرُوفٌ بِعَيْنِهِ , عَلَى أَنَّهُ قَدْ
رُوِّينَا أَثَرًا لاَ يَصِحُّ , وَفِيهِ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي ثَعْلَبَةَ بْنِ حَاطِبٍ وَهَذَا بَاطِلٌ , لأََنَّ ثَعْلَبَةَ بَدْرِيٌّ مَعْرُوفٌ , وَهَذَا أَثَرٌ : حَدَّثَنَا حُمَامٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ عَائِذٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَاجِيَّ ني سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَرَّازُ ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلاَمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : جَاءَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ بِصَدَقَتِهِ إلَى عُمَرَ فَلَمْ يَقْبَلْهَا وَقَالَ : لَمْ يَقْبَلْهَا النَّبِيُّ r وَلاَ أَبُو بَكْرٍ , وَلاَ أَقْبَلُهَا
قال أبو محمد : وَهَذَا بَاطِلٌ بِلاَ شَكٍّ , لأََنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِقَبْضِ زَكَوَاتِ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ , وَأَمَرَ عليه السلام عِنْدَ مَوْتِهِ أَنْ لاَ يَبْقَى فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ , فَلاَ يَخْلُو ثَعْلَبَةُ مِنْ أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا فَفَرَضَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ قَبْضَ زَكَاتِهِ ، وَلاَ بُدَّ , وَلاَ فُسْحَةَ فِي ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَفَرَضَ أَنْ لاَ يُقِرَّ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَسَقَطَ هَذَا الأَثَرُ بِلاَ شَكٍّ , وَفِي رُوَاتِهِ : مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ , وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الأَلْهَانِيُّ وَكُلُّهُمْ ضُعَفَاءُ , وَمِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. " اهـ


وممن ضعفها من المعاصرين العلامة أحمد شاكر في تعليقه على الطبري والشيخ الألباني في ضعيف الجامع والشيخ محمد رشيد رضا وغيرهم رحم الله الجميع.(من ملتقى اهل الحديث )



الفوائد :

- عمق ذكاء الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه وحسن نصحه للأمة حيث اورد هذا السبب بالذات ليبين ضعفه .

- إثراء عقل طالب العلم المبتدئ وتوسيع مداركه وإثارة فضوله لمعرفة المزيد .

- تلقين طالب العلم المبتدئ لبعض الاصول والمبادئ بصورة غير مباشرة والتي منها الحرص على دقة النقل والاهتمام بصحة الأحاديث وقد كنت قرات للشيخ ابن عثيمين انه مما تأثر به واخذه عن الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة حرصه وعنايته بصحة الحديث .

- فائدة للام المربية :
توجيه اذكى ابنائها للعلم الشرعي : وذلك لمّا ترين من يحمل اللواء ترين هذا من سماتهم ومن يقرا لشيخ الإسلام ابن تيمية يعجب كيف سبق هذا الفذ عصره .

هذا والله اعلم



توقيع أم كلثوم


إذا سـرّ بالسراء عمّ سرورها *** وإن مسّ بالضـراء أعقبها الأجـــر

وما منهما إلا لـه فيه نــعمة *** تضيق بها الأوهام والبــر والبحــر



أم كلثوم غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 12:55 AM   #2
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي


جزاكما الله خيرا
أم كلثوم
أم لؤي السلفية

ماشاء الله ..... ما خليتولنا شي نكتبه....

فائدة صغيرة أكتبها ...

***********************************
قال الله تعالى :
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر:1)
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ(3)فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ(4) (الدخان:3-4) .
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)(البقرة: الآية 185) .

ما المراد بنزول القرآن في الآيات الثلاث ؟؟

للعلماء في هذا مذهبان أساسيان , ومذهب ثالث إلا أنه ضعيف
1" - المذهب الأول , قال به ابن عباس وهو ما أجمع عليه جمهور العلماء ,
أن المراد به نزول القرآن جملة واحدة الى بيت العزة من السماء الدنيا تعظيما لشأنه عند ملائكته , ثم نزل بعد ذلك منجما أي مفرقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والأحداث منذ بعثته عليه الصلاة والسلام الى أن توفي صلوات الله وسلامه عليه , وهذا المذهب هو الذي جاءت به الأخبار الصحيحة عن ابن عباس في عدة روايات
ورد عنه رضي الله عنه أنه قال : فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم

2" - المذهب الثاني : روي عن الشعبي أن المراد بنزول القرآن في الآيات الثلاث هو ابتداء نزول القرآن على رسول الله , فقد ابتدأ نزوله في ليلة القدر من شهر رمضان وهي الليلة المباركة , ثم تتابع نزوله بعد ذلك متدرجا مع الوقائع والأحداث في ثلاث وعشرين سنة .
فليس للقرآن سوى نزول واحد , واستدل بكلامه بأدلة لا تتعارض _ مع صحتها - مع مذهب ابن عباس

3" -المذهب الثالث : يرى أن القرآن أنزل الى السماء الدنيا في ثلاث وعشرين ليلة قدر , في كل ليلة منها ما يقدر الله انزاله في كل سنة , وهذا القدر الذي ينزل في ليلة القدر ينزل بعد ذلك على رسول الله في جميع السنة .
وهذا المذهب هو اجتهاد بعض المفسرين ولا دليل عليه


وعلى هذا الراجح أن القرآن الكريم له تنزلان :
1" جملة واحدة في ليلة القدر
2" نزوله من السماء الدنيا الى الأرض مفرقا في ثلاث وعشرين سنة


جزى الله فضيلة الشيخ خير جزاء





توقيع إيمان مصطفى عمر
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 11:26 AM   #3
طيف
~رَحمتكَ أرجو~
 
تاريخ التسجيل: 29-03-2007
الدولة: السعودية
المشاركات: 537
طيف is on a distinguished road
افتراضي

ذكر الشيخ أن هناك منظومة عن المكي والمدني والمختلف فيه..وبحثت في الشبكة فوجدت هذه الأبيات..ولعلها هي مراد الشيخ:

مكيها ست ثمانون اعتلت نظمت على رفق النزول لمن تلا
اقرأ ونون مزمل مدثر والحمد تبت كورت الأعلى علا

ليل وفجر والضحى شرح وعصر العاديات وكوثر ألهاكم تلا
أرأيت قل بالفيل مع فلق كذا ناس وقل هونجمها عبس جلا

قدر وشمس والبروج وتينها لئيلاف قارعة قيامة أقبلا
ويل لكل المرسلات وق مع بلد وطارقها مع اقتربت كلا

ص وأعراف وجن ثم يس وفرقان وفاطر اعتلا
كاف وطه ثلة الشعر ونمل قص الأسر يونس هود ولا

ا مع غافر فصلت مع زخرف ودخان جاثية وأحقاف تلا
ا ذرووغاشية وكهف ثم شو رى والخليل والأنبياء نحل حلا

ومضاجع نور وطور والفلا ح الملك واعية وسال وعم لا
غرق مع وانفطرت وكدح ثم رو م العنكبوت وطففت فتكملا

ا وبطيبة عشرون ثم ثمان الطولى وعمران وأنفال جلا
الأحزاب مائدة امتحان والنسا مع زلزلت ثم الحديد تأملا

ا ومحمد والرعد والرحمن الإنس ان الطلاق ولم يكن حشر مل
ا نصر ونوح ثم حج والمنا فق مع مجادلة وحجرات ول

ا تحريمها مع جمعة وتغابن صف وفتح توبة ختمت أولاً
أما الذي قد جاءنا سفريه عرفي أكملت لكم قد كمل

ا لكن إذا قمتم فحبشي بدا واسأل من أرسلنا الشامي قبل
ا إن الذي فرض انتمى جحيفيها وهوالذي كف الحديبي انجلا



توقيع طيف
عن ابن عون قال
قال:
ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني:
هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها,
والقرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه,
ويدعوا الناس إلا من خير)

طيف غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 09:05 AM   #4
حياة الدعيس
|طالبة في المستوى الثاني 3|
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ حالات عموم اللفظ وخصوص السبب وهي ثلاث حالات :
1-أن يكون السبب عام والمنزل عام كما في قوله تعالى((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ

هذا السؤال عام والسبب النازل عام فينزل العموم على عمومه
2-أن يكون السبب خاص والنازل خاص كما في قوله((وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)
فإنها نزلت في أبو بكر رضي الله عنه و(الاتقى)على وزن افعل تفضيل مقرون بال العهديه فيختص فيمن نزل فيه وهي ليست جمع بل مفرد
3-أن يكون السبب خاص والمنزل عام:إذا نزلت الآية لسبب خاص ، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها ، ولكل ما يتناوله لفظها ، لأن القران نزل تشريعا عاما لجميع الأمة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه .
مثال ذلك : آيات اللعان ، وهي قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) إلى قوله ( إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)(النور: 6- الآية 9)
حياة الدعيس غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 04:08 PM   #5
فنار
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
افتراضي

معاني كلمة النزول :

يطلق النزول في اللغة على معنيين

الأول : الإنحدار من علو الى أسفل كما يقال : نزل فلان من فوق الجبل

الثاني : الحلول بالمكان يقال : نزل فلان في مدينة كذا.



آخر مانزل من القران :

الأقرب قوله تعالى : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )

فقد قيل آخر مانزل نزول مخصوص في الربا ( ياايها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا مايقي من الربا )

وقيل آخر مانزل : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )

وقيل آية الدين ( ياأيها الذين ءامنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه )

وقيل آية الكلالة ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة )

وقيل قوله تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم )


** الجمع بين الروايات :

قيل يجمع بين هذه الروايات بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف آية الربا فأية اتقوا يوما فآية الدين لأنها نزلت في قصة واحدة فأخبر كل راو عما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وبهذا لايقع التنافي بينها ..

فآخر مانزل : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون )

** وهناك نزول ذكره الشيخ نزول اعتباري ( باعتبار شئ معين ) أو تسمى أوائل موضوعية

أول آية نزلت بمكة آية الأنعام ( قل لا اجد فيما أوحي إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة ....... الآية ثم آية النحل : ( فكلوا مما رزقكم الله )

أول مانزل في الأشربة : ( يسئلونك عن الخمر ) ثم تلتها ( ياأيها الذين ءامنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) ثم تلتها آية التحريم في سورة المائدة ( ياأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر )

وأول مانزل في القتال ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا.....)

هذه أوائل باعتبارات باعتبار مانزل شئ معين .



توقيع فنار
[flash=http://dc05.arabsh.com/i/00740/za859pd4kol6.swf]WIDTH=450 HEIGHT=300[/flash]
فنار غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 05:21 PM   #6
أم رحمة
نفع الله بك الأمة
افتراضي

ما شاء الله لا قوة إلا بالله



شيء يشرح الصدر ويسعد القلب


فتح الله عليكم يا غاليات

و زادكم علما ويقينا وفقها


ر جاء

ممكن كل أخت تضيف الفوائد تكتب فوقها رقم الدرس أو ترتيبه

بوركتم



توقيع أم رحمة
قال يحي بن معاذ: "ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه"
الزهد والرقائق (ص114)
أم رحمة غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 06:45 PM   #7
عزيزة ام لينة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 04-10-2007
المشاركات: 436
عزيزة ام لينة is on a distinguished road
افتراضي

فوائد المحاضرة الثانية-
1التعريف لكلمة النزول والتي ذكر فيها الدكتور زاهر الالمعي دراسات في علوم القران.
معاني في كلمة النزول: المعنى الاول: الانحدار من علو إلى أسفل.
المعنى التاني:الحلول بالمكان وهذان المعنيان دكرهما الزمخشري في البلاغة.
-ذكر الشيخ الاية الكريمة:قال تعالى,"إنا انزلناه في ليلة القدر"
و قال ايضا:" إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين"
وقال ايضا:" شهر رمضان وبينات من الهدى"
طرح الشيخ هنا سؤالا فقال:فكيف الجمع بين هذه الايات؟
- ذكر العلماء ان ليلة القدر هي الليلة المباركة التي في شهر رمضان فقال هنا أنزلناه وهنا السؤال هل نزل جملة ام مفرقا؟
للعلماء في هذا مذهبات اساسيان والثالث ضعيف فقال ابن عباس وجمهور من العلماء انه نزل جملة واحدة إلى بيت العزة وبعد ذلك منجما في ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والاحداث بعد البعثة ب:ثلاث عشرة سنة بمكة وبالمدينة بعد الهجرة عشر سنوات
المذهب الثالث نزل في ثلاث عشرين من ليلة القدر ونزل منجما في السنة كلها.
والمذهب الثاني المروي عن الشعبي فأذلته مع صحته فالراجح تنزلان:
1-جملة واحدة في ليلة القدر إلى بيت العزة من السماء الدنيا.
2-نزوله من السماء مفرقا إلى الأرض في ثلاث وعشرين سنة.
فائدة:أول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمره أربعون سنة على المشهور عند أهل العلم وهذا السن سن البلوغ وتمام الرشد وكمال العقل.
فائدة:من الذي كان ينزل بالقران؟ كان ينزل بواسطة جبريل عليه السلام وما كان بغير جبريل لا يعتبر من القران كالأحاديث القدسية.
والدليل: إنه تنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين.
والشاهد ان القران نزل من عند الله
فائدة:الاوصاف التي وصف الله لنا بها جبريل عليه الصلاة والسلام تدل على عضم القران بالأمور العظيمة فهو رسول الملائكة للبشر يدل إختياره على أنه كان عضيما عليه الصلاة والسلام.
أول ما نزل: القول الراجح إقرأ وبعدها المدثر ولهذا قال أهل العلم نبأ بإقرأ وأرسل بالمدثر ثبت بها الرسالة.
أخر ما نزل: فيه إختلاف والأقرب قوله تعالى إتقو يوما ترجعون فيه إلى الله
فائدة: نزول القران ابتدائي و سببي؟ نعم إبتدائي بدون أن يكون سبب وقد ينزل بسبب. فالإبتدائي هو مالم يتقدم نزوله سبب يقتضيه وهو غالب ايات القران
ما يعتمد عليه في سبب النزول: صحة الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم او عن الصحابة رضي الله عنهم ليس بالرأي بل بالرواية والسماع
فوائد نزول القران:
-بيان أن القران الكريم نزل من عند الله.
-بيان عناية الله برسوله والدفاع عنه.
-بيان عناية الله بعباده وتفريج كرباته وإزالة غمومعم.
-الفهم الصحيح للاية.
عموم اللفظ وخصوص السبب:يها ثلاث حالات
الحالة الاولى:إما ان يكون السبب عام والمنزل عام.
الحالة الثانية:السبب خاص والمنزل خاص.
الحالة الثالثة:السبب خاص والمنزل عام.
والراجح هو العام.

التعديل الأخير تم بواسطة عزيزة ام لينة ; 21-07-08 الساعة 07:04 PM
عزيزة ام لينة غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 10:02 PM   #8
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

طيف عزيزتي : النظم الذي ذكرتيه في ترتيب نزول السورأثابكِ الباري

جاء في الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي :


وقد اعتمد البرهان الجعبري على هذا الأثر في قصيدته التي سماها: تقريب المأمول في ترتيب النزول، فقال:

مكيها ست ثمانون اعتلت ... نظمت على رفق النزول لمن تلا
اقرأ ونون مزمل مدثر ... والحمد تبت كورت الأعلى علا
ليل وفجر والضحى شرع وعصر العاديات وكوثر ألهاكم تلا
أرأيت قل بالفيل مع فلق كذا ... ناس وقل هونجمها عبس جلا
قدر وشمس والبروج وتينها ... لئيلاف قارعة قيامة أقبلا
ويل لكل المرسلات وق مع ... بلد وطارقها مع اقتربت كلا
ص وأعراف وجن ثم يس ... وفرقان وفاطر اعتلا
كاف وطه ثلة الشعر ونمل قص الأسر يونس هود ولا
قل يوسف حجر وأنعام وذبح ثم لقمان سبا زمر جلا
مع غافر فصلت مع زخرف ... ودخان جاثية وأحقاف تلا
ذرووغاشية وكهف ثم شورى والخليل والأنبياء نحل حلا
ومضاجع نور وطور والفلاح الملك واعية وسال وعم لا
غرق مع وانفطرت وكدح ثم روم العنكبوت وطففت فتكملا
وبطيبة عشرون ثم ثمان الطولى وعمران وأنفال جلا
الأحزاب مائدة امتحان والنسا ... مع زلزلت ثم الحديد تأملا
ومحمد والرعد والرحمن الإنسان الطلاق ولم يكن حشر ملا
نصر ونوح ثم حج والمنافق مع مجادلة وحجرات ولا
تحريمها مع جمعة وتغابن ... صف وفتح توبة ختمت أولا
أما الذي قد جاءنا سفريه ... عرفي أكملت لكم قد كملا
لكن إذا قمتم فحبشي بدا ... واسأل من أرسلنا الشامي قبلا
إن الذي فرض انتمى جحيفيها ... وهوالذي كف الحديبي انجلا



واما ما جاء في المكي والمدني والمختلف فيه فهذه :

قال أبو الحسن بن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ: المدني باتفاق عشرون سورة، والمختلف فيها اثنتا عشر سورة، وما عدا ذلك مكي باتفاق. ثم نظم في ذلك أبياتا فقال:

يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا ... وعن ترتيب ما يتلى من السور
وكيف جاء بها المختار من مضر ... صلى الإله على المختار من مضر
وما تقدم منها قبل هجرته ... وما تأخر في بدووفي حضر
ليعلم النسخ والتخصيص مجتهد ... يؤيد الحكم بالتاريخ والنظر

تعارض النقل في أم الكتاب وقد ... تؤولت الحجر تنبيها لمعتبر
أم القرآن وفي أم القرى نزلت ... ما كان للخمس قبل الحمد من أثر
وبعد هجرة خير الناس قد نزلت ... عشرون من سور القرآن في عشر
فأربع من طوال السبع أولها ... وخامس الخمس في الأنفال ذي العبر
وتوبة الله إن عدت فسادسة ... وسورة النور والأحزاب الغر في غرر
ثم الحديد ويتلوها مجادلة ... والحشر ثم امتحان الله للبشر
وسورة فضح الله النفاق بها ... وسورة الجمع تذكارا لمدكر
وللطلاق وللتحريم حكمهما ... والنصر والفتح تنبيها على العمر
هذا الذي اتفقت الرواة له ... وقد تعارضت الأخبار في أخر
فالرعد مختلف فيها متى نزلت ... وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر
ومثلها سورة الرحمن شاهدها ... مما تضمن قول الجن في الخبر
وسورة للحواريين قد علمت ... ثم التغابن والتطفيف ذوالنذر
وليلة القدر قد خصت بملتنا ... ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر
وقل هو الله من أوصاف خالقنا ... وعوذتان ترد الباس بالقدر
وذا الذي اختلفت فيه الرواة له ... وربما استثنيت آي من السور
وما سوى ذاك مكي تنزله ... فلا تكن من خلاف الناس في صر
فليس كل خلاف جاء معتبرا ... إلا خلاف له حظ من النظر



نوقع عليك عقوبة طيف

تحفظين النظم

والتسميع غداً


أم كلثوم غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-08, 11:22 AM   #9
طيف
~رَحمتكَ أرجو~
 
تاريخ التسجيل: 29-03-2007
الدولة: السعودية
المشاركات: 537
طيف is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم كلثوم مشاهدة المشاركة


نوقع عليك عقوبة طيف

تحفظين النظم

والتسميع غداً


والله إني شكيت في سمعي,قال الشيخ؟ أو ماقال؟
طلع الشيخ قال,فالخطأ مو مني
عموما تصحيح نافع ماتع
ولعل في ا لعقوبة صالح لي..سأحفظها بإذن الله لكن لن يكون التسميع غدا
بوركت أم كلثوم على جهودك الرائعة يارائعة


نسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص والقبول والعلم النافع..آمين
طيف غير متواجد حالياً  
قديم 21-07-08, 10:17 PM   #10
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي

نلطف الجو قليلا ( فالأصل أن هذا ركن الفوائد ) :

ترد في القرآن الكريم أفعال تأني تارة بصيغة (فَعّلَ) وتارة بصيغة (أفعَلَ)

وقد يقترنان في آية أو آيات متتالية، وقد يردان في القصة نفسها في سورتي مختلفتين

وسنحاول أن نتلمس الفرق بينهما في الاستعمال القرآني:


إن بناء (فعّل) يفيد التكثير والمبالغة غالبا نحو: (قطّع وكسّر وفتّح وحرّق وسعّر)، ومن مقتضيات التكثير والمبالغة في الحدث استغراقُ وقت أطول، وأنه يفيد تلبثا ومكثا ، فـ (قطّع) يفيد استغراق وقت أطول من (قطَع)، وفي (علّم) من التلبث وطول الوقت في التعلم ما ليس في (أعلم). تقول (أعلمت محمدا خالدا مسافرا) وتقول: (علمته الحساب)، ولا تقول (أعلمته الحساب)

ومنه استعمال (نزّل وأنزل) :

حيث يفيد (نزّل) التدرج والتكرار، والإنزال عام، وذلك هو الأكثر.

ولذلك يوصف نزول القرآن بالتنزل لأنه لم ينزل جملة واحدة بل سورة سورة وآية آية، قال تعالى: "نزّل عليك الكتابَ بالحقّ مُصدّقا لما بين يديه وأنزل التورة والإنجيل" آل عمران، فلفظ (نزل) يفيد التفصيل والتنجيم والتفرق في النزول

أما لفظ (أنزل) فلا يقطع بذلك بل يحتمله.
( ولا يعني ذلك أنه هذا اللفظ خاص بالإنزال جملة واحدة بل يحتمل المعنيين فانتبهي )

أما التوراة فقد أوتيَها موسى عليه السلام جملة واحدة في وقت واحد، ونجد هذا أيضا في قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ" النساء والمراد التوراة .

الدكتور فاضل السامرائي

من كتاب : بلاغة الكلمة في التعبير القرآني
أم كلثوم غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة ؟ أم البتول روضة آداب طلب العلم 13 11-12-13 01:03 AM
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة ؟ أم الخطاب78 روضة آداب طلب العلم 12 07-03-11 05:39 PM
تقييد الفوائد ( موضوع قيم ) أم اليمان روضة آداب طلب العلم 18 13-07-08 03:19 PM


الساعة الآن 08:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .