العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-08, 07:56 PM   #1
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a

*ما هي الفوائد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم قال ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء )؟

إن الإنسان عندما يعلم ويستقر في قلبه أن الدنيا متاع وأنه سيعمل فيها مدة قصيرة يسيرة ثم ينتقل منها إلى الثواب الدائم الذي لا ينقطع فستهون عليه كل المصاعب التي يلاقيها في الدنيا وسيصبر على أداء العبادات والعمل بالمأمورات واجتناب النواهي فلو أنها تعدل عند الله جناح بعوضة أي لو أنها شئ مهم عند الله ما سقى منها كافرا شربة ماء يقول تعالى على لسان نبيه""يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار""

*ماهي انواع الحياة في مفهوم القرآن وكم ذكر كل نوع؟

من أولى الأهداف التي ذكرت : هي إدراك معنى الحياة في القرآن الكريم , وذكر أن أنواع الحياة ثلاثة : هي الحياة الدنيا والحياة الآخرة وبينهما حياة البرزخ وقد بين القرآن الحياة الدنيا والحياة الآخرة وأوضح كل منهما , فالحياة الدنيا لها شأن والحياة الآخرة لها شأن والحياة البرزخية لها شأن لكن القرآن لم يبين ما يجري في هذه الحياة إلا ببيان يسير.
*عدد ذكر الحياة الدنيا :111 وعدد ذكر الحياة الآخرة : 111 فقد تساويا والسبب حتى يبين للمسلم أنه مع أن الحياة الدنيا فانية وحقيرة لا بد للعناية بها لأنه مقيم بها بما أمر الله به عز وجل في كتابه وذكرهما بنفس العدد ليعمل المسلم لهذه وهذه ولكن ليقدر لكل حياة قدرها.


* ما هي الفوائد المترتبة على فهم حقيقة كل من الحياة الدنيا و الحياة الآخرة في القرآن؟

ذكر الله تعالى الحياة الدنيا في القرآن الكريم في أكثر من مئة آية حتى يعرف الإنسان ما يخصه عن حياته , عن معيشته وعمله وأكله وشربه وتعامله مع الناس وغير ذلك وذكر الآخرة ليبين عظم الجزاء في تلك الدار.

* ما هي الفوائد المستنبطة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلمٍ واحدٍ)؟


أي لزوال الدنيا بما فيها من قصور وأنهار وجبال أهون عند الله من دم امرئ مسلم يعني المسلم أعظم عند الله من الدنيا وما فيها وذلك دليل على حقارة الدنيا وأنها لا تساوي عند الله شيئا , وكما قال ابن عمر للكعبة :ان حرمتك عند الله عظيمة ولكن حرمة المؤمن أعظم...
وقد ذكر الشيخ هدفا مهما وهو كيف نعيش مع القرآن وكيف نبني بيتا بأرض القرآن وأن يكون القرآن أساسا لكل أمورنا وأن نتخلق بخلق القرآن ونكون كما قالت عائشة رضي الله عنها في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح " كان خلقه القرآن "

فتلك نعمة من الله أن نقبل إلى كتاب الله دراسة وفهما وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الذكر الحكيم ; 18-10-08 الساعة 08:00 PM
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 20-10-08, 08:34 PM   #2
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاجة مشاهدة المشاركة


تم بحمد الله الاستماع الى الدرس الاول (الحياة في ظل القرآن) و فيما يلي النقاط المهمة:
1-ما مفهوم الحياة في القرأن؟ الحياة في القرآن إما اسمها دنيا أو أخرى و بين هذه و تلك الحياة البرزخية. فإما الحياة الدنيا و الحياة الاخرة فقد بينهما القرآن الكريم أعظم البيان و لهما شأن عظيم. و إما الحياة البرزخية لها شأن عظيم أيضا و لكن لم يبين الشيء الكثير منها في القرآن الكريم.
2- القرآن الكريم يخاطب المؤمن و الكافر و المشرك و الملحد و من هو خليط من المؤمن و الكافر (اي الذي يعرف الحق و لكن اتّبع اهواء نفسه)
3- الحياة الدينا ذكرت في القرآن 111 و كذلك الاخرة ذكرت 111 و قد أطال القرآن في ذكر المرحلة التي يبعث فيها الناس يوم القيامة و الى ان ينقسمون الى قسمين (فريق في الجنة و فريق في السعير). و هذه المرحلة قد أسهب القرآن في الكلام عنها أكثر من الكلام عن الجنة و النار, و يبدو ذلك واضحا في جزء عمّة* و تبارك.
4-لماذا وصف الله تعالى الحياة الدنيا بأنها متاع؟ و دار الآخرة بالقرار (الدائمة, السرمدية)؟ متاع اي مدة قصيرة (زاد المسافر الذي ينفد بسرعة). فمثلا المؤمن يجتهد و يتعب في الاستيقاظ لصلاة الفجر, قد يترك فراشه الوثير الدافىء و يقطع نومه (و يذهب للمسجد) لأداء الصلاة و غيره نائما قرير العين. فمتى أدرك المؤمن و استقر في قلبه أن ما يفعله هو لفترة قصير (فترة محتملة) و أن جزاء هذا سيكون أبدي هان عليه كل ما يلاقيه في سبيل إداء صلاة الفجر و كل باقي التكاليف و العبادات. و هذا الذي جعل مؤمن آل فرعون يصرخ في قومه (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ القرار).


و جزاكم الله خيرا و جمعنا على تقواه.
*جزء عم وتبارك.

بارك الله فيك أختي حاجة
فوائد قيمة نفعنا الله وإياكِ بها
لكنك أختي الحبيبة لم تدوني الفوائد المطلوبة الموجودة في صفحة الدروس


http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19949





توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 28-10-08, 10:36 PM   #3
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

* ما هو المقصود الأول من تنزل القرآن ؟ وما هي أهميته؟

المقصود منه هو التدبر أولا ثم العمل , ولا بد للمؤمن أن يعي ذلك وعيا تاما كاملا , فقرءآة القرآن دون تدبر أي قراءة ألفاظه فقط , يحصل بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها , فيكون هم القارئ قراءة أكبر قدر ممكن من الآيات للحصول على الحسنات ويغفل عن التدبر , أما قرآءة آية واحدة من القرآن بتدبر خير من قراءة ختمة كاملة دون تدبر .


* ما هو أثر التدبر في الدنيا والآخرة؟

التدبر غذاء للقلب وعلاج لأمراضه وأمراض الأبدان من أولها لآخرها ويساعد على تصحيح التوجه إلى الله تعالى فتحصل السعادة للمؤمن في الدنيا ومن ثم الرفعة الكاملة والدرجات العالية في الآخرة.

* لماذا تعتبر قراءة آية واحدةٍ بتدبر خيرٌ وأحب إلى الله عزّ وجلّ من قراءة ختمةٍ كاملة بغير تدبر؟

قراءة القرآن بتدبر تعين الإنسان على فهم القرآن فهما صحيحا وتعين على استشعار الآيات والمراد منها فيصلح نفسه ومن ثم يصلح الآخرين , فمثلا آية " خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوة ( صلوه )" لو تأمل الإنسان هذه الآية وتدبرها وتفكر فيها وتخيل ما يحصل يوم القيامة من أهوال فسيجعله ذلك يخاف ويستشعر هول الموقف.

* ذكرت في الدرس آيتان كدليلان على الأمر بتدبر القرآن ، ما هما؟ وما هي الفوائد المستنبطة من كل آية؟

الآية الأولى " أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها "
الآية الثانية " كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا ءاياته وليتذكر أولوا الألباب "

المراد من الآيات أنه يجب علينا تدبر القرآن وإلا قفلت قلوبنا بأقفال ولا تكسر هذه الأقفال إلا بتدبر آيات الله عز وجل , والمقصود الأول من تنزل القرآن هو التدبر , وبالتدبر تحصل البركة للمؤمن , وقد وصف الله المتدبرين للقرآن بأولوا الألباب.

التعديل الأخير تم بواسطة أم الشهداء ; 29-10-08 الساعة 09:29 PM سبب آخر: تصحيح خطأ
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-08, 02:08 PM   #4
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس السابع

ما هي المرحلة الأولى التي يجب على المسلم العامي أن يسير عليها حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابة الكرام؟

يجب على المسلم أولا أن يحدد من أين يبدأ من القرآن لأنه هو سبب نجاته يوم القيامة وقال الرسول صلى الله عليه وسلم" أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " وحتى يؤثر بهم كما أثر بالصحابة رضوان الله عليهم وحتى يكون شفيعا لهم يوم القيامة.

*كيف يمكن أن نستدل على شدة حب الصحابة للقرآن الكريم؟

أخرج البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: كان رجل من الأنصار يؤم قومه فكان إذا أم في قومه , استفتح بسورة قل هو الله أحد ثم يقرأ بالسورة الأخرى ..وهكذا كان في كل ركعة , فتعجب منه قومه وشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه عليه الصلاة والسلام وقال له:مايحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟ فقال يارسول الله :إني أحبها , فقال صلى الله عليه وسلم : حبك إياها أدخلك الجنة . وهذا دليل على شدة حب الصحابة للقرآن وتأثرهم به.

*ما المقصود بقولة الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :( العالم الرباني العالم الرباني هو الذي يربي الناس لصغار العلم قبل كباره )؟


صغار العلم هي :المسائل والواضحة الجلية التي تكررت في كتاب الله عزوجل وفي سنة رسوله
كبار العلم هي :المسائل الدقيقة العظيمة التي تحتاج إلى فهم وإدراك وإلى آلات حتى يستطيع المسلم أن يفهمها فهما تاما صحيحا ..وهذه صفة العلماء الربانيين الذين يبدأون بصغار العلم قبل كباره أي يتدرجون في ذلك.


*ما هي الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي الله عنها :(أول ما نزل من القرآن سور من المفصل )؟

على المسلم أن يتدرج في طلب العلم وأن يبدأ بصغار العلم قبل كباره أي في المسائل الواضحة قبل المسائل الدقيقة , وذلك بأن يبدأ أولا بقصار السور التي تحتوي على آيات الوعيد والجنة والنار لأنها كانت أول الآيات نزولا فإذا استقر الإيمان واليقين في القلوب بدأ بآيات الأحكام وما يتعلق بها من حلال وحرام .

خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-08, 02:50 PM   #5
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس الثامن (بداية التدبر بآيات المفصل )

***ما هي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله ؟بأي سورة يبدأ؟ ولماذا؟

نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله عز وجل هي أن يبدأ بسورة من المفصل وهي من أوائل السور التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم , لحديث عائشة رضي الله عنها"إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل"
وسور المفصل يكثر فيها ذكر أهوال يوم القيامة والوعد والوعيد والنعيم أما نصيحة الشيخ في هذا الباب أن تكون هذه السور من جزء عم وأن يبدأ أولا بسورة عم إلى آخر الجزء وذلك لأنه يكثر فيه ذكر مسائل التوحيد ومكارم الأخلاق.



***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القمر ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * )

سورة القمر نزلت وعائشة رضي الله عنها تلعب وتجري في مكة أي أنها حين كانت صغيرة وهذا دليل على أن السور التي تذكر الوعد والوعيد جاءت في أوائل البعثة.
ذكر الشيخ معنى فتول عنهم : وقال هنا وقف لازم وذلك لاختلاف المعنى وصلا والمقصود هنا في الدنيا والخطاب موجه إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
يوم يدعو الداعي إلى شئ نكر : أي يوم القيامة.
خشعا أبصارهم : هم أجابوا الداعي عندما دعاهم إلى شئ نكر , أي إلى أمر عظيم ينكره كثير من الناس لم يعتادوا عليه فيفزعون ويستوحشون من شدة وهول الموقف فيجيبون وهم أذلاء خاشعة أبصارهم.
كأنهم جراد منتشر : هنا حال الناس عند البعث , أي عندما يخرجون من قبورهم يخبط بعضهم بعضا كالجراد , من الهول والشدة , فعندما ينفخ في الصور ويبعث الناس ثم يستيقضون ويرون الأحوال قد تغيرت وتشققت , فالأرض مستويه ليس فيها عوج وكل شئ تغير والملائكة من حولهم , فهنا الذكرى في هذا الموقف العظيم هي التي تحرك القلوب إلى الله تعالى .
مهطعين : أي أهطعوا رؤوسهم ونظروا إلى الأرض بعد أن كانوا ينظرون إلى الأعلى , فتنحني رؤوسهم ذلا وخشوعا وندما على ما كانوا عليه من تفريط في الحياة الدنيا.
فمن تدبر هذه الآيات فإنه يتحرك قلبه فيستيقن أن الآخرة خير فيعمل لها خوفا من هذا الموقف العظيم.


***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القيامة ﴿ فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾؟

في هذه الآيات أيضا وصف لحال الناس يوم القيامة .
فإذا برق البصر : أي أصبح البصر كالبرق في وضوحه وجلائه امتد وانفتح لما رأى من الأهوال , فإذا نظر للكون وانفتح انفتاحا عظيما فينظر باندهاش , ثم لما عاين الحقيقة حصل في قلبه خشوع وذلك عندما أدرك أن الأمر كما قالت الرسل.
ثم يطرح سؤالا وهو أين المفر؟؟ وهذا السؤال يكون في بداية البعث , لأن الحقيقة التي أخبر بها الرسل قد وقعت , فالجميع يريد الهروب ويسألون عن المهرب , فكل واحد يسأل الآخر فيكون الجواب من الله " كلا لا وزر " أي لا ملجأ .
والوزر هو الشئ الذي تأزر به كالوزير الذي يلجأ له الناس , فإذا أدركنا حقيقة هذة الآيات وتأملنا ما فيها عشنا حياة آخرة وأيقنا أنه لا ملجأ من الله إلا إليه وأن إلى الله المستقر.


***ما هي أقوال السلف في تفسير الحقب في قوله تعالى:﴿ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ﴾؟

الحقب في اللغة أقل ما يكون 300 سنة ويعضهم يقول 80 سنة وأقل ما جاء في تفسير السلف رضوان الله عليهم لكلمة الحقب هو 70 سنة , قال الضحاك : الحقب هو 70 سنة أما الصحابة فلم يأت عنهم أقل من 80 سنة .
فأحقابا جمع حقب وأقل الجمع عند العرب 3 فيكون احتمال الأحقاب 240 سنة , وذلك يدل على أنها أحقاب كثيرة واليوم فيها بألف سنة , فسبحان الله كم سيقضي الطغاة من الكفار أو طغاة المسلمين في العذاب , فهذا مكث طويل في نار جهنم والعياذ بالله .


***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير الشيخ لقوله تعالى : ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ )

في أول سورة عم حوار عقلي محض ثم جاء الكلام عن اليوم الآخر والنفخ في الصور ثم جاء الكلام عن الطاغين .
عم يتساءلون : وهنا الخطاب موجه لمحمد صلى الله عليه وسلم وفي سؤال تعجب وغضب أي عم يسأل الكافرون ؟ ويجب الا يسألوا مثل هذا السؤال فالآيات والدلائل الكونية والعقلية كثيرة وواضحة تدل على حقيقة البعث , فهم بالرغم من أنهم يؤمنون بالله وأنه عدل لا يظلم وأنه قادر تام القدرة وأنه عليم تام العلم ومع ذلك يشركون به ويشككون بحقيقة البعث واليوم الآخر , فهل يليق برب عليم تام العلم وقادر تام القدرة أن يظن به أنه سيترك الظالمين والمعتدين والكافرين بغير حساب وعقاب ؟؟ لا والله لأن الله عدل لا يظلم فسوف يبعث الخلائق وسيحاسبهم.


خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 16-11-08, 10:34 AM   #6
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس التاسع (بداية المرحلة الثانية للعيش مع القرآن )

***ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟


المرحلة الثانية هي : التأني في القراءة وترك العجلة المذمومة عند تلاوة القرآن




***ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين ؟

1_إلقاء السمع مع جمع القلب على القرآن بدليل قوله تعالى "إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السّمع و هو شهيد" أي لا بد من سمع لكنه ليس سمعاً كسمع الكلام الذي يقال بين الناس وإنما هو أن تلقي سمعك وأن تجمع قلبك وأنت تتوجه إلى كتاب الله سبحانه وتعالى .
2_الترسل والترتيل عند قراءة القرآن : يقول حذيفة في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها مترسلا أي قرأ السور الثلاث (البقرة ، والنساء ، وآل عمران ) قرأها مترسلا إذا مر بآية تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ .
3_تكرار الآيات عند الحاجة : روى عبادة بن حمزة انه دخل على أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وهي تقرأ " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم " يقول فجلست عندها وهي تكرر الآية حتى مللت ثم خرجت إلى السوق ثم عدت إليها وهي تكرر الآية " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم "


***اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين.

قال ابن القيم :فتدبر القرآن إن رمت الهدى.... فالعلم تحت تدبر القرآن
وقال ابن عمر رضي الله عنه : " لقد عشت دهرا من عمري وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن "
وقال حذيفة بن اليمان "إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ".



***ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) ؟

الأمانة هنا هي الإيمان واليقين التام بكتاب الله عز وجل وبصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأمانة أي أن هذا الإيمان وهذا اليقين و التصديق نزل في جذر قلوب الرجال أولا ثم جاء القرآن أي جاءت الأحكام من الحلال والحرام من الأوامر والنواهي في كتاب الله عز وجل فعلموا من القران وعلموا من السنة .
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 21-11-08, 04:56 PM   #7
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس العاشر..التأني في قراءة القرآن

***اذكري بعضا من تفسير آيات سورة المعارج (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى)

هذه آيات عظيمة , عندما نقرأها قراءة متـأنية فإننا نفهم ما فيها فهما صحيحا لأن الذي فيها مفهوم وواضح.
وتبين الآيات أن هذا الموقف موقف عظيم وشديد , يود فيه المجرم الذي أجرم بحق الله وبحق الناس أن يأخذ بأمه وأبيه وزوجته وأبنائه الذين كان يعطف عليهم وعشيرته , يود أن يرسلهم إلى نار جهنم حتى ينقذ نفسه من العذاب الشديد , وعلة ذلك بينها الله في قوله "كلا إنها لظى" حيث أنه لما رأى لظى تمنى هذه الأمنية.
نزاعة للشوى : صيغة مبالغة أي أنها تنزع كل ما هو قابل للشوي نزعا , من جلد وشعر وما يتبع ذلك قال الله تعالى "لواحة للبشر" أي تضربهم ضربا شديدا يعم كل الجسم .
تدعو من أدبر وتولى : أي من تولى وأدبر عن القرآن وعاش في أحضان الشيطان , فكان هذا جزاؤه.
والناجين من هذا العذاب هم المصلين الدائمون على صلاتهم والمحافظون عليها , وهذه الآية من أعظم الآيات التي تبين أهمية الصلوات المفروضة.



***ما هي المرحلة الثالثة للعيش مع القرآن الكريم؟ وما هي أهميتها؟

المرحلة الثالثة : هي الإستعانة بكتاب مختصر في تفسير القرآن عند الحاجة لذلك , وهذا مستوى خاص بعامة المسلمين , فقد من الله علينا كتبا كثيرة ورائعة في التفسير , وهي كذلك سهلة وميسرة يرجع لها المسلم إذا مر بآية ولم يفهم منها شئ , فينجلي بذلك ما كان غامضا ويتبين ما كان دقيقا ويصبح واضحا.
قال ابن جرير : "إني لأعجب ممن يقرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلذ به"
إذن حتى يستلذ المسلم بالقرآن يجب عليه أن يعلم تفسيره ومفاهيمه وتأويلهوالمراد من آياته , وهذه الكلمة خرجت من إمام عالم بالقرآن آتاه الله العلم في القرآن.



***بماذا يمتاز تفسير الشيخ سليمان الأشقر المسمى (زبدة التفسير)؟

هذا التفسير فيه أشياء كثيرة ترجحه على غيره ويمتاز بأنه سهل ويسير وفيه بيان للآيات بشكل واضح جلي وقد جمع الكلام عن كثير من الكلمات الغامضة بصورة واضحة بكلمات سهلة يسيرة ليست عسيرة.

***بماذا يمتاز تفسير الجلالين؟ وماهي المؤاخذات التي أُخِذتْ عليه؟

هذا التفسير تجد فيه من النفع والفوائد ما ليس بالقليل أبدا , فمن أهم ما يميزه أنه مختصر جدا وأن الكلمات التي فسرت بها الآيات فسرت بعبارة دقيقة جدا إلى الغاية ,وذلك لأن مؤلفاه عالمين باللغة والبيان وقد بينوا معاني الآيات بعبارة جميلة دقيقة وهذه الميزة ليست في غيره

ولكن أشكل عليه أمور :
1_ أحيانا تكون عبارته دقيقة غامضة هي نفسها تحتاج إلى تفسير وتوضيح.
2_ إن مؤلفيه قد سلكا مسلك أهل التأويل في تفسير آيات الصفات ولم يسلكوا مسلك أهل السنة.


***وضحي منهج تفسير العلامة بن السعدي فيما يتعلق بمسائل التوحيد عامة ومسألة الأسماء والصفات خاصة.

هذا التفسير يتكلم عن الفوائد في الآيات , وعن الأشياء التي فيها تربية وتهذيب وتأديب وفيها تعليم وتزكية للنفس وتزكية للفؤاد وتزكية للقلب .
وهذه الأشياء ليست موجودة في كتاب زبدة التفسير , بل إنه قد فاق غيره من كتب التفسير الطوال في هذا الباب.
وميزة هذا الكتاب أن هذا الكتاب صنفه هذاالإمام وتكلم فيه عن مسائل التوحيد الثلاث "توحيد الربوبية , توحيد الألوهية , توحيد الأسماء والصفات" على طريقة السلف الصالح والتابعين .
فتكلم عن التوحيد كلام بيَن يسير تقبله فطرة كل مسلم لم تخالطه بدعه أو شبهه تبعده عن آيات القرآن.
وبين وجوب صرف العبادة لله وحده وأنه لا يجوز صرفها لغيره كما أنه في باب الأسماء والصفات سلم مسلك أهل السنة في صرف الأسماء والصفات على ظاهرها من غير تمثيل ولا تعطيل ولا تحريف.


خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 25-12-08, 08:34 PM   #8
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس الثالث والعشرون

*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾

دلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعنى المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها.



-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾

الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب لا تأتي للشرط أبداً وكثير من الناس يستنبط أن تقوى الله شرط في التعليم وليس في الآية ما يدل على ذلك أبداً ولكن هناك في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام , وهذه الواو هي وإن كانت عاطفة لكن هذا العطف ليس عطفاً مجرداً وإنما عطف قرن بين تقوى الله وبين العلم فدل هذا السياق بهذا الاقتران على أنه لمن أراد أن يطلب العلم لابد له من تقوى الله سبحانه وتعالى , فدلت الآية على أن هذا العلم يحتاج إلى تقوى فهذه الواو لا تدل على ذلك بل التي دلت على معنى الشرط هي دلالة السياق.


*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:

-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟

السر في ذلك أن المقصود من ذكر هذه القصة هو ذكر إعراض اليهود قبحهم الله عن تنفيذ أوامر الله عزّ وجلّ وليس المقصود من إيرادها ذكر حادثة القتل ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾ وهذا تلحظه بيناً في قصة أصحاب الكهف وفى سورة الأنفال في موقعة بدر.

-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾

جاء الكلام في يسألونك عن الأنفال لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق , ولأن هذا هو المقصود من تنزل السورة بدءاً الكلام عن الأنفال وما حكم الله عزّ وجلّ فيه وكيف يكون حال الناس فيه ولأن بعض الصحابة تكلموا في هذه المسألة يريدون الغنائم كما كانت توزع عليهم الغنائم وكما كانوا يريدون أن توزع الغنائم فطلبوا أمراً ليس لهم فأنزل الله عزّ وجلّ ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾

-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾

إن هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة أبداً لم يكن هذا مطلقاً وإنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً أميراً كان أو مأموراً وزيراًَ كان أم صغيراً أيا كان حاله غنياً أم فقيراً امرأة كانت أم رجلا كبيراً كان أم صغيراً أياً كان حاله من أقبل على دعوة الله عزّ وجلّ فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم.

خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 25-12-08, 08:56 PM   #9
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a فوائد الدرس الرابع والعشرون

*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟

بشيء وقر في قلبه، هذا الذي وقر في قلبه هو العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟

سعيد بن المسيب :كان عالما وفقيها وأخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكان أيضاً كذلك يقول لم أرَ ظهر مصلٍ قط إنما كان يصلى في الصف الأول.


أويس القرني : كان يتميز بأمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر الذي قر في قلب أويس القرني هو الذي جعل أويس أفضل التابعين

وفضل أويس لتميزة بأعمال القلوب وتعظيم الله تعالى وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم.

***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟

فهم موضوع السورة وما يتعلق به المقصود بموضوع السورة إذا أطلق هو المعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما، ودليل من قال به هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله

***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟

-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين وكان هذا الإنكار ردة فعل لتكلف الناس ذكر مقصد السورة فيها تكلف وبعد.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم وهذه هي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة .

***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟

القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير.

القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره.

القــــول الثالــــث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين :
-الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله.
-الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني.

القول الثالث هو القول الأقرب وهي طريقة بن العربي في تفسيره فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في ذلك ومنهم الرازي في تفسيره والطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير وقرره أيضاً الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ويستخدمها شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه ابن القيم وجماعة من المحققين من أهل العلم.


التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 08-01-09 الساعة 02:07 PM سبب آخر: تصحيح بعض الأخطاء...
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
قديم 26-12-08, 12:21 AM   #10
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة الذكر الحكيم مشاهدة المشاركة
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟


سعيد بن المسيب :كان عالما وفقيها وأخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكان أيضاً كذلك يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول.

سبب التعديل : تعديل كلمة عالما وفقيها
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 06:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .