دروس دورة تأهيل المعلمات برواية ورش عن نافع مع شيختنا بارقة نور

[أمة الله مريم]

الحمد لله رب العالمين و الصلاة السلام على أشرف المرساين سيدنا محمد و على اله و صحبه الطاهرين

تم بفضل الله الدرس الحادي عشر من دورة تأهيل معلماتبرواية ورش مع شيختنا بارقة نور جزاها الله عنا خير الجزاء



ميم الجمع

تعريف
هي الميم الزائدة الدالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلا مسبوقة بأحد ثلاثة حروف الهاء أو الكاف أو التاء
أمثلة
ءأنذرتهم-عليكم-كنتم
حكمها
الاصل في اللغة أنها تبنى على السكون
لها حالتان
1أن تقع قبل ساكن
جميع القراء يضموا الميم لأن بعدها ساكن خشية التقاء الساكنين
مثال أنا ربكم الأعلى
2 أن تقع قبل متحرك

-أ- أن تقع قبل همزة قطع

حكمها يصلها ورش بواو مدية لفظية و تمد ست حركات من قبيل المد الجائز المنفصل و تسمى صلة ميم الجمع
-ب- ان تقع قبل أي حرف متحرك غير الهمز
حكمها تدخل في أحكام الميم الساكنة
1 اذا وقع بعدها حرف الباء
حكمها
اخفاء شفوي
مثل
إن ربهم بهم
2 إذا وقع بعدها حرف الميم
حكمها
إدغام مثلين صغير شفوي
مثل
لهم من
3 اذا وقع بعدها أي حرف متحرك غير الميم و الباء
حكمها
الاظهار الشفوي
مثل
كنتم خير



موعدنا القادم ان شاء الله يوم الاثنين

وفقكن الله لما يحبه و يرضاه

[أم جهاد وأحمد]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية تتمة للدرس الثاني عشر الخاص بنقل حركة همزة القطع إلى الساكن الصحيح الذي قبله

ينقل ورش حركة الهمز إلى الساكن الذي قبله بشرط :
- أن يكون الساكن آخر كلمة
- أن يكون الساكن غير حرف مد
- أن يكون الساكن غير ميم الجمع
-أن تكون الهمزة أول الكلمة الأخرى سواء كان ذلك الساكن تنوينا أو لام تعريف أو غير ذلك

استثناءات نقل حركة همزة القطع إلى الساكن الصحيح الذي قبلها

1."عادا الأولى" سورة النجم
طبق فيها ورش حكمين

*الحكم الأول في الأولى : تنقل حركة الهمزة التي هي الضمة إلى الساكن الذي قبلها وهو لام التعريف مع حذف الهمز فتلفظ لولى
وبهذا تصبح لدينا عادا لولى =عادن لولى

* وفي عادن لولى يطبق ورش حكم إدغام نون التنوين الساكنة في اللام الذي بعدها وهو إدغام كامل بغير غنة فتلفظ "عادا الأولى"عند ورش بعد تطبيق الحكمين عادلولى

2. "ردءا" ورش ينقل حركة الهمزة التي هي الفتحة إلى الدال الساكنة التي قبلها مع أنهما في كلمة واحدة فتلفظ ردا

3.هاء السكت في الآيات : " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ {19} إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيهْ {20} فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ {21} فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ {22} قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ {23} كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ {24} وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ {25} وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ {26} يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ {27} مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ {28} هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ {29} خُذُوهُ فَغُلُّوهُ {30} "

"كتابيه إني " لدينا هاء السكت الساكنة وبعدها همزة القطع مكسورة يجوز فيها الوجهان وصلا :
* عدم النقل "كتابيه إني ظننت " أي النطق بالهاء ساكنة، وبعدها همزة القطع محققة.
* أو نقل حركة همزة القطع التي هي الكسرة إلى هاء السكت الساكنة فتلفظ كتابيهني بكسر الهاء
والوجه المقدم عند ورش هو ترك النقل.

ملاحظة هامة: في هذه الآيات إذا نقلنا حركة الهمز إلى هاء السكت في كتابيه فعلينا الإدغام في "..ماليه هلك عني ..."
بحيث تلفظ ماليهلك بتشديد الهاء المفتوحة وهذا ما يسمى بإدغام المثلين.
وإذا تركنا النقل في ".. كتابيه إني.." وجب علينا الإظهار مع السكت في "..ماليه هلك عني.."

وهذا ملخص الدرس الثالث عشر للدورة والخاص باستثناءات المد الطبيعي وبالضبط في كلمة أنا للأخت الفاضلة بارقة نور جزاها الله عنا خيرا وثبت أجرها وجعل صالح أعمالها في ميزان حسناتها

استثناء في المد الطبيعي في كلمة أنا :

ينقسم الحكم في كلمة أنا إلى فرعين

1. إذا جاء بعدها أي حرف غير الهمز

ورش لا يمد لفظ أنا وصلا ويثبته وقفا مثال :

"أنا خير" فتلفظ أنخير وصلا ويثبت المد الطبيعي في أنا وقفا
"أنا عابد" تلفظ أنعابد وصلا ويثبت المد الطبيعي في أنا وقفا
وفي المصحف ترسم بسكون مستطيل فوق ألف المد في أنا


2. إذا جاءت بعدها همزة القطع

* إذا كانت همزة القطع مكسورة تلحق بحكم باقي الحروف بحيث يسقط مد أنا وصلا ويثبت وقفا مثال :" إن أنا إلا نذير"
وصلا تلفظ إن أنإلا نذير وترسم في المصحف بسكون فوق ألف أنا

*إذا كانت همزة القطع مفتوحة أو مضمومة يقرأ ورش ( أنا ) بإثبات الألف وصلا وهو مد من قبيل المد الجائز المنفصل ويقف عليها بالمد الطبيعي.
مثال : * " أنا ءاتيك" يقرأها أناااااا ءاتيك مدا مشبعا ب 6 حركات

* "أنا أحيي" يقرأها أناااااا أحيي مدا مشبعا ب 6 حركات

خلاصة :
يحذف مد أنا الطبيعي إذا وليها حرف غير الهمز أو همز مكسور وصلا ويثبت وقفا.
ويمد مدا مشبعا من قبيل المد الجائز المنفصل إذا وليها همز مفتوح أو مضموم.
(المقصود بالهمز همزة القطع)

انتهى بفضل الله ومنته ملخص الثالث عشر

[شذى الريحان]

[FRAME="7 70"]درس اليوم : (حكم لفظ النبي)

المراد بلفظ (النبي) :

كل ما أتى من لفظ ( النبي ) سواء كان:
1- مفردا مثل : ( نبي أو النبي )
2- أو جمع المذكر السالم مثل :( النبيون أو النبيين )
3- أو جمع التكسير مثل : (الأنبياء )
4- وكذلك لفظ ( النبوة )

الحكم : قرأ ورش كل ما جاء من لفظ النبي بالهمزة في جميع مواضعه من غير استثناء

الواجب :
( النبيء – النبوءة – الأنبياء – النبيئين – النبيؤون ) كل كلمة من هذه الكلمات اذكري حال المد فيها في حال الوصل والوقف ....[/FRAME]

[الاستقامة]

[grade="00008b Ff0000 008000 4b0082"]بسم الله الرحمن الرحيم

النقل

[/grade]

[grade="00008b Ff6347 008000 4b0082"]لغة[/grade]:تحويل وتغيير الشيء من مكانه.
[grade="00008b Ff6347 008000 4b0082"]اصطلاحا[/grade]:نقل حركة الهمز عند ورش:قرأ ورش بنقل حركة همزة القطع إلى الساكن قبلها مع حذف الهمزة و ذلك بغرض التخفيف.
[grade="00008b Ff6347 008000 4b0082"]شروطه ثلاثة[/grade]:

1-أن يكون الحرف المنقول إليه حركة الهمز ساكنا.
مثال:منْ ءامن

2-أن يكون هذا الساكن حرفا صحيحا و أن لا يكون ميم جمع لان مذهبهم فيها الصلة.
خرج بذلك: - أن يكون الساكن حرف مد: قوا أنفسكم
-أن يكون ميم جمع:و خلقناكم أزواجا

3-أن يكون الساكن آخر الكلمة الأولى و الهمز أول الكلمة الثانية.
مثال:و ينئون عنه, هذا الساكن متصل مع الهمز في كلمة واحدة, لا يجوز فيه النقل.


*ينقل ورش حركة همزة القطع إلى الساكن قبلها سواء كان هذا الساكن:

1-تنوين:تسقى من عين ءانية.
2-تاء تأنيث:و قالت أولاهم.
3-حرف لين :خلوا إلى شياطينهم.
4-لام تعريف:الإنسان-الأرض.
5-غير المذكور: قد افلح.

[grade="00008b Ff4500 008000 4b0082"]ملحوظة عن لام التعريف[/grade]

*إذا جاءت قبل همزة القطع ففي البدء بها و جهان:
1-البدء بهمزة الوصل لعدم الاعتداد بالحركة العارضة للام :الأنهار ـــــــ الَنهار
2-البدء باللام مباشرة و تحذف همزة الوصل: الأنهار ــــــــــ لَنْهار

*عندما تكون اللام المنقول إليها حركة الهمز بعدها مد بدل مغير بالنقل نحو( الآخرة, الأولى)فيجوز فيها 4 أوجه:
ثلاث أوجه أصلية و هي إثبات همزة الوصل مع ثلاث أوجه البدل و الوجه الرابع وهو حذف همزة الوصل و البدء بلام متحركة بحركة النقل مع القصر فقط



[grade="00008b Ff4500 008000 4b0082"] الواجب : [/grade]

استخرجي عشرة أمثلة مختلفة للنقل

[أترجة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الهمز المفرد

أن تأتي همزة واحدة في كلمة, مثلا: المؤمنون - لئلا
وبكون إما ساكنا أو متحركا

1 الهمز الساكن

قرأ ورش بإبدال الهمز الساكن حرف مد من جنس حركة ما قبله بشرطين:
1 – أن يكون الهمز ساكنا
2 – أن يكون هذا الهمز فاء للكلمة

أمثـــــلة : * المُؤمنون ===== (على وزن ) المُفعلون ==== ما قبل الهمز مضموم, إذا يبدلها واوا, وتصبح مدا طبيعيا يمد مقدار حركتين === المُو منون

* يِألمون ===== يِفعلون ==== ما قبل الهمز مفتوح, إذا يبدلها ألفا, وتصبح مدا طبيعيا يمد بمقدار حركتين === يالمون

• الذي ائتُمن ==== الذي افتعل
1 تحذف همزة الوصل == الذي ئتمن
2 تحذف الياء للاتقاء ساكنين === الذ ئتمن
3 تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها, أي ياء لأن قبلها كسر=== الذيتُمن

ملاحظة: جئنا ==== فعنا , لا يبدلها ورش لأنها جاءت عينا للكلمة وليس فاء.

مستثــــنــيات
1 – جملة الإيواء, أي كل ما تصرف من كلمة آوى. مأواهم– المأوى – تؤويه –تؤوي.. إلخ
الهمز هنا ساكن وفاء للكلمة, لكن ورشا رحمه الله استثناها ولم يبدلها في القرآن.
2 - ثلاث كلمات : بئس - بئر - الذئب
رغم أنها عين الكلمة إلا أن ورشا يبدلها حرف مد من جنس حركة ما قبلها, فتصبح :
بيس – بير – الذيب. فتصبح مدا طبيعيا وصلا وعارضا وقفا.

* أبدل كلمتي يأجوج ومأجوج , وقد وردتا في موضعين في القرآن هما : سورة الكهف والأنبياء.

• مؤصدة أبدلها ورش ليس لاستيفائها شروط الإبدال, ولكنها مبدلة كلغة من لغات العرب. أصلها عنده أوصدت وليس آصدت.

2 الهمز المتحرك

قرأ ورش بإبدال الهمز المفتوح بعد ضم واوا وصلا ووقفا, وذلك بثلاث شروط:
1 – أن تكون الهمزة مفتوحة
2 – أن تكون بعد ضم
3 – أن تكون فاء للكلمة

أمثلة:
مؤجلا == موجلا مؤذن ==موذن
يبدل الهمزة واوا مفتوحة

*لئلا == ليلا
* النسيء == النسيّ ( الهمزة يبدلها ياء مضمومة ويدغمها في الياء الساكنة قبلها)
* يبدل الهمزة ألفا من الكلمات : منسأته == منساته بسورة سبأ , سأل== سال بفاتحة سورة المعارج فقط
* لأهب == ليهب ( الابدال هنا يخص اللغة )

الواجب

استخرجي من الربع الأول من سورة الإسراء (من أول السورة إلى الآية 22) ما يلي:
1 أمثلة للهمز المفرد سواء كان ساكنا أو متحركا, مع ذكر أحكام الإبدال لورش.
2 أمثلة على النقل.
3 أمثلة لميم الجمع التي فيها صلة فقط.

[ريحانة المسك]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
فالحمد لله حمدا كثيرا ملء السموات و ملء الأرض، و ملء ما شاء ربنا من شيء بعد، و الصلاة و السلام على أكرم الخلق و سيد الأنام، سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.





تم بحمد الله اليوم درسنا "الراءات عند ورش" حيث استهلت شيختنا الفاضلة "بارقة نور" بملاحظات حول الواجب التي كلفت به الطالبات حول الدرس السابق وبعدها انتقلت للدرس الجديد ولله الحمد وبارك الله فيها وبها بحيث أعطتنا القاعدة الأساسية عند ورش للراءات وهي كالتالي :









حكم ترقيق وتفخيم الراءات عند ورش

قاعدة أساسية :يرقق ورش كل راء مفتوحة أو مضمومة إذا كان قبلها كسر أو ياء ساكنة "مدية أو لينة "أو كان قبلها كسرة أصلية متصلة لازمة وصلا ووقفا .معززة القاعدة بالأمثلة التالية مع مع تطبيقها قراءة بورك

• اللينة : خَيَْرًا ـ غَيْرُ
• الكسرة الياء المدية : أساطِيرُ ـ بصِيرًا
• الياء الأصلية : الساحِرُ ـ تستتِرُون ـ تسِرُّون



ويخرج من ذلك ما كانت الكسرة فيه منفصلة ، وإن كانت متصلة رسما فهي منفصلة حكما نحو :
بِرُءوسكم ، منِ ارتضى ، بِرَسول



استثناءات ورش من القاعدة:

1. إذا فصل بين الراء والكسر ساكن فلا يمنع ذلك من
2. ترقيقها ؛مثل (إخراج أهله)
3. إلا إذا كان هذا الفاصل ( ق ، ص، ط ) مجموعة في كلمة ( قصط ) ففي هذه الحالة تفخم لأن الفاصل حرف استعلاء قوي فهو فاصل حصين مثل :(فطرة –إصرا ):تفخم الراء بها ،حيث وضحت لنا شيختنا بورك فيهابان الخاء ضعيفة لا تمنع الترقيق



* يفخم الراء في كل اسم أعجمي اجتمع فيه سبب الترقيق مثل :
إِبْرَاهيم ـ عِمْرَان ـ إِسْرَائيل
* يفخم راء ( إِرَم ) سورة الفجر
* يفخم الراء إذا كررت في نفس الكلمة وذلك في خمس كلمات في القرآن ( ضرارا ـ فرارا ـ إسرارا ـ الفرار ـ مدرارا )
* يفخم الراء إذا وقعت قبل حرف من حروف ( ض ، ق ، ط ) وإن فصل بينهما الألف لأن الألف ساكن غير حصين مثل :
صِرَاط ـ الفِرَاق
* لفظ ( حيران ) في سورة الأنعام ؛ ورد عن بعض أهل الأداء عن ورش تفخيم راؤه ، وورد عن البعض الآخر الترقيق
*. روى معظم أصحاب ورش عنه التفخيم في ست كلمات هي
ذكرا ( أينما وردت )
"إمرا ـ سترا ـ وزرا ـ حجرا ـ صهرا"


استثناءات ترقق فيها الراء خلافا للقاعدة:

*قرأ ورش بترقيق الراء الأولى في لفظ "بشرر" (سورة الأنعام )هذا وصلا إما وفقا فيلزم ترقيق الراء الثانية تبعا لترقيق الراء الأولى .


حكم اجتماع كلمة "ذكرا" وأخواتها مع المد البدل :
*تفخم راء "ذكرا"مع القصر والتوسط والإشباع في البدل
*ترقق راء "ذكرا" مع القصر والإشباع فقط
وعززت لنا شيختنا بورك فيها الحكم تطبيقيا في هاته الآية :

” ولقد ءاتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين“
ءاتينا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذكرا
القصر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التفخيم والترقيق
التوسط ــــــــــــــــــــــــــــــ التفخيم
الإشباع ــــــــــــــــــــــــــــــــــ التفخيم والترقيق

والتفخيم هو المقدم في الأداء،ووجه الترقيق ضعيف



إذا اجتمعت مع مد اللين المهموز ( ذكرا وأخواتها)

إذا اجتمع مد اللين المهموز مع ذكرا وأخواتها فسيكون الحكم التالي :
إذا قرانا بتوسط اللين المهموز جاز لنا الوجهين (التفخيم والترقيق) وإذا قرانا بإشباع الين المهموز جاز لنا فيها أيضا التفخيم والترقيق فعززت أيضا شيختنا بورك فيها بمثال لهاته الآية تطبيقيا منها :
” فلا تسألن عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ” سورة الكهف
شيء ــــــــــــــــــــــــــ ذكرا
التوسط ـــــــــــــــــــــــــــــــــ التفخيم والترقيق
الإشباع ـــــــــــــــــــــــــ التفخيم والترقيق


وبعد نهاية هاته النقطة ختمت شيختنا بورك فيها الدرس بسؤال الطالبات عن كل ما التبس عليهن من الدرس الذي كان شرحه وافيا ولله الحمد وجزاها عنا فردوسه الأعلى فأمرتنا بتحضير الواجب أدناه :
*ماذا لو اجتمع في آية واحدة (بدل –لين مهموز –ذكرا )
*ماذا لو كان على هذا الترتيب :(مد بدل –ذكرا –لين مهموز)
*أو على هذا الترتيب (ذكرا –مد بدل –لين مهموز )؟؟؟



وفقنا الله وإياكم وبارك الله في شيختنا وأثابها الله عنا رضا الله ورضوانه

[ريحانة المسك]

الراءات الدائرة بين التفخيم والترقيق



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
تم بحمد لله استكمال درس الراءات فافتتحت شيختنا "بارقة نور"بارك الله فيها بسؤال الطالبات حول الواجب وبعدها شرعت بورك فيها في استكمال الدرس التابع للراءات عند ورش حيث كان محوره "الراءات الدائرة بين التفخيم والترقيق"

*كلمتي (مصر –القطر )

*إذا نظرنا لهاتين الكلمتين حال الوقف، نجد أن الراء ساكنة
لأجل الوقف وقبلها ساكن وقبلها كسر، حيث اختلف العلماء في هذه الراء فمنهم من نظر إلى الساكن الذي فصل بين الراء وبين الكسر اللذان هما حرفي استعلاء (الصاد والطاء)باعتبارهما فاصل حصين ،حيث يعتد بهذا الفاصل ويفخم الراء حال الوقف.

*والبعض الأخر لم يعتد بهذا بهذا الفاصل ، وأعمل عليها عموم القاعدة،فرققها نظرا لكونها ساكنة وقبلها ساكن وقبله كسر فاختار الإمام ابن الجزري الوقف على كل منهما بما هو عليه حال الوصل

إفادة :"مصر" المقصود بها في هذا الباب هي "مصر" غير المنونة ووردت في 4 مواضع في القرآن الكريم:
سورة يونس الآية "87"
"وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمصر بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشر المؤمنين "سورة يوسف الآية "21"
{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاه عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَه ُوَلَد وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيل تَأْوِيلِ ً الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثر النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ"سورة يوسف الآية "99"
{فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ"سورة الزخرف آية "51"
"وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَال يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُون"
ولورش يجوز فيها الوجهان (التفخيم والترقيق)والتفخيم أولى لأنه يعتد بالفاصل الحصين
َ
*واختار في (القطر )الوقف بالترقيق ،وهي اتت في موضع واحد بالقران (سورة سبأ):
سورة سبأ، الآية 12: " و أسلنا له عين القطر و من الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه"
والشاهد:

والخلف في القطر وفي مصر أتى

واختير ما في وصل كل ثبتا

**أن اسر –فاسر –نذر-يسر**

وَنُـذُرْ – يَــسْـرْ – أَسْــرْ:

أصل الكلمة: نُذُرِي – يَسْرِي – أَسْرِي
: حذفت الياء في القران
نُذٌرِ ، يَسْرِ: للتخفيف
أَسْرِ: للبناء

تدور الراء بين التفخيم والترقيق في هذه الكلمات نظرا لأنها في الأصل مكسورة وبعدها ياء إما للتخفيف وإما للبناء، فالمحذوفة للتخفيف في ( نذر ) من قوله تعالى: ” فكيف كان عذابي ونذر ” بسورة القمر،( ويسر ) من قوله تعالى ” والليل إذا يسر ” بسورة الفجر، والمحذوفة للبناء في ( أن أسر )لأنها فعل أمر مبني على حذف حرف العلة،حيث اختلف العلماء في هذه الكلمات فمنهم من نظر إلى أن الأصل في هذه الكلمات وجود الياء المحذوفة وكونها مكسورة حال الوصل ، فإنه يرقق الراء،ومنهم من لم يعتد بالياء المحذوفة ونظر إلى كونها ساكنة لأجل الوقف وقبلها ضم في ( نذر ) أو كونها ساكنة لأجل الوقف، وقبلها ساكن قبله فتح في ( يسر ) فإنه يفخمها على عموم القاعدة .




أن اسر ـ فاسر
" فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون"سورة الدخان الآية 23"
وردت كلمة أسر مقترنة بأن ( أن أسر) في موضعين في القرآن:
"
"و لقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا"سورة طه الآية 77
"و أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون"سورة الشعراء الاية52
وردت كلمة أسر مقرونة بالفاء ( فأسر) في 3 مواضع في القرآن الكريم:
"فأسر بأهلك بقطع من الليل و لا يلتفت منكم أحد"سورة هود الاية81
سورة الحجر الاية65"أدبارهم "فأسر بأهلك بقطع منا لليل و اتبع

" فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون"سورة الدخان الآية 23"
أما هذه الكلمات بالنسبة لحفص تتبع ما سبق وذكرناه في أنها تدور راؤها بين التفخيم والترقيق حال الوقف نظرا للياء المحذوفة للبناء،أما ورشا له عمل مختلف في هذه الكلمات حيث يقرأها بوصل الهمزة وليس قطعها( أي جعلها همزة وصل )، وعلى هذا فإننا يجب أن ننظر إليها بعين مختلفة عن سابقاتها،فكلمة :
أن أسر : لاشك أنه يترتب على قراءة هذه الكلمة هنا بهمزة الوصل يترتب عليه كسر النون قبلها خشية التقاء الساكنين .، وعليه تصبح الراء حال الوقف ساكنة وقبلها ساكن وقبله كسر،ففي هذه الحالة لا تدور بين التفخيم والترقيق لأنها ليس لها موجب تفخيم مطلقا، وكذا في حال البدء بالكلمة لكون البدء بهمزة الوصل سيكون بالكسر
” وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون ”
أما كلمة : فاسر: فسبقت الكلمة هنا بالفاء وهي مفتوحة ، ثم همزة الوصل ساقطة في درج الكلام،وبناءا عليه فإن الراء هنا تدور بين التفخيم والترقيق وقفا، طبقا للخلاف السابق ذكره.

كلمة :"فرق"
وردت كلمة فِـرْقٍ في موضع واحد في القرآن

الكريم:
الشعراء، الآية 63: " فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم"
فهناك أيضا اختلاف بين العلماء في هذه الكلمة فمنهم من رققها و اعتد بكونها ساكنة وقبلها كسر ولم يعتد بحرف الاستعلاء بعدها أو اعتد بكونه مكسور وفي أدنى مراتب التفخيم رققها


ومن فخمها اعتد بكونها ساكنة وقبلها كسر وبعدها حرف استعلاء ولم يعتد بكسر القاف ففخمها ،
وبهذا أنهت شيختنا الفاضلة بارك الله فيها وبها ولها درس الراءات وفقنا الله وإياكم إلى صالح الأعمال حيث أمرتنا شيختنا بالواجب أدناه

إفادة:
درس الراءات من أهم الدروس العملية
سواء في رواية ورش أو غيرها من الروايات
ينبغي أن ينتبه القارئ إلى تغيير حكم الراء على حسب حال الوقف عليها أو وصلها بما بعدها
يراعى إخراج الراء من مخرجها الصحيح بلا تكرار ، ولا ضغط للمخرج ، وإعطائها زمن البينية ( التوسط )
الراء المشددة تأخذ حكم المتحركة فيجب مراعاة عدم الفصل بينهما في الحكم.


الــــواجـــب
السؤال الأول : ضعي علامة ( صح ) أمام العبارة الصحيحة وعلامة ( خطأ ) أمام العبارة الخاطئة مع تصحيح الخطأ إن وجد :
تفخم الراء الأولى من ( فاصبر صبرا ) لوقوع حرف الاستعلاء المفتوح بعدها .
يرقق ورش كل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت بعد كسر مطلقا في نحو ( كثيرًا ـ إِبْرِاهيم ـ تُسِرُّون )
ترقق الراء الساكنة وقبلها كسر ( فِـرْقة ـ شـِرْعة ـ فـِرْعون )
السؤال الثاني : اختر الإجابة الصحيحة مما يلي
يجوز تفخيم الراء وقفا والتفخيم أولى في
*يغفر
*الكذاب الأشر
*القطر
*مصر
الراء المفتوحة والمضمومة عامة:
*تفخم مطلقا
*ترقق مطلقا
*تفخم بشروط
*تدور بين التفخيم والترقيق
الراء المكسورة عامة :
*تفخم مطلقا
*ترقق مطلقا
*تفخم بشروط
*تدور بين التفخيم والترقيق

[أم عبد الرّحيم الجزائرية]

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد،ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله. أمّا بعد:
فقد تم بحمد الله ومنته المجلس التاسع عشر من:

[GLOW="FFFF99"]" دورة تأصيل رواية ورش عن نافع من طريق الشاطبية "[/GLOW]

لشيختنا [GLOW="FFFF99"]بارقة نور[/GLOW] ـ حفظها الله تعالى ونفع بهاـ
وذلك صبيحة يوم الاثنين 4 صفر 1429هـ وكان موضوعه:

[GLOW="FFCC33"] باب تغليظ اللامات [/GLOW]

التغليظ : معناه التفخيم، غيرأنه اصطلح على استعمال التغليظ في اللام والتفخيم في الراء.
قال الشاطبي: وَغَلَّظَ وَرْشٌ فَتْحَ لاَمٍ لِصَادِهاَ *** أَوِ الطَّاءِ أَوْ لِلظَّاءِ قَبْلُ تَنَزُّلاَ .
وقال في الراء: وَفَخَّمَهَا في الأَعْجَمِيِّ وَفِي إِرَمْ ***.......................


القاعدة :

قرأ ورش بتغليظ كل لام ( مفتوحة ) إذا وقعت بعد ( صاد أو طاء أو ظاء )
سواءا أكانت اللام مخففة أم مشددة ، متوسطة أم متطرفة .
بشرط أن تكون هذه الأحرف الثلاثة مفتوحة أو ساكنة .

أمثلة:
ص ــــــ الصَّلاَة ــ فصَلـَّى ـــ تَصْـلـَى .
ظ ــــــ ظـَلـَم ــ ظَـلاَّم ــ أظْـلَم .
ط ـــــــ الطـَّلاََق ـ والمطـَلـَّقات ــ مَطْـلَـع .
تنبيه: يحذر عند تغليظ اللام تغليظ المستفل بعدها كما في(ظلَّـلْنا) ( ظلم)

- - شروط تغليظ اللام- -

الشرط الأول : في اللام نفسها :
1.أن تكون اللام مفتوحة
2.أن تقع بعد حرف من الحروف المذكورة مباشرة

الشرط الثاني : في الحروف الثلاثة ( ص ـ ط ـ ظ ):
1.أن يكون أحد الحروف الثلاثة قبل اللام مباشرة.
2.أن تكون هذه الحروف مفتوحة أو ساكنة .

أمثلة المحظور:ذكرت لنا الشيخة أمثلة للامات الخارجة عن القاعدة لعدم إيستيفائها الشروط، نحو ظـُلِـم ـ ضل ـ الظالمين ـ خلق .. فكل هذه ونحوها ليس فيها تغليظ مطلقا. لفقدانها شرط أو أكثر من شروط التغليظ.
إيضاح:
•فخرج باشتراط كون اللام مفتوحة ما إذا كانت مضمومة نحو(يُصلُّون) أو مكسورة نحو(المصَلِّين) أو ساكنة نحو ( صَلْصَالٍ).
•وخرج بشرط المباشرة(الموالاة): ما إذا فصلت عنها بفاصل ـ غير الألف ـ نحو( طَوْلا).
•وخرج بشرط وقوع هذه الحروف قبل اللام: ما إذا وقعت بعدها: نحو( لسلَّطهم).
•وخرج بشرط كون هذه الحروف مفتوحة أو ساكنة: ماإذا كانت مضمومة نحو ( الظُلَّة) أو مكسورة نحو ( فُصِّلت).

- - ما يغلظه ورش بخلفه - -

لما ذكرت شيختُنا من خلال القاعدة السابقة، ما يغلظه ورش ـ رحمه الله ـ من اللامات باتفاق عنه؛ ذكرت لنا ما يغلظه بخلف، وحصرت ذلك في ثلاث حالات هذا بيانها:

الحالة الأولى: إذا فصلت الألف بين اللام وأحد الحروف الثلاثة: وهي في ثلاث كلمات :
1- طال: كما في قوله تعالى:(أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ) [طه:86]ووردت في موضعين آخرين من القرآن في سورتي [الأنبياء:44] و[الحديد: 16]
2- يصَّالحا: وردت في موضع واحد من القرآن: ( فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَّصَّالَحَا ) [النساء:128]
3-فصالا: وردت في موضع واحد من القرآن في قوله تعالى: ( فإنَ اَرادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ ) [البقرة:233]
* فمن رققها من أهل الأداء اعتبر الألفَ فاصلا بين هذه الحروف واللام، وبالتالي فُقد شرط من شروط تغليظ اللام وهو مباشرة أحد هذه الحروف لها دون فاصل.
* ومن غلّظها: اعتبر الألف فاصلا غير حصين، فلا يمنع من التغليظ.

- وأفادتنا شيختنا في هذا الصدد فائدتين أوجزهما فيما يلي:
الفائدة الأولى: علاقة هذه الكلمات الثلاثة مع البدل:
إذا اجتمعت الكلمات السابقة (طال، فصالا، يصالحا) مع البدل فلنا:
* مع تغليظ اللام = = = التوسط والإشباع في البدل.
* مع ترقيق اللام = = = القصر والتوسط والإشباع في البدل.
ثم قرّبت لنا هذه القاعدة بعبارة أخصر وأوجز بقولها:[ بمعنى لا تغليظ في اللام مع قصر البدل].
الفائدة الثانية: أن هذه الأوجه أوجه دراية تذكر من باب التعلم، أما في مقام التعبد فلا يصح من القارئ أن ينتقل من وجه إلى آخر، بل لا بدّ أن يلتزم وجها واحدا، وينضبط به إلى آخر قراءته، ودعمت ذلك بقول ابن الجزري:

ورد كل واحد لأصله *** واللفظ في نظيره كمثله.

الحالة الثانية: إذا تطرفت اللام المتوفر فيها الشروط ووقف عليها: وذلك في ست كلمات : في تسع مواضع من القرآن:
1.يوصَلَ .... (وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ) [البقرة:28] و[الرعد:25]ووردت في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ) [الرعد:21]
2.فصَلَ .... (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ) [البقرة:249]
3.فصَّلَ .... (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) [الأنعام:119]
4.فَصْلَ .... (وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ) [ص:20]
5.بَطـَلَ .... (فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [الأعراف:118]
6.ظـَلَّ .... (ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ) [النحل:58] و [الزخرف:17]
فهذه الكلمات وردت فيها اللام متطرفة، واجتمعت فيها شروط التغليظ، فتغلظ وصلا عند ورش بلا خلاف.
أما حالة الوقف:
* فقد روى جماعة عن ورش تغليظ اللامات في الكلمات السابقة نظرا إلى الأصل، وهو فتح اللام وصلا ،فأجراها مجرى وصلها فغلظها في الوقف أيضا.
* وروى آخرون عنه الترقيق:اعتدادا بالسكون العارض للوقف، ولم يعتبر بحالها حالة الوصل.
والتغليظ أرجح. قال الشاطبي:

وَفي طَالَ خُلْفٌ مَعْ فِصَالاً وَعِنْدَماَ **** يُسَكَّنُ وَقْفاً وَالمُفَخَّمُ فُضِّلاَ

الحالة الثالثة:إذا وقعت اللام بعد الصاد وبعدها ألف منقلبة عن ياء: وهذه الألف تأتي على قسمين :

أولا: ما ليس برأس آية: وتوجد في 6 كلمات :
1. مُصَلـَّى .... (وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة: 125]
2. يصْلاَها .... (ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا) [الإسراء: 18]
3. يُصَلـَّى .... (وَيُصَلََّى سَعِيرًا) [الانشقاق: 12]
4. يَصْلـَى .... (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى) [الأعلى: 12]
5. تـَصْلـَى .... (تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً) [الغاشية: 4]
6. سَيَصْلـَى .... (سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ) [المسد: 3]
وقد أخذ بعض أهل الأداء عن ورش بالتغليظ في هذه الكلمات وأخذ آخرون بالترقيق . علما بأن التغليظ والتقليل لايجتمعان :
*من قرأ بتقليل هذه الألفات المنقلبة عن ياء؛ لزمه ترقيق اللام.
*من قرأ بفتح هذه الألفات المنقلبة عن ياء؛ لزمه تغليظ اللام.
حيث أن التغليظ مع الفتح ،،،، والترقيق مع التقليل .
تنبيه: نبّهتنا الشيخة ـ حفظها الله تعالى ـ على وجوب الالتزام والانضباط بالوجه الذي ابتدأنا به القراءة، فلا يصح مثلا أن نقرأ بتقليل ذوات الياء فإذا وصلنا إلى هذه الكلمات فتحناها لأجل أن نغلظ اللام.

ثانيا:ما كان رأس آية: وجاءت في ثلاث مواضع :
1. (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) ... [القيامة:31]
2. (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى:15]
3. ( أَرَاَيْتَ الَّذِي يَنْهَى *عَبْدًا إِذَاصَلَّى) [العلق:10،9]
وقد ثبت فيها عن ورش الترقيق فقط حيث أنها تقلل قولا واحدا لكونها رأس آية، من السور الإحدى عشر التي يقلل ورش ألفات فواصلها قولا واحدا بلا خلاف، وهذه السور هي(طه، النجم، القيامة، النازعات، عبس، المعارج، الأعلى، الشمس، الليل، الضحى، العلق) .

- - حكم اللامات عند عموم القراء - -

يجدر بالذكر بعد ذكر اللامات المغلظة لورش أن نذكر مايغلظ لعموم القراء من اللامات:
الأصل في اللام أنها مرققة إلا لامات ورش المخصوصة التي ذكرناها، ولام لفظ الجلالة على تفصيل:
فتغلظ لام لفظ الجلالة في ثلاث حالات:
1- إذا سبقت بفتح نحو ( إنَّ الله ) .
2- إذا سبقت بضم نحو ( نصرُ الله ) .
3- إذا ابتدأ بها نحو ( الله ـ اللهم )
وترقق لام لفظ الجلالة:
إذا سبقت بكسر أصلي نحو ( بسم ِ الله) ، أو عارض نحو( قلِ الله ـ قلِ اللهم ) أو تنوين نحو ( قومًا الله ـ أحدٌ الله )
وهذا لعموم القراء .
قل ولا تقل: وقد نبهتنا شيختنا هنا إلى خطإ قولنا: فخمت لفظ الجلالة ، أو رققت لفظ الجلالة، فإن ذلك مناف للأدب مع الله ومع كتابه، إذ لفظ الجلالة مفخم بذاته بغض النظر عن أداء القارئ، وإنما نقول : فخمت لام لفظ الجلالة ورققت لام لفظ الجلالة.

- - الملخص - -

القاعدة: يغلظ ورش اللام إذا كانت مفتوحة وسبقت بأحد حروف ثلاثة هي ( ص ـ ظ ـ ط ) بشرط أن تكون هذه الحروف مفتوحة أو ساكنة .
ملحوظة : المشدد يعامل معاملة المحرك .
ما غلظه ورش بخلف:
1- مافصل بينه وبين اللام الألف.
2- ماتطرفت فيه اللام ووقف عليها .
3- ما كانت اللام فيه واقعة بعد صاد وكان بعد اللام ألف منقلبة عن ياء .
أ- فإن كانت غير رأس آية: ففيها الوجهان.
ب ـ إن كانت رأس آية: ترقق قولا واحداً.

- - الواجب - -

اذكري حكم اللام لورش من حيث التغليظ أو الترقيق في الكلمات الأتية وأيضا حكم لام لفظ الجلالة :
( إن الله لايظلم الناس شيئا ) ـ ( قل اللهم مالك الملك ) ـ ( والله لايحب الظالمين ) ـ ( فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ) ـ ( وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )ـ ( أولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) ـ ( الله لاإله إلا هو الحي القيوم ) ـ ( الطلاق مرتان ) ـ ( فأنذرتكم نارا تلظى ) ــ ( حتى طال عليهم العمر ).

تم بفضل الله تعالى تلخيص الدرس التاسع عشر
أرجو به أن ينفع الطلابا ---- والأجر والقبول والثّوابـــا
وجزى الله شيختنا خير الجزاء
والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات......

ملحوظة: الدرس منسق على ملف وورد (word ) المرفق لمن احتاجت إلى ذلك...

[أم أسماء]

تم بحمد الله وفضله درس الهمزتين من كلمة وذلك ضمن دورة تأصيل رواية ورش عن نافع
من طريق الشاطبية لشيختنا الفاضلة بارقة نور جزاها الله خيرا.
وهذا ملخص ما جاء فيه:

باب الهمزتين من كلمة :

وهما همزتا القطع ( ء ـ ئ ـ ؤ ـ أ ) المتلاصقتان الواقعتان في أول الكلمة الواحدة .
واصطلح عليه جمهور القراء بالهمزتين من كلمة والا فان الهمزة الأولى منهما حرف له معنى كالاستفهام ، فهي كلمة، ولكن لما كانت لا تنفصل عن الثانية بالوقف عليها ؛ صارت الهمزتان كأنهما من كلمة واحدة.ويدخل فيه لفظ (أئمة).
والهمزة الأولى منهما لابد أن تكون مفتوحة ومحققة لجميع القراء .
وأما الثانية فتأتي مفتوحة ، أو مكسورة ، أو مضمومة .

أمثلة:

المفتوحة : ءَأَنذرتهم ـ ءَأَلد ـ ءَأَمنتم

المكسورة : أَئِفكا ـ أَئِنكم ـ أَئِمة

المضمومة : أَؤُنبئكم ـ أَؤُنزل ـ أَؤُلقي

الحكم :

قرأ ورش بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف بين الهمزتين في الأنواع الثلاثة ؛فلا يحقق الثانية الغير مفتوحة مطلقاوانما يسهلها أي يجعلها ضعيفة رغم أن من صفاتها الشدة.
أما المفتوحة فيزاد فيها وجه آخر وهو إبدالها ألفا تقصر إذا كان بعدها متحرك نحو ( أألد ) وتمد مدا مشبعا من قبيل المد اللازم إذا كان بعدها ساكن نحو ( ءأنذرتهم ) ، والتسهيل هو المقدم.

ملاحظات هامة جدا:

1-لورش في كلمة أرأيت ـ أرأيتكم ـ أرأيتم ونحوها التسهيل في الهمزة الثانية وله فيها أيضا الإبدال مع المد .
يتعين لورش الوقف بالتسهيل فقط في ( أأنت ) وكذا ( أرأيت ) ويمتنع الإبدال لئلا يجتمع ثلاث سواكن متتالية ( أانت ).

2-وإذا اجتمع ثلاث همزات في كلمة واحدة تعين لورش التسهيل فقط في الهمزة الثانية مع القصر والتوسط والإشباع ، وامتنع الإبدال لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر وذلك في ( ءءامنتم ) بالأعراف وطه والشعراء ، و ( ءءالهتنا ) بالزخرف

3-لفظ أئمة ورد في خمسة مواضع ( التوبة ـ الأنبياء ـ القصص ـ السجدة ) وقرأه ورش بالتسهيل فقط أما إبداله ياءا فهو مذهب النحويين .

الواجب :

بيني حكم الهمز في الكلمات التالية :
( أئذا كنا عظاما ) ، ( ءإلـه مع الله ) ، ( أؤلقي الذكر عليه ) ، ( ءألد وأنا عجوز ) ، ( ءأمنتم من في السماء ) ، ( قال فرعون ءءامنتم به قبل أن ءاذن لكم ).



وبالله حولي واعتصامي وقوتي .... عليه اعتمادي ضارعا متوكلا

[ام الامتين]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
درسنامع اختنا بارقة نور بارك الله فيها

باب الهمزتين من كلمتين

الهمزتين من كلمتين شرط اجتماعهما ان يكونا متلاصقتين و لا يفصل بينهما فاصل
إما متفقتين في الحركة مثل: جاء أمرنا

و اما مختلفتين في الحركة مثل :من السماءِأو ائتنا

اولا: المتفقتان في الحركة
امثلة :
المفتوحتان-----جاءَ أَمرنا
المكسورتان ---في السماءِ إله
المضمومتان---اولياءُ أولائك( و ليس في القرءان سواها)
و الحكم في الهمزتين
1- الهمزة الاولى دائما محققة
2- الهمزة الثانية فيها الوجهان
ا- التسهيل
بينها و بين الف اذا كانت مفتوحة (جاء أجلهم )
و بينها و بين الواو اذا كانت مضمومة (اولياء أولائك)
و بينها و بين الياء اذا كانت مكسورة (من السماء إن )
ج-الابدال و فيه قسمين
#-اذا جاء بعدها متحرك
- بحركة اصلية مثل جاء أجلهم
الحكم هنا الابدال مع القصر فقط
- او بحركة عارضةمثل
* من النساء إن اتقيتن الحركة هنا عارضة لالتقاء الساكنين
* البغاءإن اردنالحركة هنا عارضةبسبب النقل
* للنبيء إن اراد الحركة هنا عارضة بسبب النقل
و الحكم هنا ابدال مع المد لعدم الاعتداد بالحركة العارضة او ابدال مع القصراعتدادا بالحركة العارضة
- و في موضع البغاء إن اردن وهؤلاء إن كنتم هنا ابدالها ياء خالصة مكسورة
فتصبح البغاءِ يِنَردن – هؤلاء يِن كنتم
# اذا جاء بعدها ساكن
* اذا كان الساكن صحيحاو ليس حرف مد مثل
من السماء إنْ كنتم – تلقاء ا صْحاب
فيها وجهان : التسهيل او ابدالها مع المد المشبع لوجود ساكن
* اما اذا كان الساكن حرف مد و هذا جاء في موضعين
جاء ءال لوط و جاء ءال فرعون
هنا فيه خمس اوجه :
الاوجه الثلاثة مع البدل بحيث
تسهيل مع ثلاثة البدل ( قصر – توسط و اشباع)
والوجهين الباقين نبدلها الفا
- عند ابدالها الف يجتمع لدينا ساكنين (جاءاال لوط)
اذا نحذف واحدة (جاء ال لوط) هنا يتعين القصر
او ندخل الف ثالثة للفصل بينهما ( جاءااال لوط)اصبح عندنا ثلاث مدود
هنا يتعين المد الطويل المشبع ست حركات

الواجب

بيني حكم الهمز في الكلمات التالية :
( فلما جاء ءال لوط المرسلون )
( يـأيها النبيئ إذا طلقتم النساء )
(حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور )
( إن وهبت نفسها للنبيئ إن أراد )
( هـؤلاء إن كنتم صادقين

ثانيا : الهمزتين من كلمتين مختلفتين في الحركة
نتفق مع ورش ان الهمزة الاولى دائما محققة
اما الهمزتين من كلمتين مختلفتن في الحركة لها ست حالات
1- الهمزة الاولى مفتوحة و الثانية مضمومة: مثل جاءَ أُمة
2- الاولى مفتوحة و الثانية مكسورة مثل: نبأَ إبراهيم
هنا الحكم فيهما التسهيل
3- الهمزة الاولى مضمومة و الثانية مفتوحة مثل :الملأ أفتوني
هنا حكمها ابدالها واوا مفتوحة ابدلناها واوا لان حركة ما قبلها الضم
و مفتوحة لانها اي الهمزة الثانية مفتوحة ( الملأ وَفتوني)
4- الهمزة الاولى مكسورة و الثانية مفتوحة مثل:من الماء أو مما
هنا حكمها ابدالها ياءا مفتوحة لان حركة ما قبلها كسر ابدلناها ياء
و تركنا حركتها الاصلية و هي الفتحة
5- الهمزة الاولى مضمومة و الثانية مكسورة مثل:السوءُ إن انا الا
هنا فيها الوجهان اما التسهيل و اما ابدالها واوا مكسورة ( السوءُ وِنَ انا )
6- الاولى مكسورة و الثانية مضمومة و هذه الحالة ليس موجودة في
القرءان
و نختم بما قاله شيوخنا و منه وليد الجناحي حول الهمزتين من كلمتين
مختلفتين في الحركة
* الفتحة الاولى سهلي( يعني الهمزة الاولى)
* الفتحة الاخرىابدلي (تعني الهمزة الثانية)
* غير الفتح ابدلي و كذلك سهلي ( وفي هذه الحالةلاتوجد
الا الاولى مضمومة و الثانية مكسورة فقط )
و بدا بالابدال لانه هو المقدم في الاداء

الواجب


بيني حكم الهمز في الكلمات التالية :
( لاتتخذوا ءاباءكم وإخوانكم أولياءَ إِن استحبوا الكفر )
( يـأيها النبيئ إذا طلقتم النساء )
(زين لهم سوءُ أَعمالهم )
( ويهدي من يشاءُ إِلى صراط مستقيم )
( يـأيها الملأُ أَيكم يأتيني )
( أنتم الفقراءُ إلى الله )
( وما ينظر هـؤلاءِ إِلا صيحة واحدة

الى هنا انتهى الدرس مع اختنا بارقة نور و بالله التوفيق