العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-08, 06:19 AM   #11
حياة القلوب
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 18-07-2008
المشاركات: 25
حياة القلوب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :( من مات وعليه صوم صام عنه وليه).
إذا كنا لا نعرف إن كان المتوفي عليه صوم أم لا .. فهل يمكننا الصيام بنية إن كان عليه صوم فيكون هذا الصوم عنه ؟
و إذا كان المتوفي يحلف كثيراً فهل يمكننا صيام كفارة اليمين؟
حياة القلوب غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-08, 07:17 AM   #12
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الجزائر مشاهدة المشاركة

-قال الشيخ في فضل صوم يوم عرفة: ما المقصود بقضية عين؟
الجواب:
قضية العين: هي الحادثة المتعلقة بشخص واحد، كأن يسأل شخص النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء يخصه فيجيبه عنه، أو يبين النبي صلى الله عليه وسلم حكم حالة شخص معين، فهذه تسمى قضية عين، وقضية العين لا تكون عامة، بل تكون خاصة فيمن وقعت له، وتعمم عن طريق المعنى الذي من أجله حكم على هذا الشخص بما حكم له به، فمن كان مثل حاله أخذ حكمه.
ومن أمثلة قضايا الأعيان:
1- مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وقد أغمي عليه من شدة الحر، وقد ظلل عليه، فقال: ما له؟ قالوا: صائم، فقال: ((ليس من البر الصيام في السفر))، فهذه الواقعة قضية عين متعلقة بهذا الشخص ومن كان مثل حاله ممن يشق عليه الصيام بالسفر.
2- سقط رجل من ناقته وهو محرم في حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((كفنوه في ثوبه ولا تطيبوه ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا))، فهذه الواقعة تختص بهذا الشخص، ولمن كان مثل حاله ممن مات محرمًا على الصحيح من أقوال العلماء، ومنهم من يرى انها تقتصر على الشخص فقط.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الجزائر مشاهدة المشاركة
-قول عائشة رضي الله عنها ((و ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان)) هل معنى هذا الحديث أنه لا يشرع استكمال صيام شهر تطوعا؟ و قد رأيت البعض يصومون شهر محرم كاملا ، هل هذا الفعل مخالف للسنة؟
الجواب:
اختلف العلماء في استكمال صيام شهر كامل غير رمضان على قولين:
الأول: يكره استكمال شهر كامل غير رمضان، وممن قال بهذا ابن عباس، مستدلا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وفعله.
الثاني: يجوز ذلك، وممن قال بهذا ابن عمر، فقد كان يصوم الأشهر الحرم.
والأولى ترك صيام شهر كامل اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الجزائر مشاهدة المشاركة
-هل تبدأ المرأة بقضاء دينها ثم تصوم الست من شوال أم يجوز لها البدء بالست من شوال ثم قضاء الأيام التي أفطرتها في الدورة؟ مع العلم أني إن قضيت ديني في شوال ثم صمت الست من شوال أضعف كثيرا
الجواب:
يرى كثير من العلماء أن صيام الست من شوال إنما يكون بعد استكمال قضاء ما أفطره الإنسان من رمضان.
ويرى بعض العلماء جواز الصيام من الست قبل قضاء الواجب.
والأحوط للإنسان في دينه هو أن يبدئ بقضاء الدين الواجب قبل فعل النافلة والمستحب.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الجزائر مشاهدة المشاركة
-هل ورد النهي عن بدء صوم التطوع بيوم السبت؟ فقد رأيت البعض إذا أراد صوم الست من شوال أو صيام شعبان يمتنع عن الابتداء يوم السبت. هل هذا الفعل له دليل؟ و أيضا ما حكم صوم يوم عاشوراء مفردا إذا صادف يوم السبت؟
الجواب:
روى الترمذي وأبو داود وابن ماجه وغيرهم عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم السبت إلا فيما افترض علينا.
وهذا الحديث صحح بعض العلماء من المتقدمين، كالترمذي، ومن المتأخرين كالألباني، ولهذا ذهب الألباني إلى عدم جواز صيام يوم السبت إلا إذا كان في الفرض من رمضان، وأما في غيره فلا يصام، ولو كان يوم عاشوراء، أو عرفة، أو الأيام البيض.
وجمهور أئمة الحديث من المتقدمين والمتأخرين على ضعف الحديث، وأنه شاذ؛ لأنه مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صيام يوم السبت
وعلى هذا فيجوز التطوع بصيام يوم السبت إذا صادف الأيام المستحب صيامها، كعاشوراء، وعرفة، والأيام البيض.
والله أعلم.
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-08, 07:21 AM   #13
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة القلوب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :( من مات وعليه صوم صام عنه وليه).
إذا كنا لا نعرف إن كان المتوفي عليه صوم أم لا .. فهل يمكننا الصيام بنية إن كان عليه صوم فيكون هذا الصوم عنه ؟
و إذا كان المتوفي يحلف كثيراً فهل يمكننا صيام كفارة اليمين؟
الجواب:
الصيام عن الميت مشروع وسنة إذا كان يعلم أن عليه صيامًا لم يصمه.
وأما عند عدم العلم فلا يكون مشروعًا؛ لأن الأصل هو العدم.
وأما إذا كان المتوفى يحلف كثيرا فالواجب هو إخراج الكفارة من تركته، وذلك بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم.
فإذا لم يكن في تركته ما يكفي، يصام عنه ثلاثة أيام.
والله أعلم
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-08, 04:02 PM   #14
سمية ممتاز
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
وجاء في الحديث: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله! كان لي أبوان أبرهما، فكيف لي ببرهما بعد موتهما؟ فقال: أن تصلي لهما مع صلاتك، وتصوم لهما مع صيامك، وتبر من كانا يبرانه) يعني: تصل أصدقاءهما وأقاربهما، فقال صلى الله عليه وسلم في إرشاد الذي طلب بر أبويه بعد موتهما: (أن تصلي لهما مع صلاتك)، فقال في هذه الكلمة (تصلي لهما)، لكن نجد المانعين يقولون: المعنى: تدعو لهما في صلاتك، ولكن الأصوليين يقولون: لا يجوز حمل اللفظ الواحد على المعنيين المختلفين في وقت واحد، فالصلاة لها معنى لغوي وهو الدعاء، ومعنى شرعي وهو الركوع والسجود والتحية، فهؤلاء قالوا: (تصلي لهما مع صلاتك) فقوله: (صلاتك) أي: ذات الركوع والسجود الشرعي، وقوله: (تصلي لهما) أي: الدعاء! فإما أن تجعلوها الدعاء في الموطنين، وإما أن تجعلوها الصلاة الشرعية في الموطنين، وأما أن تشكلوا بهذا وبهذا فالأصوليون يمنعون ذلك. فهذا حديث يثبت أن من بر الوالدين بعد موتهما أن تصلي لهما، وليس المراد: صلاة الفريضة، فالفريضة انقطعت (إذا مات ابن آدم انقطع عمله)، ولكن ذلك في النافلة، أصلي ركعتين وأقول: لأبوي، أو ركعتين لأبي، وركعتين لأمي. وقوله: (وتصوم لهما مع صومك)، في النافلة أيضاً، فكما تصوم تطوعاً لنفسك تصوم أيضاً تطوعاً لهما. وهذا الحديث من ضمن أدلة القائلين انتفاع الميت بأعمال الحي، (من مات وعليه صوم، صام عنه وليه)، فهو انتفع بصوم الولي، وانقضى الدين عنه
شككت في أمر هذا الحديث من حيث الصحة
فبحثت عنه فوجدت أنه مرسل لا أصل له
فهل ما وجدته صحيحاً أم أن الحديث صحيح؟؟

وجزاكم الله خيرا



توقيع سمية ممتاز
,,


سمية ممتاز غير متواجد حالياً  
قديم 04-09-08, 06:50 AM   #15
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

ما وجدتيه صحيح، والحديث مرسل عند الدارقطني..
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً  
قديم 04-09-08, 06:57 AM
سمية ممتاز
هذه الرسالة حذفت بواسطة سمية ممتاز.
قديم 05-09-08, 08:19 PM   #16
سمية ممتاز
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان)، متفق عليه واللفظ لـمسلم . في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها عدة قضايا: القضية الأولى أنه صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يداوم الصوم حتى يقول أهل بيته: لا يفطر، وأحياناً يداوم الفطر حتى يقول أهل بيته: لا يريد أن يصوم، أي: أنه ليس في هذا العمل منهج مقعد مرتب منظم كالمشروع وهو رمضان كما قال تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [البقرة:185] وما عداه فهو عمل اختياري، إن شاء صام وإن شاء أفطر، فليس فيه التزام بزمن معين في صوم ولا زمن معين في فطر، وهذا هو عين التطوع أنه إنما يكون باختياره، وهذه قاعدة هامة جداً لئلا يكون للإنسان في النوافل منهج التزام كالفرائض، وأما حديث: (إن أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه)، فنقول: نعم، هذا إذا داوم عليه رغبة، وإذا داوم عليه دون إلزام ودون التزام له حتى لا يوهم أنه مفروض عليه.
من فترة وأنا يدور في بالي قصة الصحابي الذي سأل النبي عن صوم التطوع
الحديث:
حدثني أبو الطاهر قال سمعت عبد الله بن وهب يحدث عن يونس عن بن شهاب ح وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قال قلت فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين قال قلت فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال صم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود عليه السلام وهو أعدل الصيام قال قلت فإني أطيق أفضل من ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أفضل من ذلك قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أهلي ومالي ))

فكنت أقول في نفسي هل هذا صار واجب عليه؟ لماذا يتمنى انه يكون قبل رخصة النبي؟
ثم سمعت اليوم حديث الشيخ عطية سالم رحمه الله بأنه لا يصح أن يلزم نفسه بشيء معين فيكون كالفرض

أرجو توضيح الأمر لأني شعرت بأني خلطت الأمور ,, وجزاكم الله خيرا
سمية ممتاز غير متواجد حالياً  
قديم 09-09-08, 06:25 PM   #17
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

قال الشيخ عطية سالم أثناء تقريره مبحث تأخير السحور :
اقتباس:
سئل بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم: كم كان بين سحوركم والصلاة؟ قال: قدر خمسين آية، أي: بقدر ما يقرأ الإنسان خمسين آية كنا نمسك عن الطعام والشراب، ويأتي وقت الصلاة، لا كما يفعل بعض الناس: يؤخر شرب الماء إلى أن يسمع طقطقة الميكرفون للأذان فيبادر إلى الماء، وبعضهم إلى أن يسمع المؤذن يقول: الله أكبر!! لماذا؟! الله جعل حداً لا تتعداه. ويؤسفني أن البعض يحتج على ذلك الخطأ بحديث أبي داود رحمه الله : (إذا كان القدح على كف أحدكم فسمع النداء فلا يضعه حتى يقضي حاجته) ، والجمهور على أنه لابد أن يمسك جزءاً من الليل ليضمن إمساكه كامل النهار، على قاعدة: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، .....فكذلك قالوا: يمسك قبل تبين الخيط الأبيض ولو بدقائق، ويفطر بعد أن يكتمل غياب قرص الشمس ولو بدقيقة واحدة، لا أن يكون فطره مع نقطة الصفر أول سقوط القرص، لا، هذا مشترك، ولا يصلح.
ثم قال حفظه الله :
اقتباس:
إذا أخذنا بنص الحديث فهو يقول: (والقدح على كفه) ، لا والمائدة بين يديه، وروح اللغة العربية وجمالها في ألفاظها وتعبيرها؛ لأنه قال: (والقدح على كفه) ولم يقل: في الأرض يتناوله، أو في الثلاجة، أو في الترامس يذهب يبحث عنها، بل قال: (والقدح على كفه) ، وهل وضع القدح على كفه ليراه؟! وهل وضعه على كفه ليرى كم ثقله؟! إنما تناول القدح من الأرض ليشرب، وفي منتصف المسافة ما بين الأرض وفمه فاجأه الأذان، فلا ترده، خذ غرضك منه؛ لأن تبين الخيط الأبيض فيه من النسبية ما يحتمل شرب الماء الذي في القدح.....
فليحتط المرء لدينه، وليمسك قبل طلوع الفجر بزمن احتياطاً للنهار.
شيخنا الفاضل:
قد يستشكل على البعض مسألة الاحتياط في الدين ، كيف نفرق بينه وبين الوسوسة،
سبق لنا قراءة قول بن القيم رحمه الله في (إغاثة اللهفان): وقال شيخنا والاحتياط حسن ما لم يفضي بصاحبه إلى مخالفة السنة ، فإذا أفضى إلى ذلك فالاحتياط ترك هذا الاحتياط)
وقال في كتاب آخر كتاب (الروح):والفرق بين الاحتياط والوسوسة أن الاحتياط الاستقصاء والمبالغة في اتباع السنة وما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من غير غلو ومجاوزة ولا تقصير ولا تفريط فهذا هو الاحتياط الذي يرضاه الله ورسوله ، وأما الوسوسة فهي ابتداء ما لم تأت السنة ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحدا من الصحابة زاعما أنه يصل بذلك إلى تحصيل المشروع وضبطه ..)اهـ

إذا كيف نقول بالإمساك قبل الفجر بزمن وإنما ثبث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته تأخير السحور حتى الفجر؟
جاء في المغني لابن قدامة :قال أبو داود : قال أبو عبد الله : إذا شك في الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعه . وهذا قول ابن عباس , وعطاء والأوزاعي .

قال أحمد : يقول الله تعالى : { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال , ولا الفجر المستطيل , ولكن الفجر المستطير في الأفق } . قال الترمذي : هذا . وروى أبو قلابة قال : قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يتسحر : يا غلام , اخف الباب , لا يفجأنا الصبح وقال رجل لابن عباس : إني أتسحر ; فإذا شككت أمسكت . فقال ابن عباس : كل ما شككت , حتى لا تشك فأما الجماع فلا يستحب تأخيره ; لأنه ليس مما يتقوى به , وفيه خطر وجوب الكفارة , [ ص: 55 ] وحصول الفطر به .

وجاء في (المصنف)الجزء الثاني حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن عمرو يعني ابن جرير قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطارا وأبطأهم سحورا .
حدثنا ابن فضيل عن ابن أبي خالد عن الشعبي قال { كان حذيفة يعجل بعض سحوره ليدرك الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فكان يرسل إليه فيأكل معه حتى يخرجا إلى الصلاة جميعا } .

إلى آخره من أخبار الصحابة في تأخير السحور وعدم احتياطهم في ذلك.

فعلى هذا هل يجب أن نمسك قبل الفجر بزمن احتياطا؟
وهل ننصح من يؤخر السحور حتى الأذان بذلك؟

بارك الله فيكم وجعله في موازين حسناتكم...



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-08, 07:56 AM   #18
سمية ممتاز
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
أما قضاء الفوائت فكما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها: (كنت يكون علي القضاء الأيام من رمضان فلا أستطيع صومها إلا في شعبان مراعاة لحق رسول الله مني)؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر الصوم في شعبان، فتنتهز فرصة صومه؛ لأنه إذا كان صائماً وهي صائمة فليس له حاجة، بخلاف ما إذا كان مفطراً وكانت نوبتها فقد تكون له حاجة إليها، وقد تقدم لنا أن المرأة لا تصوم وزوجها حاضر إلا بإذنه، أي: صوم التطوع، إذاً: من كان عليه قضاء من رمضان أو نذر أو كفارة فله أن يصومه إذا انتصف شعبان، أما مجرد التطوع لله فلا، حفظاً لرمضان.......
شيخنا الفاضل
ممكن توضيح صحة هذا الحديث وصحة قول الشيخ عطية؟
لأني لا أشعر أنه صحيحاً
لأن السيدة عائشة لا يعقل أن تؤخر قضاءها لهذا الحد
فقد يقبض الانسان وهو عليه القضاء ولم يصم
كما أن السيدة عائشة من المبادرات لفعل الطاعة لا سيما إن كان قضاءً
وجزاكم الله خير ونفع بعلمكم.
سمية ممتاز غير متواجد حالياً  
قديم 09-10-08, 10:59 PM   #19
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

السؤال الأول:
(كنت أقول في نفسي هل هذا صار واجب عليه؟ لماذا يتمنى انه يكون قبل رخصة النبي؟
ثم سمعت اليوم حديث الشيخ عطية سالم رحمه الله بأنه لا يصح أن يلزم نفسه بشيء معين فيكون كالفرض
أرجو توضيح الأمر لأني شعرت بأني خلطت الأمور ,, وجزاكم الله خيرا)
الجواب:
ما ذكره الشيخ رحمه الله صحيح، وهو أن الإنسان لا يلزم نفسه بشيء يجب عليه كالفرائض، وأما المداومة على العمل فهي سنة وفضيلة، وهي منهج النبي صلى الله عليه وسلم
وأما الصحابي فإنه لم يلزم نفسه بصيام يوم وفطر يوم كالفرض، ولكنه أحب أن يداوم على هذا العمل لأنه فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وليس هذا من باب الوجوب، وإنما من باب الرغبة والحرص على المداومة على العمل، وعدم قطعه.
والله أعلم.

السؤال الثاني:
(فعلى هذا هل يجب أن نمسك قبل الفجر بزمن احتياطا؟
وهل ننصح من يؤخر السحور حتى الأذان بذلك؟)
الجواب:
تحتاج المسألة إلى مراجعة، وإن شاء الله أبين رأيي فيها.

السؤال الثالث:
(ممكن توضيح صحة هذا الحديث وصحة قول الشيخ عطية؟
لأني لا أشعر أنه صحيحاً
لأن السيدة عائشة لا يعقل أن تؤخر قضاءها لهذا الحد
فقد يقبض الانسان وهو عليه القضاء ولم يصم
كما أن السيدة عائشة من المبادرات لفعل الطاعة لا سيما إن كان قضاءً)
الجواب:
الحديث صحيح، في البخاري ومسلم، وهو دليل على أن قضاء رمضان موسع، وأما إذا قبض الإنسان وعليه شيء من رمضان فيصوم عنه وليه.
والله أعلم
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً  
قديم 12-10-08, 01:13 PM   #20
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

زيادة إيضاح فيما يتعلق بحديث عائشة في تأخيرها القضاء:
إن عائشة كانت تأخره لعذر، وهو مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم منها.
وعلى هذا فالأصل هو المبادرة بالقضاء عند زوال العذر، ومن أخر بغير عذر فالظاهر أنه يأثم بذلك إذا مات ولم يصم، أما إذا لم يمت، وصام قبل مجيء رمضان آخر فلا حرج عليه في هذه الحالة..

ومن أهل العلم من يرى أنه لا حرج عليه في التأخير حتى لو مات؛ لأنه مأذون له في ذلك، ما لم يتضايق الوقت، بحيث يأتي شعبان ولا يبقي من الأيام إلا بعد أيام قضائه فهنا يأثم.
والله أعلم...
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .