العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-10, 09:54 PM   #11
حفيدة ام المؤمنين
~مستجدة~
c8 المشاركة الثانية

معاً نكمل الطريق ان شاء الله
منقول عن بحث للد/ فيصل بن سعود الحليبي - عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالأحساء
القاعدة الثانية : أن قلب المرء وإن صفا ، وثبت على الإيمان ، واستلذ بحلاوته ، فإنه معرّض للانتكاسة ، ومهيأ للانقلاب ، قد يقرب من ذلك وقد يبعد عنه ، يقول النبي صلي الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ؛ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ - رواه أحمد وهو صحيح
وإن القلب أيها المؤمنون لشديد التقلب ، ويضرب النبي صلي الله عليه وسلم لشدة هذا التقلب مثلاً فيقول : ( لقلب ابن آدم أسرع تقلبًا من القدر إذا استجمعت غليانًا ) رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة وإسناده صحيح
ومن الذي بيده تقليب القلوب وتصريفها ، إنه الله سبحانه ، يقول النبي صلي الله عليه وسلم :
( إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ ) رواه مسلم
القاعدة الثالثة : أن مذهب أهل السنة والجماعة في شأن الإيمان ، أنه يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، وهل يستوي إيمان عبد تعلق قلبه بالمساجد ، وشغف بحب الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ، وأضاء نور القرآن عقله ، وأنارت السنة بصيرته ، بمن صد عن هذا كله ، فرضي بمستنقعات الرذيلة له موردًا ومشربًا ، وامتلكت جوارحَهُ المعاصي ، وسرى في دمه داءُ التبعية لكل ناعق ، فاستمتع بالشهوات المحرمة ، وسلَّم قياده لشيطان الهوى ؟ لا والله الذي لا إله إلا هو لا يستوون ، وهل يستوي من قال الله فيه : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " ، هل يستوي هؤلاء بمن قال الله تعالى فيهم :
" وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " أقول : لا يستوون !!
القاعدة الرابعة : أن بقاء قلب المؤمن على الدرجة الرفيعة من الإيمان التي يجدها في أعظم العبادات قدرًا ، وأكثرها تأثيرًا ؛ كالصلاة ، والحج ، والصيام وتلاوة القرآن ، وقيام الليل ، أمر متعذر ؛ لشدة انشغال القلب بأعمال الدنيا ، وملذاتها ، وما يعتريه فيها من أفراح وأتراح ، وليس هذا من الرياء أو النفاق في شيء ، وقد وجد هذا أفضل القرون من صحابة النبي صلي الله عليه وسلم ؛ فقد روى مسلم في صحيحه : عَنْ حَنْظَلَةَ الْأُسَيِّدِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ : لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه ، فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ ؟ قَالَ قُلْتُ : نَافَقَ حَنْظَلَةُ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا تَقُولُ ؟ قَالَ قُلْتُ : نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ ، حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ ، فَنَسِينَا كَثِيرًا ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم ، قُلْتُ : نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ ، عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ ، سَاعَةً وَسَاعَةً ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ " .
مظاهر الفتور
المظهر الأول : قسوة القلب ، ذلك السياج المانع للقلب من الخشوع لله تعالى ، الحابس لدمع العين من خشيته ، الحائل دون قشعريرة الجلد وليونته ذلاً لله تعالى ، فلا يعرف القلب بعد هذا معروفًا ، ولا ينكر منكرًا ، قد جفّت ينابيع الحب فيه ، وأقفرت رياض الرحمة لديه ، واصفرت خضرة المشاعر في فؤاده
" فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " ، وتستمر القسوة بالقلب حتى تصل إلى درجة تتضاءل أمامها صلابة الأحجار والصخور
وشتان بين من كان هذا حال قلوبهم ، وبين من تنتفض أجسادهم كالعصافير المبللة بالمطر رهبة من الله تعالى ، حتى خلّد الله ذكرهم ووصفهم في كتابه العزيز فقال : " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "
ولا ريب أن ذكر الموت والاستعداد للآخرة وتمني حسن الخاتمة علاج لكل من قسا قلبه بالمعصية ، يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، ألا فزوروها ؛ فإنها ترق القلب ، وتدمع العين ، وتذكر الآخرة ) رواه الحاكم وهو صحيح
وللحديث بقية ان شاء الله

التعديل الأخير تم بواسطة حفيدة ام المؤمنين ; 19-01-10 الساعة 10:08 PM
حفيدة ام المؤمنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-10, 09:47 AM   #12
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من ضمن إختصاصات المجموعة إقتراح أفكار جديدة والموضوعات بعمل إستبيان للعضوات

القيام بمساعدة مشرفة القسم في الردود وتنشيط القسم والتنبيه على المخالف

جمع المواد في النهاية على شكل بحث علمي

سيكون غدا الخميس وكل خميس إجتماع في السلسبيل الساعة الرابعة بتوقيت مكة الله ييسر الحضور لأن الملتقى لا يفتح معي كثير ..

سنعد لموعد صباحي دائم أيضا لمن يحتاج إستفسار الله المستعان

ستجتمع مجموعة الأخوة غدا الرابعة وأرجو أن نلتقى جميعا

وفقكن الله



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-10, 07:48 PM   #13
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتى الأن لم يتسنى لى حضور أى إجتماع وذلك لأن المواعيد غير مناسبة لى

لكن هناك بعض النقاط أريد أن أسأل عنها وإستحملونى

هل تجميع مادة عن الفتور تخص قسم الدعوة فقط؟

وإن كان كذلك لماذا لا يقسم العمل بيننا ...مثلا بعد أن جمعت الأخوات المادة المطلوبة تتكرم أخت

بترتيب المواضيع وربطها وتسلسلها ثم تكلف أختين أو أكثر فى التنسيقات ؟ وهل بعد التجميع

سيضع لها فريق الدعوة الشكل النهائى ككتاب إليكترونى أو عرض باوربوينت أو مطويات ؟ أم

ستنتقل المادة إلى مائدة فريق العمل وهو الذى سيخرج الشكل النهائى ؟؟

إدارة المشروع (من أجل تواصل مثمر ) حددت شهر واحد لإنهاء الكتاب مع العلم بإن الموضوع

إذا تم بصيغة كتاب إليكترونى يحتاج إلى وقت لا يقل عن عشرة أيام

سامحونى على الإطالة

نسيت أين يتم ترشيح القائدة
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 02:07 PM   #14
كريمة عاشور
~نشيطة~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرابط الأسري
الفتور مشكلة ومعضلة كبيرة فمن الناحية الاجتماعية نجد ان العلاقة الأسرية في المجتمع الأوروبي تكاد تكون منعدمة فما ان يصل سن الشاب أو الشابة سن المراهقة 16سنة تقريبا حتى يتخذ لنفسه حياة جديدة وينفصل عن الأسرة كليتا ويعتمد على نفسه في حياته ومعاشه وملزم ان ينفق عن نفسه ويعيش لوحده فهم محرومون من العاطفة والحنو الأسري ويتسمون ببرودة العواطف فتجد هم لا يتقابلون إلا في مناسبات الأعياد النادرة وبالمثل تعامل الأبناء تجاه أبنائهم عندما يصلون إلى سن الوهن والعجز والضعف يضعونهم في دور العجزة وينسونهم ونادرا ما يزورونهم ، فالتفكك الأسري أدى إلى اللامبالاة وانحلال المجتمع وتفشي الإجرام والأمراض النفسية وغيرها من المساوئ وما خفي أعظم واستدل بذلك على رأي احد أبناء المجتمع الأوروبي فقال :-

((من خلال معايشتي للمسلمين اكتشفت العلاقة الرائعة بين أفراد الأسرة المسلمة , وتعرفت كيف يعامل الآباء المسلمون أبناءهم , وعرفت العلاقة الوثيقة التي تربط أفراد الأسرة المسلمة , كما أعجبت بالمكانة التي يتمتع بها كبار السن بين المسلمين . وفي الوقت الذي أجد فيه كبار السن في الغرب وفي بلادي أمريكا , قمة الحضارة الغربية المادية المعاصرة , يلقى بهم في مؤسسات العجزة , وينبذون فلا يلتفت إليهم احد , أجد الجد والجدة المسلمين في مركز الأسرة و بؤرتها من حيث الحفاوة والتكريم . لقد أحببت ذلك كثيرا ...))"

" جاري واندر صحفي أمريكي يعمل في صحفية (كويت تايمز) . من مواليد نيويورك. نشأ في ظل أسرة بروتستانتية . تخرج من قسم العلوم السياسية بجامعة نيويورك . زار عددا من البلاد العربية حيث وجد نفسه يندفع لاعتناق الإسلام . وهو الآن في العقد الرابع من عمره .

هذه الكلمة أو الرأي منقولة من موقع صيد الفؤاد .

ولكن خلال السنوات العشر الأخيرة للأسف أصيبت المجتمعات العربية بدأ التفكك وبدت تحذو حذو المجتمع الغربي وطغت المادة على المعاملات الإنسانية فأصبحت علاقات الأخوة والصداقة نادرا جدا وأي علاقة ألان تجدينها لغرض المصلحة وقد يقتل الأخ أخاه من اجل متاع الدنيا الزائل والفاني فلم يعد للحب والايثار مكان فحل محلهم الجفاء والقطيعة .
فواجبنا ان نعيد الاموركما كانت لطبيعتها بالتوعية وإلقاء المحاضرات الدينية التي تبين أهمية الأخوة والترابط الأسري وما يؤل إليه قطيعة الرحم من إغضاب لله وهو ملعون في كتاب الله ولا تقبل طاعاته وقال تعالى : ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾. (محمد:22-23).فهذا دليل على خطورة الموقف والله المستعان
وهذا موقع قد يفيدنا في بحثنا اخواتى الغاليات
http://www.sa66.com/vb/showthread.php?t=11317
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



توقيع كريمة عاشور
اختكم في الله ""أمة الله نور ""
كريمة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-10, 03:38 AM   #15
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي اخى/اختي الداعيه وخطر الفتور

بسم الله الرحمن الرحيم
اخى / اختي الداعيه وخطر الفتور




دعونا نتفق ابتداء على أن هذا الموضوع إنما نتوجه به إلى فئة عاشت لهذه الدعوة، وقاست معاناة السعي لهداية الناس، وكابدت الأشواق لإقامة شرع الله، وجاهدت في سبيل ذلك، ثم بعد ذلك أصابهم الفتور لعلة أو لأخرى.

أما الذين تحملهم الدعوة ولا يحملونها، ويعيشون فيها ولا يعيشون لها، ويحتاج كل جهد ضئيل منهم إلى الاستنفار والاستفزاز، ويؤثرون الكلام على العمل، أو من ألقت بهم الأقدار في حقل الدعوة، وارتبطت بها معيشتهم على غير اختيار منهم ولا رغبة، فعليهم أن يراجعوا أولا جلال الله في قلوبهم، ووضوح منهجه، وطبيعة دينه في عقولهم، وأن يراجعوا ثانيا إيمانهم بضرورة القيام بواجب الدعوة إلى الله عز وجل.

والفتور الذي نقصده هنا هو الفتور في الدعوة، أما الفتور في العبادة أو في طلب العلم أو غير ذلك فغير مقصود هنا، رغم أن الأسباب وطرق العلاج تتشابه، بل إن الفتور نفسه لا يصيب عادة جانبا واحدا من جوانب الداعية، بل يصيب جوانب متعددة بنسب مختلفة.
تعريف الفتور
يعرف علماء اللغة الفتور بعدة تعريفات متقاربة، ففي مختار الصحاح: الفترة: الانكسار والضعف، وطرف فاتر إذا لم يكن حديدا، أي قويا. وقال الراغب الأصبهاني في مفردات القرآن: الفتور: سكن بعد حدة،ولين بعد شدة، وضعف بعد قوة، قال تعالى: ** يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكمعلى فترة من الرسل } ، أي سكون حال عن مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله: لا يفترون، أي لا يسكنون عن نشاطهم في العبادة.

ونخلص من هذا إلى أن الفتور هو ضعف وتراخ بعد جد وهمة.

يقول ابن حجر رحمه الله : " الملال استثقال الشيء، ونفور الناس عنه بعد محبته، وهو داء يصيب بعض العباد والدعاة وطلاب العلم، فيضعف المرء ويتراخى ويكسل، وقد ينقطع بعد جد وهمة ونشاط. وفي القرآن الكريم قال الله تعالى مثنيا على الملائكة: {** يسبحون الليل والنهار لا يفترون } .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لكل عالم شِرّة، ولكل شرة فترة، فمن فتر إلى سنتي فقد نجا، وإلا فقد هلك ) .

ولما بكى ابنمسعود في مرض موته رضي الله عنه قيل له: ما يبكيك؟ قال: إنما أبكي؛ لأنه أصابني في حال فترة، ولم يصبني في حال اجتهاد.

ويقول ابن القيم رحمه الله: " تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان " .

وكذلك ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال : " إن النفس لها إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات " .

الأسباب والعلاج

للفتور أسباب كثيرة، فمنها :

1- انخفاض معدل الإنجاز، أو الإخفاق دون توقع

حيث الإفراط في التفاؤل، فتتلبس بالنفس المثبطات، فتضطرب وتقلق، ثم تفتروتقعد.
ومثال ذلك ما حدث للمسلمين يوم أحد حيث استثقلوا الهزيمة،وتساءلوا عن ذلك وهم المؤمنون، فقال تعالى: ** قل هو من عند أنفسكم } ، ** منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة } .

فإذا أخذ الداعية بأسباب النجاح ثم جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن رأيته يائسا قانطا، أو مؤديا فاترا.
وعلاج ذلك ما عالج به رب العالمين المسلمين يوم أحد، حيث بين لهم أسباب الهزيمة، من ضعف الأسباب، ومخالفتهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يستكملوا عدتهم، ويثبتوا على أوامر الله ورسوله، ثم ربت على أكتافهم برحمته وحنانه: ** ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } .
كما يجب أن يعلم الداعية أننا متعبدون بالأسباب والعمل والجهاد، ولسنا متعبدين بالنتائج، فهذه بيد القدرة تحركها كيف تشاء، فلا يجب أن نستعجلها، ** وما النصر إلا من عندالله العزيز الحكيم } .

2- العيش في بيئة دعوية غيرملائمة

فيتأثر الداعية بما فيها من أمراض دعوية، مثل :
* أن تكون البيئة الدعوية مليئة بالفاترين وأصحاب الهمم الضعيفة.
* عدم وضع الفرد في مكانه الصحيح، أو عدم تكليفه بالأعمال المناسبة له .
* أن تكون معاملة المربي للداعية سيئة، فيتخذ منه موقفا يكون سببا في ضعف حركته وفتور همته .
* مقارنة النفس بمن هم أقل في المستوى، والنظر دائما إلى أسفل .
* أن يكون التاريخ التربوي للداعية فيه خلل، مما يؤدي إلى استعجال للنتائج أو الإهمال أو غيره .
وعلاج ذلك في الآتي:
* رفع شعار الأخوة والحب، وفي ظله تذوب الفتن والمشكلات .
* ابدأ بنفسك واستكمل زادك، ولا تترك نفسك للفراغ ** فإذا فرغت فانصب * والى ربك فارغب } .
* وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، مع اعتبار الشفافية في كل التعاملات والتصرفات .
* عدم إنكار الأخطاء الموجودة في المحيط الدعوي، ومحاولة إصلاحها،وعدم التستر عليها تحت دعاوى مختلفة .
* مجالسة ومصاحبة أصحاب الهمم العالية والتأسي بهم .
* القراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم،والصحابة رضوان الله عليهم، وسير المصلحين عبر التاريخ، واستلهام القدوة منهم .
* احتساب الأعمال عند الله عز وجل واصطحاب معيته .
3- الشعور بضخامة الباطل وكثرة التحديات التي تواجه الدعوة
فذلك يورث في النفس شعورا بالضعف أمام هذه التحديات وعدم القدرة على مواجهتها .

وعلاج ذلك في:
* الثقة في نصرالله عز وجل، ووعده للمؤمنين بالاستخلاف والتمكين والأمن .
* الشعوربعظم الأجر عند الله بسبب الاشتراك في إعادة بناء صرح الإسلام بعد أن تنحت الأرض عن شرائعه، كما فعل السابقون إلى الإسلام في مكة، بل منهم من استشهد ولم ير النصر .
4- تراجع الإيمانيات عند الداعية
ومن مظاهرذلك:
* بعض الدعاة يذنب بطبيعته البشرية، فيفرط في تضخيم الذنب، فيفتر ثم يتهم نفسه بأنه ليس أهلاً لهذه الدعوة. أو على العكس فيستصغر الذنب حتى يكون له عادة، فيتكاثر الران في قلبه، فيتثاقل وينشغل عن الدعوة .
* ضعف الصلة بالله، وقلة ذكره ودعائه، والكسل في أداء الفرائض
* التقصير في عمل اليوم والليلة، من أذكار ونوافل وأوراد .
* هجرالقرآن وعدم تدبره .
* إهمال الدعاء بالتثبيت، والاستهانة به .
* عدم تذكر الموت، والغفلة عن الآخرة .
وعلاج ذلك في الآتي:
* المسارعة إلى التوبة من الذنوب، وعدم استصغارها أواستعظامها، فالاستصغار يوجب التفريط، والاستعظام يوجب القنوط. ويجب استشعار رحمةالله وإحسان الظن به سبحانه، وإتباع السيئة الحسنة فتمحها، ** إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } ، وقد وصف الله تعالى المؤمنين بقوله: ** والذين إذافعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } .
* الحرص على إقامة الفرائض في أوقاتها تحت أي ظرف، وعدم التهاون فيها .
* ملازمة القرآن، مع الحرص على القراءة بتدبر واستحضار لمعاني الآيات .
* ذكر الله تعالى على جميع الأحوال، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودوام الاستغفار .
* التأمل في السيرة النبوية،والتدبر في حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه، وكذلك صحبه الكرام .
* تذكر الموت دائما وأحوال الآخرة، والمطالعة فيها، وزيارة القبوروأصحاب العلل والعاهات، ففي ذلك جلاء للقلوب .
* تهيئة أوقات للعزلة المنضبطة، وتخصيصها للتفكر والمراجعة والمحاسبة، والعزم على الاستدراك .
* مجالسة الصالحين ومصاحبتهم .



والحمد لله رب العالمين

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=198308



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..



التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 26-01-10 الساعة 01:00 AM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-10, 03:44 AM   #16
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي الفتور في حياة الداعية

الفتور في حياة الداعية




فهذه كلمات تصف الفتور في حياة الداعية .. أسأل الله أن ينفع بها .. أبو أحمد..

الفتور في حياة الداعية
مظاهره – أسبابه – آثاره – وعلاجه


أولا : المظاهر :
* كسل يصيب الروح والجسم والعقل .
* قلة قراءة القرآن الكريم بل استثقال القراءة وعدم التأثر لما يقرأ .
* عدم الإخلاص وعدم الخوف من الرياء وقلة الدعاء في تخليص النفيس من الرياء .
* روابطه بالله متقطعة وضعيفة .. تعظيمه لله قليل والعياذ بالله .
* لا يتأثر بنصح ولا ينفعه ذلك شيئا .
* تتحول دعوته كالوظيفة جمود ورسميات .
* الانشغال بالتوافه من أمور الدنيا من شراء للكماليات والتسوق والنوم والسفر الزائد عن الحد .
* كثرة التفكير بمشاكل الدنيا وهمومها .
* الإسراف في المباحات من أكل ونوم
* إضاعة الأوقات بما لا يعود بالفائدة .
* تبني الرخص فكرا أو عدم الشعور بالإشكال في تتبعها .
* اهتزاز بعض المفاهيم لديه .. مثل الرزق والابتلاء وغيرها .
* شدة حب المال وإنشاء مصادر مالية أخرى مما يضيع عليه بعض الفرص الدعوية.
* سوء تنظيم في حياة الدعية .
* استثقال العمل الإسلامي وصدود في صحبة الصالحين .
* قلة العلم أو انعدامه مع عدم محاولة الاستزادة.
* التقصير في حضور حلق العلم والدروس .
* التقصير في الإعداد للدروس والموضوعات الدينية التي يتواصى عليها هو وإخوانه .
* الاعتقاد الخاطئ باكتفاء الأخ من الناحية العلمية ووصف وضعه بالوضع الصحيح .
* الملل من الأسلوب التربوي الذي يتلقاه والمطالبة بالتجديد دائما .
* إخلاف الداعية مواعيده مع إخوانه الدعاة وأهله والوسط الذي يعيش فيه .
* إلقاء المسئولية والتكاليف الدعوية على الغير ، أو التقصير فيها وعدم تحملها .
* فقد التركيز في الأعمال التي يقوم بها الداعية .
* عدم تقديم مصالح الدعوة العامة ولكنه يدعو باسلوب يرضي هواه .
* الاسترسال في الأحاديث العادية مع المدعوين واستشراف النفس لها .
* التبرير لما يقع فيه من أخطاء ولو اعترف بالخطأ.
* عدم تطبيق ما يدعو إليه من الأعمال .
* لا تتحرك نفسه بالإنكار عند رؤية المنكر .
* عدم القدرة على مقاومة شهوات النفس في تلبية رغباتها .
* ضعف الوازع الديني مما يؤدي لارتكاب معصية ما .
* ارتباك في علاقاته الاجتماعية مع والديه وزوجته وغيرهم فتتحول بعد الرحمة إلى جفاف (وصراخ).
* الغفلة عن تذكر الموت ولا اليوم الآخر وعن ذكر الله تعالى أو البكاء من خشية الله .
* تفويت الكثير من السنن وأعمال الخير والنوافل وعدم التأسف على ذلك .
* التسويف في أعمال الدعوة أو الخير .
* إهمال توجيه الأهل .
* حب الظهور ويحب أن يمدح بما لا يفعل .
* الإقدام على قرارات لها خطورة على حياة الداعية دون مشاورة .
* كثرة المزاح .
* فقدان المبادرة في الابتكار والتجديد في العمل .
* الاهتمام بالدعوة العامة وعدم الاهتمام بالدعوة الخاصة والاعتماد على التربية .
* التضايق من الارتباط والرغبة في حرية التصرف والفوضوية .
* التحفظ في بعض الأمور خشية التكليف بها والتقدم في أمور رغبة في التكليف بها هوى بها .
* العزلة والهروب من الواقع .
* مدح النفس والاعتداد بها .
* إعطاء الدعوة فضول الوقت .
* فقدان الشعور بالحزن بسبب انتكاسة بعض إخوانه .
* نشر الأخبار والإشاعات وتحول الداعية إلى آلة تسجيل يطلق كل ما يسمع وعدم استشعار الوعيد من ذلك .
* بعض مظاهر النفاق من إرضاء الغير على حساب الشرع أو الدعوة .
* ومنها تكون بعض أعماله الدعوية سببها إرضاء الآخرين .
* الشك في المفاهيم الأساسية في الدعوة إلى الله تعالى .
* عدم الرغبة في الالتقاء بإخوانه الدعاة الصالحين أو من يوجهه من العلماء أو غيرهم خجلا وتقصيرا.
ثانيا : آثار فتور الداعية :
والآثار هي النتائج القريبة والبعيدة المدى .. والتي سببها الأول فتور خفيف وخلال هذه الفترة تظهر مظاهر الفتور ثم تظهر آثار الفتور بعد زمن إذا أصبح الفتور مزمنا .. وقد يزيد كلما أهمل الأخ العلاج)
ومن آثار الفتور :
* نقض العهد مع الله والميثاق ثم مع إخوانه الدعاة
* العاقبة السيئة للانتكاس اقرأ قوله تعالى :
>(ويوم يعض الظالم على يديه ..
>(إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى ..
>(ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم ..
>(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ..
* ضعف في الوسط الدعوي الذي يعيش فيه الداعية الفاتر في مجالات شتى
> ضعف في الشباب الذين يتولى الداعية تربيتهم
> ضعف في النشاط الذي يتولى الداعية إعداده
> تأثر أهله بفتوره
> تساقط الفاترين الذين هم من حول هذا المنتكس
* السماح لأعداء الإسلام للدخول على الإسلام من خلال الثغرة التي تكون من قبل الداعية الفاتر .
* تحول الداعية المتحرك للإسلام إلى شخص عادي منتكس ، إضافة إلى إضاعة الأوقات والجهود التي بذلت لتربيته .
* فقد الدعوة لشخص يمكن أن يشغل ثغرة وينفع المسلمين
* يتحول المنتكس إلى وسيلة لنشر الأسرار .
* انتقاد الدعاة الآخرين ومنهجهم (يتحول أسلوب دعوته إلى انتقاص وانتقاد للآخرين فقط) بل ينتقد القيادة والمنهج ولا ينصح لهم .
* يصبح هذا الداعية حجة (لأعداء الإسلام ) على عدم صلاحية الرجوع للإسلام .
* فتح مجال للسخرية والتندر بالصالحين .
* الوقوع في أزمات نفسية .
* سهولة استقبال الشبهات والأفكار الخاطئة الأخرى .
ثالثا : الأسباب :
>>> أسباب إيمانية :
* ضعف الصلة بالله والتعلق به وقلة ذكره ودعائه وعدم تعظيمه واللامبالاة في ذلك وكسل في الجانب التعبدي.
* التقصير في عمل اليوم والليلة
* عدم العيش مع كتاب الله وترك تلاوته وتدبره
* عدم الشعور بمعية الله وأنه المعين والنصير
* إهمال الدعاء بالتثبيت
*الوقوع في صغائر الذنوب مع الاستصغار لها
* اللامبالاة بعد العمل أهو قبل عند الله أم لم يقبل
* قلة تذكر الموت والدار الآخرة
* طول الجهاد وتأخر النصر .
>>>أسباب من الوسط :
* العيش في بيئة مليئة بالفاترين
* ضعف الجانب التربوي القديم للداعية مما يؤدي إلى استعجال للنتائج أو إهمال أو غيره
* عدم وجود موجه قوي
* التأثر بانتكاس قدوات للشخص .
* الصحبة المؤثرة للفرد سلبا .
* عدم وضع الفرد في مكانه الصحيح أو عدم إعطائه الأعمال المناسبة له
* عدم توظيف كافة الأفراد وإشغالهم بما ينفعهم
* عدم وجود المتابعة الفردية
* التأخر في حسم الأمور بسرعة (ولا يقصد العجلة الزائدة)
* عدم تقدير الشخص لطاقته أو تقدير الموجه لطاقة الشخص
* مقارنة النفس بمن هم أقل منه مستوى
* المشكلات والصراعات وقد يوجد بين الشباب من يثير الفتن
* الاستهزاء بالشخص عند الخطأ
* الاشاعات المختلفة على الملتزمين بالإسلام
* عدم مراعاة النفسية عند النصيحة فقد يكون حساسا أو يكون حديث عهد بإيمان وصلاح
* الاتكالية إما لكسل أو لكثرة العاملين في الوسط أو غيرها..
>>> الأسباب الشخصية للفتور :
* الكبر والعجب بالنفس وتضخيم الذات وتصور الشخص أنه يمكنه السير بدون توجيه ونصح وتواصي ، بل وتصور أن لديه طاقات هائلة (ليست عنده في الواقع) وذلك بسبب الثناء المفرط عليه .. والظن بعدم الحاجة إلى حلق العلم والذكر ..
* عدم الانضباطية
* حب الرياسة وطلبها
* الغلو أو التساهل
* الانبهار بالعلم والمعرفة التي يحوز عليها الداعية في أول طريق الدعوة ومن ثم يتبنى الكبر أو يتبنى الآراء الشاذة أو غيرها ..
* محاولة الوصول إلى المثاليات .. وعندما لا يستطيع ينسحب من الصلاح عموما
* البعد عن الجو الإسلامي .
* إلقاء مسئولية رفع الإيمان أو ضعف الإيمان على الغير من مسولين أو أوضاع أو ظروف (وهو ما يسمى الإسقاط)
* التعود على حياة رتيبة في لادعوة مما يؤدي إلى الملل
* نسيان الداعية نفسه في طريق الدعوة
* تراكم مشكلات وأمور غير مقتنع بها دون أن يناقشها بسبب المجاملة .
* انتقال الداعية إلى حياة اجتماعية جديدة كالزواج مثلا أو الانتقال إلى وظيفة أخرى أو بلد آخر قد يكون سببا في الضعف إذا لم يتدارك الداعية نفسه .
* عدم الثقة بالمنهج أو الموجه .
* عدم التنظيم وسوء وضع الأولويات .
* مضايقة الداعية من قبل أهله أو عشيرته .
* عدم وضوح الهدف .
* عدم التوازن في حياة الداعية
* الخوف من أعداء الإسلام ومن التهديدات ومن مشاق الطريق .
* كثرة مخالطة العوام والاستئناس بفضول الكلام والنظر والأكل والنوم .
* التحدث عن الأخبار المثبطة للهمم .
* قلة المحاسبة الصحيحة .
* الإحساس بأن الدعوة نفل وتطوع وعدم استشعار أن الدعوة مسئولية ملقاة على عاتق كل فرد.
* الاغترار بزهرة الحياة الدنيا وزينتها .
رابعا : العلاج
تنمية الجانب العبادي (في الفرد) :
* الحرص على الفرائض (صلاة ، صوم ، زكاة ، حج )
= وتكون الصلاة جماعة مع الخشوع و حضور صلاة الفجر مع التبكير ..
= ويهتم في العبادات عموما الجوانب التي تزيد في تأثيرها الإيماني ...
= ويبتعد عن الجوانب التي تنقصها الأجر أو الإيمان .
* الحرص على النوافل من صلاة وصيام وتصدق وإنفاق في سبيل الله وعمرة وحج وغيره من الطاعات مع معرفة الأعمال من صحيح السنة .
* التعلق بكتاب الله وقراءته _ مع تفسيره – والعيش في ظلاله وقيام الليل به . وتدبر القصص القرآني وما حل ببني إسرائيل من قسوة قلوبهم . وتدبر بطش الله بالأمم السابقة لإعراضهم عن منهج الله تعالى.
= الحرص على أن يكون هناك حزب يومي .
= التدبر في القراءة .
= الحرص على التجويد .
= الاطلاع على كتب فضائل وآداب القرآن مع التأكد من صحة الأحاديث.
* الإكثار من ذكر الله تعالى على جميع الأحوال . والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ودوام الاستغفار .
= حفظ بعض الأذكار الصحيحة والتي يحتاج إليها (كأذكار الصباح والمساء وما بعد الصلاة ..
= تأصيل موقف العبودية مع الله بدعائه لجميع حوائجنا
= حفظ جوامع الكلم والدعاء .. وحفظ الأدعية القرآنية..
= فهم الأدعية والأذكار ومقاصدها
= التذكير بالأدعية المأثورة
= يمكن اللجوء إلى عمل المسابقات لزيادة حفظ الأحاديث والأذكار والتشجيع على الفوز بها .
* قراءة السيرة النبوية مع تدبر أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم .
* قراءة الحديث النبوي مع التدبر أخذ العبر
* التعرف على مواقف الصحابة وسيرهم
* مراقبة الله وتنمية هذه الصفة في النفس .
* تنمية جانب الخوف والرجاء في الفرد .
* استغلال الأوقات والمناسبات التي تمتاز بالنفحات الإيمانية مثل :
= رمضان والعشر الأواخر فيها
= العشر الأوائل من ذي الحجة
= أوقات الحج والعمرة
= البلد الحرام
* قراءة الكتب الإيمانية الموثوق بها ككتب ابن القيم وتهذيب موعظة المؤمنين .. وغيرها ..
* التفكر في مخلوقات الله الكونية وغيرها ..
* ذكر الموت وزيارة المقابر .
* تهيئة أوقات للعزلة وتكون متزنة مع الخلطة مت ترك فضول الخلطة
* المحاسبة الإيمانية الصحيحة
* الجلوس إلى من في قلبه كثير من الإيمانيات والاخبات والتائبين والداخلين إلى الإسلام حديثا .. ودعوة الشباب للجلوس إليهم وذلك للتأثر بهم .
* التوبة الدائمة .
* الرحلات الإيمانية .
* معالجة الملاحظات على الجانب الروحي وعدم تركها بدون دراسة أسباب وعلاج .
* تعظيم جانب الله سبحانه وتعالى في النفوس
* التقلل من الدنيا والزهد فيها والتخفف من الشواغل غير المهمة.
* البعد عن فضول النظر وغض البصر مما حرم الله أم مما يلهي
* ومما يضعف الإيمانيا عدم التألم من وجود الكفار والفسقة على حالهم .. فالواجب علينا إنكار ذلك بالقلب على أقل حد ودعوتهم .
* مسح رأس اليتيم والاهتمام بالفقراء والمحتاجين
* سماع الأشرطة الوعظية .
* تنمية حي الله بتذكر النعم .
* استشعار التقصير في الطاعات في كل وقت .
* البعد عن مشابهة الفسقة والمبتدعة والكفرة .
* الدعاء .. وخصوصا بزيادة الإيمان وتثبيت القلوب والاستعاذة من زيغ القلب والعياذ بالله .
* الزيارة في الله تعالى .
* صلة الأرحام وبالأخص الوالدين .
* عمل الخير للناس ابتغاء وجه الله تعالى.
الوسائل العلاجية (لتنمية سلوك الغير عليها):
* التذكير بما سبق من الأعمال –كل فقرة سابقة يحاول التذكير بها وتشجيع الشباب عليها وإعانتهم-
* الاهتمام بالسنة الصحيحة
* التخول بالموعظة وقصرها وعدم التعليق عليها .
* التعويد على العبادة والمجاهدة
* استغلال الأحداث في تنمية الجانب الإيماني .
* التحذير من الجلوس إلى ضعاف الإيمان حتى من صحبة الخير وتوجيه الشباب للبحث عن أهل النفوس العالية.
* القدوة الصالحة والصحبة الممتميزة بالعبادة .
* التواصي والتذكير بأهمية الموضوع .
* الترغيب والترهيب
* تنمية المجاهدة الفردية لتحقيق الغاية المنشودة.
الضوابط في التعامل مع المشكلة :
* يجب معرفة الحد الأدنى وعدم الهبوط عنه . والتشجيع على الزيادة .
* تبني الأعمال على علم صحيح .
* اتفاق الأعمال مع الأقوال .
* التوازن (لا تفريط ولا إفراط)
* البعد عن الإيحاء بالإلزام في النوافل .
* لا بد من اختيار الوقت المناسب للتذكير .

كتب نافعة لعلاج المشكلة :
القرآن الكريم
أحاديث الرقاق
كتاب الخشوع في الصلاة
لذة المناجاة
مختصر منهاج القاصدين أو تهذيب موعظة المؤمنين .
صحيح الترغيب والترهيب
الفتاوى الكبرى ج2 ص 18
الوابل الصيب
تهذيب مدارج السالكين
صحيح الكلم الطيب
الجواب الكافي
كتاب الدعاء
قصائد الزهد
وغيرها كثير فليحرص الداعية على الكتب الإيمانية الموثوقة ..

http://www.saaid.net/aldawah/27.htm

التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 26-01-10 الساعة 01:10 AM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-10, 03:55 AM   #17
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي الفتور.. الإيمانيات.. كثرة الأعباء: مشكلات الدعاة

السؤال :السلام عليكم ورحمة الله : سؤالي هو: كيف يمكنني علاج الفتور في الدعوة؟ وكيف أتمكن من رفع إيمانيات المدعوين؟ و إذا شعر الإنسان بأنه غير قادر علي أداء تكاليفها بحق مما يدفعه إلى محاولة تقليل هذه الأعباء أو التخلي عنها فماذا يفعل ؟





السؤال الأول:
كيف يمكن علاج الفتور في الدعوة؟

دعينا أختي الكريمة نقرر أولاً أن الفتور صفة ملازمة للنفس الإنسانية، فكما قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك" رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وروى الترمذي نحوه وقال: حسن صحيح غريب، والشاهد من الحديث أن لكل عمل فترة نشاطٍ "شرة" وفترة كسل أو فتور"فترة"، وبالتالي فهذا الفتور أمر طبيعي مجبول عليه الإنسان، فلا يصيبنا هذا الأمر بالخوف والرعب الشديد، ولكن علينا أن نفكر ففي وسائل علاجه.
ولنبدأ أساساً في أسبابه، والتي غالباً ما تكون أحد أمرين الأول: عدم إحساس الداعية باستجابة المدعوين له الاستجابة المرجوة، مما يفقده الحماسة ويشعره باليأس والإحباط، وبالتأكيد بالفتور.
السبب الثاني للفتور: هو "التقادم" إن صح التعبير، أن يتعود الإنسان أمر الدعوة، فتفقد جدتها في نفسه، وبالتالي تفقد النفس المتعة التي كانت تلقاها فيها.

فكيف نعالج هذه المشكلة ؟
بالنسبة لعدم وجود النتائج المشجعة، فالأمر واضح جلي، تحدث فيه الكثيرون من قبل، المسألة بوضوح أننا أُجَراء عند الله سبحانه وتعالى، نتعامل في الدعوة بهذا المنطق، منطق الأجير الذي كل المطلوب منه أداء وظيفته بإتقان وإخلاص، حتى ينال أجره في آخر المدة، ولا يعنيه بعد ذلك إن كان عمله هذا قد استفاد منه صاحب العمل أم لم يستفد، وهكذا هم الدعاة؛ يعملون لله بصدق وإخلاص وإتقان وليس يعنيهم بعد ذلك النتاج، وهنا نقطتان هامتان تحتاجان إلى توضيح:


ليس معنى هذا ألا يفكر الداعية غير المنتج في أسباب إخفاقه، بل يجب عليه ذلك لأن هذا من صميم عمله، ولكن المقصود هو أنه عليه أن يستنفذ كل الوسائل والسبل، وأن يغير ويبدل، ويقدم ويؤخر، فإذا لم يحقق بعد ذلك نجاحاً، فقد أخذ الأجر والثواب، ولنا في نوح عليه السلام خير دليل، "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ"، "وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ"، "قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا، وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا".

وفي موسى عليه السلام شاهد آخر "فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ"

لا يعني ذلك أيضاً أن على الإنسان ألا يجد متعة عند نجاحه، بل عليه أن يفرح ويسعد بذلك، فإنها "عاجل بشرى للمؤمن" كما قال صلى الله عليه وسلم كما روى مسلم وابن ماجه، وكما قال الكيلاني رحمه الله: "إذا رأيت وجه صادقٍ قد أفلح على يديّ: شبعتُ، وارتويتُ، واكتسيتُ، وفرحتُ، كيف خرج مثله من تحت يديّ".

أما علاج السبب الثاني "التقادم أو التعود" فالقلب المشغول بالدعوة لا يصيبه هذا العرض، لأنه دائماً في حركة وفكر وشغل، يفكر ويبتكر ويبدع، يبحث عن الجديد، ويطور القديم، فهو في حركة تجديدية تنشيطية دائمة، نعم قد يصيبه الملل أحياناً -وهي الطبيعة البشرية كما أسلفنا – ولكنه سرعان ما يعاود التدفق والسريان بهمة وعزم شديدين.

ولكن أما وقد أصابنا الفتور، فماذا نفعل لعلاجه؟
1- بالتزود بالقرآن الكريم ومطالعة الأنبياء والرسل وجهادهم، فإذا كنا أتباعهم كما ندعي، فلا أقل من أن نسير على دربهم.

2- بإكثار مطالعة نماذج الدعاة في كل زمان ومكان، الذين جابوا البلاد وخاضوا الأهوال كي يبلغوا رسالة الله تعالى، كما فعل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه الذي استشهد على مشارف القسطنطينية، وكما فعل عبد الرحمن الداخل من اجتيازه وفتحه الأندلس، وكما تنقل الدعاة في كل العصور من مكان إلى آخر بلا كلل أو ملل. فلا أقل من أن نحذو حذوهم، اقرئي يا أختي عن هؤلاء وطالعي سيرتهم، تجدي الزاد والرِّي والحافز إن شاء الله.

3- بالإكثار من وسائل رفع الهمم:
أ-بالقراءة أكثر في عظم فضل العمل الذي تقومين به.

ب-بمعرفة مكانة الدعوة إلى الله في الدين، يقول ابن الجوزي رحمه الله: "ألست تبغي القرب منه؟ فاشتغل بدلالة عباده عليه، فهي حالات الأنبياء عليهم السلام، أما علمتَ أنهم آثروا تعليم الخلق على خلوات التعبد، لعلمهم أن ذلك آثر عند حبيبهم؟ هل كان شغل الأنبياء إلا معاناة الخلق، وحثهم على الخير ونهيهم عن الشر؟"، ويؤكد ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله فيقول: "الشجاع الشديد الذي يهاب العدو سطوته: وقوفه في الصف ساعة، وجهاده أعداء الله، أفضل من الحج والصوم والصدقة والتطوع، والعالم الذي قد عرف السنة، والحلال والحرام، وطرق الخير والشر: مخالطته للناس وتعليمهم ونصحهم في دينهم، أفضل من اعتزاله وتفريغ وقته للصلاة وقراءة القرآن والتسبيح"، ويقول الكيلاني رحمه الله: "هذه -أي الدعوة- هي الغاية القصوى في بني آدم، لا منزلة تفوق منزلته إلا النبوة"‍.

ج-طالعي أشعار العزيمة والسمو والعلو:
وما الدهر إلا من رُواةِ قصـائدي … إذا قلتُ شعراً أصبح الدهر منشدا
وسـار به من لا يسـير.. مشمراً … وغنَّـى به من لا يغنى.. مغَرِّدا

أخي في الأفق تلقائي كنسرٍ سابح تيـها … وأسـتعلي بإيـماني علـى الدنيا وما فيها
إذا قالوا: الألى، خِلْنا بأنَّا القصدُ والهدفُ … يسير الناس إن سرنا، وإن قلنا: قفوا وقفوا

إذا غامرت في شرف مروم … فلا تقنع بما دون النجوم

إذا القوم قالوا: مَنْ فتىً؟ خِلْتُ … أنني عُنيتُ، فلم أَجْبُنْ ولم أتبلَّدِ

وكن رجلاً إن أتوا بعده … يقولون: مَرَّ، وهذا الأثرْ
وغيرها الكثير والكثير..

4-بالتجديد والابتكار دائماً له جماله وجاذبيته، فاحرصي على الإبداع دائماً.. فكري في وسائل جديدة.. استفيدي من كل ما هو متاح حولك.. لا تسلكي طريقاً واحداً في الدعوة.. استخدمي النصيحة الشخصية، الموعظة العامة، شريط الفيديو، شريط الكاسيت، الإنترنت، الصورة، الورقة، التمثيليات، كل شيء كل شيء، "امتلكي عقلية خلاقة".

السؤال الثاني:

كيف أتمكن من رفع إيمانيات المدعوين؟

لست في حاجة إلى تذكيرك يا أختي بالوسائل الكثيرة التي ترفع الإيمانيات كقراءة القرآن، وقيام الليل والصفوف الأولى في الصلاة والأذكار، والدعاء والرقائق، وما إلى ذلك وكل هذا رائع وهام ولاشك، أنا في غنى عن التفصيل فيه، فبالتأكيد أنت تعرفينه جيداً، ولكن أود التنبيه بنقطةٍ غابت قليلاً عن أذهاننا، وهي أن الإسلام دين معاملة أيضاً، ولست أعني هنا الأحكام والمعاملات، بل أعني إيمانيات المعاملة.. عندما أتبسم في وجه أخي أنال الأجر، فأحس بطاعتي لله وقربي منه، فأزداد إيماناً.. عندما أزيل الأذى عن الطريق، أتذكر الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق، فشكر الله فغفر الله له، فأفعل مثله، ويزداد إيماني.. أتذكر أن إخلاف المواعيد من شيم المنافقين، فألتزم بمواعيدي والتزاماتي قربة إلى الله، وطاعة له، فيزداد بذلك إيماني.. وهكذا كل حياتي في ظل الإسلام "دين المعاملة" كما قال صلى الله عليه وسلم "الدين المعاملة".

فعليك يا أختي أن تربطي المدعوين بالإيمان بشقيه: التعبدي المتمثل في الصلاة والصيام وقيام الليل والقرآن والذكر، والتعاملي من خلال التقرب إلى الله في كل عمل أقوم به، وبدلاً من أن يصبح اختلاطي بالناس منقصاً من إيماني، يصبح حسن تعاملي معهم وسيلة لرفع إيمانياتي. والله أعلم.

السؤال الثالث:
ماذا أفعل مع كثرة الأعباء ؟

أول أن ما ينبغي أن تقومي به أختي الفاضلة هو:
1- تنظيم الوقت: فقد تظنين الآن أنك مشغولة جدا، ولكن ببعض التنظيم للوقت قد تكون هناك ساعات من وقتك ليست مستغلة.

2- استخدمي القاعدة الإدارية القائلة: "زحزح جدار تعبك قليلا"، فقد وجد العلماء المختصون أن قدرة الإنسان على العمل تفوق ما يستهلكه عادة، وبالتالي فلو حاول زيادة هذه القدرة فسيمكنه ذلك بقليل من التعود، وهذا ما قصده مختصو الإدارة بقولهم: "زحزح جدار تعبك قليلا" إذا كنت تتعبين يا أختي عند مستوى معينٍ، حاولي بالتدريج أن تزحزحيه قليلاً ليصل إلى مستوى أبعد، وهكذا بالتدريج، فتكتشفي بعد ذلك أنك قد استطعت تحمل أكثر مما كنت تظنين، جربي ذلك فقد تفلح المحاولة.

3- حبذا لو جربتِ قاعدة إدارية أخرى تسمى "التفويض"، وهي أن توكلي الكثير من الأعمال التي يمكن لغيرك القيام بها إلى من هم معك ليقوموا بذلك، واكتفِ أنت بالمراجعة والمتابعة، وبذلك تخففي عن نفسك عبئاً كبيراً.

أما إذا لم يكن من التخلي عن بعض الأعباء بُدٌّ، نظراً لأنها فعلاً فوق الطاقة، فعليك ترتيب أولوياتك في ذلك، حافظي على الأهم واتركي الأقل أهمية، ولا تذهب نفسك حزنا على ذلك لأنه "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، يقول لنا: "فيما استطعتم"رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"دعوني ما تركتكم، إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" رواه البخاري ومسلم.. فديننا إذن مبنيٌّ على الاستطاعة.

وأخيراً.. اسألي الله دائماً أن يكون معك، وأن يرزقك الجهد والطاقة على تحمل أعباء الدعوة ومشاغلها.. والله معك.
المصدر موقع الإسلام على الانترنت
الفتور في حياة الداعية

http://saaid.net/aldawah/29.htm

التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 26-01-10 الساعة 01:34 AM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-10, 10:28 PM   #18
الشهيدة بإذن الله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بارك الله فيكم اخواتي

لعمل البحث امامنا

عدة واجبات

1- المقدمة

2- تجمع مادة البحث (وهي التى قمتن بوضعها هنا جزاكن الله خيرا )
وحذف المتكرر منها ووضعها مرتبه في افكار متتاليه او ابواب والاستعانة بجمل تكمليه في عمليه الربط

وعرضها على من يصححه املائياً ونحوياً


3- اعداد الفهارس والمراجع في نهاية البحث

لذلك اخواتي نحتاج ان تضعن الروابط التى تم جلب المواضيع منها بارك الله فيكنّ

وبإذن الله ساأضع المقدمة وانتظر منكنّ وضع الروابط

وفق الله الجميع



توقيع الشهيدة بإذن الله
{لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى ...} النساء
الشهيدة بإذن الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-10, 12:20 AM   #19
الشهيدة بإذن الله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كيفكنّ ياغاليات

هذه المقدمة ...انتظر رأيكن فيها وتصحيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي دبر فأحسن التدبير والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد

وعلى آله وصحبة أجمعين سنعرض في بحثنا هذا بإذن الله كلمات مضيئه سطرتها آيادي موفقه

من سلف هذه الأمه عن حالة الفتور وهو داء يصيب بعض العباد والدعاة وطلاب العلم، فيضعف

المرء ويتراخى ويكسل، وقد ينقطع بعد جد وهمة ونشاط. ولا يخفى على متأملٍ أنه أمر طبيعي

يصاب به كل من يسلك طريق الالتزام والدعوة، لكن الخلل حين يكون الفتور خلافا للمعتاد ويطول

أمده ويصبح خطرا على صاحبه، لذلك تبرز أهمية طرح مثل هذا الموضوع وقد اجتهد القائمين

بالعمل في جمع الآثار وأقوال الصحابة والسلف والتابعين حول الفتور وقضاياه آملين أن يسهم

بحثهم هذا في تسليط الضوء على الاسباب وأرشاد القارئ الى علاجه و الضوابط في التعامل معه

واعتمدنا في الاختيار على ما صح من الاقوال من كتب سلف الامة او المواقع ذات الطابع العلمي

الرصين ونحن في الاولى والأخرة نستعين برب العالمين ونشكره ونسأله الهدايه والسداد وكما أننا

نتقدم بالشكر لكل من ساهم في إخراج هذا البحث أو ساعد في جمعه وتصحيحه

والله من وراء القصد



الآن امامنا جمع مادة البحث وحذف المتكرر والتاكد من مصادره فيجب ان تكون من الكتب الموثوقه والمواقع العلميه كي يصح اعتمادها كمصدر

يلا مين لها ؟؟؟
الشهيدة بإذن الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-10, 01:19 AM   #20
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي حوار مع الفتور

حوار مع الفتور



سمعت صوت شجار وأنا أسير علي الطريق, تلفت حولي فعلمت أين مصدر الصوت ,فذهبت مسرعاً إلى مكان الشجار , فوجدت رجلين يتشاجران . حاولت أن أتدخل بينهما فلم استطع, رأيت رجلاً واقفا معهما ينظر إليهما ذهبت إليه وسألته من هؤلاء , قال : هذا الرجل اسمه حماس والآخر اسمه الفتور فقلت وما سبب شجارهما ؟ قال : لا ادري استمع إليهما فأستمعت إليهما فسمعت الفتور يقول :
الفتور : لماذا تتهمني؟
الحماس: أنا لا اتهمك ولكني أقول الحقيقة .
الفتور: بل هذا اتهام وانك لتدعي اني اثبت الدعاة عن العمل وأكون سببا في برود همتهم وركودهم.
الحماس : نعم هذا ما ذكرته . وهذا في ظني صحيح .
فتدخل الرجل الداعية بينهما. وقال: لا عليكما أن كان هذا هو سبب شجاركما, فلنناقش ذلك بموضوعية.
ثم قال الداعية : اجلسا معي ودعني يا حماس أناقش الفتور .
الحماس : نفضل .
الداعية يلتفت نحو الفتور : ما أسباب الفتور عند الدعاة .
الفتور : الأسباب كثيرة منها دعوية أو إيمانية أو نفسية .
الحماس : أنا أول مرة أسمع عن هذا السبب .
الداعية : ألم أقل لك فلنناقش الأمر لموضوعية .
الحماس : صدقت
الداعية: والآن أخبرنا يا فتور هل من سبب آخر
الفتور : نعم ( الإغراء ) وهو كثيراً ما يتعرض له الدعاة إلى الله تعالي كحب المنصب , والمال , والمسكن , والنساء , والشهرة وغيرها .
الحماس : ولكن هذا كثيراً ما يحدث .
الفتور : دعني أكمل كلامي , وأما السبب الثالث فهو ( الترف ) وهذا السبب ما أكثره في المجتمعات المحلية , حيث يكون الداعية قد تربى تربية مترفة بين أهله في أنواع طعامه وكيفية كلامه ونقاشه وملبسة ويا ويل من يضايقه .. ثم ينخرط في سلك الدعوة , فيري الحياة والتربية بخلاف ما كان يعرفه , وهكذا حتى يبدأ يحاور نفسه , ويتخذ موقفاً بعد ذلك يؤثر على سيره وعطائه .
الداعية متحمساً : نعم , فإني أعرف أخاً لي قد فتر بهذا السبب .
الفتور : إني أخبرك عن حقائق فأنا الخبير بحال أهل الفتور .
ثم قال : وأما السبب الرابع فهو ( العاطفة ) واضرب لذلك مثالين :
1- أن تكون معاملة المربي للداعية سيئة , فيغضب عليه ويتخذ منه موقفاً يكون سبباً في ضعف حركته وفتور همته .
2-أو أن يتأخر النصر فيبدأ الداعية بالتحليلات العاطفية ويحاور نفسه بذلك حتى يقتنع ويضعف عن العمل على اعتبار أن لا فائدة من الدعوة .
الحماس : إن كلامك في منتهى الروعة ولكني أضيف سبباً خامساً وهو السبب وأعني به تعرض الدعاة إلى تعذيب أو أعتقال أو مصادر أموال أو تلفيق تهم أو سخرية أو استهزاء وغيرها مما يؤثر على الحالة النفسية للدعاة فيفترون عن العمل .
الفتور : صدقت .. وهذا هو السبب الخامس .
الداعية : عندي سؤال قد حيرني , وأنا أفكر فيه أثناء حديثك وهو هل الفتور ظاهرة صحية أم مرضية ؟
الفتور : إن اسمي له معنيان وهو : 1- الفتور : بمعني الانقطاع كلية عن العمل . 2-الفتور : بمعني التكاسل وهو أن تفتر النفس أحياناً ثم تعود إلى همتها وحركتها وسيرها الطبيعي .
فأما الحالة الأولى فهي الانتكاس والمرض .
وأما الحالة الثانية فهي أمر طبيعي , ولهذا قال ابن قيم الجوزية رحمة الله : ( إن للقلوب شهوة وإدباراً , فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها , ودعوها عند فترتها وإدبارها .
الداعية : وهو يلتفت إلى الحماس والآن ماذا تقول في اتهامك ؟
الحماس : الصراحة لم يترك لي أخي الفتور كلمة أتحدث بها .
الفتور : لو كنت هادئاً منذ البداية لما حدث الشجار .
الحماس : لا تلمني .. فإن من طبيعتي الحماس .
الداعية متدخلاً : جزاكم الله خيراً على كل حال .
الحماس : تفضل .
الداعية : كيف نستطيع أن تزرع الحماس في قلوب الدعاة فلا يفترون أبداً .
الحماس : أولاً فهم الإسلام بشموله ومدي صلاحيته للبشر .
ثانياً : التفكير بالواقع المرير الذي نعيش فيه , وكيف نقصده ونصلحه ؟
ثالثاً : الاطلاع على التاريخ الإسلامي الذي اعتز به المسلمون الأوائل .
رابعاً : حاجة الناس في وقتنا الحالي إلى الإسلام .
خامساً : إيجاد الفهم الدقيق للإسلام بأن تتوفر العقلية المبتكرة للدعوة .
سادساً : الإيمان العميق : فهو الركيزة التي يرتكز عليها الحماس .
الداعية : إنها لنقاط جميلة جداً ..وإن دلت على شئ فإنما تدل على الحماس المتزن .
الحماس : نعم هذا صحيح .. لأن الحماس هو وسط بين سيئتين بين التهور إن كان الحماس كبيراً , وبين الفتور إن كان قليلاً .
ولهذا وضح الشيخ يوسف القرضاوي هذا المعني في كتابة القيم ( الصورة الإسلامية بين الجحود والتطرف ) وتطرق لمثل جيد حين قال : وإلى الآن ينظر إلى بذل المال وبذل النفس على أنهما أعلى المراتب , دون مراعاة ما يجعل بذل المال والنفس مجدياً .
الفتور والداعية بصوت واحد : جزاك الله خيراً يا حماس ثم قاموا من مجلسهما وانصرفوا وعزم الداعية على شراء كتاب طريق الدعوة الإسلامية وكتاب الصحوة الإسلامية .

من كتاب ( حوارت دعوية ) للأستاذ / جاسم المطوع

http://saaid.net/aldawah/185.htm
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .