العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات بين دفتي كتاب (انتهت)

الملاحظات


دورات بين دفتي كتاب (انتهت) بَيْنَ دِفَّتَي كِتَابٍ مشروع علمي في قراءة كتاب مختار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-07, 11:35 AM   #121
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اخواتي الكريمات هذه فائدة علمية بخصوص مسالة قراءة القرءان بدون ترتيت احببت ان أنقلها لكن

يقول الشيخ محمد صالح المنجد :

قراءة المتأخر قبل المتقدم من القرآن يسمى تنكيساً ، وهو أقسام :
تنكيس الحروف
وتنكيس الكلمات
وتنكيس الآيات
وتنكيس السور
أما تنكيس الحروف ، فهو تقديم الحروف المتأخرة على المتقدمة في الكلمة الواحدة ، فيقرأ - مثلاً - بدلاً من { رب } : " بر " !
و"هذا لا شك في تحريمه ، وأن الصلاة تبطل به ؛ لأنه أخرج القرآن عن الوجه الذي تكلم الله به ، كما أن الغالب أن المعنى يختلف اختلافاً كثيراً ."
" الشرح الممتع لابن عثيمين " ( 3 / 110 ) .
أما تنكيس الكلمات ، فهو أن يقدم الكلمة اللاحقة على التي قبلها ، فيقرأ - مثلاً - بدلاً من { قل هو الله أحد } : " أحد الله هو قل " !
و "هذا أيضاً محرم بلا شك ؛ لأنه إخراج لكلام الله عن الوجه الذي تكلم الله به ."
" الشرح الممتع " ( 3 / 110 ) .
وأما تنكيس الآيات ، وهو قراءة الآية اللاحقة قبل الآية السابقة ، فيقرأ { من شر الوسواس الخناس } قبل { إله الناس } !
فقد قال عنه القاضي عياض رحمه الله :
ولا خلاف أن ترتيب آيات كل سورة بتوقيف من الله تعالى على ما هي عليه الآن في المصحف , وهكذا نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم .
من " شرح النووي " ( 6 / 62 ) ، وكذا قال ابن العربي كما في " الفتح " ( 2 / 257 ).
وقال الشيخ ابن عثيمين :
تنكيس الآيات أيضاً محرم على القول الراجح ؛ لأن ترتيب الآيات توقيفي ، ومعنى توقيفي : أنه بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم .
" الشرح الممتع " ( 3 / 110 ) .
وأما تنكيس السور ، فهو قراء السورة اللاحقة قبل السابقة ، فيقرأ - مثلاً - " آل عمران " قبل " البقرة " .
حكمه :
من قال من العلماء إن ترتيب السور ليس توقيفياً : لم ير بذلك بأساً .
ومن رأى أن الترتيب توقيفي ، أو أن إجماع الصحابة على ترتيبه حجة : لم ير جواز ذلك .
والصحيح :
أن الترتيب ليس توقيفيّاً ، وإنما هو من اجتهاد بعض الصحابة
.
وأنه لا إجماع على الترتيب بين الصحابة ، إذ كان مصحف " عبد الله بن مسعود " - مثلاً - على خلاف تلك المصاحف ترتيباً .
وفي السنة ما يؤيد الجواز :
أ. عن حذيفة قال : صليتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح بالبقرة ، فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة ، فمضى ، فقلت : يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها…… رواه مسلم ( 772 ) .
الشاهد في الحديث أنه قرأ النساء قبل آل عمران .
قال النووي :
قال القاضي عياض : فيه دليل لمن يقول إن ترتيب السور اجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف , وإنه لم يكن ذلك من ترتيب النبي صلى الله عليه وسلم بل وَكَله إلى أمته بعده . قال : وهذا قول مالك وجمهور العلماء , واختاره القاضي أبو بكر الباقلاني ، قال ابن الباقلاني : هو أصح القولين مع احتمالهما .
قال : والذي نقوله : إن ترتيب السور ليس بواجب في الكتابة ، ولا في الصلاة ، ولا في الدرس ، ولا في التلقين ، والتعليم , وأنه لم يكن من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك نص ، ولا حدٌّ تحرم مخالفته ، ولذلك اختلف ترتيب المصاحف قبل مصحف عثمان .
قال : واستجاز النبي صلى الله عليه وسلم والأمة بعده في جميع الأعصار ترك ترتيب السور في الصلاة والدرس والتلقين .
قال : وأما على قول من يقول من أهل العلم : إن ذلك بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم حدده لهم كما استقر في مصحف عثمان ، - وإنما اختلاف المصاحف قبل أن يبلغهم التوقيف والعرض الأخير - ، فيتأول قراءته صلى الله عليه وسلم النساء أولا ثم آل عمران هنا على أنه كان قبل التوقيف والترتيب , وكانت هاتان السورتان هكذا في مصحف أبيّ .
قال : ولا خلاف أنه يجوز للمصلي أن يقرأ في الركعة الثانية سورة قبل التي قرأها في الأولى ، وإنما يكره ذلك في ركعة ولمن يتلو في غير صلاة .
قال : وقد أباحه بعضهم .
وتأويل نهي السلف عن قراءة القرآن منكوسًا على من يقرأ من آخر السورة إلى أولها .
قال : ولا خلاف أن ترتيب آيات كل سورة بتوقيف من الله تعالى على ما هي عليه الآن في المصحف , وهكذا نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم . هذا آخر كلام القاضي عياض . والله أعلم . " شرح مسلم " ( 6 / 61 ، 62 ) .
وقال السندي :
قوله ( ثم افتتح آل عمران ) مقتضاه عدم لزوم الترتيب بين السور في القراءة . " شرح النسائي " ( 3 / 226 ) .
ب: عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ{ قل هو الله أحد } حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإما تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟ فقال إني أحبها فقال حبك إياها أدخلك الجنة . رواه البخاري معلقاً ، والترمذي من طريق البخاري ( 2901 ) .
والشاهد منه : قراءة الرجل سورة الإخلاص في صلاته قبل المتقدِّم عليها ، وقد أقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم .
ج . وهو فعل عمر رضي الله عنه :
قال الإمام البخاري :
وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضي الله عنه الصبح بهما . (باب الجمع بين السورتين في الركعة " من كتاب الأذان .



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 11:37 AM   #122
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تم قراءة المقرر الخامس عشر .والحمد لله رب العلمين.
أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 11:52 AM   #123
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي

المقرر السادس عشر

تحسين الصوت بقراءة القرآن

ومن الأمور المهمة التي أكدت عليها الشريعة المباركة هو استحباب قراءة القرآن الكريم بالصوت الحسن , لإظهار عظمته واستذاقة فنه وكما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة الأطهار
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
" اقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتها , وإياكم ولحون اهل الفسق وأهل الكبائر ,
فإنه سيجيء م بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية , لايجوز تراقيهم , قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم ".

كما جاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
" لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن ".

كان علي بن الحسين أحسن الناس صوتاً بالقرآن وكان السقاؤون يمرون فيقفون ببابه يسمعون قراءته , كما كان أبو جعفر رضي الله عنه احسن الناس صوتاً.
ولم يقرأ المسلمون كتابهم قراءة المالين بل كما قال الرسول الكريم
" حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا".

استحباب القراءة من حسن الصوت
وإذا كان القارئ حسن الصوت زادت قراءته السامع خشوعاً ورقّة قلب، وذلك مما يدعو إلى الخير. وأدلة ذلك كثيرة، أوضحها ما في «صحيح» البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع لقراءة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، وأبو موسى غير شاعر بذلك، وكان أبو موسى حسن الصوت، فقال له رسول الله من الغد: «لو رأيتني وأنا أسمع قراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزماراً من مزامير آل داوود» فقال أبو موسى: لو علمتُ أنك تسمع إليّ يا رسول الله لحبَّرت قراءتي تحبيراً، أي لزدتها تحسيناً

قال أبو بكر الآجري: "ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن أن يعلم أن الله قد خصه بخير عظيم، فليعرف قدر ما خصه الله به، وليقرأ لله لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمع منه ليحظى به عند السامعين رغبة في الدنيا، فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خِفْته أن يكون حُسْن صوته فتنة عليه، وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلة عن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغبهم الله عز وجل، وينتهوا عما نهاهم، فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته وانتفع به الناس"



توقيع إيمان مصطفى عمر
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 12:19 PM   #124
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي

المقرر السابع عشر

بعض احكام الابتداء والوقف

--ابتدأ من وسط السورة أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من الكلام المرتبط بعضه ببعض
--وأن يقف على انتهاء المرتبط
--ولا يتقيد بالأعشار، والأجزاء فإنها قد تكون في وسط الكلام المرتبط الجزء
--ما أشبهه ينبغي ألاَّ يُوقف عليه ولا يُبتدأ به، ولا يُغترَ بكثرةِ الفاعِلين له
**قال العلماء : قراءة سورة قصيرة أفضل من قراءة بعض سورة بقدر القصيرة فإنه قد يخفى الارتباط، وكان السَّلف رضي الله عنهم يكرهون قراءة بعض الآية والله أعلم.


أحوال تُكره فيها القراءة

--حالة الركوع والسجود والتشهد وغيرها من أحوال الصلاة، سواء القيام
--في حال القعود في الخلاء
--في حالة النعاس
--إذا استعجم عليه القرآن
--في حالة الخطبة لمن سمعها ولا يُكره لمن لم يسمعها
--يُكره للمأموم قراءة ما زاد على الفاتحة في الصلاة الجهرية إذا سمع قراءة الإمام، ويستحبُ له إذا لم يمسمعها

آداب تدعوا الحاجة إليها

--إذا كان يقرأ فعرضت له ريح فينبغي أن يُمسك عند القراءة حتى يتكامل خروجها، ثم يعود إلى القراءة.
--إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ


فائدة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر : ألم تنزيل السجدة , و هل أتى على الإنسان )) رواه البخاري ومسلم

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة : ألم تنزيل السجدة , و هل أتى على الإنسان حين من الدهر )) رواه مسلم


وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
عن الصلاة يوم الجمعة بالسجدة : هل تجب المداومة عليها أم لا ؟ .
فأجاب : الحمد لله . ليست قراءة { الم } { تنزيل } التي فيها السجدة ولا غيرها من ذوات السجود واجبة في فجر الجمعة باتفاق الأئمة ومن اعتقد ذلك واجبا أو ذم من ترك ذلك فهو ضال مخطئ يجب عليه أن يتوب من ذلك باتفاق الأئمة .

وإنما تنازع العلماء في استحباب ذلك وكراهيته . فعند مالك يكره أن يقرأ بالسجدة في الجهر . والصحيح أنه لا يكره كقول أبي حنيفة والشافعي وأحمد ؛
لأنه قد ثبت في الصحيح { عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد في العشاء بـ { إذا السماء انشقت } }
وثبت عنه في الصحيحين { أنه كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة { الم } { تنزيل } و { هل أتى } } .
وعند مالك يكره أن يقصد سورة بعينها . وأما الشافعي وأحمد فيستحبون ما جاءت به السنة مثل الجمعة والمنافقين في الجمعة . والذاريات واقتربت في العيد وألم تنزيل وهل أتى في فجر الجمعة .
لكن هنا مسألتان نافعتان :
1"( إحداهما أنه لا يستحب أن يقرأ بسورة فيها سجدة أخرى باتفاق الأئمة فليس الاستحباب لأجل السجدة بل للسورتين والسجدة جاءت اتفاقا فإن هاتين السورتين فيهما ذكر ما يكون في يوم الجمعة من الخلق والبعث .

2"( الثانية أنه لا ينبغي المداومة عليها بحيث يتوهم الجهال أنها واجبة وأن تاركها مسيء بل ينبغي تركها أحيانا لعدم وجوبها )

والله أعلم .


إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 12:45 PM   #125
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي

المقرر الثامن عشر

حكم السلام ورده اثناء قراءة القرآن

**إذا استأذن المصلي على إنسان فقال المصلي (( أُدْخُلوها بسَلاَم آمنين)) فقال أصحابنا إن أراد التلاوة والأذن لم تبطل صلاته وإن أراد الأذن أو لم تحضره نية بطلت صلاته.

**إذا كان يقرأ ماشياً على قوم سلم عليهم ثم رجع إلى القراءة، ولو أعاد التعوذ كان حسناً،

**ولو قرأ جالساً فمر عليه غيره فالأظهر أنه يستحب له أن يسلم عليه، ويجب على القارئ الرد باللفظ
وقال الإمام الواحدي من أصحابنا : الأولى ترك السلام، وقال : فإن سلم عليه رد بالإشارة

العطاس اثناء القراءة

**إذا عطس حال القراءة يستحب أن يقول الحمد لله، وكذا لو كان في الصلاة قال : الحمدلله.
يستحب للقارئ أن يقول : يرحمك الله


بعض حالات قطع القراءة

**لو سمع المؤذن أو المقيم قطع القراءة وتابعه
**لو طلبت منه حاجة وأمكن الجواب بالإشارة لفهمه وعلم أنه لا يشق ذلك على السائل استُحبَّ أن نجيبه بالإشارة، ولا يقطع القراءة فإن قطعها جاز
**إذا ورد عليه من له فضيلة بعلم أو صلاح أو شرف أو سن أو ولادة، أو ولاية فلا بأس بالقيام له للاحترام والإعظام.


فائدة:
لا بأس بالجمع بين سور في ركعة واحدة ويستحب للإمام في الصلاة الجهرية أن يسكت في القيام أربع سكتات :
أحدها : بعد تكبيرة الإحرام بقراءة وعام التوجه، وليحرم المأمومون.
والثانية : سكتة لطيفة جداً بين آخر الفاتحة وآمين لئلا يُتوهم أن آمين من القُرآن.
والثالثة : بعد آمين سكته طويلة بحيث يقرأ المأمومون الفاتحة.
والرابعة : بعد الفراغ من السورة يفصل بها بين القراءة وتكبيرة الركوع.


التأمين في الصلاة

لكل قارئ في الصلاة أو غيرها أن يقول عقب الفاتحة آمين وفيها لغات أربع :
المد والقصر مع التخفيف فيهما.
والثالثة : المد مع الإمالة حكاها الواحدي عن حمزة والكسائي.
والرابعة : المد مع تشديد الميم حكاها الواحدي عن الحسن البصري، والحسين بن الفضل، وأنكر الجمهور التشديد


**شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم التأمين بعد قراءة الفاتحة في الصلاة بقوله وفعله، وذلك فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏ وفيما رواه أبوداود والترمذي عن وائل بن حجر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قال‏:‏ ‏{‏ولا الضالين‏}‏ قال‏:‏ ‏(‏آمين‏)‏ ورفع بها صوته، وعمل بذلك جمهور العلماء ومنهم الحنفية، إلا أن الحنفية لا يجهرون بالتأمين والحديث حجة عليهم في الجهر في القراءة الجهرية‏.‏
**حكم قول‏:‏ آمين، بعد قول الإمام‏:‏ ‏{‏ولا الضالين‏}‏ أنه سنة للإمام والمأموم والمنفرد، روي ذلك عن ابن عمر وابن الزبير، وبه قال الثوري وعطاء والشافعي ويحيى بن يحيى وإسحق وأبوخيثمة وابن أبي شيبة وسليمان بن داود وأصحاب الرأي، والأصل في ذلك ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏ متفق عليه
**المشروع للمأمومين أن يؤمنوا إذا قال الإمام‏:‏ ‏(‏ولا الضالين‏)‏ سواء أمن الإمام أم لم يؤمن وأن التأمين سنة في حق الجميع ولايلزمهم مراعاة تأمين الإمام‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
‏ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


والله اعلم





إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 12:55 PM   #126
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تم قراءة المقرر الخامس عشر لكنه يحتاج الى بحث في مسألة قراءة القرءان جماعة.
فمن لديها تفصيل علمي بخصوص ذلك فلتفدنا به
جزاكن الله خيرا
أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 01:09 PM   #127
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي



المقرر التاسع عشر

سجود التلاوة

**سجدة التلاوة سنة ، ولم يرد نص في السلام منها ، فليس على من سجدها سلام منها ، وليس على من سجد لتلاوة آية سجدة في آخر سورة كـ: (الأعراف) و(النجم) و(اقرأ) وهو في الصلاة أن يقرأ قرآنا بعدها وقبل الركوع ، وإن قرأ فلا بأس ، ويقول في سجوده للتلاوة ما يقوله في سجوده للصلاة .

**سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم .
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : صلوا كما رأيتموني أصلي . رواه البخاري في صحيحه
ويشرع في سجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يشرع في سجود الصلاة لعموم الأحاديث ومن ذلك : اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين
روى ذلك مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه .

**الأولى للمرأة إذا مرت بآية سجدة أن تسجد وهي مخمرة رأسها وإن سجدت للتلاوة بدون خمار فنرجو ألا حرج ، لأن سجود التلاوة ليس له حكم الصلاة ، وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل بقية الأذكار

**هل يجوز سجود التلاوة للحائض ؟؟
في الحالات التي تباح فيها لها القراءة يشرع لها سجود التلاوة إذا مرت بسجدة تلاوة ، أو استمعت لها، والصواب : أنه يجوز لها القراءة عن ظهر قلب ، لا من المصحف ، وعليه يشرع لها السجود ، لأنه ليس صلاة وإنما هو خضوع لله وعبادة كأنواع الذكر .

**سجود التلاوة سجدة واحدة يسجدها المسلم إذا قرأ آية من آيات السجدة ، وهي معروفة في المصحف .

** مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعاً فعن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان رواه أبو داود:
1- ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) (الأعراف/206 ) .
2- ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال). ( الرعد/15) .
3- ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ) (النحل/49) .
4- ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ) (الإسراء/107 ) .
5- ( إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً ) ( مريم/58 ) .
6- ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ) (الحج/18 ) .
7- ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) (الحج/77 )
8- ( وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزداهم نفوراً) . ( الفرقان/60 ) .
9- ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون ) (النمل/25 ) .
10- ( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ) (السجدة/15 ) .
11- ( وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب ) (ص/24) .
12- ( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) (فصلت/37) .
13- ( فاسجدوا لله واعبدوا ) (النجم/63) .
14- ( وإذا قرء عليهم القرآن لا يسجدون ) (الانشقاق/21 ) .
15- ( كلا لا تطعه واسجد واقترب ) (العلق/19 ) .

الإسلام سؤال وجواب


**إذا قرأ سجدة ((ص)) خارج الصلاة استحب له السجود، وإن قرأها في صلاة ام يسجد فإن خالف فسجد وهو جاهل أو ناس لم تبطل صلاته، ولكنه يسجد للسهو، وإن كان عالماً بطلت صلاته على الصحيح من الوجهين ول اتبطل فى الوجه الثاني. ولو سجد أمامه فى ((ص)) لكونه "يعتقدها" من العزايم والمأموم لا يعتقدها فلا يتابعه بل يفارقه أو ينتظره قائما.


قال المصنف رحمه الله تعالى
( وأما سجدة [ ص ] فهي عند قوله تعالى { وخر راكعا وأناب }
وليست من سجدات التلاوة وإنما هي سجدة شكر لما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
{ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقرأ ص فلما مر بالسجدة تشزنا بالسجود فلما قال : إنما هي توبة نبي ولكن قد استعددتم للسجود فنزل وسجد }
وروى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { سجدها نبي الله داود توبة , وسجدناها شكرا }
فإن قرأها في الصلاة فسجد فيها ففيه وجهان :
( أحدهما ) تبطل صلاته ; لأنها سجدة شكر فبطلت بها الصلاة كالسجود عند تجدد نعمة
( والثاني ) لا تبطل ; لأنها تتعلق بالتلاوة فهي كسائر سجدات التلاوة . )

والله اعلم
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 01:18 PM   #128
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي الى الغالية ام اسماء

السلام عليكم ورحمة الله

الاجتماع لتلاوة القرآن ودراسته بأن يقرأ أحدهم ويستمع الباقون ويتدارسوا ما قرؤوه ويتفهموا معانيه مشروع وقربة يحبها الله , ويجزي عليها الجزاء الجزيل ،
فقد روى مسلم في صحيحه وأبو داود ، عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) .

والدعاء بعد ختم القرآن مشروع أيضاً إلا أنه لا يداوم عليه ولا يلتزم فيه صيغة معينة كأنه سنة متبعة ، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما فعله بعض الصحابة رضي الله عنهم .

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : ( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح ، والسلاح بضاربه ، لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به ، والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ، حصلت به النكاية في العدو . ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير ) الداء والدواء ص35 .
للمزيد

http://www.islam-qa.com/index.php?ln...&QR=5113&dgn=3
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 01:41 PM   #129
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
a

المقرر العشرون

مسائل مختلفة من سجود التلاوة

المسائل واضحة باذن الله ولكن احببت كتابة هذا السؤال

سجود الإمام لسجدة التلاوة في الصلاة السرية
س: صلينا العصر جماعة وفي الركعة الأولى قرأ الإمام بآية فيها سجدة فسجد الإمام ونظرًا لأنها صلاة سرية فلم ينتبه المأمومون، وقالوا: سبحان الله، فلم يرجع الإمام فتابعوه وسجدوا وأكمل الصلاة، وبعد التسليم سأله المأمومون فأوضح لهم الأمر، وقال: إنه لم يتعمد ذلك ولكنه لما قرأ بآية فيها سجدة سجد عملا بالسنة. فهل عمله هذا صحيح ؟ وهل الأولى ألا يسجد منعًا للبلبلة بين المصلين؟ وهل فعل ذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صلاة جماعة سرية وهو إمام أو أحد من أصحابه ؟ ***الأولى أن لا يقرأ ما فيه سجدة حتى لا يترك السجود المشروع، فإن فعل وقرأ آية سجود فلا يسجد في السرية لما يحصل من البلبلة والتشويش على المأمومين، فإن سجود التلاوة سنة مستحبة لا واجبة فمن تركها لعذر فلا حرج عليه، كما روى ذلك مرفوعًا وموقوفًا على عمرو وغيره. والله أعلم .

http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=subj&subid=1&parent=0

قال النووي : لا يكره قراءة السجدة عندنا للإمام كما لا يكره للمنفرد ، سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية ، ويسجد متى قرأها 0
وقال مالك : يكره مطلقاً 0
وقال أبو حنيفة : يكره في السرية دون الجهرية 0


اختصار السجود
قال النووي في الروضة من زوائده : لو أراد أن يقرأ آية أو آيتين فيهما سجدة لغرض السجود فقط لم أر فيه كلاما لأصحابنا . قال : وفي كراهته خلاف للسلف . وأفتى الشيخ ابن عبد السلام بالمنع من ذلك وبطلان الصلاة به .

وروى ابن أبي شيبة عن أبي العالية والشعبي كراهة اختصار السجود , زاد الشعبي : وكانوا يكرهون إذا أتوا على السجدة أن يجاوزوها حتى يسجدوا , وكره اختصار السجود ابن سيرين . وعن إبراهيم النخعي : أنهم كانوا يكرهون أن تختصر السجدة . وعن الحسن : أنه كره ذلك .

وروي عن سعيد بن المسيب وشهر بن حوشب : أن اختصار السجود مما أحدث الناس وهو أن يجمع الآيات التي فيها السجود , فيقرؤها ويسجد فيها . وقيل : اختصار السجود أن يقرأ القرآن إلا آيات السجود , فيحذفها , وكلاهما مكروه , لأنه لم يرد عن السلف . .


والله اعلم


إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-07, 04:23 PM   #130
أم جنى
~نشيطة~
افتراضي

بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم
أم جنى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
||تفاصيل دورة ( شرح التبيان في آداب حملة القرآن )|| إشراف الأقسام العامة الدورات المباشرة المكثفة 1 29-09-13 11:50 AM
كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن) - للتحميل- إشراف الأقسام العامة الدورات المباشرة المكثفة 0 17-09-13 11:55 AM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM


الساعة الآن 03:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .