صفحه مدارسه حلقه الشيماء بنت الحارث

[هاجر محمد ابراهيم]

مدارسة الاسبوع الثاني عشر
العناصر التي ذكرها الشيخ ف سورة المرسلات الايات من ١٥:٢١
-وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ (15)
هذا وعيد من الله عز وجل بعذاب شديد للمكذبين
-أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ (16)
اؤ انه اهلكنا المكذبين السابقين -ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ (17)
وسنهلك من كذب بعدهم من الاخرين
-كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ (18)
وهذه سنة الله السابقه واللاحقه -وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ (19)
وعيد من الله عز وجل بالعذاب الشديد
-أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ (20)خلق الانسان من ماء عكر
-فَجَعَلۡنَٰهُ فِي قَرَارٖ مَّكِينٍ (21)
المقصود الرحم
-إِلَىٰ قَدَرٖ مَّعۡلُومٖ (22)
وقت مقدر محدد
-فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ (23)
قدرة الله علي خلق هذا الجنين وجعله جسد كاملا ثم نفخ الروح فيه
-وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ (24)
وعيد من الله عز وجل بعذاب شديد بعد كل هذه الايات والدلالات

[جهاد السيد]

العناصر التي ذكرها الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالي من سورة القيامه

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22)إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)

وأوضح الشيخ حال من يؤثرون الآخرة ويعملون لأجلها ان وجوههم نضرة حسنه من نعيم الاخره
كما ااوضح عظم الجزاء وهو النظر الي الله تعالي عزوجل
كما انه ذكر انه ايضا يختلف علي حسب مراتبهم يوم القيامه.

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)

وأوضح حال من يفضلون الحياه الدنيا يوم القيامه فقد تغيرت وجوههم لما وجدوا من عقوبه.

كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)
وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27)وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)

وهنا ذكر الشيخ حال من اقترب من الموت فهو يطلب اي سبب من أسباب النجاة ليحصل ع الراحه.

[جهاد السيد]

العناصر التي ذكرها الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير سورة الإنسان

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا (23)

وأوضح الشيخ مافي القرآن من امور تشريعيه وأوامر يجب القيام بها وتهديدات.

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
وذكر الشيخ امر الله لسيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام بالمضي في تبليغ الدعوة دون النظر للفاسقين والفجار.

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)

وذكر الشيخ ذكر الله ومايدخل فيه من الفرائض والنوافل والتسبيح والتكبير والاكثار من السجود الذي لا يكون الا ف الصلاة.

إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)

وبين حال المنافقين الذين كذبوا بماجاء به سيد الخلق وتركوا العمل للاخرة من أجل الدنيا.

نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ ۖ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)

ثم ذكر قدرة الله عزوجل في إعادتهم مرة اخري من بعد الموت فهو القادر علي ذلك فقد خلقهم سابقا وأعطاهم مايعينهم علي الحياة.

[كريمة مجدي عبدالله أحمد]

العناصر التي ذكرها الشيخ في قوله تعالي
{ كُلُوا۟ وَتَمَتَّعُوا۟ قَلِیلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ }
[سُورَةُ المُرۡسَلَاتِ: ٤٦]
تهديد لمن تمتعوا بالدنيا وهم في غفلة عن الاخرة .
{ وَیۡلࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ }
[سُورَةُ المُرۡسَلَاتِ: ٤٧] اي الويل للمكذبين الذين رأوا الآيات البينة وكذبوا بها

{ وَإِذَا قِیلَ لَهُمُ ٱرۡكَعُوا۟ لَا یَرۡكَعُونَ }
[سُورَةُ المُرۡسَلَاتِ: ٤٨]@_@ رفضهم أداء الصلاة التي هي أشرف العبادات
{ وَیۡلࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ }
[سُورَةُ المُرۡسَلَاتِ: ٤٩] بسبب تكذيبهم القرآن الكريم وهو اعلي مراتب الصدق سُدت عليهم أبواب التوفيق وحرموا من كل خير .
{ فَبِأَیِّ حَدِیثِۭ بَعۡدَهُۥ یُؤۡمِنُونَ }
[سُورَةُ المُرۡسَلَاتِ: ٥٠] استنكار ع الكفار انهم يصدقون بالباطل ولا يصدقون الصدق الذي قامت عليه الأدلة والبراهين فأولئك هم@_@ الخاسرون الأشقياء

[كريمة مجدي عبدالله أحمد]

مدارسة الأسبوع الحادي عشر
{ وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِیرَهُۥ }
[سُورَةُ القِيَامَةِ: ١٥] اي لا تقبل الأعذار فحينئذ تشهد الأسماع والأبصار وجميع الجوارح فلا يفيد الإنكار
{ لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦۤ }
[سُورَةُ القِيَامَةِ: ١٦]كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريص ع تلاوة ما يتلوه عليه جبريل عليه السلام فنهاه الله عن ذلك وضمن له حفظه في صدره
{ إِنَّ عَلَیۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ }
[سُورَةُ القِيَامَةِ: ١٧] حذر الرسول صلى الله عليه وسلم ألايفوته شئ من الوحي ولكن الله ضمن له ذلك فلا موجب للحذر
{ فَإِذَا قَرَأۡنَـٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ }
[سُورَةُ القِيَامَةِ: ١٨] اي بعد قراءة حبريل عليه السلام يقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم.
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَیۡنَا بَیَانَهُۥ }
[سُورَةُ القِيَامَةِ: ١٩] اي بيان معانيه
{ كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ }
[سُورَةُ القِيَامَةِ: ٢٠]
{ وَتَذَرُونَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ }
[سُورَةُ القِيَامَةِ: ٢١] اي تسعون للدنيا وتحصيل ملذاتها وشهواتها وهو نعيم معجل غير دائم وهذه سبب الغفلة وتتركون العمل للاخرة ذات النعيم المتأخر الدائم

[خلود خالد عبدالله حنفي]

مدارسه الاسبوع الثامن سوره الطارق من ايه 8 إلى ايه 17
8)@_@يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ اى تختبر سرائر الصدور ويظهر ما فى القلوب من خير وشر ففى الدنيا كانت تخفى كثير من الأمور أما فى الاخره فتظهر عيناً للناس ويظهر فجر الفجار وبر الابرار
@_@(9)@_@فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ يدفع بها عن نفسه وَلَا نَاصِرٖ اى ناصر خارجى ينتصر به @_@(10)@_@وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ@_@ اى ترجع بالمطر كل عام وترجع الأقدار والشؤون الاهيه (11)@_@وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ تنصدع بالنباتات فيعيش بيها الأدميون @_@(12)@_@إِنَّهُ اى القرءان
ۥ لَقَوۡلٞ فَصۡلٞ@_@ اى قول صدق بين واضح (13)
@_@وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ@_@(14) اى جدوليس هزل يفصل بين الطوائف والاقوال وهو جد وليس هزل
@_@إِنَّهُمۡ اى المكذبين بالرسول يَكِيدُونَ كَيۡدٗا@_@ ليدفعوا بكيدهم الحق ويايدوا الباطل (15)
@_@وَأَكِيدُ كَيۡدٗا@_@(16) لاظهار الحق ولو كره الكافرون ولدفع @_@ ما جاء به الباطل
فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا@_@(17) اى قليلا فسيعلمون عاقبه أمرهم حين ينزل بهم العذاب

[خلود خالد عبدالله حنفي]

مدارسه الاسبوع التاسع
سوره الجن من ايه 19 إلى ايه 23
وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ يَدۡعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيۡهِ لِبَدٗا (19) اى يسأل ربه ويتعبد له ويقرا القرءان كادوا يكونوا عليه لبدا اى متراكمين عليه لسماع القرءان وهذا لشده حرصهم
قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا (20) قل لهم ايها النبى مبيناً حقيقه ما تدعو إليه انك تعبده وحده لا شريك له وتركت من دونه من الاوثان
قُلۡ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرّٗا وَلَا رَشَدٗا (21) اى فإنى عبد ليس لى من الأمر ولا من التصرف شيئ
قُلۡ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٞ اى لا احد استجير به لينقذنى من عذاب الله وان كان النبى وهو اكمل الخلق لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعا فإن باقى الخلق من باب أولى
وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا (22) اى مصرفاً وملجأ
إِلَّا بَلَٰغٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَٰلَٰتِهِۦۚ اى ليس لى مزيه عن باقى البشر الا تبليغ رساله الله لتقوم الحجه على الناس
وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا (23) وهذا يقصد به المعصيه الكفريه أما مجرد المعصيه فهذا لا يستوجب الخلود فى النار

[خلود خالد عبدالله حنفي]

مدارسه الاسبوع العاشر سوره المزمل ايه 20
( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
المزمل (20)

ذكر الله في أول هذه السورة أنه أمر رسوله بقيام نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه، والأصل أن أمته أسوة له في الأحكام، وذكر في هذا الموضع، أنه امتثل ذلك هو وطائفة معه من المؤمنين.
ولما كان تحرير الوقت المأمور به مشقة على الناس، أخبر أنه سهل عليهم في ذلك غاية التسهيل فقال: { وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } أي: يعلم مقاديرهما وما يمضي منهما ويبقى.
{ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ } أي: [لن] تعرفوا مقداره من غير زيادة ولا نقص، لكون ذلك يستدعي انتباها وعناء زائدا أي: فخفف عنكم، وأمركم بما تيسر عليكم، سواء زاد على المقدر أو نقص، { فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ } أي: مما تعرفون ومما لا يشق عليكم، ولهذا كان المصلي بالليل مأمورا بالصلاة ما دام نشيطا، فإذا فتر أو كسل أو نعس، فليسترح، ليأتي الصلاة بطمأنينة وراحة.
ثم ذكر بعض الأسباب المناسبة للتخفيف، فقال: { عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى } يشق عليهم صلاة ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه، فليصل المريض المتسهل عليه ، ولا يكون أيضا مأمورا بالصلاة قائما عند مشقة ذلك، بل لو شقت عليه الصلاة النافلة، فله تركها [وله أجر ما كان يعمل صحيحا]. { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } أي: وعلم أن منكم مسافرين يسافرون للتجارة، ليستغنوا عن الخلق، ويتكففوا عن الناس أي: فالمسافر، حاله تناسب التخفيف، ولهذا خفف عنه في صلاة الفرض، فأبيح له جمع الصلاتين في وقت واحد، وقصر الصلاة الرباعية.
وكذلك { آخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ } فذكر تعالى تخفيفين، تخفيفا للصحيح المقيم، يراعي فيه نشاطه، من غير أن يكلف عليه تحرير الوقت، بل يتحرى الصلاة الفاضلة، وهي ثلث الليل بعد نصفه الأول.
وتخفيفا للمريض أو المسافر، سواء كان سفره للتجارة، أو لعبادة، من قتال أو جهاد، أو حج، أو عمرة، ونحو ذلك ، فإنه أيضا يراعي ما لا يكلفه، فلله الحمد والثناء، الذي ما جعل على الأمة في الدين من حرج، بل سهل شرعه، وراعى أحوال عباده ومصالح دينهم وأبدانهم ودنياهم.
ثم أمر العباد بعبادتين، هما أم العبادات وعمادها: إقامة الصلاة، التي لا يستقيم الدين إلا بها، وإيتاء الزكاة التي هي برهان الإيمان، وبها تحصل المواساة للفقراء والمساكين، ولهذا قال:
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ } بأركانها، وشروطها، ومكملاتها، { وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } أي: خالصا لوجه الله، من نية صادقة، وتثبيت من النفس، ومال طيب، ويدخل في هذا، الصدقة الواجبة ؟ والمستحبة، ثم حث على عموم الخير وأفعاله فقال: { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا } الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.
وليعلم أن مثقال ذرة من الخير في هذه الدار، يقابله أضعاف أضعاف الدنيا، وما عليها في دار النعيم المقيم، من اللذات والشهوات، وأن الخير والبر في هذه الدنيا، مادة الخير والبر في دار القرار، وبذره وأصله وأساسه، فواأسفاه على أوقات مضت في الغفلات، وواحسرتاه على أزمان تقضت بغير الأعمال الصالحات، وواغوثاه من قلوب لم يؤثر فيها وعظ بارئها، ولم ينجع فيها تشويق من هو أرحم بها منها ، فلك اللهم الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بك.
{ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } وفي الأمر بالاستغفار بعد الحث على أفعال الطاعة والخير، فائدة كبيرة، وذلك أن العبد ما يخلو من التقصير فيما أمر به، إما أن لا يفعله أصلا أو يفعله على وجه ناقص، فأمر بترقيع ذلك بالاستغفار، فإن العبد يذنب آناء الليل والنهار، فمتى لم يتغمده الله برحمته ومغفرته، فإنه هالك.

[خلود خالد عبدالله حنفي]

مدارسه الاسبوع الحادى عشر
سوره الانسان من ايه 15 إلى ايه 18
فِضَّةٖ وَأَكۡوَابٖ كَانَتۡ قَوَارِيرَا۠ (15) يدور على اهل الجنه الولدان والخدم بانيه من فضه وأكواب كانت قوريرا
قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٖ قَدَّرُوهَا تَقۡدِيرٗا (16)
اى قوارير مادتها من فضه وهذا من اعجب الاشياء أن تكون الفضه فى صفاء القوارير
( قدروها تقديرا ) اى قدروا كميتها على قدر اروئهم لا تزيد ولا تنقص وقيل إن اهل الجنه قدروها لأنفسهم على قدر حاجتهم وهذا من تمام النعيم
وَيُسۡقَوۡنَ فِيهَا كَأۡسٗا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا (17)
يسقون فى الجنه من كأس هو الإناء المملوء بالخمر ممزوج بالزنجبيل لكى يطيب طعمه ويكسر حدته

عَيۡنٗا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلٗا(18) سميت بذالك لسلاستها وطيبها وحسنها

[خلود خالد عبدالله حنفي]

مدارسه الاسبوع الثانى عشر
سوره الانسان من ايه 29 إلى ايه 31
إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ@_@رَبِّهِۦ@_@سَبِيلٗا@_@(29)
{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ } أي: يتذكر بها المؤمن، فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب. { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } أي: طريقا موصلا إليه، فالله يبين الحق والهدى، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها، مع قيام الحجة عليه

وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ@_@ٱللَّهُۚ إِنَّ@_@ٱللَّهَ@_@كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا@_@(30) فإن مشيئته نافذه وله الحكمه ف هدايه المهتدى واضلال المضل
@_@يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا@_@(31) يخصه برحمته وبعنايته ويهديه اللى طريق السعاده والظالمين الذين اختاروا طريق الشقاء على الهدى اعد لهم عذابا اليما بظلمهم وعدوانهم