العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-08, 02:36 PM   #91
زهر الرمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 29-09-2007
الدولة: المغرب
المشاركات: 648
زهر الرمان is on a distinguished road
c8 الفوائد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياك الله حبيبتي أم اسماء
تم الاستماع للشريط 8 وهذه الفوائد المطلوبة
فوائد الشريط 8

*** ما يحرم على المعتكف.
ما يحرم على المعتكف: عيادة المرضى - شهادة الجنائز - مباشرة زوجه بقبلة او بمقدمات الجماع - الخروج من غير حاجة
***مبحث ليلة القدر: سبب تسميتها بذلك، تعيينها ، فضلها ،علاماتها،الأدعية المستحبة فيها.
سبب تسميتها:
قيل القدر: هو الشرف والرفعة، فهي ليلة رفيعة القدر، جليلة المكانة؛ لأنها شهدت عظيم القدر على عظيم الخلق في عظيم الأمم وهوانزال القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت ليلة القدر ليلة رفيعة الشأن.
وقيل القدر: هو التقدير لأن الله سبحانه يقدر فيها أحوال العالم الأرضي فهي الليلة التي تقدر فيها الأمور وتقدر فيها شئون الحياة وفي ليلة القدر يقدر الله أو ينسخ من اللوح المحفوظ ما قدره طيلة العام وينزّله إلى الملائكة الكرام ثم بعد ذلك ينزل ويطبق وينفذ في العام كله.
تعيينها:
قال الشافعي وغيره: إن ليلة القدر ليست مربوطة ومعينة بليلة واحدة من الوتر من العشر الأواخر، بل هي تتنقل وتدور في الوتر من العشر الأواخر، فمرةً تكون في ليلة واحد، ومرةً تكون في ليلة ثلاث، ومرةً تكون في ليلة تسع وعشرين، ومرةً تكون في ليلة خمس، ومرةً تكون في ليلة سبع، فهي ليست مرتبطة وثابتة في ليلة من الليالي، ولكنها تتنقل في الوتر من العشر الأواخر.
فضلها:
ليلة القدر خير من الف شهر لانها الليلة التي انزل فيها القرآن الى السماء الدنيا والعبادة فيها تعدل عبادة الف شهر مايعادل(83 سنة واربعة اشهر)
علاماتها:
علامات معنوية روحانية :انشراح الصدر وخفة الروح ورفعة المعنويات والمحبه لذكر الله وما والاه
أما العلامات التي يشهدها الجميع: ففي صبيحتها تشرق الشمس وليس لها شعاع كشعاع الأمس, تكون الشمس هادئة رائقة فيها شبه من ضوء القمر,إن ليلتها سلام فلا يقع فيها من الأحداث العظام التي تفزع الأمم لا يقع فيها خسف ولا يقع فيها غرق ولا يقع فيها إحراق وكذلك نهارها يكون تابعا لليلتها بسلام.

الادعية المستحبة فيها:
اللهم انك تحب العفو فاعفو عني لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (يا رسول الله! ماذا أقول إن أنا صادفت ليلة القدر؟ قال: قولي: اللهم! إنك عفو تحب العفو فاعف عني)




توقيع زهر الرمان
[CENTER][IMG]http://up1.m5zn.com/photo/2008/12/11/06/7tm3naokv.gif/gif[/IMG][CENTER] [/CENTER]
[CENTER]:icony6::icony6:[/CENTER]
[SIZE=5][U][COLOR=blue][FONT=Courier New]من مناجاة ابن الجوزي[/FONT][/COLOR][FONT=Courier New][COLOR=black]:[/COLOR][/FONT][/U][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Courier New][COLOR=black]"[/COLOR][COLOR=blue][COLOR=black]إلهي لا تعذب لسانا يخبر عنك ،[/COLOR][COLOR=black]ولا عينا تنظر إلى علوم تدل عليك،[/COLOR][COLOR=black]ولا قدماً [/COLOR][COLOR=black]تمشي إلى خدمتك[/COLOR][COLOR=black]،[/COLOR][COLOR=black]ولا يداً تكتب حديث رسولك,[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=blue][SIZE=5][FONT=Courier New][COLOR=darkred]فبعزتك لا تدخلني النار فقد علم [/COLOR][COLOR=darkred]أهلها أني كنت أذب عن دينك[/COLOR][/FONT][COLOR=black][FONT=Tahoma]"[/FONT] [/COLOR][/SIZE][/COLOR][/CENTER]
زهر الرمان غير متواجد حالياً  
قديم 12-09-08, 04:47 PM   #92
زهر الرمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 29-09-2007
الدولة: المغرب
المشاركات: 648
زهر الرمان is on a distinguished road
f

تم الاستماع للشريط 9 وهذه الفوائد المطلوبة:
فوائد الشريط9
*** المسجد النبوي : فضائله ؛قصة بنائه ، سبب تفضيله على غيره من المساجد إلا المسجد الحرام.
فضائله:
الصلاة فيه بالف صلاة , ثاني المساجد التي لاتشد الرحال الا اليها -تخصيصه بالروضة الشريفة -
جاء اختصاصه أيضاً بالمجيء إليه لطلب العلم في حديث: (من راح إلى مسجدي لعلم يعلمه، أو يتعلمه، كان كمن غزا في سبيل الله)
قصة بنائه:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فكانت كل من قبائل الاوس والخزرج تقول : هلم الينا يارسول الله , هلم الى العدد والعدد اي لنوفي اليك بالعهد فكان جوابه:( خلوا سبيلها فانها مأمورة ) فمضت الى ان وصلت هذا المكان
المبارك فبركت ولم ينزل عنها صلى الله عليه وسلم لأول وهلة، ثم نهضت وهو عليها وراحت ودارت واستدارت ورجعت إلى المكان الأول وبركت ومدت عنقها وتحركت فقال صلى الله عليه وسلم:( انه المنزل ان شاء الله) فأخذ ابو ايوب الرحل من على الناقة فجعله في بيته فالتفت صلى الله عليه وسلم إلى الناقة فوجدها خالية فسأل أين الرحل؟ قالوا: احتمله أبو أيوب إلى بيته، فقال: (المرء مع رحله)فلما استقر عند ابي ايوب نظر فاذا امام البيت بستان صغير أو مربد فسأل لمن هو؟ فقالوا: لأيتام - سهل وسهيل - عند فلان ، قال: عليَّ به. فجاء، فقال له: ثامني على هذا المربد -ثامني يعني: اذكر لي ثمنه وبعه علي بالثمن-. قال: لا يا رسول الله! هو لك بدون ثمن، هو لأيتام عندي سأرضيهم عنه بأرض بدله أو بتعويض عنه، قال: لا، ثامنّي. فثامنه وانتهى الثمن على عشرين ديناراً ذهباً، فدفعها أبو بكر رضي الله تعالى عنه، فكل ركعة يركعها الإنسان في المسجد النبوي يكون لـأبي بكر فيها أجر. فقطع الجريد، وسوى الأرض، وبدأ ببناء المسجد من جذوع النخل و من جريده قال لا عريش كعريش أخي موسى والأمر أعجل .

سبب تفضيله على غيره من المساجد الا المسجد الحرام:
لانه المكان الذي خصصه صلى الله عليه وسلم بالصلاة والاعتكاف فيه
ولأنه روضة من رياض الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة)
زهر الرمان غير متواجد حالياً  
قديم 12-09-08, 09:59 PM   #93
حياة الدعيس
|طالبة في المستوى الثاني 3|
افتراضي فوائد الدرس السابع

1- مبحث صوم يوم السبت
عن الصماء بنت بسر رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب، أو عود شجرة فليمضغها) رواه الخمسة ورجاله ثقات، إلا أنه مضطرب، وقد أنكره مالك وقال أبو داود هو منسوخ ]. هذا الحديث بصرف النظر عن اضطرابه أو نسخه، النهي فيه صريح عن صوم يوم السبت منفرداً؛ لأنه يمكن أن يصومه ردفاً للجمعة، فإذاً: النهي هنا إذا كان منفرداً؛ إلا في صوم المفروض، مثل لو كان على إنسان نذر عشرة أيام، أو كان عليه قضاء، أو كان في رمضان، فإن في رمضان أربعة أسبت. إذاً: إفراده بالصوم منهي عنه في هذا الحديث، ثم أكد صلى الله عليه وسلم على عدم الصوم، ولو لم يكن عندك شيء فاذهب إلى شجرة العنب أو إلى غيرها وخذ منها لحاءها أي: قشرتها ومصها، مع أن شجرة العنب من أيبس الأشجار لحاءً، وغيرها من الأشجار في قشرتها ماء أكثر من قشرة العنب، ولكن المعنى: أنك تنظر نباتاً فيه ماء فتمصه حتى يصل هذا الماء إلى الحلق فيبطل الصوم، وفي هذا تشديد في النكير على صوم يوم السبت وحده، ولكن هذا الحديث استنكره مالك ، واستنكره غيره، وقال غيره: إنه منسوخ بما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم السبت والأحد، لماذا كان النهي قبل النسخ؟ يقولون: لأنه عيد للنصارى، وإذا صمناه عظمناه، وشاركنا النصارى في تعظيمه، وقد كان صلى الله عليه وسلم دائماً يخالف أهل الكتاب في عباداتهم. إذاً: كان النهي عن صومه ابتعاداً عن محاكاة ومشابهة أهل الكتاب، قال المؤلف رحمه الله: [وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم من الأيام يوم السبت ويوم الأحد وكان يقول: إنهما يوما عيدٍ للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم)، أخرجه النسائي وصححه ابن خزيمة ، وهذا لفظه. ] الذي يهمنا أن النهي عن صوم يوم السبت منفرداً قد نسخ، وأنه يجوز صوم كل من السبت والأحد وجميع أيام الأسبوع، فيجوز صومها منفردة إلا يوم الجمعة للنهي الذي تقدم في الحديث المتفق عليه: (إلا أن يصوم يوماً قبله، أو يوماً بعده).
2-سبب النهي عن صيام أيام التشريق.
نهى صلى الله عليه وسلم عن صيام أيام التشريق، . وقد بين علة النهي فقال: (أيام التشريق -أيام منى- أيام أكل وشرب وتبعل)،وهذا التنبيه! متى بدأ المحرم إحرامه؟ أقل ما يكون أنه قبل أسبوع، أو عشرة أيام؛ وقد جاء أن عمر رضي الله تعالى عنه قال لأهل مكة: (يا أهل مكة! ما لي أرى الآفاقيين يأتون شعثاً غبراً) أي: مسافرين من بعيد، جائين من الشرق والغرب، رجالاً وعلى كل ضامر، (وأنتم في بيوتكم إلى أن يأتي اليوم الثامن وتحرمون) يعني: أنكم لم تشاركوا الحجاج في وعثاء السفر، ولم تشاركوهم في تفث الإحرام، فأنت أيها المكي! تخرج من بيتك ومن حمامك إلى منى، وغيرك يأتي وله شهر أو أقل أو أكثر، وهو يحل ويرتحل في إحرامه، وقد وجد العناء ووجد وعثاء السفر والتفث، وهو تعبان في هذه المدة كلها، (أحرموا إذا هلّ هلال ذي الحجة) يعني: جعل عليهم بعض صعوبة الإحرام حتى يشاركوا الناس في بعض مشاق الحج. فإذا كان أقل مدة سيحرم فيها الحاج هي عشرة أيام، وهناك من له في الإحرام شهر كامل، فمتوسط مدة الإحرام عشرون يوماً، فإذا كان إنسان معه زوجته، في سيارة واحدة، على هودج واحد، يحل ويرتحل وهي أمامه، وهو لا يقربها، فإذا ما أدى النسك، فلا نضيق عليه أيام منى كذلك، وإنما نقول له: قد انتهى المحظور وحلت لك زوجتك. وقوله: (أيام أكل وشرب) هل معنى هذا أن الأيام الماضية ليس فيها أكل وشرب؟ الجواب: لا، ولكن زاد المسافر ليس كزاد المقيم، فالمسافر يجتزئ بالذي يحصل، فإذا كان في منى ليس عنده شيء، وقد ذبح الهدي، وذبح الأضحية فما بقي إلا أن يأكل. فإذا أكل وشبع وزوجته عنده وله عنها مدة عشرين يوماً في متوسط الزمان، فهو في حاجة إليها أكثر، ولهذا قال: (أيام أكل وشرب وتبعلٍ)، تبعل: من البعل، والبعل هو الزوج،. ولهذا نهى صلى الله عليه وسلم عن صيام أيام التشريق، وهي من الأيام التي نهي عن الصيام فيها كل عام.
حياة الدعيس غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-08, 03:11 PM   #94
الدر المنثور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 04-03-2008
المشاركات: 849
الدر المنثور is on a distinguished road
c8 الفوائد

الحمد الله تم الأستماع للشريط الثامن وحل الواجب وهذه هى الفوائد:
مجموعة الفضيلة

*** ما يحرم على المعتكف.
عن عائشه رضى الله عنها قالت: (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس إمرأةً، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد له منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)، رواه أبو داود
-. زيارة المعتكف للمريض الجمهور على منعها وقالوا: يبقى في معتكفه فإن خرج لزيارته انقطع اعتكافه، فإن كان اعتكافه نافلة وتطوعاً فلا شيء عليه، ويستأنف من جديد، وإن كان نذراً فإنه يستأنف ويعتبر هذا اليوم غير صحيح، وعليه أن يبدأ اعتكافاً آخر بدل هذا اليوم.

الآية الكريمة: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [البقرة:187]،يعنى إذا كان أحدكم معتكفاً وخرج إلى بيته لحاجة فلقي أهله فلا يباشرها وإن كان في البيت وليلاً؛ لأنه معتكف ومنقطع إلى الله سبحانه وتعالى. ولا يمس امرأة اى لا يباشرها لا بقبلة ولا بمقدمات الوطء
-ولا يخرج من معتكفه لحاجة إلا لما لابد له منه، وهو كما يعبر عنه بقضاء حاجة الإنسان او خروجه للعمل
-الصحيح الراجح أن الاعتكاف يصح بدون صوم، ولكن كما قال الشافعي : الأفضل أن يكون المعتكف صائماً؛ لأنه أدعى إلى خلو نفسه وإلى صفاء روحه، والصوم يساعده على العبادة أكثر
- ويشترط أن يكون اعتكافه في مسجد جامع تقام فيه الجمعة والجماعه فإذا كان هناك مسجد لا تقام فيه الصلوات الخمس جماعةً فلا يصح اعتكافه فيه اذا لابد أن يكون المسجد جامعاً، يشتمل على صلاة الجمعة، وعلى إقام الصلوات الخمس في جماعة
-

***مبحث ليلة القدر: سبب تسميتها بذلك، تعيينها ، فضلها ،علاماتها،الأدعية المستحبة فيها.
*سبب تسميتها بذلك قالوا: القدر: هو الشرف والرفعة، فهي ليلة رفيعة القدر، جليلة المكانة؛ لأنها شهدت عظيم القدر على عظيم الخلق في عظيم الأمم، شهدت أعظم ما شهدت ألا وهو إنزال القرآن الكريم على خير خلق الله في أمة هي خير الأمم، ومن هنا كانت ليلة القدر رفيعة الشأن. وقيل القدر: هو التقدير؛ لأن الله سبحانه يقدر فيها أحوال العالم الأرضي، وينزل ذلك التقدير إلى الملائكة ليطبقوا ذلك كما قال تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر:4] من كل أمر من أمور الخلائق: من رزق ومن شقاء ومن سعادة ومن مولد ومن ممات ومن... إلخ وهى الليلة التي تقدر فيها الأمور، وتقدر فيها شئون الحياة إنما هي ليلة القدر، يقدر الله أو ينسخ من اللوح المحفوظ ما قدره طيلة العام، وينزّله إلى الملائكة الكرام، ثم بعد ذلك ينزل ويطبق وينفذ في العام كله. .
*[وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: (أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)، متفق عليه في هذا الحديث النص على أن ليلة القدر في السبع الأواخر، والسبع الأواخر هي العشر الأواخر ما عدا الأولى، والثانية والثالثة من العشر، وبقي الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة، إذاً: الثالثة من أول العشر هي أول السبع ولقد ورد أربعين قولاً في تعيينها، منها ما جاء عن ابن مسعود أنه قال: من قام العام كله صادف ليلة القدر. ولما ذكر ذلك لـأبي بن كعب قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن ، والله! لقد علم أنها في العشر الأواخر -أو في الوتر من العشر الأواخر-.: هي ليست بثابتة، ومن هنا قال الشافعي وغيره: إن ليلة القدر ليست مربوطة ومعينة بليلة واحدة من الوتر من العشر الأواخر، بل هي تتنقل وتدور في الوتر من العشر الأواخر، فمرةً تكون في ليلة واحد، ومرةً تكون في ليلة ثلاث، ومرةً تكون في ليلة تسع وعشرين، ومرةً تكون في ليلة خمس، ومرةً تكون في ليلة سبع، فهي ليست مرتبطة وثابتة في ليلة من الليالي، ولكنها تتنقل في الوتر من العشر الأواخر. وهذا أحسن ما يجمع به بين النصوص، وهو يساعد على المعنى الذي قالوه في الحكمة من إخفائها: ليجتهد الناس في كل العشر الأواخر.
وفضلها فأتي بليلة القدر، وجعلت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم تلك الليلة التي قال فيها: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) فكانت ليلة القدر تعويضاً للأمة عما نقص من أعمارها،وهى ليلة خير من الف شهر تعويضاً للأمة عما فاتها من القدرة والاستطاعة على عمل الخير كذاك الرجل الذي عَبَدَ الله ألف شهر قياماً لليل وجهاداً في النهار
-العلامات التي وردت إنما تظهر في صبيحتها، وبعضهم يقول: من أكرمه الله فقد يرى بعض العلامات، وليست علاماتها عامة كالشمس والقمر، ولكن ربما يجد إنسانٌ شيئاً ما دون أن يراه الآخرون، ولكن العلامة العامة هي معنوية روحانية، يذكرونها عند قوله سبحانه: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ [القدر:4-5] فقالوا: (سَلامٌ هِيَ) أي أن الملائكة تسلم على كل من في الأرض، فيقولون: من صافحته الملائكة -وقد تصافح البعض- يشعر أن في قلبه رقة، وكأنه يميل إلى البكاء فرحاً أو خوفاً من الله، وهذه الحالة المعنوية قد تعتري بعض الناس إذا قرأ شيئاً من القرآن، فإن المولى يتجلى عليه بروحانية كتابه، فيحس طمأنينة وارتياحاً نفسياً لم يكن يحس به من قبل أما العلامات التي يشهدها الجميع ففي صبيحتها تشرق الشمس وليس لها شعاع كشعاع الأمس، بل تكون الشمس هادئة رائقة فيها شبه من ضوء القمر، يقولون في سبب ذلك: إن الملائكة حينما تنزلوا ليلة القدر لم يبق شبر في الأرض إلا وفيه ملك، فإذا صلى الناس الفجر بدأ الملائكة يصعدون إلى السماوات السبع، وإلى سدرة المنتهى، فيصعدون من بعد الفجر إلى طلوع الشمس وإلى الضحى فكثرة عددهم مع نورانيتهم -لأن الملائكة من نور- يختلط نور الملائكة مع شعاع الشمس، فيختلط النور والشعاع، فيتغير لون أشعة الشمس بسبب ذلك. في علاماتها: إن ليلتها سلام، فلا يقع فيها من الأحداث العظام التي تفزع الأمم، لا يقع فيها خسف، ولا يقع فيها غرق، ولا يقع فيها إحراق، وكذلك نهارها يكون تابعاً لليلتها بسلام: سَلامٌ هِيَ [القدر:5
** جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: (يا رسول الله! ماذا أقول إن أنا صادفت ليلة القدر؟ قال: قولي: اللهم! إنك عفو تحب العفو فاعف عني)



توقيع الدر المنثور
[CENTER][IMG]http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?type=sigpic&userid=3193&dateline=1262988417[/IMG][/CENTER]


[CENTER]فتاه لديها هدف حفظك الله[/CENTER]
الدر المنثور غير متواجد حالياً  
قديم 15-09-08, 03:38 PM   #95
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

بالنسبة للدرس السابع

بارك الله في الطالبات الحبيبات
جنة الإيمان
زهر الرمان

الدر المنثور
حياة الدعيس


كل منهن تستحق ثلاث نجمات

نجمة على سماع الشريط

نجمة على حل الواجب

نجمة على تدوين الفوائد

نفع الله بكن وسدد خطاكن...



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 15-09-08, 03:41 PM   #96
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

أما الدرس الثامن:

زهر الرمان
الدر المنثور
بوركتن أخواتي
لكل منكن ثلاث نجمات

نجمة على سماع الشريط

نجمة على حل الواجب

نجمة على تدوين الفوائد

أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 15-09-08, 03:50 PM   #97
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهر الرمان مشاهدة المشاركة
تم الاستماع للشريط 9 وهذه الفوائد المطلوبة:
فوائد الشريط9

*** المسجد النبوي : فضائله ؛قصة بنائه ، سبب تفضيله على غيره من المساجد إلا المسجد الحرام.

فضائله:


الصلاة فيه بالف صلاة , ثاني المساجد التي لاتشد الرحال الا اليها -تخصيصه بالروضة الشريفة -
جاء اختصاصه أيضاً بالمجيء إليه لطلب العلم في حديث: (من راح إلى مسجدي لعلم يعلمه، أو يتعلمه، كان كمن غزا في سبيل الله)

قصة بنائه:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فكانت كل من قبائل الاوس والخزرج تقول : هلم الينا يارسول الله , هلم الى العدد والعدد اي لنوفي اليك بالعهد فكان جوابه:( خلوا سبيلها فانها مأمورة ) فمضت الى ان وصلت هذا المكان المبارك فبركت ولم ينزل عنها صلى الله عليه وسلم لأول وهلة، ثم نهضت وهو عليها وراحت ودارت واستدارت ورجعت إلى المكان الأول وبركت ومدت عنقها وتحركت فقال صلى الله عليه وسلم:( انه المنزل ان شاء الله) فأخذ ابو ايوب الرحل من على الناقة فجعله في بيته فالتفت صلى الله عليه وسلم إلى الناقة فوجدها خالية فسأل أين الرحل؟ قالوا: احتمله أبو أيوب إلى بيته، فقال: (المرء مع رحله)فلما استقر عند ابي ايوب نظر فاذا امام البيت بستان صغير أو مربد فسأل لمن هو؟ فقالوا: لأيتام - سهل وسهيل - عند فلان ، قال: عليَّ به. فجاء، فقال له: ثامني على هذا المربد -ثامني يعني: اذكر لي ثمنه وبعه علي بالثمن-. قال: لا يا رسول الله! هو لك بدون ثمن، هو لأيتام عندي سأرضيهم عنه بأرض بدله أو بتعويض عنه، قال: لا، ثامنّي. فثامنه وانتهى الثمن على عشرين ديناراً ذهباً، فدفعها أبو بكر رضي الله تعالى عنه، فكل ركعة يركعها الإنسان في المسجد النبوي يكون لـأبي بكر فيها أجر. فقطع الجريد، وسوى الأرض، وبدأ ببناء المسجد من جذوع النخل و من جريده قال لا عريش كعريش أخي موسى والأمر أعجل .

سبب تفضيله على غيره من المساجد الا المسجد الحرام:

لانه المكان الذي خصصه صلى الله عليه وسلم بالصلاة والاعتكاف فيه

ولأنه روضة من رياض الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة)


بوركت ومسعاك أختي زهر الرمان
لك ثلاث نجمات

نجمة على سماع الشريط

نجمة على حل الواجب

نجمة على تدوين الفوائد

وبهذا تكوني قد أنهيت معنا هذه الدورة المباركة

نفعك الله بما علمت ونفع بك وزادك من علمه وكرمه
اللهم آمين.

أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 15-09-08, 09:29 PM   #98
حياة الدعيس
|طالبة في المستوى الثاني 3|
افتراضي الفوائد

تم الاستماع للدرس الثامن
فوائد الدرس الثامن
ما يحرم على المعتكف.
يحرم على المعتكف الجماع وأن لا يعود مريضا ولا يتبع جنازة
مبحث ليلة القدر: سبب تسميتها بذلك، تعيينها ، فضلها ،علاماتها،الأدعية المستحبة فيها.
سبب تسميتها:القدر: هو الشرف والرفعة، فهي ليلة رفيعة القدر، جليلة المكانة؛ لأنها شهدت عظيم القدر على عظيم الخلق في عظيم الأمم، شهدت أعظم ما شهدت ألا وهو إنزال القرآن الكريم على خير خلق الله في أمة هي خير الأمم، ومن هنا كانت ليلة القدر رفيعة الشأن. وقيل القدر: هو التقدير؛ لأن الله سبحانه يقدر فيها أحوال العالم الأرضي، وينزل ذلك التقدير إلى الملائكة ليطبقوا ذلك
تعيينها: كل ذلك يتناوله العلماء بتوسع.وهذا الموضوع يهم الجميع، وقد ذكر لنا المؤلف أنه أورد أربعين قولاً في تعيينها في فتح الباري، ونقلها عنه الشوكاني وزاد عليها أربعة أقوال، فتحصل بذلك أربعة وأربعون قولاً في تعيينها. وفي الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله: (بأن رجالاً أروا في منامهم أن ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان -أي: السبع الأخيرة من العشر الأواخر من رمضان- وأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: أرى -أي: أظن- أن رؤياكم قد تواطأت)، التواطؤ هو كما يقول العلماء: التطابق، كالوطي على الوطي تواطأت، تضع القدم على القدم تتابعه، فتواطأت رؤياكم أي: اتفقت رؤياكم، على أنها في السبع الأواخر من رمضان، فقال صلى الله عليه وسلم: (فالتمسوها في السبع الأواخر من رمضان). ففي رؤياهم إياها تقرير من النبي صلى الله عليه وسلم لهم عليها، ثم أصدر التشريع من قوله لا من رؤياهم فقال: (التمسوها) ورؤيا المؤمن قد جاء في الحديث عنها: (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، يراها الرجل الصالح أو ترى له)
فضلهاوعلاماتها:العلامات التي وردت إنما تظهر في صبيحتها، وبعضهم يقول: من أكرمه الله فقد يرى بعض العلامات، وليست علاماتها عامة كالشمس والقمر، ولكن ربما يجد إنسانٌ شيئاً ما دون أن يراه الآخرون، ولكن العلامة العامة هي معنوية روحانية، يذكرونها عند قوله سبحانه: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ [القدر:4-5] فقالوا: (سَلامٌ هِيَ) أي أن الملائكة تسلم على كل من في الأرض، فيقولون: من صافحته الملائكة -وقد تصافح البعض- يشعر أن في قلبه رقة، وكأنه يميل إلى البكاء فرحاً أو خوفاً من الله، وهذه الحالة المعنوية قد تعتري بعض الناس إذا قرأ شيئاً من القرآن، فإن المولى يتجلى عليه بروحانية كتابه، فيحس طمأنينة وارتياحاً نفسياً لم يكن يحس به من قبل، وهي السكينة التي تنزل عند قراءة القرآن كما ذكر ذاك الصحابي لرسول الله أنه كان يقرأ القرآن بالليل والفرس في مربطها فإذا بها تجول، وعندها طفل فخاف عليه، وترك القراءة وذهب ليرى الطفل فوجد الفرس قد سكنت وهدأت فإذا عاد إلى صلاته وقرأ تحركت الفرس، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: (تلك السكينة التي تنزل عند قراءة القرآن، فتراها الفرس فتتحرك) . وهكذا قد يرى أنواع وأشخاص وأفراد من الناس في تلك الليلة بعض تلك العلامات التي من يحسها يحس بانشراح صدره، وبخفة روحه، وبرفعة معنوياته، وبمحبته لذكر الله وما والاه. أما العلامات التي يشهدها الجميع ففي صبيحتها تشرق الشمس وليس لها شعاع كشعاع الأمس، بل تكون الشمس هادئة رائقة فيها شبه من ضوء القمر، يقولون في سبب ذلك: إن الملائكة حينما تنزلوا ليلة القدر لم يبق شبر في الأرض إلا وفيه ملك، فإذا صلى الناس الفجر بدأ الملائكة يصعدون إلى السماوات السبع، وإلى سدرة المنتهى، فيصعدون من بعد الفجر إلى طلوع الشمس وإلى الضحى فكثرة عددهم مع نورانيتهم -لأن الملائكة من نور- يختلط نور الملائكة مع شعاع الشمس، فيختلط النور والشعاع، فيتغير لون أشعة الشمس بسبب ذلك. ويقولون في علاماتها: إن ليلتها سلام، فلا يقع فيها من الأحداث العظام التي تفزع الأمم، لا يقع فيها خسف، ولا يقع فيها غرق، ولا يقع فيها إحراق، وكذلك نهارها يكون تابعاً لليلتها بسلام: سَلامٌ هِيَ [القدر:5]
الادعية المستجابة فيها:أما ماذا يقول من صادفها؟ فقد جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: (يا رسول الله! ماذا أقول إن أنا صادفت ليلة القدر؟ قال: قولي: اللهم! إنك عفو تحب العفو فاعف عني)
حياة الدعيس غير متواجد حالياً  
قديم 15-09-08, 11:42 PM   #99
الدر المنثور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 04-03-2008
المشاركات: 849
الدر المنثور is on a distinguished road
c8 الفوائد

الحمد الله تم الأستماع الى الشريط التاسع وحل الواجب وهذه هى الفوائد:
*** المسجد النبوي : فضائله ؛قصة بنائه ، سبب تفضيله على غيره من المساجد إلا المسجد الحرام.
*قال صلى الله عليه وسلم: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام) فصارت صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف، وصلاة في مسجد المدينة بألف، وصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة
*لما تمت بيعة العقبة الثانية، وجاءت الهجرة، وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة -كما نعلم- نزل أول ما وصل بقباء، فبنى مسجدها، وبعد أن بنى صلى الله عليه وسلم مسجد قباء نزل دافعاً إلى المدينة فمضت الناقة إلى أن وصلت إلى هذا المكان المبارك فبركت، ولم ينزل عنها صلى الله عليه وسلم لأول وهلة، ثم نهضت وهو عليها وراحت ودارت واستدارت ورجعت إلى المكان الأول وبركت ومدت عنقها وتحركت ثم قامت تتثبت وتتأكد بأنها مأمورة، فقال صلى الله عليه وسلم: (إنه المنزل إن شاء الله) وقد كانت الحرب سجالاً بين الأوس والخزرج مائة سنة، ولم تقف إلا قبل مجيئه صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، إذاً: هم بالأمس كانوا في سباق في القتال، وكانوا طائفتين متقاتلتين متنافستين، ولا يوجد واحدة تسلِّم للثانية، فلما وضعت الحرب أوزارها وهدأت، جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أشرف من جاءهم، فلو قال: سأنزل عند الأوس، فستقول الخزرج: الجرح لم يبرأ بعد، ولو قال: سأنزل عند الخزرج فستقول الأوس: ولماذا لسنا نحن؟ ولماذا تركتنا؟ فتثار بينهم الحزازات مرة أخرى. لكن لما قال لهم: (إنها مأمورة) أي: عندكم الناقة وهي مأمورة فتفاهموا معها واتركوني من تحمل مسئولية تفضيل قبيلة على قبيلة، فجاءت إلى حيث أمرها الله وبركت، فلم يتكلم أحد بشيء؛ لأنهم يعلمون أن المأمورة إنما يأمرها الله، فإذا اعترضوا كان اعتراضهم على الله، وهم جاءوا ليستقبلوا رسول الله لا ليعترضوا على الله!
انتهت مشكلة تنافس الأوس والخزرج. بقي المحل الذي نزل فيه وقال عنه: (إنه المنزل) والمنزل هذا ليس بخال وليس بقفر، بل هناك بيوت وفيها أناس، فلو قال: أنا سأنزل عند فلان لقال الأخرون: لماذا فلان؟، فوقف الجميع وكل واحدٍ يقول: عندي.. عندي، بيتي قريب، بيتي هنا، وهو ساكت، وأبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه كتب الله له الخير فما زاحم ولا شارك ولا دافع وإنما قام ساكتاً وأخذ الرحل من على الناقة وجعله في بيته، فالتفت صلى الله عليه وسلم إلى الناقة فوجدها خالية، فسأل أين الرحل؟ قالوا: احتمله أبو أيوب إلى بيته، فقال: (المرء مع رحله) فلم يتخير أحداً ولم يبق على أحد غضاضة في ذلك
-سلمت الرحلة من كل شوائب قد تثير في النفس شيئاً، فلما استقر في بيت أبي أيوب نظر فإذا أمام البيت -كما يقال- بستان صغير أو مربد، والمربد عند أهل النخيل: هو المتسع بين البساتين الذي يجمعون فيه الرطب حتى يتمر، وينشرونه فيه للشمس حتى تذهب الرطوبة عنه ويشتد، فسأل لمن هو؟ فقالوا: لأيتام - سهل وسهيل - عند أسعد بن زرارة ، قال: عليَّ به. فجاء، فقال له: ثامني على هذا المربد قال: لا يا رسول الله! هو لك بدون ثمن، هو لأيتام عندي سأرضيهم عنه بأرض بدله أو بتعويض عنه، قال: لا، ثامنّي. فثامنه وانتهى الثمن على عشرين ديناراً ذهباً، فدفعها أبو بكر رضي الله تعالى عنه فقطع الجريد، وسوى الأرض، وبدأ ببناء المسجد من جذوع النخل.
* سبب تفضيله على غيره من المساجد إلا المسجد الحرام.
انه روضة من رياض الجنة قال صلى الله عليه وسلم: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة)، والصلاة فيه تعدل الف صلاة فى غيره كما تتضاعف فيه العبادة كالأعتكاف وقد جاء اختصاصه أيضاً بالمجيء إليه لطلب العلم في حديث: (من راح إلى مسجدي لعلم يعلمه، أو يتعلمه، كان كمن غزا في سبيل الله) ولا توجد هذه الخصوصية في أي مكان في العالم.
الدر المنثور غير متواجد حالياً  
قديم 16-09-08, 01:41 AM   #100
جنة الإيمان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 04-07-2008
المشاركات: 117
جنة الإيمان is on a distinguished road
افتراضي السلام عليكم

أختي الغالية أرجو أن تلتمسي لي العذر فما تغيبت عنكن إلا لأسباب صحية .
هذا واجب الدرس الثامن و كذلك الأسئلة فلم أتمكن من كتابتها في الصفحة الخاصة بها
و بالنسبة للاختبار لا أجده في الصفحة الخاصة به فرجاء أن تضعيه لي و سامحيني مرة أخرى بارك الله فيك
الأسئلة:
*** ما يحرم على المعتكف.
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس إمرأةً، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد له منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)، رواه أبو داود ، ولا بأس برجاله، إلا أن الراجح وقف آخره. زيارة المعتكف للمريض الجمهور على منعها و الجنازة لا يحضرها ولا يشيعها ولا يصلي عليها؛ لأنه مشغول في معتكفه ولا يخرج من معتكفه لحاجة إلا لما لابد له منه، وهو كما يعبر عنه بقضاء حاجة الإنسان و( و لا يباشرها) أي لا يجامع زوجته لقوله تعالى: (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ))البقرة:187)، ولا يعتكف إلا في مسجد جامع أي المسجد الذي تصلى فيه الجمعة وتقام فيه الجماعة.

***مبحث ليلة القدر: سبب تسميتها بذلك، تعيينها ، فضلها ،علاماتها،الأدعية المستحبة فيها.
- سبب تسميتها بذلك:

القدر: هو الشرف والرفعة، فهي ليلة رفيعة القدر، جليلة المكانة لأنها شهدت عظيم القدر على عظيم الخلق في عظيم الأمم، شهدت أعظم ما شهدت ألا وهو إنزال القرآن الكريم على خير خلق الله في أمة هي خير الأمم، ومن هنا كانت ليلة القدر رفيعة الشأن. وقيل القدر: هو التقدير، لأن الله سبحانه يقدر فيها أحوال العالم الأرضي، وينزل ذلك التقدير إلى الملائكة ليطبقوا ذلك كما قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ )(القدر:4) من كل أمر من أمور الخلائق: من رزق ومن شقاء ومن سعادة ومن مولد ومن ممات ومن... إلخ، ولذا يؤكد العلماء على أن ليلة القدر هي في رمضان، وأن ما جاء في سورة الدخان في قوله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا )(الدخان:4-5)إنما هو في ليلة القدر لأنه قال: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )( القدر:1) وكان إنزال القرآن قطعاً في رمضان. إذاً: الليلة التي تقدر فيها الأمور، وتقدر فيها شئون الحياة إنما هي ليلة القدر، يقدر الله أو ينسخ من اللوح المحفوظ ما قدره طيلة العام، وينزّله إلى الملائكة الكرام، ثم بعد ذلك ينزل ويطبق وينفذ في العام كله.

- تعيينها :

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما:(أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)، متفق عليه. وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر ):ليلة سبع وعشرين(، رواه أبو داود والراجح وقفه و لقد أوردت أربعين قولاً في تعيين ليلة القدر، منها ما جاء عن ابن مسعود أنه قال: من قام العام كله صادف ليلة القدر. ولما ذكر ذلك لـأبي بن كعب قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن ، والله! لقد علم أنها في العشر الأواخر -أو في الوتر من العشر الأواخر وهو ما يدل على ثبوت ليلة القدر في العشر الأواخر و قد قال الشافعي وغيره: إن ليلة القدر ليست مربوطة ومعينة بليلة واحدة من الوتر من العشر الأواخر، بل هي تتنقل وتدور في الوتر من العشر الأواخر، فمرةً تكون في ليلة واحد، ومرةً تكون في ليلة ثلاث، ومرةً تكون في ليلة تسع وعشرين، ومرةً تكون في ليلة خمس، ومرةً تكون في ليلة سبع، فهي ليست مرتبطة وثابتة في ليلة من الليالي، ولكنها تتنقل في الوتر من العشر الأواخر. وهذا أحسن ما يجمع به بين النصوص، وهو يساعد على المعنى الذي قالوه في الحكمة من إخفائها: ليجتهد الناس في كل العشر الأواخر.

- فضلها:

ليلة القدر هي أفضل ليالي السنة؛ لأنها هي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن إلى السماء الدنيا، ثم نزل بعد ذلك مجزأ على حسب الحوادث، ولهذا جعلها الله عز وجل خيراً من ألف شهر، وجعل العبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، وهو ما يساوي ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر وجعلت لأمته صلى الله عليه و سلم ليلة القدر التي قال فيها ):من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه( فكانت ليلة القدر تعويضاً للأمة عما نقص من أعمارها.

- علاماتها:

العلامات التي وردت إنما تظهر في صبيحتها، وبعضهم يقول: من أكرمه الله فقد يرى بعض العلامات، وليست علاماتها عامة كالشمس والقمر، ولكن ربما يجد إنسانٌ شيئاً ما دون أن يراه الآخرون، ولكن العلامة العامة هي معنوية روحانية، يذكرونها عند قوله سبحانه: (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ )(القدر:4-5( فقالوا: (سَلامٌ هِيَ) أي أن الملائكة تسلم على كل من في الأرض، فيقولون: من صافحته الملائكة -وقد تصافح البعض- يشعر أن في قلبه رقة، وكأنه يميل إلى البكاء فرحاً أو خوفاً من الله، وهذه الحالة المعنوية قد تعتري بعض الناس إذا قرأ شيئاً من القرآن، فإن المولى يتجلى عليه بروحانية كتابه، فيحس طمأنينة وارتياحاً نفسياً لم يكن يحس به من قبل، وهي السكينة التي تنزل عند قراءة القرآن كما ذكر ذاك الصحابي لرسول الله أنه كان يقرأ القرآن بالليل والفرس في مربطها فإذا بها تجول، وعندها طفل فخاف عليه، وترك القراءة وذهب ليرى الطفل فوجد الفرس قد سكنت وهدأت فإذا عاد إلى صلاته وقرأ تحركت الفرس، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له): تلك السكينة التي تنزل عند قراءة القرآن، فتراها الفرس فتتحرك .( وهكذا قد يرى أنواع من الناس في تلك الليلة بعض تلك العلامات التي من يحسها يحس بانشراح صدره، وبخفة روحه، وبرفعة معنوياته، وبمحبته لذكر الله وما والاه. أما العلامات التي يشهدها الجميع ففي صبيحتها تشرق الشمس وليس لها شعاع كشعاع الأمس، بل تكون الشمس هادئة رائقة فيها شبه من ضوء القمر، يقولون في سبب ذلك: إن الملائكة حينما تنزلوا ليلة القدر لم يبق شبر في الأرض إلا وفيه ملك، فإذا صلى الناس الفجر بدأ الملائكة يصعدون إلى السماوات السبع، وإلى سدرة المنتهى، فيصعدون من بعد الفجر إلى طلوع الشمس وإلى الضحى فكثرة عددهم مع نورانيتهم -لأن الملائكة من نور- يختلط نور الملائكة مع شعاع الشمس، فيختلط النور والشعاع، فيتغير لون أشعة الشمس بسبب ذلك. ويقولون في علاماتها: إن ليلتها سلام، فلا يقع فيها من الأحداث العظام التي تفزع الأمم، لا يقع فيها خسف، ولا يقع فيها غرق، ولا يقع فيها إحراق، وكذلك نهارها يكون تابعاً لليلتها بسلام: (سَلامٌ هِيَ )(القدر:5).

- الأدعية المستحبة فيها:

جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: (يا رسول الله! ماذا أقول إن أنا صادفت ليلة القدر؟ قال: قولي: اللهم! إنك عفو تحب العفو فاعف عني) وإذا عائشة هي أحب الناس إليه صلى الله عليه و سلم بعد أبي بكر ، فأتاها بأحب النصح، يعني: أن جوابه لها هو نهاية النصح والمحبة، ولو أن هناك خيراً من ذلك لقاله لها.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 16-09-08 الساعة 12:12 PM سبب آخر: فصل الواجب عن الفوائد
جنة الإيمان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM


الساعة الآن 06:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .