|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-03-08, 08:53 AM | #1 |
نفع الله بك الأمة
|
سلسلة دروس الصرف : اللقاء الأول (المقدمة : المبادئ العشرة )
المبادئ العشرة لعلم الصرف
أولا : الاسم : الصرف والتصريف في الأصل مصدران لصرف وصرّف ,ولهما معنيان : أحدهما لغوي , والآخر اصطلاحي . ü عند المتقدمين : الصرف : هو هذا الفن . التصريف : أن تبني من الكلمة بناءً لم تبنه العرب على وزن ما بنته , ثم تعمل في البناء الذي بنته ما يقتضيه قياس كلامهم , مثاله أن تأخذ من الضرب على مثال سفرجل , فتقول ضربرب , وهذا النوع من التحويل هو نوع من التمرين الذي وضعه الصرفيون لاختبار الملكات وتثبيت القواعد , فالتصريف على هذا جزء من الصرف . ü عند المتأخرين : لفظان لهما نفس المعنى . ثانيًا : الحد : الصرف والتصريف: ü في اللغة : التغيير والتحويل والانتقال . صرفت الأجير والصبي : خليت سبيله , وصرفت المال : أنفقته , وصرفت الذهب بالدراهم : بعته , وصرفت الكلام : زينته , وصرّفته بالتثقيل : مبالغة , والصرف : التوبة " لا يقبل الله منه صرفًا ولاعدلًا " , الصِّرف : الشراب الذي لم يمزج , ويقال لكل خالص من شوائب القدر : صِرف , لأنه صرف عن الخلط , وصرْف الحديث : أن يزاد فيه ويحسّن من الصرف في الدراهم وهو فضل بعضه على بعض في القيمة . وتصريف الآيات تبيينها , وفي الدراهم والبياعات إنفاقها , وفي الكلام اشتقاق بعضه من بعض , وفي الرياح تحويلها من وجه إلى وجه , وصرّفته في الأمر تصريفًا : قلبته فتقلب , واصطرف : تصرّف في طلب الكسب , واستصرفت الله المكاره : طلبته صرفها عني , وانصرف : انكفّ . وقد وردت أصول هذه الكلمة في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة تفيد كلها معنى التحويل والتغيير , كقوله تعالى : " وتصريف الرياح " , و " فصرف عنه كيدهن " و " ويصرفه عن من يشاء " و " فلا تستطيعون صرفًا ولا نصرًا " . التعديل الأخير تم بواسطة أم هشام ; 09-03-08 الساعة 08:40 PM |
07-03-08, 09:00 AM | #2 |
نفع الله بك الأمة
|
ü اصطلاحًا :
فقد كان المتقدمين يرون أن التصريف قسم من النحو , ولهذا عرّفوا النحو بأنه : [ علم يعرف به أحكام الكلمة العربية إفرادًا وتركيبًا ] . إفرادًا : الصرف . تركيبًا : النحو . ومن هنا قيل بتقديم دراسة علم الصرف على علم النحو , لأنه يختص بالمفردات , والعلم بالمفردات مقدم على العلم بالمركبات , والنحو مختص بالمركبات . أما المتأخرون : النحو : علم بأصول تعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابًا وبناءً ( في أواخر الكلمات المفردة بعد التركيب ) . الصرف : علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب ولا بناء . شرح التعريف : :: ( العلم ) : يقصد به أحد ثلاثة : 1. الإدراك : إدراك المعاني مطلقًا , سواء كان المعنى المدرك من جهة المعنى أو التراكيب . ونقول وصول النفس إلى المعنى . 2. المسائل : نفس المسائل المتعلقة بالفن من إعلال وإبدال وقلب وحذف وغيرها . 3. الملكة : هي التي يحصّلها الصرفي أو النحوي من ممارسة العلم . :: ( أبنية الكلم ) : عدد حروف الكلمة وترتيبها وحركاته المعينة وسكونها وما فيها من حروف زائدة وأصلية .أي ما يعتريها من جهة الصيغة . :: ( الكلم ) : اسم جنس , واحده الكلمة , والكلمة تشمل الاسم والفعل والحرف , وسنعرف ماالذي يناقشه علم الصرف منها . :: ( التي ليست بإعراب أو بناء ) : حيث أنه يبحث في النحو ما يتعلق بآخر الكلمة . والتعريف بصورة أدق كما يلي : لغة : سبق ذكره , حيث يقال لغه يعنى بها : الألفاظ الموضوعة للمعاني . اصطلاحًا : ما يختص به كل أهل فن بفنونه أو اتفاق طائفة مخصوصة على أمر بينهم . ويتناول التعريف الاصطلاحي بالنظر من جهتين : أ . علمية : كما عند المتأخرين ( علم بأصول تعرف بها أحوال الكلم التي ليست بإعراب ولا بناء ). ب . عمليّة ( صناعي ) : تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلا بها . التعليق على التعريف العملي : :: ( الأصل الواحد ) : المصدر والفعل الماضي . الأصل : ما يبنى عليه غيره . فهو عند الكوفيين : الماضي , عند البصريين : المصدر . ولنا أن نعمم ( المصدر وغيره ) ونقصد به الماضي . :: ( إلى أمثلة مختلفة ) : أي تحويل المصدر أو الفعل الماضي إلى صيغ عربية مختلفة . ضرْب , ضَرَب : يضرِب , اضرِب , ضارب , مضروب , ضاربان , ضرّاب , ضاربون .... ويراد بها هيئتها ( عدد حروفها , ترتيبها , حركاتها , سكونها , حروفها الزائدة والأصلية ) :: ( لمعان مقصودة ) : المعنى : مايراد ويقصد من اللفظ , فلم نشتق ألفاظا من المصدر إلا لمعانٍ . فلو أردنا فعل يدل على الطلب من ( ضرب ) لقلنا بـ ( اضرب ) , ولو أردنا اسما يدل على الحدث والذات لقلنا : ضارب , وهكذا .... :: ( لا يحصل إلا بهما ) : فكل صيغة تدل على معنى معين لا يحصل بغيرها . |
07-03-08, 09:02 AM | #3 |
نفع الله بك الأمة
|
ثــالثًا : موضوعه:
موضوع علم الصرف : المفردات العربية من حيث البحث عن كيفية صياغتها لإفادة المعاني , مثل : كيف نصوغ الفعل المضارع من الفعل الماضي , ومن حيث البحث عن أحوالها العارضة لها من صحة وإعلال ونحوهما . :: ( والمراد بالمفردات العربية ) : جمع مفردة وهي الكلمة , التي هي : الاسم والفعل والحرف . = والصرف يدخل في اثنين منهما : الاسم المتمكن والفعل المتصرف . ويخرج من ذلك ثلاثة أقسام : الاسم المبني ( غير المتمكن ) , الفعل الجامد , والحرف . س : [ ذا , تا من أسماء الإشارة , الذي والتي من الأسماء الموصولة , وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة من المبنيات , وقد لوحظ أن العرب قد ثنتها ( ذان , تان , اللذان , اللتان ) , وصغرتهما ( ذيّا , وتيّا ) وعرف أن التثنية والتصغير ضربان من تصريف الأسماء , فكيف يصح قول : إن الأسماء المبنية لا يجري البحث عنها في علم الصرف ؟؟ ج: الجواب على ذلك من وجهين : 1.لا نسلم أن التثنية والتصغير على الحقيقة , لأن أمر هذه الألفاظ مخالف للسنن التي يجري عليه كلام العرب في التثنية والتصغير فهي صيغ وضعت من أول الأمر للدلالة على الاثنين أو على المصغر , فلو كانت ( ذان ) : ( ذين ) لكان مثنى على الحقيقة لصح قول : ( توان ) و( توين ) , ولو كان ( ذيّا ) : ( تيّا ) تصغيرًا حقيقة لانضم أولها كما انضم أول كل اسم يراد تصغيره . 2.لو سلمنا بذلك فإنها ألفاظ شاذة من حيث صورتها , ونحن نبحث في علم الصرف بحثًا قياسيًا جاريًا على الطريق المعروف والنن المطردة في عامة كلام العرب . [ رابعًا : الثمرة ( الفائدة ) : 1. استقامة اللسان العربي : تهيئ أداة البيان سليمة من الخطأ , بريئة من اللحن . يقول نقرة كار : فإن من أراد أن يكون له منيحة من الكتاب الإلهي , وفيه عبقة من الكلام النبوي , فليصرف عنان همّته إلى نحو علم الصرف , ولكن لا يعرّج عليه فيجعله نُصْب الطرف – مشمرًا عن ساق الجد ليغوص في تيار بحار الكتاب الإلهي وفرائده , ويتفحص عن لطائف الكلام النبوي وفوائده فإن من اتقى الله في تنزيله , وأجال النظر في تعاطي تأويله , وطلب أن تكمل له ديانته , ويصح له صلاته وقراءته وهو غير عالم بهذا العلم فقد ركب عمياء وخبط خبط عشواء , إذ به تنحّل العويصات الأبيّة , وتعرف سعة اللغات العربية , إذ القياسية منها أكثر من السمعية , ومنه أخذت الأولى وبه يتصرف في الأخرى . يقول الزركشي : أما اعتبار اللغة العربية لأن شرعنا عربي ولا يتم فهمه إلا بلغة العرب , وما لا يتم الواجب فهو واجب 2.تحقق القدرة على صياغة مفردات اللغة . يقول ابن عصفور : ( التصريف أشرف شطري العربية وأغمضهما , فالذي يبين شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة من نحوي ولغوي إليه أيما حاجة , لأنه ميزان العربية , ألا ترى أنه قد يؤخذ جزء كبير من اللغة بالقياس ؟ ولا يوصل إلى ذلك إلا من طريق التصريف , نحو قولهم : ( كل اسم في أوله ميم زائدة مما يعمل به وينقل فهو مكسور الأول , نحو : مطرقة , مروحة إلا ما استثني من ذلك , فهذا لا يعرفه إلا من يعلم أن الميم زائدة , ولا يعلم ذلك إلا من جهة التصريف : ومما يبين شرفه أيضًا أنه لا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به , ألا ترى أن جماعة من المتكلمين امتنعوا من وصف الله بـ ( حنّان ) لأنه من الحنين , و( الحنّة ) من صفات البشر الخاصة بهم تعالى الله عن ذلك , وكذلك امتنعوا من وصفه بـ ( سخي ) لأن أصله من الأرض ( السخاوية ) وهي الرخوة , بل وصفوه بـ ( جواد ) لأنه أوسع في معنى العطاء , وأدخل في صفة العلاء . = كيف يستطيع عالم أو أديب أن يفهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الولد مجبنة مبخلة " إذا لم يدر أن ( مَفْعَلة ) صيغة تدل على سبب الفعل المشتق منه والحامل عليه والداعي إليه فـ ( الولد مجبنة مبخلة ) أي سبب يجعله والدًا جبانًا لم يشهد الحروب ليربيه , ويجعله بخيلًا يجمع المال ويتركه لولده من بعده . كذلك قول عنترة : ( والكفر مخبثة لنفس المنعم ) أي من أنعمت عليه نعمة فلم ينشرها ولم يشكرها فإن ذلك سبب لتغير نفس المنعم من الإنعام على كل أحد . خامسًا : النسبة : علم لغوي وهو قسيم النحو لا قسم منه كما كان عند المتقدمين . سادسًا : الواضع : أبو معاذ بن مسلم العمراء تـ 187هـ , هو أول من أفرد مسائل الصرف بالبحث أو التأليف وتكلم فيه مستقلًا عن فروع اللغة العربية , والعلماء بعده اقتفوا أثره , وإن كانت درست مسائل قبله بوجه عام ومسائل في النحو بوجه خاص , فقد تناول ذلك سيبويه المتوفى عام 180هـ. = ومما يجدر الإشارة إليه : أن هناك ظروف خاصة جعلت من النحاة يقبلون على الصرف ويتفرّعون له , فقد روي أن أبا علي الفارسي اجتاز بالموصل فمر بالجامع وأبو الفتح أبو جني في حلقة يقرئ النحو , وهو شاب , فسأله أبو علي عن مسألة في التصريف فقصّر فيها , فقال له أبو علي : تزبّبت وأنت حصرِم " أول العنب " , فأقبل على التصريف فلم يكن شيء من علومه أكمل منه في التصريف . ثامنًا : الاستمداد : الكلام العربي . تا سعًا : حكم الشارع : فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين . يقول ابن حزم : " فمن لم يعلم اللغة والنحو لم يعلم اللسان الذي يبين الله به ديننا الذي خاطبنا به ..." وقال : " لو سقط علم النحو لسقط علم القرآن وفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم , فمن طلب علم النحو واللغة على نية إقامة الشريعة في الفهم وليفهم كلام الله وكلام نبيه ليفهمه غيره , فهذا له أجر عظيم ومرتبة عالية لا يجب التقصير عنها لأحد , وأما من وسم اسمه باسم العلم والفقه وهو جاهل للنحو واللغة فحرام عليه أن يفتي في دين الله بكلمة , وحرام على المسلمين أن يستفتوه , لأنه ما إن له باللسان الذي خاطبنا الله به إذا لم يصلحه فحرام عليه أن يفتي بما لا يعلم. " ولا تقف ما ليس لك به علم ..." , " وتقولوا بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم " . س = وكيف يفتي في الطهارة من لا يعلم معنى ( الصعيد ) في لغة العرب ؟! س = وكيف يفتي في الذبائح من لا يعرف معنى ( الذكاة ) في لغة العرب ؟! س= وكيف يفتي في ( الدين ) من لا يعرف خفض واللام من رفعها في لغة العرب , في قوله " إن الله بريء من المشركين ورسوله " ؟! عاشرًا : المسائل : المسائل التي يناقشها علم الصرف : قضاياه الجزئية :الصحة , الإعلال , الإبدال , القلب , الحذف , الزيادة والنقصان , الاشتقاق , التثنية , الجمع , النسب , التصغير , الإمالة , الإدغام , التقاء الساكنين . |
14-03-08, 03:39 PM | #4 | |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
08-12-2007
المشاركات: 342
|
اقتباس:
معلّمتي أتشوّق لمتابعة المزيد .. هناك بعض مالم أفهمه جيّدا ولكنني حاولت أن آخذ جوهر الموضوع، حتى لا أترك الأمر منذ البداية .. . . لا تتأخري علينا .. رعاكِ الله يا معلمتي .. |
|
15-03-08, 12:39 PM | #5 |
~مشارِكة~
|
جزاكى الله خيراا معلمتى الغالية
بعد اذنك طبعاا سوف اطبعة واركز فيه جيداا وان شاء الله انقاشك فيه حياكى الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة في فضائل سور القرآن | سلوى محمد | روضة القرآن وعلومه | 4 | 18-11-12 10:53 PM |
الدرس الأول : دروس نحوية ( من كتاب الإيضاح على الآجرومية ) للشيخ : الأسمري | أم هشام | روضة اللغة العربية وعلومها | 24 | 17-01-08 12:41 AM |