العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-01-08, 04:02 PM   #1
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
c5 سؤال وجواب الدرس الخامس

س: هل الإيمان الغيب ينحصر في أركان الإيمان أو بعض أركانه؟
الإيمان بالغيب لا ينحصر في أركان الإيمان أو بعض أركان الإيمان، بل الغيب يشمل كل ما أخبر الله به، وأخبر به رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيما صح عنه من أمور مغيبة.
س"2الأمور المغيبة على نوعين فماهما؟
النوع الأول:
الغيبيات التي غابت عنا في الدنيا من أخبار السالفين، وأيضا من الأخبار المستقبلية، ومنها أشراط الساعة.
النوع الثاني:
الغيب الذي هو غائب عن الدنيا، أو لا يتعلق بحياة البشر وهو أيضا
علي صنفين:
الصنف الأول:
ما يتعلق بالغيبيات الكونية الكبرى التي لا علاقة لها مباشرة
بحياة الإنسان، مثلما يتعلق بأخبار السماوات، وأخبار والعرش، والكرسي، والأمور التي
هي موجودة حاليا في الدنيا، لكنها أيضا فوق مدارك البشر، ولا تتعلق بحياة البشر
المباشرة.
الصنف الثاني:
الغيبيات التي تتعلق باليوم الآخر، وأيضا هذه الأمور كلها تسمى
الإيمان بالغيب؛ لأنها غائبة عن المدارك، بل حتى غائبة عن العقول تفصيلا،
س: أن على المسلم أن يسلم ابتداء بأنه مؤمن ومصدق بكل ما صح به الدليل، والدليل نوعان فماهما؟
أولا:
القرآن، والقرآن كله صحيح.
وثانيا:
ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم بسند صحيح. من جميع الغيبيات المذكورة في السابقة واللاحق في الدنيا والآخرة في الأرض وفي ملكوت السماوات، وما أخبر الله به مما فوق ذلك؛.
س: ماذا يقصد بالبرزخ والحياة البرزخية مع ذكر ماتشمله الحياة البرزخية؟
البرزخ الشيء الذي يكون بين شيئين والحياة البرزخية الحياة التي بين حياتين حياة الإنسان إذا مات -وتسمى الحياة البرزخية- وقبل أن يبعث. وتتمثل الحياة البرزخية بالقبر، ومافيها من نعيم وعذاب قبل يوم القيامة فنعيم القبر جاءت فيه تفاصيل يجب الإيمان بها، وعذاب القبر نسأل الله العافية كذلك جاءت فيه تفاصيل، وكل ميت لا بد أن يخضع لإحدى هاتين الحالتين.
س:أذكر قواعد الإيمان بالغيبيات؟
القاعدة الأولى:
أن نعلم أنها حقائق وليست مجرد أمثلة أو تخييلات أو مجرد تصوير أو تمثيل، وأن هذه الحقائق أيضا غائبة عن المدركات لا يمكن أن تقاس بغيرها من المدركات، ولا يقاس بها غيره؛ ولذلك الذين استعملوا القياس
هلكوا وهم صنف من الخراصين، الذين ذكرهم الله –تعالى- وتوعدهم ﴿قُتِلَ
الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) ﴾[الذاريات:10]، بل
القول في الغيبيات بغير ما ثبت به الدليل هو قول على الله بغير علم، والله -عز
وجل- نهى عن ذلك وأرشدنا بقوله - سبحانه وتعالى -: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)﴾[الإسراء: 36]
بل أيضا يدخل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم –
لما تجادل بعض الصحابة في بعض الآيات التي تتعلق بالغيب والقدر قال: (أبهذا
بعثتم؟ أبهذا أمرتم؟ تضربون آيات الله بعضها ببعض) قال: (فما علمتم منه؛ فاعملوا به، وما لم تعلموا؛ ردوه إلى عالمه، قولوا: الله أعلم)
القاعدة الثانية: -
يجب الإيمان بها دون تأويل ولا تحريف،لأن التأويل هو صرف معاني الألفاظ والكلمات من معانيها وحقيقتها المباشرة إلى حقائق أخرى متوهمة أو متصورة أو يلجأ إليها عندما يصطدم الإنسان بحقائق الواقع، بينما أمور الغيب لا تصطدم بأمور الواقع، فلا نحتاج فيها إلى تأويل.
قال المصنف: الحادي عشر (الإيمان بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – وشفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين وغيرهم يوم القيامة، كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة)
هذا تفصيل بعد الإجمال، الشفاعة من الغيبيات، بعض الناس يظن أن الشفاعة من الحقائق الاجتهادية العلمية القائمة على البحث والنظر، لا، الشفاعة قضية غيبية جاء بها الخبر، ولها شروط جاءت عن الله –تعالى- وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم –
س: مالمقصود بالشفاعة وماهي شروطها؟
الشفاعة: هي الوساطة التي تكون يوم القيامة لبعض الخلق بشروطها.
شروطها:
(1) أن يأذن الله –تعالى- للشافع :أيا كان حتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
(2)أن يكون المشفوع له ممن تقررت لهم الشفاعة: أي من المسلمين، فلا شفاعة لغير مسلم؛ لأن الله -عز وجل- ذكر عن غير المسلمين ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: 48]، وهذه قاعدة قطعية مجمع عليه قد يرد سورة واحدة جاء بها النص، وليست شفاعة كاملة، إنما شفاعة جزئية، وهي شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – لعمه -وهو مشرك- أن يخفف عنه من عذاب جهنم.
قال المصنف: الثاني عشر( رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة، وفي
المحشر حق، ومن أنكرها، أو أولها فهو زائغ ضال، وهي لم تقع لأحد في الدنيا)
س: أشرح ماتضمنته العبارة؟
هذه من المقامات العظيمة والتي يتطلع لها المؤمن وهي أيضا من الأمور الغيبية التي يجب أن لا نزيد فيها على ما ورد في الشرع، وهي أعظم النعيم الذي وعد الله به عباده: رؤية المؤمنين لربهم في الجنة بأبصارهم، كما يليق بجلال الله، لأن الله -عز وجل- وصفها بذلك؛ ولذلك الله
-عز وجل- وصفها بمثل هذه الأوصاف.
قال - سبحانه وتعالى -: عن المؤمنين الذين يدخلون الجنة:
(1) ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)﴾[ق:
(2)و قال الله -عز وجل- ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾[يونس: 26].
(3)وقال - سبحانه وتعالى – ممتنا على المؤمنين:
﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ *إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: ]، .

س: هل يمكن أن يري المؤمن ربه بعينه في الدنيا؟

الرؤية لا تكون إلا يوم القيامة، سواء في المحشر، أو في الجنة،
وعلى هذا لا يجوز، ولا يمكن أن يرى ربه بعينه في الدنيا، ولذلك
الله -عز وجل- لما موسى: طلب الرؤية، قال الله -عز وجل- لن تراني تأبيد الحياة الدنيا.
س: هل رأي النبي صلي الله عليه وسلم الله عز وجل بعين رأسه؟
الراجح أن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم – لم يرَ ربه بعين رأسه، إنما رآه
رؤية قلبية فؤادية الله أعلم بها.
الرؤية س: هل يمكن لأحد أن يرى ربه في المنام؟
أولاً:
الرؤية العينية أو الحقيقية لا يمكن أن تكون لا في المنام، ولا في
اليقظة في الدنيا، لكن رؤية أحلام أي: أن إنسان يرى شيئا يأتيه
في المنام أنه رأى ربه، هذا حلم وليس بحقيقة.
ثانيا:
هي أمثال ضربت لك أحلام لأن الرؤيا الصادقة لا تكون إلا للنبي - صلى الله عليه وسلم – ولذلك قال النبي: (رأيت ربي البارحة) هذه خاصة به
قال المصنف: الثالث عشر (كرامات الأولياء الصالحين حق، وليس كل أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجا، وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة أو عدمه)
س: وضح بإيجاز ماتضمنتة الفقرة السابقة؟
أن الله -عز وجل- قد يكرم بعض عباده بكرامات يتهيأ لهم أمور غير معتادة عند الناس، هذه الأمور أحيانا تكون معنوية وهو الغالب، وأحيانا تكون حسية أيضا، قد ينفتح على الإنسان من الأشياء المنغلقة التي عادة لا تحدث، قد تحدث له، هذا راجع إلى قدرة الله -عز وجل- لكن هذه الخوارق أيضا لا تكون كرامات إلا إذا كانت لمؤمن صادق صالح توافرت فيها شروط الكرامة بمعنى: لا تتعارض مع الكتاب والسنة، ولا تؤدي إلى بدعة، ولا تؤدي إلى محرم.
قال المصنف: الرابع عشر(ـ المؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه )

س: من هم المؤمنون؟
المؤمنون هم المسلمون الذين شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتحقق فيهم ولو أدنى الإيمان، ومن هنا يخرج المنافق الخالص،وليس الذي فيه خصلة من النفاق.
س:: هل الفساق والفجار وأهل البدع فيهم ولاية لله؟
نعم: إذا كان عندهم شيء من الإيمان الصادق لله -عز وجل- شيء من محبة الله، ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم – والتزام واجبات الإسلام وفرائضه، ففيهم من الولاية بقدر ما فيهم من هذا الخير، وإن كان عندهم فسق وفجور.
س: بما وصف النبي صلي الله عليه وسلم الأنبياء ؟
وصف النبي - صلى الله عليه وسلم –
الأولياء بقوله عن الله -عز وجل- بقوله: (ولا يزال عبدي يتقرب
إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت بصره التي يبصر به، وسمعه الذي يسمع به، ويده التي يبطش به، ورجله التي يمشي ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)



توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً  
قديم 14-01-08, 04:04 PM   #2
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي فؤائد

س: ما الأصل في أسماء الله وصفاته وأفعاله، وما الدليل؟
الأصل إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم –
من غير تمثيل ولا تحريف ولا تكييف ولا تأويل.
والدليل قوله تعالى :
( ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) [الشورى آية: 11]
س:2 تلتبس عند بعض الناس خاصة في تقدم الطب في الوقت الحاضر أنهم
يستطيعون تحديد نوعية جنس الجنين في بطن أمه في المراحل الأولى، وأن علم الأجنة من علم الغيب كيف يوفق بين هذا؟
فأولا: كل ما يكشف بالوسائل العلمية الثابتة فليس من الغيب، ولم يكن من الغيب من قبل، كان غائبا عن ناس ولم يكن من الغيب الخالص؛ لأن الغيب غيبان: غيب غائب عن بعض المخلوقات، ولم يغب عن البعض الآخر، فهذا ليس هو الغيب المقصود في الكتاب والسنة،. فعلى هذا ما أشار الله -عز وجل- إليه: أنه يعلم ما
ل في الأرحام، فلا يعني: أن الله ا يطلع عباده إذا توافرت وسائل العلم على بعض ذلك، ومع ذلك تبقى نسبة من العلم مما في الأرحام لا يعلمها إلا الله.
س:3 هل صحيح أن المسلم إذا كان في الجنة، ورأى أخيه في النار، فإن المسلم
يطلب من الله أن يشفعه في هذا الذي في النار، فيشفع فيه؛ فيخرج من النار؛ لأنه هذا من زيادة النعيم؟
على أي حال هذا داخل في عموم ما ورد به النص من أن المؤمنين يشفعون
شفاعة عامة وخاصة، يعني الرجل الصالح يشفع لمن شاء لأهل الكبائر الذين دخلوا النار، هذا معنى ثبوت الشفاعة، وفعلا هذا ثابت،.
س:هل رؤية الناس لله - سبحانه وتعالى – في المحشر هل هي عامة أم للمؤمن الرؤية وردت على سياقات، السياق الأول: أن جميع البشرية يرون ربهم، جميع الثقلين، أو الناس أهل المحشر، كلهم مؤمنهم وكافرهم يرون ربهم رؤية لم تفسر، هل رؤية حقيقية، هل هي عينية -الله أعلم-.
س: يسأل عن الحديث (ما منكم إلا ويرى ربه ليس بينه وبينه ترجمان)ورد فعلا أن الله –تعالى- يكلم كل واحد من عباده ويكلمه كفاح ليس بينه وبينه ترجمان، لكن هل يلزم من ذلك الرؤية، أو لا يلزم فيه دلائل على أنه تكون معها رؤية لكن ليست قطعية، تبقى المسألة محتملة ليست من الأمور اليقينية.
س: تسأل عن الموحد إذا ارتكب بعض الذنوب؟
الموحد إذا ارتكب بعض الذنوب، أو قدر الله له أن يعذب في النار فهو يخرج
-بإذن الله عز وجل- بشفاعة الشافعين: أولا: شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – لأهل الكبائر ثم شفاعات المؤمنين وغيرها، والذي يخرج من النار من الذين عذبوا يتمتعون بالرؤية النصوص تدل على أن هذا لجميع أهل الجنة المتقدم منهم والمتأخر حتى من طهر في النار.
س: السؤال الثاني: بالنسبة للصراط هل ورد أن الصراط أنه واسع، أم ورد أنه أدق من الشعر؟
ما ثبت أن الصراط رفيع دقيق، أما السعة ليس عندي منها عد، وأظنه لم يرد
ذلك، وأظنه لا يتنافى مع كونه كالشعرة، إذا كان الطول على متن جهنم هذا يعني أنه طويل، لكنه من حيث السمك فهو رفيع جدا، كحد السيف وكالشعرة.
س: هل تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾[آل
عمران: 77]، بأن معناها لا يرحمهم، ولا يحسن إليهم، هل تعطيل وتأويل لصفة
النظر التي أثبتها الله –تعالى- لنفسه، علما بأن هذا التفسير منتشر على هوامش مصاحف التجويد.؟
على أي حال هذا هو المقصود من السياق؛ لكنه لا ينبغي حصر المعنى عليه
( وَلَا ينظر﴾ إليهم تشمل أن الله لا يبالي بهم، وأنه -عز وجل- يعاقبهم، لكن أيضا تشمل ما هو أوسع من ذلك؛ لأنهم قد يتمتعون برؤية ربهم -عز وجل- وبمعنى أن الله -عز وجل- لا يرعاهم الرعاية التي يستحقها غيرهم، من جميع وجوه الرعاية ليست محصورة فقط بنوع من الرعاية، وإلا فعلا هذا السياق بأن الله –تعالى- لا يعطيهم الرعاية التي تكون لغيرهم.
س: هل صحيح أن الشهيد يشفع لسبعين من أهله وجبت لهم النار، وحامل القرآن يشفع لعشرة وما الدليل؟
أما الشهيد فالراجح أن الدليل صحيح فيه، وعلى هذا فإن شاء الله فهذا ثابت بأنه
يشفع لسبعين، أما ما يتعلق بالشق الثاني فلا أعلم له أصلا.
س: كيف يشفع الطفل المتوفى لأبيه؟
الشفاعة جاءت مجملة شفاعة الأطفال لأبيهم، وهم لما يمسكون بآبائهم يوم القيامة
سيرحم الله الآباء، يمسكون بهم ويتشبسون فيرحم الله -عز وجل- الآباء والأمهات
بأطفالهم، لكن بشرط أن يكون من المؤمنين، بمعنى أن الكافر لا تنفعه شفاعة
الشافعين، وردت مجملة ولا أعرف أنها فصلت في النصوص.
س: سؤالي بخصوص الذين ارتكبوا المعاصي في الخمر وسماع الأغاني، هل هم محرومون في الجنة عند دخولها؛ لأن الله –تعالى- قال: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي
حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا﴾[الأحقاب: 20]،
المؤمن إذا مات على كبيرته فهو يوم القيامة تحت مشيئة الله -إن شاء الله غفر له- وقد يكون ذلك بأسباب، وإن شاء عذبه بمعنى أن يدخل النار
لتطهيره من المعاصي، أما إذا دخل النار فإنه يخرج منها حتما؛ لأن مصيره إما
بالشفاعة أو غيرها مصيره أن يطهر في النار، ثم يخرج منها إلى الجنة، وإذا
دخل الجنة تمتع بما يتمتع به أهل الجنة من النعيم، .
س يسأل عن الغريق هل يشفع لسبعين من أهل بيته ؟
نعم، الغريق يدخل في عموم الشهيد الحريق والغريق والهدم والغرقى وما ورد
في النصوص، والمبطون الذي يصاب ببطنه فجأة وهكذا، ويدخل فيه فيما يظهر حالات كثيرة مما يسميه الناس بغير أسمائها ربما بعض أنواع الموت فجأة إلى آخره، بعض أنواعه ليس كله إذا. ثبت أنهم شهداء الحريق والغريق والهدم إلى آخره، فالراجح أنه يشملهم شهادة الشهيد، مع أن بعض أهل العلم قال: أن
المقصود بالشهيد شهيد القتال شهيد المعركة، لكن ليس فيما أعلم على هذا دليل يخصص، فيبقى النص على عمومه والله أعلم.
س: ما تفسير قول السيدة عائشة - رضي الله عنها- من أخبركم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية؟
تقصد الرؤية العينية تقصد رؤية العين الباصرة،
وهذا مما جعل كثير من أئمة العلماء، وأئمة السلف يستدلون بمثل قول عائشة
على أنه لم يرَ ربه بعينه؛ ولذلك أنكرت عندما سألها مسروق قالت: لقد قف شعر
رأسي مما تقول تعظيما لله ولشأن الله - سبحانه وتعالى – وهذا مما يدل على
تعظيم السلف له - سبحانه وتعالى – إذا جاء أمر يتعلق أو يرد فيه احتمال ظن أو إساءة أدب مع الله لكنها لا تنفي الرؤية القلبية.
س: ما الفرق بين أن يكون الإنسان وليا لله كما قال تعالى: ﴿ إِنْ زَعَمْتُمْ
أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ ﴾[الجمعة: 6]أو أن يكون الله ولي الإنسان ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾[البقرة: 257]، وأيهما المقصود في الأصل الله ولي الإنسان أم الإنسان ولي الله؟هي متلازمة إن كان وليا لله -عز وجل- فالله وليه الله يتولى المؤمنين، وكذلك
المؤمنون هم أولياء الله، فالولاية من الله -عز وجل- الحفظ والرعاية والإعانة
والتسديد ومحبة الله لهؤلاء الخلق، والولاية للخلق هي عبوديتهم لله وخضوعهم له
فهي من الطرفين، لكن لله على وجه الكمال وللمخلوق على قدر حقه ونقصه.
س: تسأل: عن الكرامات تقول: كيف أعرف أن الذي رأيته رؤيا أم حلم؟ وكيف أعرف أنه كرامة أم استدراج فأنا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ورأيت أني أسلم عليه وأقبل رأسه فهل هذه رؤيا حق وكيف أعرف ذلك؟ رؤية الرسول - صلى الله عليه وسلم – هي حق؛ لأن الشيطان لا يتمثل به كما
ورد في الصحيح، لكن أحب أن أنبه إلى أمر أن يشترط أن يكون رأى الرسول -
– صلى الله عليه وسلم على حقيقته ما رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم – على صورة لا قدر الله يتمثل له خيال في صورة فاسق أو في صورة مبتدع أو بصورة من يعمل عملا مشينا هذا لا يمكن أن يكون إذًا إذا كانت الرائية أو الرائي رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم – على الحقيقة بوصفه أو رؤية مجملة يشعر فيها أنه رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحيث لو سألناه عن الصفة الدقيقة قبل ما يدركها لكن يشعر أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فهذا الرؤيا حق وليستبشر حقا وربما تكون منذرة أحيانا، فإذن هذا أمر يحدث ولا يوجد ما يمنع منه بل أعود وأقول لا يمكن أن يتمثل الشيطان بالرسول - صلى الله عليه وسلم – في الحلم فمن رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم – بوصفه الحقيقي فقد رآه وليستبشر بذلك خيرا..
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً  
قديم 15-01-08, 07:21 PM   #3
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

جهد مبارك ..
لي عودة إى هنا إن شاء الله ..

بوركتِ أختي " وردة الياسمين "
نفع الله بكِ وزادكِ من فضله .،



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 16-01-08, 06:03 PM   #4
راغبة في الجنة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 17-11-2007
المشاركات: 278
راغبة في الجنة is on a distinguished road
افتراضي

الله يجزيك الجنة ويبارك في عمرك



توقيع راغبة في الجنة
[URL=http://www.a7bk-a-up.com/][img]http://www.a7bk-a-up.com/pic/GXF79381.jpg[/img][/url]
راغبة في الجنة غير متواجد حالياً  
قديم 17-01-08, 01:48 PM   #5
اختكم فى الله
~صديقة الملتقى~
افتراضي

جزاك الله خيرا
اثابك الرحمن



توقيع اختكم فى الله
[IMG]http://www.up99.com/giffiles/nn686987.gif[/IMG]


[CENTER][SIGPIC][/SIGPIC][/CENTER]

[COLOR="DarkOrange"][CENTER]قال الحسن البصرى"ياابن ادم انما انت ايام....
اذا ذهب يومك ذهب بعضك....[/CENTER][/COLOR]
اختكم فى الله غير متواجد حالياً  
قديم 29-01-08, 10:43 AM   #6
رزان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 09-12-2007
الدولة: ........
العمر: 48
المشاركات: 59
رزان is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا لنقلك هذا المجهود لاأخواتك هنا
بارك الله فيك



توقيع رزان
[LIST=1][*][CENTER]lمحرومة من النظر لله[/CENTER][*][CENTER]عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لاينظر الله إلى امرأة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه ) صحيح أخرجه النسائي وصححه الالباني0[/CENTER][/LIST]
رزان غير متواجد حالياً  
قديم 29-01-08, 12:48 PM   #7
ام هند السلفية
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 23-05-2007
المشاركات: 638
ام هند السلفية is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
اثابك الرحمن
ام هند السلفية غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ فرشى التراب مكتبة طالبة العلم الصوتية 3 20-09-06 10:20 PM


الساعة الآن 01:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .