17-04-19, 01:08 PM | #1 |
نفع الله بك الأمة
|
إذا ماتَ الإنسانُ انقَطعَ عنه عملُهُ
إذا ماتَ الإنسانُ انقَطعَ عنه عملُهُ
- إذا ماتَ الإنسانُ انقَطعَ عنه عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ : صَدقةٌ جاريةٌ . وعِلمٌ يُنتَفعُ بِهِ ، وولدٌ صالحٌ يدعو لَهُ"الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 1376 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - انظر شرح الحديث رقم 785. الدرر . الشرح يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنه عملُه؛ فَلا يَصلُ إليه أجْرٌ وثوابٌ مِن شيءٍ مِن عملِه، إلَّا مِن ثلاثةٍ، أي: مِن ثلاثةِ أشياءَ؛ فإنَّ فَائدتَها لا تنقطعُ عنه: أوَّلُها: الصَّدقَةُ الجاريةُ: وهي الَّتي يَجري نفعُها فَيدومُ أجْرُها. ثانيها: عِلْمٌ يُنتفَعُ به، أي: بَعْدَ موتِه، وقَيَّدَ العلِمَ بِالمنتَفَعِ به؛ لأنَّ العِلمَ غَيرَ المنتفَعِ به لا يُؤتَى صاحبُه به أَجرًا. ثَالثُها: وَلَدٌ صالحٌ، أي: مؤمنٌ، يَدْعو له، وقيَّدَ الولدَ بِالصَّالحِ؛ لأنَّ الأجرَ لا يَحصُلُ مِن غيرِه، وإنَّما ذَكرَ دعاءَه تَحريضًا لِلولدِ على الدُّعاءِ لِأبيه؛ فإنَّه قيل: لِلوالدِ ثوابٌ مِن عَمَلِ الولدِ الصَّالحِ، سواءٌ دعا لِأبيه أم لا، كما أنَّ مَن غَرَسَ شَجَرةً جُعِلَ له ثَوابٌ بِأْكِل ثَمرتِها، سواءٌ دعا له الآكِلُ أم لا. في الحديثِ: الحثُّ علي الإحسانِ إلى الوالدَيْنِ بعْدَ مَوتِهما. وفيه: الحثُّ على تَعلُّمِ العِلْمِ النَّافِع وبَثِّه في النَّاسِ. وفيه: الحثُّ على التَّصدُّقِ بالصَّدقاتِ الجاريةِ. الدرر . |
17-04-19, 01:09 PM | #2 |
نفع الله بك الأمة
|
ما هي الصدقة الجارية؟ السؤال : أريد أن أعرف أمثلة بسيطة للصدقة الجارية ، وفي أي باب أنفق مالي في رمضان أو غيره : إفطار الصائمين ، أم كفالة اليتيم ، أم رعاية دور المسنين ؟ الجواب: الحمد لله الصدقة الجارية هي الوقف ، وهي الواردة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " رواه مسلم 1631. قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : " الصدقة الجارية هي الوقف " انتهى. " شرح مسلم " 11/85 . وقال الخطيب الشربيني رحمه الله : "الصدقة الجارية محمولة عند العلماء على الوقف كما قاله الرافعي ، فإن غيره من الصدقات ليست جارية . "مغني المحتاج" 3/522-523 . والصدقة الجارية هي التي يستمر ثوابها بعد موت الإنسان ، وأما الصدقة التي لا يستمر ثوابها ـ كالصدقة على الفقير بالطعام ـ فليست صدقة جارية . وبناء عليه : فتفطير الصائمين وكفالة الأيتام ورعاية المسنين - وإن كانت من الصدقات - لكنها ليست صدقات جارية ، ويمكنك أن تساهم في بناء دار لليتامى أو المسنين ، فتكون بذلك صدقة جارية ، لك ثوابها ما دامت تلك الدار ينتفع بها . وأنواع الصدقات الجارية وأمثلتها كثيرة ، منها : بناء المساجد ، وغرس الأشجار ، وحفر الآبار ، وطباعة المصحف وتوزيعه ، ونشر العلم النافع بطباعة الكتب والأشرطة وتوزيعها . فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ " رواه ابن ماجه رقم/242. قال المنذري في " الترغيب والترهيب " 1/78 : إسناده حسن . وحسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه " وانظر جواب السؤال رقم (69884) و (43101) . وينبغي للمسلم أن يعدد مصارف صدقاته ، حتى يكون له نصيب من الأجر مع أهل كل طاعة ، فتجعل جزء من مالك لتفطير الصائمين ، وجزء آخر لكفالة اليتيم ، وثالثًا لدار المسنين ، ورابعًا تساهم به في بناء مسجد ، وخامسًا لتوزيع الكتب والمصاحف ... وهكذا . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب* |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
40 قاعده في قراءة الكتب محاضرة القاه الشيخ رضا احمد صمدي | نفحات بنت محمد الصياد | روضة آداب طلب العلم | 4 | 10-01-08 11:03 AM |