هذا وقد وصل إلى علم اليقين، وترقى قلبه منه إلى منزلة عين اليقين، وذاك معه التصديق الجازم الذي خرج به من الكفر ودخل به في الإسلام. فعين اليقين نوعان: نوع في الدنيا ونوع في الآخرة، فالحاصل في الدنيا نسبته إلى القلب كنسبة الشاهد إلى العين. وما أخبرت به الرسل من الغيب يعاين في الآخرة بالأبصار، وفى الدنيا بالبصائر، « البصائر: من البصيرة وهي التعقل والفطنة والانتباه.» فهو عين يقين في المرتبتين.
من كتاب الفوائد للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله.
الحكمة والموعظة
نفعنا الله واياكِ بما خطت أناملكِ ..
حتى نرى أن لسماع القران نفع وتأثير في الثقلين ..
"اللهم إني أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وجلاء همومنا وأحزاننا...".