استشارتين بخصوص النصح و بخصوص التحايل

[مستشيرة]

السلام عليكم
1- لدي صديقة كأختي ولكنها للأسف منذ سنوات قليلة تعمل في بنك -هداها الله و إيانا- و رغم تقبلها لنقدي دائما وأنا أحسبها على خير و لاأزكيها على الله فهي خلوقة وجميلة الطبع. إلا إني عندما نصحتها من قبل لترك العمل فرفضت الحديث مرة أخرى في هذا الموضوع فتوقفت واكتفيت بالدعاء. أما ما زاد الأمر صعبة هو أنها على وشك أن تتم خطوبتها من شخص هو الآخر يعمل ببنك . ولا أعرف كيف أنصحها أو أثنيها ام اصمت ؟

2- هل تحايل الأشخاص بعدم توثيق الزواج رسمياً مع توفر صحة شروطه حتى لا ينقطع معاش الزوج او الزوجة حلال ؟
وما الدليل ؟

[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ج1: النصح باب عظيم من أبواب الدين، وهو دليل على وجود المحبة، واستقرارها، وهذا النصح يكون بالحكمة والموعظة الحسنة كما أخبر الله تبارك وتعالى، وتكرار النصيحة لا باس به إذا كان الناصح يظن أن هذا التكرار يمكن أن يكون له أثر، كما قال الله عن نوح عليه السلام: {دعوت قومي ليلا ونهارا...ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا}، لكن عندما يدرك الناصح أن المنصوح قد استوعب كلامه، ومع ذلك هو مصر على ما هو عليه، إما لتأويل عنده في اعتقاده عدم صحة ما نوصح به، أو لأمر باطن عنده لا نعرفه، فإن ذمة الناصح قد برئت في هذه الحالة، ولا حاجة إلى تكرار النصيحة.
وعلى هذا فإن حالة هذه الأخت هو من هذا الباب، فأنت قد أديت الذي عليك، وهي لم تستجب، فقد برئت ذمتك في هذه الحالة، ولا حاجة إلى تكرار النصيحة بعد ذلك.
ج2: لا أستطيع أن أجيب في هذه الحالة؛ لأنها من الحالات الخاصة، التي تحتاج إلى تصور أكثر من هذا.
والله أعلم