|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-16, 06:49 PM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
|
نحاولُ مُلكًا أو نموتَ فنُعذرَ
نحاولُ مُلكًا أو نموتَ فنُعذرَ دائمًا لا تطلب إلا الأعلى والأغلى، العزيز النفيس، صحيحٌ أن ثمنها المتاعبُ والمصاعب، والتضحية والسهر، ولكن هكذا خُطَّاب الحسناء لا بد أن يرخصوا كل شيءٍ من أجلها: تُريدينَ إدراكَ المعالي رَخِيصةً ولا بُدَّ دونَ الشَّهْدِ من إبرِ النَّحْلِ فمن رام الغالي النفيس لا بد أن يبذل دونه ما يتعِب المُهَج، ويكل السواعد الجُودُ يُفْقِرُ وَالإِقْدَامُ قَتَّالُ والذي يبحث عن الكنز، لا بد أن ينحني ظهرُه، ويضرب بمعوله، ويتصبب منه العرق، ولا بطل بدون جروحٍ؛ فشمِّر عن ساعديك، واطوِ فراش الكسل،ولا تقنع بما دون العلياء، يقول الشوكاني: "لا يرضى بالدنية إلا دنيٌّ". كنا ونحن صغارٌ نردد أبياتًا لم نفقه معناها إلا بعد أن استوى العقل: إذا غامرْتَ في شرفٍ مَرُومٍ فلا تَقنَعْ بما دُونَ النجومِ قد لا تُوفَّق أول مرةٍ ولا ثانيًا أو ثالثًا: تقدم بحثًا فلا توفَّق، تبذُل أسباب التجارة فتخسر، تتعلم مهنةً فلا تُبدع، تحاول إصلاحًا بين طرفين فلا تتمكَّن، تُخلص في عملك فتُتهم، تجتهد في تربية ذريةٍ صالحة فلا تنجح، وغيرها مما تراه من واقع حالك. ولكن إذا كنت حريصًا مجتهدًا مثابرًا، قد فعلتَ الأسباب، وبذلتَ شتى السبل، فسوف تجد نتيجةً إيجابيةً ولابد؛ فكل مجتهدٍ في الحق مأجور ، ولكل باذلٍ نصيبٌ، ولو لم تنل من تلك المحاولات وذلك الصبر إلا أن تحقِّق ما تصبو إليه ذاتُك، وتشفي فؤادك، وتعذر من طموحك، ولا تتهمك نفسُك بالخمول والعجز، لكفى بها، وحتى لا يصدق عليك قولُ الشاعر: وَعَاجِزُ الرَّأْيِ مِضْيَاعٌ لِفُرْصَتِهِ حَتَّى إِذَا فَاتَ أَمْرٌ عَاتَبَ القَدَرَا وما أجملَ قولَ أبي تمام: بَصُرْتُ بِالرَّاحَةِ الكُبرَى فَلَم أَرَهَا تُنَالُ إلاَّ عَلَى جِسْرٍ مِنَ التَّعَبِ ومن طلب الامتياز، يستحيل أن تكون درجته القَبولَ هل تظن أن هؤلاء الناجحين والموفقين في أي مجالٍ - سواء كان ماديًّا، أو علميًّا، أو اجتماعيًّا، أو أكاديميًّا، أو غير ذلك - كانوا هكذا، ومشوا هكذا، حتى وصلوا إلى ما يريدون؟! من يظن ذلك، فإنه لم يقرأ عنهم ولم يعرف سيرتهم، ولو حلفتُ أنهم مروا بنكباتٍ وخسائرَ، وصعابٍ ومصائبَ، وكادتْ آمالهم أن تتحطم على صخور الزمن، لبرِرْتُ وصدقت، وما حنثت أبدًا، ولكن الإخلاص والعزيمة والثبات، وتحديد الهدف، ودعاء الله تعالى بالتوفيق والسداد - كان لهم العونَ الأكبر في تحقيق مآربهم. : : فشمِّر عن ساعديك، واطوِ فراش الكسل، ولا تقنع بما دون العلياء! (من كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام)
بتصرفٍ يسير |
03-04-16, 12:36 PM | #2 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني1 بمعهد لعلوم الشرعية| |
لكم سعدت وكدت أطير فرحًا لعودتك للملتقى أختي الحبيبة والغالية أروى
لا عدمناكِ ولا حرمنا من مواضيعك وانتقاءاتك المميزة إلا أن يشاء الله تعالى يقول الشافعي رحمه الله تعالى : بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي ***ومن طلب العلا سهر الليالي ومن رام العلا من غير كد*** أضاع العمر في طلب المحال تروم العز ثم تنام ليلاً ***يغوص البحر من طلب اللآلي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|