|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-09-15, 03:21 AM | #1 |
| طالبة في المستوى الرابع|
|
خير أيام الدنيا !!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله / أخواتي .. من فضل الله علينا يا أخوات أن امتن علينا بمواسم الخيرات و الفضائل .. و المسلم الكيّس الفطن يعلم أن عمره كالكنز الثمين ينبغي أن يستثمره فيما يرضي الله عز و جل بالإيمان و العمل الصالح .. و من ذلك استغلال عشر ذي الحجة فهي خير أيام الدنيا ....! فيا أيها المشمرون أقبلوا !! و سابقوا ..!! إلى جنة عرضها السماوات و الأرض ..! سابقوا إلى المغفرة ...! فها هي عشر ذو الحجة قرب مجيئها !! فأقبل .. ! و هنا فضائل عشر ذي الحجة: الأول: قال تعالى : ((وَالْفَجْر وَلَيَالٍ عَشْرٍ)) [الفجر: 1، 2] قال غير واحد: إنها عشر ذي الحجة، وهو الصحيح(2). ولم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء في تعيينها. الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شهد أنها أعظم أيام الدنيا، وجاء ذلك في أحاديث كثيرة منها: قوله (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)(3). وقوله : (ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)(4)، والمراد في الحديثين: (أن كل يوم من أيام العشر أفضل من غيره من أيام السنة، سواء أكان يوم الجمعة أم لا، ويوم الجمعة فيه أفضل من الجمعة في غيره؛ لاجتماع الفضلين فيه)(5). الثالث: أنه حث على العمل الصالح فيها، وأمر بكثرة التهليل والتكبير. الرابع: أن فيها يوم عرفة ويوم النحر. الخامس: أنها مكان لاجتماع أمهات العبادة فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها(6). ~•~••••••~•~••••••~ أنواع العمل الصالح في أيام العشر: وحيث ثبتت فضيلة الزمان ثبتت فضيلة العمل فيه، وأيضاً فقد جاء النص على محبة الله للعمل في العشر، فيكون أفضل، فتثبت فضيلة العمل من وجهين. وأنواع العمل فيها ما يلي: الأول: التوبة النصوح: وهي الرجوع إلى الله (تعالى)، مما يكرهه ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً، ندماً على ما مضى، وتركاً في الحال، وعزماً على ألا يعود. وما يتاب منه يشمل: ترك الواجبات، وفعل المحرمات. وهي واجبة على المسلم حين يقع في معصية، في أي وقت كان؛ لأنه لا يدري في أي لحظة يموت، ثم إن السيئات يجر بعضها بعضاً، والمعاصي تكون غليظة ويزداد عقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان؛ قال (تعالى): ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً)) [التحريم: 8]، وقد ذكر ابن القيم (رحمه الله تعالـى): أن النّصْـح فـي التوبـة يتضمن ثلاثة أشياء: استغراق جميع الذنوب، و إجماع العـزم والصدق، و تخليصها من الشوائب والعلل، وهي أكمل ما يكون من التوبة(7). الثاني: أداء الحج والعمرة: وهما واقعان في العشر، باعتبار وقوع معظم مناسك الحج فيها، ولقد رغب النبي -صلى الله عليه وسلم- في هاتين العبادتين العظيمتين، وحث عليهما؛ لأن في ذلك تطهيراً للنفس من آثار الذنوب ودنس المعاصي، ليصبح أهلاً لكرامة الله (تعالى) في الآخرة. الثالث: المحافظة على الواجبات: والمقصود: أداؤها في أوقاتها وإحسانها بإتمامها على الصفة الشرعية الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومراعاة سننها وآدابها. وهي أول ما ينشغل به العبد في حياته كلها؛ روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قال: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته)(8). قال الحافظ: (وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به: امتثال الأمر، واحترام الآمر، وتعظيمه بالانقياد إليه، وإظهار عظمة الربوبية، وذل العبودية، فكان التقرب بذلك أعظم العمل)(9). والمحافظة على الواجبات صفة من الصفات التي امتدح الله بها عبـاده المؤمنين، قال (عز وجل): ((وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)) [المعارج: 34]، وتتأكد هذه المحافظة في هذه الأيام، لمحبة الله للعمل فيها، ومضاعفة الأجر. الرابع: الإكثار من الأعمال الصالحة: إن العمل الصالح محبوب لله (تعالى) في كل زمان ومكان، ويتأكد في هذه الأيام المباركة، وهذا يعني فضل العمل فيها، وعظم ثوابه، فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يعمر وقته في هذه العشر بطاعة الله (تعالى)، من: الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وغير ذلك من طرق الخير، وهذا من أعظم الأسباب لجلب محبة الله (تعالى). الخامس: الذكر: وله مزية على غيره من الأعمال؛ للنص عليه في قوله (تعالى): ((وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)) [الحج: 28] قال ابن عباس: أيام العشر(10)، أي: يحمدونه ويشكرونه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، ويدخل فيه: التكبير والتسمية على الأضحية والهدي(11)، ولقوله: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد). السادس التكبير : يسن إظهار التكبير في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، وغيرها، يجهر به الرجال، وتسر به المرأة، إعلاناً بتعظيم الله (تعالى). وأما صيغة التكبير فلم يثبت فيها شيء مرفوع، وأصح ما ورد فيه: قول سلمان: (كبروا الله: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً). وهناك صيغ وصفات أخرى واردة عن الصحابة والتابعين(12). والتكبير الجماعي بصوت واحد متوافق، أو تكبير شخص ترد خلفه مجموعة: من البدع التي ينبغي على المسلم الحريص على اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- اجتنابها والبعد عنها. السابع: الصيام: عن حفصة (رضي الله عنها) قالت: (أربع لم يكن يدعهن النبي -صلى الله عليه وسلم-: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة)(15). والمقصود: صيام التسع أو بعضها؛ لأن العيد لا يصام . الثامن: الأضحية: وهي سنة مؤكدة في حق الموسر، وقال بعضهم كابن تيمية بوجوبها(16)، وقد أمر الله بها نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ((فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)) [الكوثر: 2] فيدخل في الآية صلاة العيد، ونحر الأضاحي، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها، قال ابن عمر (رضي الله عنهما): أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة عشر سنين يضحي(17). التاسع: صلاة العيد: وهي متأكدة جدًّا، والقول بوجوبها قوي(18) فينبغي حضورها، وسماع الخطبة، وتدبر الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل صالح. اللهم وفقنا لمرضاتك .. و جنبنا يا الله سخطك و الشيطان ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار و صل اللهم و سلم على نبينا محمد. #الموضوع نقلته من أحد المواقع الإسلامية بتصرف مع إضافات ؛ و الأرقام الموجودة أرقام الهوامش الموضوعة في الموضوع الأصلي . # التعديل الأخير تم بواسطة منيرة ناصر ; 14-09-15 الساعة 03:24 AM |
15-09-15, 02:21 PM | #2 |
|تواصي بالحق والصبر|
|
بوركتِ أختي منيرة..
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد |
16-09-15, 01:39 AM | #3 |
| طالبة في المستوى الرابع|
|
حياك الله و جزاك الله خيرا.
::: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمـــد :::: /\ أكثروا من التكبير بارك الله فيكم /\ |
16-09-15, 05:12 PM | #4 |
| طالبة في المستوى الأول |
دورة ورش (3) |
بورك في مجهودك اختي
وفقنا الله جميعا لما يحبه و يرضاه الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله ..... الله اكبر الله اكبر الله اكبر و لله الحمد |
17-09-15, 07:15 PM | #5 |
| طالبة في المستوى الرابع|
|
حياك الله ..
أسأل الله أن يبارك فيه ؛ جزاك الله خيرا أختي أمينة و بارك فيك . ## الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ## . |
17-09-15, 11:38 PM | #6 |
طالبة بمعهد خديجة - رضي الله عنها -
تاريخ التسجيل:
20-04-2015
المشاركات: 199
|
بارك الله فيك و نفع بك
|
17-09-15, 11:40 PM | #7 |
طالبة بمعهد خديجة - رضي الله عنها -
تاريخ التسجيل:
20-04-2015
المشاركات: 199
|
الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله ..الله اكبر الله اكبر و لله الحمد
|
18-09-15, 12:46 PM | #8 |
| طالبة في المستوى الرابع|
|
حياك الله :
أختي أم عبد الله .. و فيك بارك ؛ جزاك الله خيرا . ## الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ## |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خلق السموات والأرض في ستة أو ثمانية أيام ؟ | حسناء محمد | روضة العقيدة | 1 | 20-11-11 01:28 AM |
™™ أقبلت خير أيام الدنيا.... فاستعدي أخيتي ™™ | شعاع فرح | خواطر دعوية | 8 | 30-10-11 07:46 PM |