العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > حلية طالب العلم > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-13, 01:00 AM   #11
أسماء حموا الطاهر علي
| طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض الفوائد لشرح دروس حلية طالب العلم للشيخ سعد الشثري حفظه الله

1-آداب طالب العلم مع نفسه :


1.1 : العلم عبادة :


يزاد نهى العلماء عن "الطبوليات"، وهى المسائل التي يراد بها الشهرة

: "زلة العالم مضروب لها الطبل" و قد قيل

وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة، سلبته" (4) .


فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب؛ بأن


تكون - مع بذل الجهد في الإخلاص - شديد الخوف من نواقضه، عظيم



الافتقار والالتجاء إليه سبحانه.ويؤثر عن سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله


تعالى قوله:"ما عالجت شيئاً أشد على من نيتي".وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده"يا أبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء، وإذا وعظهم غيرك لا


يبكون؟ فقال: يا بنى! ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة

قال ويزاد عليه نهي العلماء عن الطبوليات يأتي الإنسان بالمسألة الغريبة



فينشرها عبر وسائل الإعلام ، ثم يأتي ضعاف القلوب فيصفقون لها ويطبلون


لها وينشرونها في الأمة ، ولذلك نقل هذه الكلمات زلة العالم مضروب له


الطبل يأتي الإنسان غير معروف بعلم فيكتب كتابة مخالفة لما استقر في علم


الشريعة ، ولم يكن لها أثر ، وإنما نخشى من زلة العَالِم لأنه يزل بها عَالَم ،



ولذلك هذا ما أراده المؤلف بهذه الكلمات
قال سفيان كنت أوتيت فهم القرآن ، معرفة معاني آيات القرآن وأسراره


وحِكَمه ، وتمكنت من استنباط الأحكام منه ، فلما قبلت الصرة سلبته : أخذت


المال من الناس سلبت هذه القدرة في فهم القرآن ، وحينئذ يحذر طالب العلم


من مثل هذا فإنه يكون سببا من أسباب عدم فهمه للعلم وفي أوله فهم القرآن


، ما أوتي من هذا المال من دون طلب وبدون إشراف نفس ، لم تتعلق نفسه



به وقضى حوائجه فحينئذ لا يلحقه به حرج كما ورد في حديث عمر أن النبي


صلى الله عليه وسلم قال له:(ما أوتيت من هذا المال غير مشرف له نفسك فخذه وتموله).


ثم ذكر المؤلف قول سفيان ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي : النية سهلة


على من سهلها الله عليه في لحظة وفي ثانية تتمكن من قلب نيتك وتجعل



أعمالك لله ، وفي نفس الوقت هي صعبة عسيرة لأن الناس يغفلون عنها من


جهة ، ولأن الشيطان يحرص على إفساد النوايا ، لأن النية عظيمة النفع


كبيرة الأثر هي جالبة للبركة ، ومن ثم فالشيطان يحرص على إفساد النيات


من أجل هذا الأمر.

ملازمة خشية الله تعالى:

الأدب الثالث من حلية طالب العلم ملازمة خشية الله تعالى بحيث يمتلئ قلبك


من مخافة الله التي تدفعك إلى طاعته و تبعدك عن معصيته ، والفرق بين


الخوف والخشية : أن الخوف يلاحظ فيه الخائف ضعف نفسه ، والخشية


يلاحظ فيه الخاشي قوة المـَخشي ، فعندما يلاحظ المرء قدرة الله جل وعلا تبدأ


عنده درجة الخشية ، وكلاهما مطلوب الخشية والخوف ، قال تعالى :(إِنَّمَا


ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)،



والخشية أيضا مطلوبة قال تعالى : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ


كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا



يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ


رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ)

الخشية تنشأ من أمور أولها : العلم بالله تعالى وبقدرته وبصفاته ، ومن ذلك


أن يعلم العبد أن الله مطلع عليه في كل أحواله. الثاني مما تنشأ عنه الخشية :


معرفة العبد فإن ربه قادر عليه ، قادر على إنزال العقوبة به ، ويطالع سنن



الله في الكون في الأمم السابقة ، كم أنزل بهم من العقوبات. الخشية تنشأ من


ملاحظة الدار الآخرة ، وأن المرء عما قريب منتقل إليها محاسب على أعماله


في الدنيا ، فإذا استحضر الإنسان ذلك زادت عنده صفة الخشية من الله تعالى



هذه الخشية ليست خاصة بالقلب بل لها مظاهر في ظاهر البدن ، منها المحافظة على شعائر الإسلام ، منها إظهار السنة ، ومنها حرص الإنسان


على نشر السنة والدعوة إليها ، ومنها أن يكون المرء متخلقا بالأخلاق


الفاضلة سهلا مع عباد الله ، وهذا معنى قول المؤلف والمساهلة يعنى : أن


يكون هينا رفيقا مع الخلق ، و أما السمت الصالح المراد به الصفة الظاهرة



السمت هو الصفة الظاهرة

قال تعالى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

ثم أورد المؤلف حديث أو أثر هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل يعني :
أن صاحب العلم إذا عمل به بقي علمه ، وأما إذا لم يعمل به فإن

العلم يزول ، ولكن هذا الأثر الذي ذكره المؤلف ضعيف الإسناد فيه

عبد العزيز التميمي وهو متكلم فيه ، ولذلك لا يصح هذا الحديث

فهو ضعيف جدا لا يصح هذا الأثر فهو ضعيف جدا.

منقول



توقيع أسماء حموا الطاهر علي
قال ابنُ المبارك لأَِصْحَابِ الحَدِيثِ:«أَنْتُمْ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كثيرٍ مِنَ العِلْمِ»«تاريخ دمشق»(32/445)
أسماء حموا الطاهر علي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 1
حبيبة محمد الصاوي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .