05-10-13, 12:24 PM | #3 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
و إن من شيء إلا عندنا خزائنه
و إن إلى ربك المنتهى قال ابن القيم/ الفوائد و إن من شيء إلا عندنا خزائنه متضمن لكنز من الكنوز و هو أن لا يطلب كل شيء إلا ممن عنده خزائنه ومفاتيح تلك الخزائن بيديه و أن طلبه من غيره طلب ممن ليس عنده و لا يقدر عليه و قوله :و إن إلى ربك المنتهى متضمن لكنز عظيم و هو أن كل مراد إن لم يرد لأجله و يتصل به و إلا فهو مضمحل منقطع فإنه ليس إليه المنتهى و ليس المنتهى إلا إلى الذي انتهت إليه الأمور كلها فانتهت إلى خلقه ومشيئته و حكمته و علمه فهو غاية كل مطلوب و كل محبوب لا يحب لأجله فمحبته عناء و عذاب و كل عمل لا يراد لأجله فهو ضائع و باطل و كل قلب لا يصل إليه فهو شقي محجوب عن سعادته و فلاحه فاجتمع ما يراد منه كله في قوله: وإن من شيء إلا عندنا خزائنه و اجتمع ما يراد له كله في قوله : وان إلى ربك المنتهى فليس وراءه سبحانه غاية تطلب وليس دونه غاية إليها المنتهى و تحت هذا سر عظيم من أسرار التوحيد وهو أن القلب لا يستقر و لا يطمئن و يسكن إلا بالوصول إليه و كل ما سواه مما يحب و يراد فمراد لغيره و ليس المراد المحبوب لذاته إلا واحد إليه المنتهى و يستحيل أن يكون المنتهى إلى اثنين كما يستحيل أن يكون ابتداء المخلوقات من اثنين فمن كان انتهاء محبته و رغبته و إرادته و طاعته إلى غيره بطل عليه ذلك و زال عنه و فارقه أحوج ما كان إليه و من كان انتهاء محبته و رغبته و رهبته و طلبه هو سبحانه ظفر بنعمه ولذته وبهجته وسعادته أبد الآباد .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|