العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-13, 07:46 PM   #1
احلام فلسطين
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2012
المشاركات: 52
احلام فلسطين is on a distinguished road
افتراضي خريفه ربيع

[frame="5 98"]






خريفه ربيع








وشاء الله أن نخلق

فخلقنا وأستعمرنا في الارض
ولكن لماذا خلقنا؟؟


سؤال يجيبنا عنه الله تعالى في كتابه الكريم يقول الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
"(الذاريات: 56)

ولكي تتحقق عبوديتنا له جعل سنة كونه الابتلاء ليميز الخبيث من الطيب و
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَالانبياء 21
فماذا علينا وقد رضينا بالله ربا ؟؟؟؟؟؟؟
علينا ان ننصاع لاوامره ونرضى بكل ما قسم لنا فكل ما يأتي من الله خيراً وحتى لو كان ظاهره غير ذلك ونحن نعلم أن ما نعمله من عمل صغر او كبر قد احصاه الله علينا فان رضينا فلنا الرضا
عن عليٍّ رضي الله عنه قال : إن اللهَ يقضي بالقضاءِ فمن رضي فله الرضا ومن سَخِط فله السُّخْطُ
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/46
خلاصة حكم المحدث: صحيح



وهكذا تتلاحق الايام وتاتي احيانا بما يسرنا واحيانا بما يسؤونا وبما اننا رضينا بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فعلينا ان نعمل بما جاءنا به لانه لا ينطق عن الهوى وهاهو حبيبنا يقرر لنا ما يمر علينا من خير او شر
احفظِ اللهَ يحفظْكَ احفظِ اللهَ تجدْهُ أمامكَ تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْكَ في الشدَّةِ واعلمْ أنَّ ما أصابكَ لم يكن ليُخطِئَكَ وما أخطأكَ لم يكنْ ليصيبكَ واعلمْ أنَّ الخلائقَ لو اجتمعوا على أنْ يعطوكَ شيئًا لم يردِ اللهُ أنْ يعطيَكَهُ لم يقدِروا على ذلك أو يصرِفوا عنكَ شيئًا أراد اللهُ أنْ يعطيَكَهُ لم يقدِروا على ذلك وإذا سألتَ فاسألِ اللهَ – تعالى – وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ واعلمْ أن َّالنَّصرَ مع الصبرِ وأنَّ الفرَجَ مع الكَربِ وأنَّ مع العُسرِ يسرًا واعلمْ أنَّ القلمَ قد جرَى بما هو كائنٌ

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم: 111
خلاصة حكم المحدث: بمجموع أسانيده يصل إلى درجة الحسن

فما علينا لو اخذنا بهذا الحديث الا ان نصبر على كل ما يحدث لنا ولنتيقن ان الله مع الصابرين فمن كان الله معه فما هو همه؟؟
ولكن كيف يكون الصبر







للصبر ثلاث حالات
اولها الصبر على الطاعة فقد اكون متعبة او مريضة او متكاسلة ولكني سأؤدي فرائضي مهما كانت حالتي فساصبر على العطش في الصيام واصبر على برودة الماء اثناء الوضوء وساصبر على انفاق مالي ابتغاء مرضاة الله وساصبر على المشاق التي قد تعترضني قبل ان اؤدي الطاعة او اثناء تأديتي لها ولنعلم انه
"...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (الزمر :10)


ثانيها الصبر عن المعصية فالنفس امارة بالسوء والشيطان يزين لنا المعاصي والهوى يسهلها لنا فهذه الاعداء الثلاثة تترصد بنا وعلينا ان نقاومها بالصبر فلذة المعصية تذهب وتبقى حسرتها فاذا صبرنا نلنا راحتنا الدائمة باذن الله
ثالثها الصبر على اقدار الله من فقر او مرض او موت عزيز او مفارقة حبيب او غيرها من الاقدار التي تصيبنا وليس لنا دفعها ولا طاقة لنا على ذلك فنستسلم لامر الله ونتبع قوله تعالى
((لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ))(186) ال عمران





قدمت اليها لاواسيها فى ابتلاء ربها لها بمرض عضال
ذهبت وانا احاول ان الملم بعض الكلمات المبعثرة من هنا وهناك
عن المرض والمحنة والمنحه من الله والرضا وحب الله للعبد بسماع صوته
بالدعاء ..


ولم انس ان أنوى بالزيارة وجه الله واحياء لسنه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعاودة مريض وادخال السرور على قلبها
وغيرها من النوايا الحسنه
اتصلت باحدى الصديقات التى جمعتنا بالصديقة المريضة رابطة اخوة فى الله
كان الحزن يسدل علي وجوهنا مما اصاب صديقتنا
ذهبنا لنثبتها على الايمان فوجدنا منها ما يثبتنا من عبر حيه
كانت الابتسامة تعلو وجهها الذى ظهر عليه علامات الاعياء الشديد
جلسنا امامها فى استحياء واخذنا نتمتم عبارات ..شفاك الله وعفاك
لابأس طهورا ان شاء الله ..
اردفت صديقتى : ان شاء الله غدا افضل
وعثرة وتزول ..ان شاء الله .. لا اعرف اهى عين ام ماذا
عنذئد قالت صديقتنا :
حبيباتى قبل ان اعرف تشخيصى حالتى .. وعندما طلب منى ان اقوم بعمل بعض التحاليل والاشعه
سبحان الله كان يداعبنى قلق كبير


لكن عندما عرفت بمرضى .. ارتاح قلبي وغشتنى السكينة


نظرنا اليها فى دهشه وتعجب ..وحال لساننا يقول كيف يعنى ؟

اردفت بابتسامتها المعهوده .. اكيد كان هناك قلق ولكن بعد ان قلت انا لله وانا اليه راجعون


بملىء الفم والقلب والله يا بنات شعرت وان قلبي غشته سكينة عظيمة



نظرت الينا فى هدؤ وقالت :: للاسف كثير منا ينقصه الحكمة فالامر بيد اله واحد وسوف
نعود ل اله واحد .. والحساب عند اله واحد هو الله

فكيف يبتلنى ولا اصبر ويمتحنى ولا اجيد الامتثال وكيف يختبرنى واجزع وكيف سيجزيل لى اجر بالصبر ولا اصبر


أبتسمنا ودموعنا تتساقط مما سمعنا ..خرجنا من عندها ونحن نفخر بها ولا نزكيها على الله


وقبل ان نزورها كنا نشفق عليها

مضينا ساكنين تزلزلنا كلمات وكيف لا اصبر والله يجزيل اجر وعطاءا على قدر الصبر


والامر قدر قدر فهل لا تصبر؟ اسمعك يستحيل






صحيح انه ليس سهلا ولكن نصبر ونصبر انفسنا ونبرر لانفسنا ان صبرنا مهما كان قاسيا فان جزاءه خيرفهو اولا استجابة لامر الله (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ(45)سورة البقرة





ثم ان الجزاء على عظم البلاء لقوله صلى الله عليه وسلم
عِظَمُ الجزاءِ معَ عِظَمِ البلاءِ وإنَّ اللَّهَ إذا أحبَّ قومًا ابتلاَهم فمن رضيَ فلَهُ الرِّضا ومن سخِطَ فلَهُ السُّخط
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3272
خلاصة حكم المحدث: حسن
ثم ان أجر الصابرين يوم القيامة لا يعد ولا يحصى ولا يحسب
من جنات وغرف وحرير
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّة وَحَرِيرًا الانسان 12
((أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً)) {75}الفرقان
ويكفيهم بان الله تعالى مدح عقباهم بنعم
((سلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ). (24)سورة الرعد
هذا هو الصبر الذي يقلب المحنة الى منحة وسبب دخول الجنة، وسبب النجاة من النار
حفت الجنة بالمكاره . وحفت النار بالشهوات
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2822
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والصبر على الطاعات يدخل الجنة والصبر عن الشهوات يبعد عن النار وهو مفتاح الفرج ومحقق ما تصبو اليه النفس من علو ورفعة
لا تيأسن وإن طالت مطالبة *** إذا استعنت بصبر أو ترى فرجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
المبتلى وصبره

تتساقط اوراق الخريف فينظر لها شاب وهو في مقتبل العمر ويشبه حياته بأوراق متساقطه لانه مبتلى فينتظر سقوط ورقته الاخيرة
ولكن في نفس الوقت يدرك ان في نفسه ربيعا وهو صبره بقضاء الله وتحمله على الالم ونظرة الناس اليه فهو مبتلى بأنه مقعد لا يستطيع المشي وتحريك قدميه مثل اي انسان

فقلبه مطمئن بفرج الله ولسانه دائم الذكر ويشعر بأنه بنعمة كبيرة لانه يستطع تحريك لسانه حتى يذكر الله

ولكن تمر به مواقف وساعات يشعر بأنه كالخريف ينتظر ورقته الاخيرة لتسقط
فيبدأ تفكيره بأنه لا يستطيع الصبر ويتمكن منه الشيطان حتى يجعله يائس من رحمة الله وانه لا سبيل لنجاته الا بالتذمر والتسخط والعياذ بالله
فسرعان ما يتغير تفكيره الى ان يجعل قلبه كالربيع مزهر ومطمئن بذكر الله وراضٍ بقضاء الله وقدره فيتذلل بالدعاء الى الله بأن يبدل حزنه والمه صبراً وطاعة وسعادة وجنة عرضها كعرض السموات والارض
فأقول لنفسي ولكم أصبروا فأن هذه الدنيا تحتاج منا الى الصبر وكلها أبتلاءات من الله عز وجل ولكن ما بعد الضيق الا الفرج


وتذكر قول الله سبحانه وتعالى:

اقتباس:
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) { الزمر 10}
اقتباس:


وتم تفسير الايه

بأن
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ـ هذا يحتمل وجهين أحدهما: أن الصابر يوفي أجره ولا يحاسب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد، أو وزن، وهذا قول الجمهور.





قال رجل لعنتره : ما السر في شجاعتك وأنت تغلب الرجال ؟
فقال عنتره : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال : بهذا غلبت الأبطال ...أي بالصبر والاحتمال .

فالصبر الصبر .. وإياكم والجزع مما يقدر الله ويشاء فنحن ملك لله ، وعبيد لله ، ومن حق المالك أن يفعل بما يملك ما يشاء.

قال الشاعر:

دع المقادر تجري في اعنتها
ولا تنامن الا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حال الى حال


فيديو من تصميم مجموعة صويحبات الكلمة


http://www.youtube.com/watch?feature...&v=D5kYxfbnaKU

ودروس بعنوان خريفه ربيع (الصبر)




وأخيراً لا تنسونا من صالح دعائكم








[/frame]

احلام فلسطين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-13, 08:22 AM   #2
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

جزاكِ الله خيرا ..



توقيع طالبة الرضوان
سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر ..
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-13, 05:04 PM   #3
نور الهدى 1
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
افتراضي

جزاكم الله كل خير



توقيع نور الهدى 1
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك
نور الهدى 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القرآن... ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي... رقية مبارك بوداني خواطر دعوية 9 02-11-14 09:42 PM
تفسير الشيخ ربيع حفظه الله لقوله تعالى(وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ...)الاية أم عبد القادر روضة القرآن وعلومه 0 28-01-14 03:54 PM


الساعة الآن 01:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .