05-03-10, 07:48 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
حُكْمُ النعي
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيوخنا الأفاضل جزاكم الله خيرا ، لدي سؤال حول : النعي أطال الله عمركم في طاعته ومرضاته فقد كنت أقرأ كتاب : هدي محمد صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته وأخلاقه 30موضعا للقدوة من حياته صلى الله عليه وسلم منتقى من زاد المعاد للإمام ابن القيّم رحمة الله عليه للدكتور أحمد بن عثمان المزيد ـ غفر الله له من سلسلة مكتبة الأسرة المسلمة (2)
فنريد من حضرتكم أن تبينوا لنا ما المقصود بالنعي ؟ وهل مواضيع التعازي في الملتقيات هي من النعي المنهي عنه؟ "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله" [ الأنعام: 153] وهذا كي نتجنب الشبهات والفتن
الضمير المؤنث المفرد الغائب: " وأبدلها زوجا خيرا من زوجها " بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله
آمين التعديل الأخير تم بواسطة بنت الصديقة ; 05-03-10 الساعة 09:40 PM |
05-03-10, 08:30 PM |
قابضة على الجمر |
هذه الرسالة حذفت بواسطة بنت الصديقة.
سبب آخر: تمت الإضافة
|
09-05-10, 08:56 AM | #2 |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
15-02-2009
المشاركات: 152
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز الإعلام بموت الميت من غير نداء لأجل الصلاة عليه . بل ذهب جماعة من العلماء إلى استحباب ذلك. واستدلوا بما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعاً. واستدلوا أيضاً بما أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً، ففقدها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فسأل عنها أو عنه. فقالوا: مات، فقال - صلَّى الله عليه وسلم -: ((أفلا كنتم آذنتموني)). وهذان الحديثان ظاهران في إباحة الإعلام بالموت لأجل الصلاة، بل هما دالان على الاستحباب، ولأن ذلك وسيلة لأداء حق الميت من الصلاة عليه واتباع جنازته. وثبت عنه صلَّى الله تعالى عليه وسلم أنَّه نهي عن النعي كما ثبت في السنن وقد جمع أهل العلم بين هذه الأحاديث التي ظاهرها التعارض ، فقال ابن عبد البر : النعي على ثلاثة أقسام: نعيٌ لمجرد إخبار أهل وأصدقاء الميت من أجل القيام بواجبه من تجهيزه والصلاة عليه والدعاء له ودفنه، فهذا لا بأس به. ونعي للمكاثرة والمفاخرة وأن يذهب أشخاص إلى الأسواق أو إلى غير ذلك، ويعلنون موت فلان، فهذا للمكاثرة والشهرة والكثرة، وهو لا يجوز. ونعي كنعي الجاهلية: يا سندنا يا سيدنا يا صفوتنا يا كذا ، ويصفونه بصفات أكثرها زور وبهتان، فهذا من النعي المحرم الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. إذاً: فالنعي إخبارٌ بموت الميت، وهذا الإخبار إن كان لمجرد الإعلام بموته عند ذويه وأقاربه وأصدقائه، ومحبيه ليشاركوا في مصالحه: من تجهيز ودفن وصلاةٍ عليه، ودعاء له، فهذه سنة وهو ما ذهب إليه الحمهور ، وما عدا ذلك فهو داخل في النهي؛ لأنه صلَّى الله عليه وسلم مع نهيه عن النعي، نعى النجاشي لأصحابه وبهذا يتم الجمع بين الأحاديث. |
09-05-10, 08:19 PM | #3 |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
15-02-2009
المشاركات: 152
|
السؤال :هل يجوز الدعاء بهذا الدعاء للأنثى بتغيير الضمير المفرد المذكر الغائب إلى
الضمير المؤنث المفرد الغائب: " وأبدلها زوجا خيرا من زوجها " الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ، اختلف أهل العلم في الدعاء للمرأة المتوفاة في صلاة الجنازة هل يُدعى لها بالقول " وأبدلها زوجا خيرا من زوجها " فذهب طائفة من أهل العلم منهم المالكية الحنابلة بعدم قول الداعي "وأبدلها زوجا خيرا من زوجها " وحجتهم في ذلك أنَّ المرأة قد تكون زوجا في الآخرة لزوجها في الدنيا، ونساء الجنة مقصورات على أزواجهن لا يبغين بهم بدلا، والرجل تكون له زوجات كثيرة في الجنة ولا يكون للمرأة أزواج ، وذهب الشافعية إلى القول بجواز الدعاء لها بذلك وذلك أنَّ المراد بالإبدال في الأهل والزوجة إبدال الأوصاف لا الذوات، فيراد بإبدالها زوجا خيرا من زوجها أي في صفاته، بأن يكون خيرا من حيث صفاته وأخلاقه. قال الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى - في الشرح الممتع على زاد المستقنع : قوله: «وزوجاً خيراً من زوجه» ، أي: سواء كان المصلى عليه رجلاً أم امرأة. وهناك إشكال؛ لأنه إن كان المصلى عليه رجلاً، وقلنا: «أبدله زوجاً خيراً من زوجه» ، فهذا يقتضي أن الحور خير من نساء الدنيا، وإن كان امرأة فإننا نسأل الله أن يفرق بينها وبين زوجها، ويبدلها خيراً منه. فهذان إشكالان؟ أما الجواب عن الأول: «أبدله زوجاً خيراً من زوجه» ، فليس فيه دلالة صريحة على أن الحور خير من نساء الدنيا؛ لأنه قد يكون المراد خيراً من زوجه في الأخلاق، لا في الخيرية عند الله ـ عز وجل ـ. وبهذا الجواب يتضح الجواب عن الإشكال الثاني، فنقول: إن خيرية الزوج هنا ليست خيرية في العين، بل خيرية في الوصف، وهذا يتضمن أن يجمع الله بينهما في الجنة؛ لأن أهل الجنة ينزع الله ما في صدورهم من غل، ويبقون على أصفى ما يكون، والتبديل كما يكون بالعين يكون بالصفة، ومنه قوله تعالى: {{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ}} [إبراهيم: 48] . فالأرض هي الأرض بعينها، لكنها اختلفت، وكذلك السموات. فإن قيل: إذا كان الميت لم يتزوج فكيف تقول: «وزوجاً خيراً من زوجه» ؟. فنقول: المراد زوجاً خيراً من زوجه لو تزوج، انتهى كلامه. |
09-05-10, 09:21 PM | #4 |
~نشيطة~
|
بارك الله فيك شيخنا وأحسن إليك
ماشاء الله زادكم الله علما |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|