العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة السنة وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-10, 01:23 PM   #11
مي ام مالك
معلمة بمعهد خديجة
Icon54

بارك الله فيكن أخواتي ونفعنا بما علمنا..

حديث اليوم

"لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم

المسألة ، فإنه لا مكره له"


رواه البخارى

وفي رواية :



‏ ‏‏ ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا إسماعيل ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد العزيز ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏

‏قال ‏: ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت

فأعطني فإنه لا مستكره له ‏




فتح الباري بشرح صحيح البخاري


‏‏قوله ( فليعزم المسألة ) ‏

‏في رواية أحمد عن إسماعيل المذكور " الدعاء " ومعنى الأمر بالعزم الجد فيه , وأن يجزم بوقوع

مطلوبه ولا يعلق ذلك بمشيئة الله تعالى , وإن كان مأمورا في جميع ما يريد فعله أن يعلقه بمشيئة الله

تعالى . وقيل : معنى العزم أن يحسن الظن بالله في الإجابة . ‏



‏قوله ( ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني ) ‏

‏في حديث أبي هريرة المذكور بعده " اللهم اغفر لي إن شئت , اللهم ارحمني إن شئت " وزاد في رواية

همام عن أبي هريرة الآتية في التوحيد " اللهم ارزقني إن شئت " وهذه كلها أمثلة , ورواية العلاء

عن أبيه عن أبي هريرة عند مسلم تتناول جميع ما يدعى به . ولمسلم من طريق عطاء بن ميناء عن

أبي هريرة " ليعزم في الدعاء " وله من رواية العلاء " ليعزم وليعظم الرغبة " ومعنى قوله ليعظم

الرغبة أي يبالغ في ذلك بتكرار الدعاء والإلحاح فيه , ويحتمل أن يراد به الأمر بطلب الشيء العظيم

الكثير , ويؤيده ما في آخر هذه الرواية " فإن الله لا يتعاظمه



‏قوله ( فإنه لا مستكره له ) ‏

‏في حديث أبي هريرة " فإنه لا مكره له " وهما بمعنى , والمراد أن الذي يحتاج إلى التعليق بالمشيئة

ما إذا كان المطلوب منه يتأتى إكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه ويعلم بأنه لا يطلب منه ذلك

الشيء إلا برضاه , وأما الله سبحانه فهو منزه عن ذلك فليس للتعليق فائدة . وقيل : المعنى أن فيه

صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه , والأول أولى . وقد وقع في رواية عطاء بن ميناء

" فإن الله صانع ما شاء " وفي رواية العلاء " فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه " قال ابن عبد البر :

لا يجوز لأحد أن يقول اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه

له لأنه لا يفعل إلا ما شاءه , وظاهره أنه حمل النهي على التحريم , وهو الظاهر , وحمل النووي النهي

في ذلك على كراهة التنزيه وهو أولى , ويؤيده ما سيأتي في حديث الاستخارة . قال ابن بطال : في

الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة , ولا يقنط من الرحمة فإنه

يدعو كريما . وقد قال ابن عيينة : لا يمنعن أحدا الدعاء ما يعلم في نفسه - يعني من التقصير - فإن الله

قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال ( رب أنظرني إلى يوم يبعثون ) وقال الداودي : معنى

قوله " ليعزم المسألة " أن يجتهد ويلح ولا يقل إن شئت كالمستثني , ولكن دعاء البائس الفقير . ‏

‏قلت : وكأنه أشار بقوله كالمستثنى إلى أنه إذا قالها على سبيل التبرك لا يكره وهو جيد . ‏



توقيع مي ام مالك
مي ام مالك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة في فضائل سور القرآن سلوى محمد روضة القرآن وعلومه 4 18-11-12 10:53 PM


الساعة الآن 11:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .