|
قســـم الحـــج أحكام، فتاوي، أشرطة، كتب متعلقة بالحج |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-10-09, 10:23 AM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
~ ْْ :::: لمحة تاريخية على بيت الله الحرام ::: ْْ ~
لمحة تاريخية على بيت الله الحرام الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد: فإن الكلام عن تاريخ بيت الله الحرام إنما هو كلام عن تاريخ الإسلام؛ لأن هذا البيت مأوى كل الأفئدة، ومعقد اجتماع الأمة، ورمز كل شعيرة من شعائر الدين، إذا نظرت إليه اطمئن قلبك، وانشرح صدرك، واستعدت عزتك، وعلت همتك، وإذا رأيت مشاعره ومقدساته بعثت في قلبك معان عظيمة من وقوف النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها، ومعاناة إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - عند بناءها، لما لها من مكانة في جبين التاريخ، وحتى نكون قد أكملنا ماتبقى من الإطلالة التاريخية على بيت الله الحرام فلا بد أن نتكلم عن الآتي: أولاً: الحِجر: انظر إلى رقم ( 5 ) وهو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة على شكل نصف دائرة، أو هو: ما حواه الحائط المذكور، وهذا المراد عند إطلاقه. وسمّي الحجر حجراً لأن قريشاً في بنائها تركت من أساس إبراهيم - عليه السلام -، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة ، وقد سبق أن قريشاً في إعادتها لبناء الكعبة قصرت بهم النفقة، فأخرجوا موضع الحجر من الكعبة، وعليه فإن الحجر من الكعبة؛ لكن ليس كل الحجر من الكعبة كما دلت عليه الروايات. قال ابن الصلاح - رحمه الله -: "قد اضطربت فيه الروايات، ففي رواية الصحيحين ((الحجر من البيت)) وروي: ستة أذرع، أو نحوها، وروي: خمسة أذرع، وروي قريباً من سبعة أذرع"، ثم قال: "وإذا اضطربت الروايات تعين الأخذ بأكثرها، والموجود في عصرنا هذا أكثر من سبعة أذرع بكثير، فقد بلغ تسعة أذرع"، وبما أن الحجر من البيت فإن أجر الصلاة فيه كأجر الصلاة في البيت؛ لما روى عبد الرزاق - رحمه الله -، والأزرقي - رحمه الله - بإسناد صحيح عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما أبالي أفي الحجر صليت أم في جوف الكعبة"، ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن إسماعيل - عليه السلام - مدفون بالحجر، وقد أخطأ من جزم بذلك إذ لا دليل عليه، قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: "ليس في الدنيا قبر نبي يعرف؛ إلا قبر نبينا" اهـ. ثانياً: مقام إبراهيم - عليه السلام -: انظر إلى رقم ( 7 ) تعريفه: هو الحّجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم - عليه السلام - عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء. والمقام أصله من الجنة لما روى الفاكهي بإسناد حسن عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "المقام من جوهر الجنة". صفته: هو حجر رخو من نوع حجر الماء، لونه بين البياض والسواد والصفرة، وهو مربع الشكل، وذرعه: ذراع (أي حوالي نصف متر). قال ابن جرير - رحمه الله - عند قوله - تعالى -: فيه آيات بينات مقام إبراهيم قال: "فيه علامات من قدرة الله وآثار خليله إبراهيم، منهن أثر قدم خليله إبراهيم في الحجر الذي قام عليه". وقال وصي الله عباس: "روى ابن وهب في موطئه بإسناد صحيح عن أنس - رضي الله عنه - قال: رأيت المقام فيه أثر أصابع إبراهيم، وأخمص قدميه؛ غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم" اهـ، وقال ابن حجر - رحمه الله -: "وكان المقام من عهد إبراهيم لزق البيت إلى أن أخره عمر - رضي الله عنه - إلى المكان الذي هو فيه الآن..."اهـ. وفعل ذلك عمر - رضي الله عنه - دفعاً للتضييق على الطائفين، ويشرع بعد الطواف صلاة ركعتين خلف المقام قال - تعالى -واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل بينه وبين المقام صفاً أو صفين أو رجلا أو رجلين، ولا يشرع مسح المقام فضلاً عن تقبيله، وكان ابن الزبير - رضي الله عنهما - ينهى عن ذلك، ويقول: إنكم لم تؤمروا بالمسح، وإنما أمرتم بالصلاة. ثالثاً: الميزاب: انظر إلى رقم ( 3 ) هو مصب ماء المطر الذي على سطح الكعبة، روى الأزرقي - رحمه الله - بإسناد صحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "صلوا في مصلى الأخيار، واشربوا من شراب الأبرار، قيل لابن عباس: وما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب، قيل: وما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم. فتفسير ابن عباس لشراب الأبرار بماء زمزم فيه رد ما يفعله بعض العوام - هداهم الله - من حرصهم على شرب ماء المطر الذي ينزل من الميزاب. رابعاً: الملتزم: انظر الى رقم ( 6 ) وهو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة. قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "هذا الملتزم بين الركن والباب" وذرعه كما قال الأزرقي - رحمه الله -: أربعة أذرع - أي حوالي مترين-. والالتزام: بأن يضع صدره ووجهه، وذراعيه وكفيه بين الركن والباب، ويسن عند الالتزام الدعاء والتضرع إلى الله - تعالى -، وقد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من بعده، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وإن أحب أن يأتي الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله - تعالى- حاجته فعل ذلك... ولو وقف عند الباب ودعا هناك من غير التزام للبيت كان حسناً". خامساً: زمزم: تعريفه: هو علم للبئر التي تقع جنوبي مقام إبراهيم - عليه السلام - على بعد 18 متراً منه في المسجد الحرام، واشتقاقه من الزمزمة وهو الصوت مطلقاً، أو الصوت البعيد يُسمع له دوي، قال: ابن قتيبة - رحمه الله -: "ولا أراهم قالوا زمزم إلا لصوت الماء حين ظهر" اهـ. تاريخها: كانت مكة قبل هجرة الخليل إبراهيم - عليه السلام - إليها خالية من الماء والزرع، ولما أراد الله أن تكون مركزاً لعبادته أمر إبراهيم - عليه السلام - أن يهاجر بابنه الرضيع إسماعيل وزوجه هاجر إلى هناك، ففعل وأسكنهما في هذا الوادي، ثم ذهب إبراهيم عنهما وترك لهما بعض الزاد والماء، فلما نفد الماء واشتد العطش بإسماعيل جرت أمه هاجر بحثاً عن الماء، ولم تجد شيئاً، فأرسل الله جبريل وحفر عن موضع بئر زمزم، قال الفاسي: "ولم يزل ماء زمزم طاهراً ينتفع به سكان مكة إلى أن استخفت جرهم - وهي القبيلة التي كانت تسكن مكة - بحرمة الكعبة والحرم فدرس موضعه، ومرت عليه السنون عصراً بعد عصر إلى أن صار لا يعرف"، وبقي على حاله تلك إلى أن جاء عصر عبدالمطلب جد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأراه الله مكانه في المنام، وأمره آمرٌ في منامه أن يحفره، فحفره وانفجر الماء من جديد. من فضائل زمزم: أن جبريل - عليه السلام - غسل به صدر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد شقه، ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ماء زمزم لما شرب له))، وقال: ((إنها مباركة، وهي طعام طعم، وشفاء سقم))، وقال: ((خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم)). وقد سمن أبو ذر- رضي الله عنه - من شرب زمزم لما بقي شهراً بالمسجد الحرام ليس له طعام إلا هو، وروى الفاكهي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بإسناد صحيح أنه قال: "كنا نسميها شباعة، نعم العون على العيال"، وهي شراب الأبرار كما ثبت عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، ويسر أمورنا، واهدنا إلى الصراط المستقيم. والحمد لله رب العالمين.
اعداد الاخت ام الخطاب تنسيق زمن الغربة |
23-10-09, 01:23 PM | #2 |
معلمة بمعهد خديجة
|
[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
اللهم ارزقنا زيارة بيتك الحرام اللهم ارزقنا الحج والعمرة بوركتِ أم الخطاب وزمن الغربة ولا حُرمتما الأجـــر [/align][/cell][/tabletext][/align] |
27-10-09, 07:59 AM | #3 |
|نتعلم لنعمل|
|
|
27-10-09, 08:22 AM | #4 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
بارك الله فيكم
أم الخطاب ,زمن الغربه جزاكم الله كل خيرا لمحات رائعه كروعتكم |
28-10-09, 01:18 PM | #5 |
إدارة عامة
|
اللهم زد هذا البيت تشريفا وتكريما..
بارك الله فيكن غالياتي أم الخطاب وزمن الغربة على هذه الجهود المباركة.. |
29-10-09, 02:31 PM | #6 |
~مستجدة~
|
موضوع في قمة الروعه
سلمت يمينك جزاك الله الفردوس الاعلى |
29-10-09, 02:50 PM | #7 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم | دورة ورش (3) |
أم الخطاب
زمن الغربة بارك الله فيكما وجعل ذلك في الموازين ..آمين |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
92 طريقة لتعويد أولادك على الصلاة | السلفية | مكتبة طالبة العلم المقروءة | 29 | 23-01-14 02:06 PM |
فضل طلب العلم !!! | نبع الصفاء | روضة آداب طلب العلم | 0 | 15-06-07 09:44 PM |