17-08-09, 10:40 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
03-07-2009
الدولة:
جدة
المشاركات: 62
|
السلفية خطر
السلفية خطر
كثرت الأقوال التي تنال من السلفية وتنوعت، بين متشنج يصفها بأقذع الأوصاف ويكيل لها المشاكل والتهم، ومتشح بالاعتدال يصفها بالحالة السلفية أو الغفوة السلفية، وبين هذا وذاك درجات من المناوأة والمجافاة والتحفظ 0 الشيء الذي أراه يتكرر في الطرح اليوم من بعض الكتاب والمؤلفين والمتحدثين يندرج تحت عنوان جامع هو(السلفية خطر) فهل هي كذلك حقا؟ الذي أراه أن السلفية المنهجية تشكل خطرا فعليا : السلفية – منهجا- تشكل خطرا فعليا على المولعين بالإضافات على الإسلام ،تلك الإضافات الكلامية التأويلية،أو الإضافات الفكرية،أو الإضافات الذوقية الكشفية أو الإضافات التي من قبيل الرؤى والمنامات أو تلك التي تستند على أخبار الفتن وحوادث آخر الزمان. والسلفية المنهجية تشكل مصدر إزعاج لأولئك الذين يقدمون أقوال الأشخاص على النص الثابت والسلفية المنهجية مصدر قلق للذين يرون في متبوعيهم العصمة أو الولاية ويرون لهم حق الطاعة المطلقة أو شبه المطلقة، تحت دعاوى سلالية عرقية، أو طرقية عرفانية0 والسلفية بمنهجيتها الاتباعية خطيرة تربك أهل التقليد وتزعزع مواقفهم وتهز قواعدهم ،لما فيها من صرامة مضادة للتقليد الفاسد والإتباع الباطل والمجاراة العمياء. الوضوح المنهجي في السلفية العلمية قد يشكل مضايقة للذين يحبون المنطقة الرمادية في الفتيا والأحكام والآراء والأفكار. وهناك مجالات خطر في السلفية تتمثل في التوازن الأصولي المنهجي بين العقل والنقل، والقدر والشرع، والتوكل والأسباب، والغيب والشهادة، وأحكام العموم والإطلاق والتقييد والتعيين، كل هذا وغيره يثير حنقا عليها وغضبا منها . وهناك القدرة الفائقة للسلفية على تشكيل رؤية واضحة وبالتالي مواقف واضحة تجعل مبغضيها يخافون منها ،لقدرتها الهائلة على صقل الإرادة والعمل في آن واحد. السلفية التي أعني ليست حزبا سياسيا ولا فرقة انعزالية،وليست حقا مسجلا لفئة معينة ولا لمذهب معين ولا خاصة ببلد بعينه، بل هي منهج في التلقي والفهم والتطبيق مأخوذ من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،وسار عليه الأئمة الأربعة وغيرهم من أعلام الإسلام في كل القرون،وفي كل البلدان0 والناس في معرفة هذا المنهج واتباعه على قسمين: قسم عاداه جهلا أو تأولا أو لشبهة أو تقليدا لغيره ،أو لهوى أشربه في قلبه،وقسم ارتضاه ،وهذا القسم منهم العالم الراسخ ومنهم ضعيف العلم ومنهم المتعالم ومنهم الجاهل،وهؤلاء الذين اتخذوا السلفية منهجا ليسوا على درجة واحدة بل على درجات في أخذهم بهذا المنهج وفهمهم له، وتطبيقهم لمقتضياته ، فمنهم السابق ومنهم المقتصد ومنهم الظالم لنفسه0وقد تضرر المنهج السلفي من بعض محبيه والمنتسبين إليه بسبب جهل أو عجلة أو تعميم فاسد أو اجتزاء خاطئ أو جزم في غير محله أو بسبب المنافسة والمشاجرة أو بغير ذلك من الأسباب، ولكن تبقى القاعدة المطردة هي: (لا يدل فساد التطبيق على فساد المنهج). وأخيرا يمكننا معرفة السلفية من خلال نصوص عديدة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم (يرث هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين). وقول صلى الله عليه وسلم (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) الدكتور/سعيد بن ناصر الغامدي http://www.fikreh.com/index.php?modu...N_user_op=view |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من توفيق الله عز وجل للعبد أن يعرف خطر الأوقات والأنفاس ، وأن يسابق الأوقات بالطاعات | عائشة صقر | روضة التزكية والرقائق | 8 | 14-07-07 01:28 PM |
خطر يجب التحذير منه: (قناة الدجّال الفضائية) | أم المهند | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 7 | 14-07-07 10:27 AM |