انطلاق الرحلة..والوصيـــــة الأولــــى,,

[طيف]

بسم الله الرحمن الرحيــم

بسم الله مجريها..ومسيرها

حبيباتي في الله..في ملتقانا المبارك:
حللتن أهلا ووطئتن سهلا..

اليوم بعون من الله عز وجل تضع أقدامنا اولى خطواتها في رحلة إبحار إيمانية استعداداً لشهر مبارك عظيم- نسأل الله بلوغه والإعانة على استغلاله على الوجه الذي يرضيه عنا-,والأمل كل الأمل أن نجد التوفيق والسداد والإعانة من رب العباد.
فولا الله..ما تكلم أحد
ولولا الله..ما تحرك أحد.
ولولا الله..ما اهتدى أحد.

هاهي سفينتنا تفتح أبوابها أمامك..وابتسامة سرور وفرح بك تظهر على محيانا,نستقبلك بها.
سرور بحضورك,وفرح بك.
فأنت أختنا,وأنت رفيقتنا في هذه الرحلة
فمرحبـــا بكِ في رحلة إبحار نسعى من خلالها إلى أن نرتقي سلم العبودية فنكون أكثر تعلقاً بمولانا,وأشد افتقاراً إليه,وأقرب منزلة يوم أن نلقاه.

وهأنت اليوم-خيالاً- تضعين قدمك اليمنى مرددة:بسم,الحمد لله, سبحان الله سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون,اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ماترضى,اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوي عنا بعده,اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل,اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل..( هذا هو الدعاء الوارد عن إمامنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم)

ولكل واحدة منكن بعد صعودها سفينتنا,ركوب خاص بها,تماما كما نرى في سفن البحر.




الآن..اصغي إلى توجيه هام قبل أن نعلن سير سفينتنا

لابد أختنا المسافرة أن تحددي هدفاً لك!!
فإن الرجل إذا دخل قرية لايعرف لماذا؟ ضل وتاه!

فحددي هدفك..
هـــدف أسمى,
هـــدف أعلى,
هـــدف العمــــر!!
وليـــــــــــــكن
... ( رضا الله عز وجل ) ...

هناك أهداف مرحلية, وأهداف فرعية لكن جميعها تنطلق وتتفرع من هذا الهدف الأسمى.

توجــــيه آخر.. أهــــــم

وهو وصيتنا الأولى في رحلة الإبحــــار.

؟ ! ؟

في الصفحة المشاركة التالية..

[طيف]

إن هدفنا في سفرنا في هذه الحياة هو: رضا مولانا عنا.
وانت الآن في رحلة الإبحار هذه نحو رمضان,ليكن هدفك أكثر تركيزاً,وتفرعاً من الهدف الأسمى الأعلى( رضا الله عز وجل).

لابد ان يكون هناك هدف واضح ومركز تتيجهين صوبه,لاتحيدين ولا تميلين,ولاتنشغلين عنه أبدا.

ليكن هدفنا ( العتق من النار ) ومـــن أول ليلة من ليالي رمضان المبارك!!

تأملي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل ليله } [ صحيح الجامع 2170]

ومن قال أريد أن يعتق الله رقبتي من النار وهو لايعمل,فهو كاذب متمني.
كمن قال: أريد رضا الله ,وهو لايعمل!! فهو (كاذب).

أيتها المسافرة:

هل تعلمين معنى العتق من النار؟ حتى تعلمي عظم هذا الهدف الذي ستنطلقين لتحقيقه في رمضان هذا العام.

تأمـــــلي قوله تعالى :( مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ )
وقوله تعالى : ( خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ )
وقوله : ( أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ )

هي مولى, وهي حسب ,وهم أصحابها!!

لو أن عبداً مملوكاً ,وكاتبه مولاه على ان يدفع مالاً فيعتقه,ماذا سيفعل هذا العبد المملوك؟
سيسعى ويجد ويثابر ويعمل ليجمع المال,لماذا؟ ليعتق نفسه.فيصبح: حـــــــــــــــــــــــــراً!

فتخيلي..
لو كانت النار هي مولاك وهي حسبك وأنت صاحبتها!!
ثم..
اعتــــقتِ منها!!

إذن..ليكون الهدف( العتق من النار)
ولكي نسعى سعيا حثيثاً نحو هذا العتق..لابد أن نعرف حقيقة النار(وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري؟!)

المعين لتحقيق الوصية:قراءة كتاب: الجحيم رؤية من الداخل للشيخ: عبدالرحمن عبدالخالق,وهو كتاب مؤثر.
http://www.salafi.net/books/book17_a.html

[طيف]

أهلا بكِ غاليتنا..
هاهي الهدية-المتواضعة- اضعها هنا لكل مبحرة معنا.
نفكعِ الله بها..ونسأل الله أن تنال قبولك.