|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-03-08, 03:02 AM | #11 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
القاعدةالحادية عشر..
أن ما أضيف إلى الله تبارك وتعالى مما هو غير بائن عنه فهوصفة له غير مخلوقه وكل شيء أضيف إلى الله بائن عنه فهو مخلوق ، الأشياء التيتضاف الى الله وهي نوعان : - نوع لا قيام له في الخارج على سبيل الاستقلال,ليس لهمحل يقوم به فهذا يكون من باب إضافة الصفة ، فالكلام يضاف إلى الله , يقال الكلامالله ، كلام الله لا يقوم بمخلوق لا يقوم بمحل منفصل ، فهذا يكون من باب إضافةالصفة حينما نقول رحمة الله فهذا من باب إضافة الصفة.. لكن حينما نقول ناقة اللهفهذا قائم مستقل في الخارج ولا غير قائم ؟ - قائم في الخارج .. فهذا من باب إضافةالمخلوق أضيف إلى الله هذه الإضافة إما أن تكون إضافة تشريف أو إضافة خلق, حينماتقول (( الخلق عبيد الله )) أضفتهم إلى الله لأنه هو الذي خلقهم و أوجدهم ، تقول ((هذا خلق الله)) فأضفته إلى الله لأنه هو الذي أوجده وحينما تقول بيت الله مامعناه ؟ مستقل قائم بالخارج ولا لا ؟ قائم بالخارج مستقل فهذه إضافة تشريف , إضافةمخلوق وليس بإضافة صفة إلى الله تبارك وتعالى وحينما تقول (( عيسى كلمة الله)) عيسى ذات موجود متشخصه في الخارج فهذه الإضافة هي إضافة تشريف أنه وجد بالكلمة(( كن )) وحينما يقال بأن جبريل هو روح الله أو روح القدس ، فجبريل ذات قائمةمستقلة في الخارج فهذا من باب إضافة التشريف فهذه هي القاعدة . لكن إذا قلت سمعالله وبصر الله فهذا من باب إضافة الصفات . والحافظ ابن القيم رحمه الله نظم هذافي النونية يقول : فإضافة الأوصاف ثابتة لمن *** قامت به كإرادة الرحمن وإضافةالأعيان ثابتة له *** ملكاً وخلقاً ما هما سيان هذه مخلوقة وتلك صفة ليست بمخلوقة فانظر إلى بيت الإله وعلمه *** لما أضيف كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه فيها ***بالإضافة إذ هما وصفان لكن ناقته وبيت إلهنا *** فكعبده أيضا هما ذاتان الآنالحياة والعلم إضافة صفة وناقة الله وبيته إضافة مخلوق من باب التشريف . القاعدة الثانية عشر.. كل اسم من أسماء الله الحسنى له ثلاث دلالات ،الأولى: المطابقة – الثانية: التضمن – الثالثة: الالتزام ما معنى المطابقة؟ دلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على تمام معناه ، فإذا قلت مثلا السميع هذااللفظ إذا قصدت به الذات التي سُميت بهذا والصفة التي تضمنها هذا الاسم فإن هذه يقاللها دلالة المطابقة ، لان هذا الاسم دل على الذات وتضمن أيضا صفة السمع . إذاقلت العزيز وقصدت به الدلالة على الذات وقصدت به أيضاً ما تضمنه من الصفة - المعنى - وهوالعزة فهذه دلالة مطابقة .. دلالة اللفظ على تمام معناه – تقال لها دلالة مطابقة . دلالته على بعض معناه يقال لها دلالة التضمن تقول مثلا العزيز وتقصد بهالذات التي سميت بهذا, يعني إذا قصدت به أحد مدلوليه فان هذه دلالة تضمن ، يعني إذاقصدت به بعض ما دل عليه فهي دلالة تضمن . وأما دلالته على لازم معناه: معنى ذلك أنهيقتضي امراً آخر ، فإذا قلت مثلا الله تبارك وتعالى العزيز هل تكون العزة من غيرحياة ؟ إذاً دل على صفة الحياة ، هل تكون العزة من غير قوة ؟ أبداً ، فدل على صفةالقوة هذه تسمى دلالة التزام وإذا قلت بأن الله عز وجل هو الرب دل على صفةالربوبية بالتضمن بدلالة الالتزام هل يمكن أن يكون ربا وهو لا يخلق ؟ إذاً دل علىصفة الخلق ، وهل يمكن أن يكون ربا وهو عاجز ؟ إذاً دل على صفة القدرة . وهكذايقال لها دلالة التزام ، إذا قلت الله سميع هل يمكن أن يكون سميعا وهو فاقد الحياة؟ لا إذاً السميع دل بدلالة الالتزام على وصف آخر لا يقوم ولا يحصل إلا به أو لابدمنه وهو الحياة لا يمكن أن يكون سميعا وهو غير حي ، مع أن الحياة ما ذكرت في السميعوليست مما يدل عليه لا مطابقة ولا تضمن . دعوني اقرب لكم المعنى: الآنحينما نقول : هذه قارورة .. إذا أطلقنا القارورة على هذا الكل الذي ترونه بما فيههذا الغطاء وهذا الجرم الذي يحوي المائع فإن هذه يقال لها قارورة ، وإذا أطلقناالقارورة على الغطاء فقط .. مثلا تقول: كسرت القارورة وأنت كسرت الغطاء ,,, إذا أطلقت القارورة على هذا وهذا يقال لها دلالة مطابقة .. وإذاأطلقت هذا اللفظ وقصدت به بعض المعنى فهذه دلالة تضمن .. واضح؟؟ الآن حينماأقول لكم : لما أقول لونت القارورة .. هذي دلالة ماذا ؟؟ تضمـن .. أنا لم ألونكل القارورة إنما لونت الغطاء فقط .. فهذه دلالة تضمن ..طيــب .. حينما نقول : سيارة .. إطلاق السيارة على الكل المعروف هذي دلالة مطابقة .. لما تقول : أصلحتالسيارة .. وأنت أصلحت العجل .. عجله من عجلاتها.. فهذه تسمى دلالة تضمن .. حينماتقول : سيارة .. فإن هذا يستلزم مـاذا؟؟ إنها يركب فيها وأنها ينتقل فيها من محلإلى محل .. هذه يقال لها دلالة التزام .. حينما نقول: المسجد .. ونقصد به جميعمرافق المسجد .. أو نقول : منزل ..ونقصد به جميع المرافق .. هذه تسمى دلالة مطابقة .. حينما أقول: أصلحت المنزل .. وأنا أصلحت المطبخ فقط .. فهذه يقال لها دلالة تضمن .. وحينما نقول : منزل .. فهذا يستلزم ماذا ؟؟ .. أو أقول حجرة .. غرفة .. يستلزمأن يكون هذا محلا قابلا للسكن .. ويستلزم حينما يقول : حجرة . أن يكون لها سقف هذهبدلالة الالتزام .. بخلاف ما لو قلت : حائط .. فالحائط قيل له حائط كأن يطلق علىالبساتين ..يقال : حائط .. لماذا ؟؟ لأنه ليس له سقف .. لكن لما تقول: غرفة .. فإن ذلك يقتضي أن يكون لها سقف .. المقصود هو التقريب ، حينما تقول مثلاإنسان فهو يطلق على هذا المخلوق الذي نحن منه ، وحينما تقول زيد مريض والذي مرض هوعينه فقط هذه دلالة تضمن لأن هذا زيد يطلق على كل هذا الإنسان المسمى بذلك ، فإذاأطلقته على بعض معناه أو بعض ما دل عليه فان ذلك يقال له دلالة تضمن . طيب ،أرجوا أن يكون اتضح . فالأسماء لها ثلاث دلالات دلالة مطابقة: تدل على الذاتوالصفة دلالة تضمن : وهي دلالتها على احد هاذين الأمرين ودلالة التزام: وهي أن تدل على أمر ثالث غير الذات وغير الصفة التي تضمنتها كما قلنا السميع يدلعلى انطباق صفة الحياة أيضاً لأنه لا يكون سميعاً إلا من كان حياً ، طيب هذه المعانيذكرها الحافظ ابن القيم رحمه الله في النونية يقول : ودلالة الأسماء أنواع ثلاثٌكلها معلومة ببيان دلت مطابقةً كذاك تضمناً وكذا التزاما واضح البرهانِ أمامطابقة الدلالة فهي أن الإسم يفهم منه مفهومانِ ذات الإله وذلك الوصف الذي يشتقمنه الإسم بالميزانِ لكن دلالته على إحداهما بتضمنٌ فافهمه فهم بيانِ وكذادلالته على الصفة التي ما اشتُقَّ منها فالتزام داني وإذا أردت لذا مثالاً بيناًفمثال ذلك لفظة الرحمن ذات الإله ورحمةٌ مدلولها فهما لهذا اللفظ مدلولان إحداهما بعض لذا الموضوعِ فهي تضمنٌ ذا واضح التبيان لكن وصف الحي لازم ذلكالمعنى لزوم العلم للرحمن فلذا دلالته عليه بالتزامٍ بينٍ والحق ذو التبيان يعني أنا قلت الرحمن يستلزم منه أن يكون حيا ويستلزم منه أن يكون عليماً يعلمحال الناس حال المرحومين وهكذا القاعدة الثالثة عشر.. إن الصفة إذاكانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه بل يطلق عليه منها كمالها . مثال : المريد : الإرادة تارة تكون كمالا وتارة تكون نقصاً فالله يريد كماقلنا في هذه الأشياء يطلق على الله عز وجل منها الأكمل فنقول: الله يريد بكماليسر ولا يريد بكم العسر ، ((يريد الله أن يخفف عنكم)) ، لكن قد يريد الإنسان الشر- قديريد المعصية- قد يريد المنكر ((ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما)) فهذه الصفات المنقسمة إلى كمال ونقص لا تدخل بمطلقها في أسمائه الله تباركوتعالى وإنما يطلق عليه منها كمالها . القاعدة الرابعة عشر.. انه لا يلزممن الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق . مثل المثال إلي أخذناهقبل قليل: الإرادة جاء هذا الفعل مضاف إلى الله عز وجل بقيد ، يعني جاء مقيداًيريد الله بكم اليسر ، فلا نطلق ذلك على الله عز وجل ، لا نشتق له منه اسم مطلقفباب الإخبار أوسع من باب الصفات وباب الصفات أوسع من باب الأسماء فإذا أخبر اللهعز وجل عن نفسه أنه يريد ، فإن ذلك يثبت لله عز وجل على الوجه الذي جاء ولكن من غيرأن نشتق له منها اسم فلا نقول من أسمائه المريد . |
12-03-08, 03:03 AM | #12 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
القاعدة الخامسة عشر..
وهي أن الاسم إذا أطلق على الله عز وجل جاز أن يشتق منه المصدر والفعلفيخبر به عنه فعلا ومصدرا ، خذ مثلا السميع – البصير – القدير – هذه أسماءأطلقت على الله عز وجل يجوز أن يشتق منه المصدر فنقول سمع الله ، هذا مصدر ( سمعيسمع سمعا)(أبصر يبصر إبصارا )فنقول: سمع الله - بصر الله - قدرة الله . ونخبر عنه أيضا بالأفعال من ذلك فنقول الله يسمع – الله يبصر – الله يقدر – إذاً هذه الأسماء إذا أطلقت عليه جاز أن يُشتق منها المصدر فنقول سمع الله الاسم هوالسميع فنقول سمع الله والفعل نقول الله يسمع, هذا متى ؟ هذا إذا كان الفعل متعديا ،فإن كان لازما لم يخبر عنه به بل يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعلالحياةمثلا يتضمن الحي يتضمن صفة الحياة, وذلك لازم أو متعدي ؟ لازم, فهل يصح أن نعبربالفعل هنا ونقول يحيى الله ؟ لا يجوز أن نقول هذا . العظمة فمن أسمائه العظيم.. يتضمن صفة العظمة هل يصح أن نعبر عنه بالفعل ونقول الله يعظم ؟ الجواب لا هو لهالعظمة كاملة بل يطلق عليه الاسم والمصدر فنقول العظيم ونقول في المصدر العظمة عظمةالله حياة الله. القاعدة السادسة عشر.. أن أفعال الرب تبارك وتعالى صادرة عن أسمائه وصفاته, وأسماء المخلوقين صادرة عن أفعالهمواقصد هنابأسماء المخلوقين لا أقصد ما يسمى به الإنسان (( زيد وعمر )) ونحو ذلك ممايدعى بهوإنما اقصد ما يضاف إليه من أسماء بناءا على مكتسباته ، الله تبارك وتعالى أفعالهصادره عن كمالاته عن أسمائه وصفاته ما هي أسمائه ؟ العليم ،فأفعاله تباركوتعالى صادرة عن كمالاته فالله يعلم السر وأخفى فهذا صادر من اسمه العليم المتضمنلصفة العلم.اسم الله عز وجل الرزاق يتضمن صفة الرزق, فحينما نقول الله تباركوتعالى هو الذي يرزق الخلائق ونحو ذلك فهذا المدح والثناء الذي نثني به على اللهتبارك وتعالى ونذكره به صادرٌ من ماذا ؟ هذه الأفعال انه يرزق صادر من أين ؟ منأسمائه وصفاته فهي كاملة . فنحن نعرفه تبارك وتعالى من خلال أسمائه وصفاتهأما المخلوق فإنه يحصل على الأسماء بحسب أفعاله . الآن حينما يكون الإنسانيمارس أشياء مدة طويلة نقول عنه انه خبير أليس كذلك ؟ لكن حين يخرج من بطن أمه هلنقول له خبير؟ لا ، حينما يكون هذا الإنسان حديث الولادة أو جاهل ما تعلم هل يقالعنه عالم وعليم؟ أبدا ، متى يقال عنه عالم ؟ إذا تعلم ورسخ في العلم يقال له ذلك . وهكذا حينما يكون غنيا أو يقال عنه بأنه كريم هل يقال عنه كريم وهو لم ينفقدرهم ؟ الجواب لا يمكن أن يستحق هذا الاسم أو الوصف الذي هو الكرم إلا ببذللولا المشقة ساد الناس كلهمفلابد من بذل وتصبير للنفس على العطاء منمحبوباتها وشهواتها ومطلوباتها والتنازل عن كثير من حقوقها فبهذا يستحق الأوصافالتي تطلق عليه أو الأسماء التي تضاف إليه فيقال فلان كريم فلان حليم فلان لطيففلان كذا .... وهكذا بحسب الممارسات التي تصدر عنهأما الله سبحانه وتعالى فانأفعاله صادرة عن كمال الأسماء والصفات التي هي أصل لكل كمال. القاعدةالسابعة عشر.. الأسماء التي تطلق على الله وعلى العباد مثل الحي والسميع والبصيروالعليم والقدير والملك ونحو هذا ، هذه حقيقة في هذا وفي هذاحينما تطلق علىالله عز وجل فهي حقيقة , وحينما تطلق على المخلوق فهي أيضاً حقيقةحقيقة في الخالقوحقيقة في المخلوق ، واختلاف الحقيقتين فيهما لا يخرجها عن كونها حقيقة .في هذاوفي هذا .... فللرب تبارك وتعالى منها ما يليق بجلاله وللعبد منها ما يليقبجلاله ، فإذا قلت مثلا المخلوق يوصف أو يسمى بالملك ويسمى أيضا بالقدير وبالسميعوبالبصير فهذه حقيقة والله يقال له ذلك فلله من القدرة والملك والسمع والبصر مايليق بجلاله وعظمته ، وللمخلوق من ذلك ما يليق بضعفه ونقصه وعجزه ، فأين سمع اللهمن سمع المخلوق ؟ لا وجه للمقارنةأين ملك الله من ملك المخلوق ؟ أين حياة اللهمن حياة المخلوق؟الله يقال له حي والمخلوق يقال له حي لكن أين هذا من هذا فهذاحقيقة وهذا حقيقة لكن شتان ما بين الحقيقتين . فألفاظ التي يقال مثلا : حينمايقال فاعل, مكتسب, كاسب صانع, موجد, خالق, بارئ, مصور, قادر, مريد . هذه الألفاظ ثلاثةأقسام : - قسم لم يطلق إلا على الله عز وجل : مثل البارئ ، الرحمن ، الله ، هذا لايطلق على المخلوق- قسم لا يطلق إلا على العبد مثل : الكاسب ، لا يقال على اللهعز وجل المكتسب- قسم يطلق على العبد وعلى الرب مثل : يخبر عن الله عز وجل بأنهصانع ، وورد هذا في السنة والمخلوق يقال له صانع والله عز وجل يخبر عنه بأنه فاعل((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم )) .. ويقال : عامل من باب الإخبار يقال((مما عملت أيدينا أنعاما )).. ويقال ذلك على المخلوق ويقال قادر والمخلوق لقال لهقادر فيكون لله عز وجل ما يليق به وللمخلوق من هذا ما يليق به. وبهذا الاعتبارصح أن يطلق على المخلوق يقال له خالق ((فتبارك الله أحسن الخالقين )) أي أحسنالمصورين المقدرين لأن كلمة خالق تأتي بعده عدة معاني الموجد من العدم هذا لا يقالللمخلوق لكن المقدر أو المصور المشكل هذا يقال للمخلوق ولهذا يُذكرذلك مقيد ، تقول مثلا والله هذي فكرة خلاقه, لاحظ مبالغة خلاقة بعض الناس ينقبض إذاسمع هذا, تقول مثلا لنجتمع لنخلق أفكار ونتدارسها, هل هذا حرام ؟ الجواب لا فمثل هذايقال للمخلوق لكن يعني نقدر . القاعدة الثامنة عشر.. أن الاسم والصفة منهذا النوع له ثلاث اعتبارات: - الاعتبار من حيث هو مع قطع النظر عن تقييده بالرب تباركوتعالى أو العبد . - الاعتبار الثاني باعتباره مضافاً إلى الله عز وجل مختصاً به . - الثالث عكسه يعني باعتبار الإضافة إلى المخلوق واختصاصه وتقييده به . هذه الأقسام الثلاثة.طيب الأول ما لزم الاسم لذاته وحقيقته, فهذا يكون ثابت للربوللعبد, وللرب منه ما يليق بكماله وللعبد ما يليق بضعفه، حينما تقول مثلا السمع,السمع هكذا ما أضفتها إلى الله ولا أضفتها إلى المخلوق, السميع يدل على صفة السمع ماتقصد به الله عز وجل حينما تقول السمع, الكلام, البصر من حيث هو فهذا يدل على حقيقةيدل على معنى فالسمع غير البصر غير الحياة غير الكلام الإرادة فدلالته من غير تقييدوإضافه لله عز وجل دلالته على معنى, يعني هو يدل على معنى بمجرده عند الإطلاق وحقيقة,معنى يتميز عن غيره فالسمع غير البصر فهذا أمر ثابت ولا إشكال فيه ، فإذا قلت سمعالله هنا اختلف الوضوع وإذا قلت سمع المخلوق فهذا يختلف بمعنى الآن حينما نطلقنقول السمع فهذا له وجود في الذهن وهو ما دلت عليه هذه اللفظة من حيث هي ، عرفنا إنالسمع غير البصر غير الحياة غير اليد, واضح؟. طيب هناك وجود خارجي وهذا ما يحصل إلابالتقييد فإذا قلت سمع الله هذا ما يمكن أن يدل على الحقيقة من حيث هي ، لا وإنماسمع كامل يليق بجلال الله وعظمته وسمع غيرمخلوق, باب إضافة الصفة إلىالموصوف ، وإذا قلت سمع زيد فهنا تَقَيَّد بأمر في الخارج فالوجود أنواع: هناك وجود ذهنييعني هذا من غير إضافة ولا تقييد فتقول السمع العلم, العلم غير السمع, العلم غيرالحياة فإذا قلت العلم فهذا يدل على حقيقة يفهمها كل أحد فإذا أضفتها فهنا يكون الوجودالخارجي, قبل قليل الوجود الذهني فهذا مشترك, الوجود الخارجي عند الإضافة فتقول سمعالله إذا هذا غير مخلوق سمع يليق بجلاله وعظمته, علم الله وتقول علم زيد فبحسب ماقيد وأضيف إليه هذا يسمى وجود خارجي وهناك وجود ذكري وهو حينما نذكر ذلك باللسانوهناك وجود يسمونه الوجود الرسمي الذي هو في الكتابة فالوجود على هذه الأنواع الأربعة: وجود ذهني - وجود خارجي - وجود ذكري - وجود رسمي => الرسم يعني الكتابة , الذي يهمنا هو الوجود الذهني والوجودالخارجي فإذا أطلقنا وقلنا الحياة هذا معنى مفهوم لكل احد وهو مشترك بين كل ما يوصفبالحياة لكن حينما تضيفه فهنا يكون الوجود خارجي فتقول حياة الله, حياة زيد فهنايفترق فحياة الله غير حياة المخلوق.. اتضح؟؟فما لزم الصفة لإضافتها إلى العبد- انتبهوا- وجب نفيه عن الله إذا قلت حياة زيد تقول والله يلزم انه يأكل ويشرب كيفيكون حي وينام لازم ليرتاح وإلا أنه سيموت فهذا من لازم الصفة لما أضفناها إلىالمخلوق هذا ننفيه عن الله ، وما لزم الصفة من جهة اختصاص الله عز وجل بها فانه لايثبت للمخلوق فإذا قلت علم الله فهذا يلزم منها الإحاطة بكل معلوم وقلت علم زيد هلنثبت ما لزم من إضافته إلى الله نثبته للمخلوق ؟ الجواب لا فحينما نضيفه اللوازمالتي تكون بالنسبة لله أو بالنسبة للمخلوق لا نثبت لازم ما ثبت للمخلوق لا ثبته للهواللازم الذي ثبت للخالق عند الإضافة لا نثبته للمخلوق. |
12-03-08, 07:14 AM | #13 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
بارك الله فيك اختي بدر الدجى وثبت اجرك
اسعدني ذلك جدا وتقبلي شكري وامتناني على التدقيق والتصحيح والتنسيق فقد ظهر بمنظر افضل ويشجع على القراءة |
12-03-08, 01:35 PM | #14 | |
جُهدٌ لا يُنسى
|
اقتباس:
جزاك الله خيرا وأنا سعيدة بكلماتك بارك الله فيك وأسعدك وفقنا الله جميعا وأعلى هممنا ورزقنا التعاون دائماً |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ | فرشى التراب | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 3 | 20-09-06 10:20 PM |