![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]() دنس المعاصي والذنوب من جهتين :
الأولى : أنها سبب لطهارته من ذنوبه السابقة . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء )) . قالوا : لا يبقى من درنه . قال : (( فذلك مثل الصلوات" الثانية : النهي عن الخبائث فيما يعرض له . قال تعالى : { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } [ العنكبوت : 45 ] . والزكاة : بأن يطيب ما ينفق في سبيل الله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا ))( ) . وهي كذلك تطهير للنفس من الخبائث ، قال تعالى : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [ التوبة : 103 ] . وقد كانت عائشة رضي الله عنها تطيب الصدقة وتعطرها قبل أن تعطيها السائل وتقول : (( إنها لتقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل )) . دعاء الله باسمه القدوس : 1- فقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم الاسم في ركوعه وسجوده ، وهو دعاء ثناء وحمد . فعن عائشة رضي اللَّه عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده : (( سُبُّوح قدوسٌ رب الملائكة والروح ))( ) . 2- ذكر الله وتسبيحه به بعد الوتر : فقد كان النبيُّ يسبح اللهَ به بعد فراغه من صلاة الوتر كما جاء في حديث أُبي بن كعب قال : (( كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ، فإذا سلم قال : سبحان الملك القدوس ثلاث مرات )) |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]() السلام
جل جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : #السلام والسلامة : البراءة، وتسلم منه : تبرأ. #قال ابن العربي : السلامة العافية. وقوله تعالى : وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (الفرقان: من الآية63) معناه تسلماً وبراءة، #السلام في الأصل : السلامة، يقال: سلم يسلم سلاماً وسلامة. #منه قيل للجنة : دار السلام لأنها دار السلام من الآفات. وقوله تعالي : وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (طـه: من الآية47) معناه أن من اتبع هدى الله سلم من عذابه وسخطه. #وقال الرازي : وأيضاً الصواب من القول سمي سلاماً،. قال تعالى : وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً وذلك لسلامته من العيب والإثم #وإذا قال المسلم للمسلم : السلام عليكم، فكأنه يخبره بالسلامة من جانبه ويؤمنه ن شره وغائلته، وأنه سلم له لا حرب عليه. وروده في القرآن الكريم : ورد مرة واحدة في قوله تعالى : هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ (الحشر: من الآية23). معنى الاسم في حق الله تعالى : قال ابن كثير : السلام أي من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله وقال الألوسي في تفسيره : السلام ذو السلامة من كل نقص وآفة وقال البيهقي : السلام هو الذي سلم من كل عيب وبرئ من كل آفة، وهذه صفة يستحقها بذاته. وقيل : هو الذي سلم المؤمنون من عقوبته وقال القرطبي : (السلام) أي : ذو السلامة من النقائص. ونقل عن ابن العربي قوله : اتفق العلماء رحمة الله عليهم على أن معنى قولنا في الله (السلام) النسبة، تقديره ذو السلامة. ثم اختلفوا في ترجمة النسبة على ثلاثة أقوال : الأول : معناه الذي سلم من كل عيب وبرئ من كل نقص. الثاني : معناه ذو السلام، أي المسلم على عباده في الجنة، كما قال تعالى : سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (يّـس:58) . الثالث : أن معناه الذي سلم الخلق من ظلمه. قلت ـ أي القرطبي ـ : وهذا قول الخطابي وعليه والذي قبله يكون صفة فعل، وعلى أنه البرئ من العيوب والنقائص يكون صفة ذات وقيل السلام معناه المسلم لعباده |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]()
آثار الإيمان بهذا الاسم :
1-الله سبحانه وتعالى هو (السلام أي : السالم من كل نقص وآفة وعيب، فمعناه قريب من القدوس. وقيل إن القدوس : إشارة إلى براءته عن جميع العيوب في الماضي والحاضر، والسلام : إشارة إلى أنه لا يطرأ عليه شيء من العيوب في الزمان المستقبل، فإن الذي يطرأ عليه شيء من العيوب تزول سلامته ولا يبقى سليماً 2-الله سبحانه هو المسلم على عباده وأوليائه في الجنة. قال تعالى : خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ (إبراهيم: من الآية23) . وقال تعالي : تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (الأحزاب:44) ، وقال تعالى : سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (يّـس:58) . 3-والله تعالى هو المسلم على أنبيائه ورسله، لإيمانهم وإحسانهم وطاعتهم له وتتحملهم في سبيله أعظم الشدائد، فيؤمنهم في الآخرة فلا يخافون ولا يفزعون. قال تعالي : وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (الصافات:181) . قال سبحانه : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى (النمل: من الآية59) قال الخطابي : أخبرني أحمد بن إبراهيم بن مالك حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري عن صدفة بن الفضل قال سمعت سفيان بن عيينة يقول : أوحش ما تكون الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يولد فيرى نفسه مما كان، ويوم يموت فيرى قوماً لم يكن عاينهم، ويوم يبعث فيرى نفسه في محشر عظيم. قال : فأكرم الله فيها يحيى فخصه بالسلام فقال : وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً (مريم:15) كأنه " وجه الدلالة: أشار إلى أن الله جل وعلا سلم يحيى من شر هذه المواطن الثلاثة وأمنه من خوفها أخرجه الخطابي في شأن الدعاءص42 وسنده صحيح #"وكذا عباده المؤمنين فإن الملائكة تسلم عليهم عند قبض أرواحهم وتطمئنهم وتؤمنهم. قال تعالى : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (النحل:32) فالملائكة تبشرهم بالفوز بالجنة والنجاة من عقاب الله والنار. 4-الأمر بإفشاء هذا الاسم وأنه سبب في دخول الجنة : وقد ورد الأمر من النبي بإفشاء السلام بين المسلمين: كما جاء في حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله : (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)" مسلم 54" قال النووي : "وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف. وقال : والسلام أول أسباب التآلف ومفتاح استجلاب المودة وفي إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض وإظهار شعارهم المميز لهم عن غيرهم من أهل الملل، مع ما فيه من رياضة للنفس، ولزوم التواضع، وإعظام حرمات المسلمين( شرح مسلم للنووي 2*36) #وإفشاء السلام من شعائر الإسلام العظيمة التي يتهاون فيها كثير من المسلمين وهي من أوائل ما دعا إليه النبي عندما وصل إلى المدينة: فعن عبد الله بن سلام قال: أول ما قدم رسول الله المدينة انجفل الناس إليه، فكنت فيمن جاءه، فلما تأملت وجهه واستثبته علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب. قال : وكان أول ما سمعت من كلامه أن قال : (أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) "صحيحه ابن ماجة1334" 5-لا يقال السلام على الله : جاء ذلك في حديث عبد الله بن مسعود قال : كنا نصلي خلف النبي فنقول : السلام على الله. فقال النبي : (إن الله هو السلام ولكن قولوا : التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله) متفق عليه وجاء في حديث أنس قال : قال جبريل للنبي : إن الله يقرئ خديجة السلام. يعني فأخبرها. قالت : إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته) "أخرجه النسائي في فضائل الصحابة" قال العلماء : في هذه القصة دليل على وفور فقهها لأنها لم تقل (وعليه السلام) كما وقع لبعض الصحابة حيث كانوا يقولون في التشهد (السلام على الله) فنهاهم النبي فعرفت خديجة رضي الله عنها لصحة فهمها أن الله لا يرد عليه السلام كما يرد على المخلوقين لأن السلام اسم من أسماء الله تعالى. |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]()
المؤمن
جل جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : وله معنيان في اللغة : الأول : التصديق. قال الزجاج : أصل الإيمان التصديق والثقة. وقال الله تعالي : وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِن لَنَا"يوسف: من الآية17" أي : لفرط محبتك ليوسف لا تصدقنا الثاني : الأمان الذي هو ضد الإخافة: قال تعالى : وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (قريش: من الآية4) . وروده في القرآن الكريم : ورد في آية واحدة هي قوله تعالى : السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ "الحشر:23". معنى الاسم في حق الله تعالى : قال الضحاك عن ابن عباس : (المؤمن) أي : أمِنَ خلقه من أن يظلمهم. وقال الألوسي : (المؤمن) قيل : المصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما بلغوه عنه سبحانه إما بالقول أو بخلق المعجزة، أو واهب عباده الأمن من الفزع الأكبر أو مؤمنهم منه إما بخلق الطمأنينة في قلوبهم أو بإخبارهم أن لا خوف عليهم. وقيل : مؤمن الخلق من ظلمه. وقال : ثعلب : المصدق للمؤمنين في أنهم آمنوا. وقال السعدي : (المؤمن) الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال، وبكمال الجلال والجمال، الذي أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين، وصدق رسله بكل آية وبرهان ويدل على صدقهم وصحة ما جاءوا به. آثار الإيمان بهذا الاسم : 1-إن الله سبحانه وتعالى هو المؤمن الموحد لنفسه، وقد أخبر عن وحدانية نفسه في قوله تعالى : شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (آل عمران: من الآية18) . #وأخبر تعالى أنه سيري خلقه علامات وحدانيته ودلائل إلهيته وعظمته، قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (فصلت:53) . 2-إنه سبحانه صدق أنبياءه بإظهار الآيات الباهرة على أيديهم التي تبين للناس أنهم صادقون في ادعائهم أنهم رسل الله ولتحملهم على الدخول في دين الله، قال تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (آل عمران: 49) . وقال : وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (آل عمران: 50) 3-إنه تعالى يصدق عباده ما وعدهم به من النصر في الدنيا والتمكين الأرض ومن الثواب في الآخرة، ويصدق الكفار ما أوعدهم من العقاب والخذلان في الدنيا والآخرة، قال تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (النور:55) . 4-إنه يأمن عذابه من لا يستحقه، ويهب الأمن لعباده المؤمنين يوم القيامة، قال تعالى : الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (الأنعام:82) . وقال تعالى : لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ (الأنبياء: من الآية103) . وقال تعالى : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (النمل:89) . (5) وأما المؤمن فقد وجب عليه أن يأمن المؤمنون شره وغوائله. فقد قال : (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه)( أي شروره)" البخاري 6016" |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]() المهيمن
جل جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : #قال بعضهم معناه الأمين، وهو من آمن غيره من الخوف، وأصله أأمن فهم مؤأمن بهمزتين قلت الهمزة الثانية ياء كراهة اجتماعهما فصار مؤيمن، ثم صيرت الأولى هاء كما قالوا هراق وأراق. وقيل : إن (المهيمن) الرقيب الحافظ. وقيل : إنه الشاهد وروده في القرآن العظيم:ورد الاسم مرة واحدة في قوله تعالى : الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ (الحشر: من الآية23). وذكر الله معناه في قوله تعالى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (المائدة: من الآية48) معنى الاسم في حق الله تعالى : قال ابن جرير : وقوله المهيمن اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: # المهيمن) الشهيد، قاله مجاهد وقتادة وغيرهم. # وقال ابن كثير : قال ابن عباس وغير واحد أي : الشاهد على خلقه بأعمالهم، بمعنى هو رقيب عليهم كقوله : وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المجادلة: من الآية6) ، وقوله : ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (يونس: من الآية46) ، وقوله : أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ (الرعد: من الآية33) # وقال الحليمى : (المهيمن) . *لا ينقص للمطيعين يوم الحساب من طاعاتهم شيئاً فلا يثيبهم عليه، لأن الثواب لا يعجزه،. * ولا هو مستكره عليه فيحتاج إلى كتمان بعض الأعمال أو جحدها. *وليس ببخيل فيحمله استكثار الثواب إذا كثرت الأعمال على كتمان بعضها، * ولا يلحقه نقص بما يثيب فيحبس بعضه، لأنه ليس منتفعاً بملكه حتى إذ نفع غيره به زال انتفاعه بنفسه. وقال السعدي : (المهيمن) المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيء علماً. آثار الإيمان بهذا الاسم : 1-إن الله سبحانه وتعالى هو الشاهد على خلقه بما يصدر منهم من قول أو فعل، لا يغيب عنه من أفعالهم شيء، وله الكمال في هذا فلا يضل ولا ينسى ولا يغفل : وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة: من الآية74) 2-جعل الله تعالى كلامه المنزل على خاتم أنبيائه ورسله مهيمناً على ما قبله من الكتب، فقال سبحانه : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ (المائدة: من الآية48) . قال ابن الحصار : ومعنى قوله تعالى : وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ أي : عالٍ، وعلوه على سائر كتب الله، وإن كان الكل كلام الله تعالى بأمور: أحدها : بما رد عليها من السور، فقد جاء في حديث الصحيح أن نبينا خص بسورة الحمد وخواتيم سورة البقرة. والأمر الثاني : أن جعله الله قرآناً عربياً مبيناً، وكل نبي قد بين لقومه بلسانهم ـ كما أخبر الله تعالى ـ ولكن للسان العرب مزية في البيان. والثالث : أن جعل نظمه وأسلوبه معجزاً، وإن كان الإعجاز في سائر الكتب المنزلة من عند الله سبحانه، من حيث الإخبار عن المغيبات، والإعلام بالأحكام المحكمات، وسنن الله المشروعات، وغير ذلك، وليس فيها نظم وأسلوب خارج عن المعهود. فكان أعلى منها بهذه المعاني ، لهذا المعنى الإشارة بقوله الحق : وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (الزخرف:4) _________________________________________ |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|