الدرس السابع من شرح مصطلح الحديث وفوائده

[أم عبيدة]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم الاستماع ولله الحمد للدرس السابع و هذه فوائده:

الحديث من حيث وصولـه إلينـا ينقسم إلى : المتواتـر و الآحـاد .

1- المتواتـر: وهوما رواه عدد كثير يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس .

شروط المتواتر:
- أن يرويه عدد كثير عرفا (عدد يحصل به اليقين يستحيل تواطؤهم على الكذب).
- أن تكون هذه الكثرة في جميع طبقات السند.
- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب .
- أن يكون مستندهم أمراً محسوساً كقولهم سمعنا وشاهدنا ورأينا .

- وينقسم إلى قسمين :متواتر معنوي و متواتر لفظي.

المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظه أي اتفق الرواة على معنى كلي وانفرد كل حديث بمعناه الخاص .
المتواتر اللفظي: وهو ما تواتر لفظـه ومعناه.

2-الآحـاد: وهو ما ليس بمواتـروينقسم إلى ثلاثـة أقسام: مشهور, عزيز و غريب.

**المشهور:هو ما رواه ثلاثة في كل طبقة ثلاثة فأكثر ما لم يصل حد التواتـر (إصطلاحا).
العزيز: هو ما رواه في كل طبقـة اثنان .
الغريب: هو ما انفرد بروايته راو واحد .
-------

** المشهور عند العوام: أحاديث قد تكون صحيحه مقبولة أو ضعيفه مردودة أو موضوعة ...ولكنها اشتهرت لكثرة تردادها على الألسن وفي مجالس العوام.

أمثلة للمشهور عند العوام :- (خير الأسماء ما حمد وعبد) ( حب الوطن من الإيمان) ( يوم صومكم يوم نحركم) ...ولاأصل لها فلا يجب الأخذ بها...
- حديث النيات الذي بدأ به البخاري رحمه الله صحيحه (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى....الحديث)،هذامن الأحاديث المشهورة عند العوام لكنه صحيح من حيث الرتبه ولذلك يعملويستدل به في العقيده وغيرها، بينما هو عند أهل الحديث هو من أحاديث الآحاد الغريبة لأن له راو واحد في كل طبقه.
وحكم المشهور عند العوام: ينظر إليه، فإن صح عمل واستدل به في العقيدة والأحكام وإن لم يصح فيترك .

جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته