استشارة

[مستشيرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابني عمره ست سنوات يدرس في السنة أولى و ادرسه عند شيخ التوحيد والقرآن لكنه يخاف كثيرا منذ صغره كان يخاف من الغرباء ويرفض النوم وحده ولا يقبل إلا بالنوم بجانبي ولا يسمح لاي شخص ان يلمس أخاه و لكن الحمد لله تحسن قليلا والان يخاف من الظلام لا ينتقل من غرفة الى غرفة ليلا حتى ولو كانت الاضاءة يدعي الاشباح و السارق ويخاف من كل الحيونات حتى الاليفة برغم من انه يقرأ الاذكار عند النوم واعلمه ان يتوكل على الله وان الله القادر على الحماية الانسان وحفظه أو ضره. إلاانه يبكي ليلا بماذا تنصحينني جزاك الله خيرا . فضلا نريد محاضرات حول التربية السليمة بارك الله فيكم

[آمنه حجاي]

الأخت السائلة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / اعتذر عن التأخر في الرد على الاستشارة : وأقول بالنسبة لمشكلة الخوف لدى ابنك ذكرت أن عمر ابنك الآن 6 سنوات وان مشكلة الخوف بدأت معه منذ كان صغيرا!!! أي دون السادسة والطفل أختي الفاضلة في ذلك العمر الطبيعي أن لا يعرف الخوف إلا إذا مر بتجارب خوف سابقة ولدت لديه عقدة الخوف ، وأنت في رسالتك لم تذكري سبب معين لخوفه ( وهذا لا يمكن أن يحدث عند طفل في هذا العمر دون تجربة سابقة ) مثل مشاهد أو قصص مخيفة ، تربية قاسية أو عقوبات صارمة تعرض لها في سنوات عمره الأولى ، أو دلال زائد وخوف شديد عليه جعل منه شخصية اتكالية جبانة
عموما لأي سبب من الأسباب السابق لخوفه فإن الحل يكون بسحب الخوف منه بالتدريج وزرع الثقة والشجاعة وهذا يكون بالطرق التالية :
- عدم ذكر عبارات الخوف أمامه ولو من باب طمأنته وتشجيعه بمعنى عدم قول ( لَا تخاف ، لا يوجد شئ يخيف ، لا يوجد سارق أو شبح ... ) استبدال ذلك بعبارات إيجابية أنت تقرأ القرآن فأنت في أمان ، البيت آمان ، أنت شجاع ...
- لا تتحدثي عن مشكلته مع أحد وهو يسمع
- كلفيه بمهام بسيطة داخل ٍالمنزل وشجيعه عند محاولة إنجازها ثم مهام خارجية مثل النزول إلى البقالة لإحضار أغراض وأنتم في السيارة
- اذكري له قصص محفزة عن الشجاعة وقوة الشخصية
راقبي تصرفاته واثني على إنجازاته ولو كانت بسيطة تغاضي عن السلبيات وتجاهليها .
- لا تقارنيه بالآخرين بل ذكريه بمحاولاته هو الناجحة ليتشجع على تكرارها .