العذر الشرعي للمرأة

[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هذا قد يقع لبعض النساء، فتقوم بأفعال الصلاة ليظن الناظر أنها طاهر، منعا للإحراج.

ولا شك أن صلاة الحائض محرمة، لو صلت بنية صحيحة، وهنا لا نية لها، وإنما تفعل أفعال الصلاة بلا نية.
فقد يقال بالتحريم: لأن أفعال الصلاة لا يجوز استخدامها في غير ما شرعت له.
وقد يقال بالجواز؛ لأن هذه أفعال لا يراد بها حقيقتها، بل المقصود بها التخلص من الحرج أمام بعض الناس.

ولعل الأول أولى؛ لأنه لا حرج على المرأة في الحيض، ولم تكن النساء يتحرجن من ذلك في السابق، ولكن بعض النساء تبالغ في ذلك، وتخشى من كلمة تقال لها أو نظرة تحرجها.
فالأولى اجتناب ذلك، وعدم استخدام الصلاة كوسيلة لدعوى الطهر.

والله أعلم.