|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-04-10, 09:12 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
مـــــــــاذا عن الثقـــة بالنفــــــــس ... مهم أخواتي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول احداهن في احدى المنتديات : إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة قلت وأنا أخالفها في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول {اللهم لاتكلني إلى نفسي طرفة عين} فإذا وكلنا الله إلى أنفسنا فقد وكلنا إلى ضعف و عجز وضيعة .. وقد سٌأل الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية سابقاً في فتاواه المجلد الأول س:- قول من قال تجب الثقة بالنفس ؟ أجاب:- لا تجب ولا تجوز الثقة بالنفس في الحديث ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين ثم قال الشيخ رحمه الله للسائل : أخشى أن هذا غلطة منك !!لا أظن أن إنساناً له عقل يقول ذلك . انتهى .. رحمك الله ياشيخنا ______ لا تجوز الثقة بالـنَّفْس ؛ لِعِدّة اعتِبارات : الأول : أن الـثِّقَـة لا تَكون إلاَّ بالله ، ولِذا قال اللهتبارك وتعالى : وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ، وقال عزّ وَجَلّ:وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ .. وهذا يُفيد أن التوكّل – كما سبَق – لا يَكون إلاَّ على الله ، والثِّقَة جُزء من التوكّل .. إذ قد عَرّف ابن القيم التوكّل بأنه : اعْتِمَاد القَلَب على الله وحْدَه ، واليأس مما في أيدي الناس . قال في كِتاب " الفوائد " : وسِرُّ التَّوَكًّل وحَقِيقَتُه : هواعْتِمَادُ القَلَبِ عَلى اللهِ وحْدَه . الثاني : أنّ من اعْتَمَد على نَفسِه فقد اعتَمَد على عَجِزوضعف وعورة .. ومَن وُكِل إلى نَفسه فقد خُذِل .. وفي الْحَدِيث : " مَن تَعَلَّق شَيئا وُكِل إليه " رواه الإمام أحمد والترمذي ، وحسّنه الألباني . وذلك أنَّ القَلب متى اعتمَد على غير الله ورَكَن إليه وُكِلَ الإنسان إلى ما وَثق به ، أو إلى من اعتمَد عليه .. الثالث : أنّ الله عزّ وَجَلّ إذا أراد خُذلان عَبْد وَكَله إلى نَفْسِه . وهذه عُقوبة مِن عُقوبات الذُّنُوب . قال ابن القيم رحمه الله في ذِكْر عَقوبات الذُّنُوب: فَيُنْسِيه عُيوب نَفْسه ونَقصها وآفاتها ، فلا يَخْطُر بِبَالِه إزالتها وإصلاحها . وأيضا فَيُنْسِيه أمْرَاض نَفسه وقَلبه وآلامها ، فلا يَخْطُر بِقَلْبِه مُدَاواتها ولا السَّعْي في إزالة عِللها وأمراضها التي تؤول بها إلى الفساد و الهلاك ؛ فهو مَريض مُثْخَن بِالْمَرَض ، ومَرَضُه مُتَرَامٍ به إلى الـتَّلَف ولايَشْعُر بِمَرَضِه ولا يَخْطُر بِبَالِه مُداواته . وهذا من أعظم العقوبة للعامة والخاصة . فأيّ عقوبة أعظم من عقوبة مَن أهْمَل نَفْسَه وضَيَّعَها ونَسِيم َصَالِحَها وداءها ودَواءها ، وأسباب سعادتهما وصلاحها وفلاحها وحياتها الأبدية في النعيم المقيم . اهـ . الرابع : أنه قد جاء في الحديث : " ولا تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَة عَين " والواثِق بِنفسه مَوْكُول إلى نَفسه كما تَقَدَّم . قال الشيخ الفَاضِل بَكر أبو زَيد في " مُعْجَم الْمَناهي اللفْظِية: " في تَقْرِير للشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله تعالى - لما سُئِل عن قَول مَن قَال : " تَجِب الثِّقَة بالـنَّفْس " أجَاب : لا تَجِب ، ولا تَجُوز الـثِّقَة بالـنَّفْس . في الحديث : ولا تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَة عَين . وقال : إن لفظة (( الثقة بالنفس ورائها مخالفات عقديه)) والله تعالى أعلم . 12/9/1427 هـ . كتبه الشيخ/ عبدالرحمن السحيـم حفظه الله تعالى ولتعلمي أن الثقة بالنفس تجلب الكبر والغرور والإعجاب بالنفس .. وهذه من كبائر الذنوب وقال إبن تيميه رحمه الله من وثق في نفسه وأعجب بها لم يحقق (( إيـــاك نعبد وإيــــاك نستعين )) التعديل الأخير تم بواسطة طالبة الرضوان ; 01-05-10 الساعة 11:59 AM سبب آخر: تعديل حرف |
30-04-10, 10:35 PM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
قف معي لحظة، وتأمل هذه النصوص: { هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } [الإنسان:1]. { يأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر:15]. { وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا } [النساء:28]. { وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَدًا . إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ } [الكهف: 23]. { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة:5]. وتفكّر معي في معاني هذه الدعوات المشروعة: "اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك... أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي..." "اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم..." "اللهم لا حول ولا قوة لي إلا بِك..." " اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوّتك..." " اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي..." "اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك فأهلك..." "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك..." ألا ترى معي - أيها القارئ الكريم- أن النفس فيها تتربى على أن تعترف بعجزها وفقرها، وتقرّ بضعفها وذلّها، ولكنها لاتقف عند حدود هذا الاعتراف فتعجز وتُحبط وتكسل، وإنما تطلب قوّتها من ربها، وتسعى وتعمل وتتذلل لمن بـ "كن" يُقدرها على مايريد، ويُلين لها الحديد، ويعطيها فوق المزيد... [size="5"]تأمّل هذا - أيها القارئ الكريم - ولا يشتبه عليك قول الله عز وجل: { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ }، فقد قال بعدها { إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }؛ فمنه يُستمد العلوّ، وبدوام الإلحاح والطلب منه تتحقق الرفعة.. احذري - أختي - ولا يشتبه عليك قول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَىٰ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ » فالمؤمن القوي ليس قوياً من عند نفسه، ولا بمقومات شخصيّته، تدريباته وبرمجته للاواعي! وإنما هو قوي لاستعانته بربّه، وثقته في موعوداته الحقة.. تأمّلي كلمات القوة من موسى -عليه السلام - أمام البحر والعدو ورائه: { قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }...ثقته ليست في نفسه، وقد أُعطي - عليه الصلاة والسلام - من المعجزات وخوارق العادات ما أعطي!!! وإنما ثقته بتوكّله على الذي يستطيع أن يجعله فوق القدرات البشرية، بل يجعل لعصاه الخشبية قدرات لايستطيعها أساطين الطقوس السحرية.. تأمّل - أختي الكريمه - هذه الكلمات النبوية « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ ».. إنها كلمات الحبيب صلى الله عليه وسلم، يربّي أمّته على منهج الإيجابية والفاعلية، ليس على طريقة أهل الغي أهل الشرك والضلال لم يقل: تخيل قدرات نفسك.. لم يقل: أيقظ العملاق الذي في داخلك وأطلقه.. لم يقل: خاطب اللاواعي لديك برسائل ايجابية، وبرمجه برمجةً وهمية.. وإنما دعاك - عليه الصلاة والسلام - إلى الطريقة الربانية « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ ».. فاستعن به وتوكل عليه، ولا تعجزن بنظرك إلى قدراتك وإمكاناتك، فأنت بنفسك ضعيف ظلوم جهول، وأنت بالله عزيز.. أنت بالله قوي.. أنت بالله قادر.. أنت بالله غني.. ومن هذا الوجه، ومن منطلق فهم معاني العبودية، وفقه النصوص الشرعية، قال الشيخ الكريم والعلامة الجليل بكر أبو زيد - حفظه الله - في كتابه "المناهي اللفظية ": أن لفظة الثقة بالنفس لفظة غير شرعية وورائها مخالفة عقدية..."[/size] |
01-05-10, 12:05 PM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
|
03-05-10, 03:15 PM | #4 | ||
~ كن لله كما يُريد ~
|
جزاكِ الله خيرًا أختي " المشتاقة لربها " وشكر الله لكِ .. المسألة فيها تفصيل وإيضاح , بين الثقة المطلقة والثقة المقيدة , وقد شدني الموضوع ووجدت عدد من الفتاوى لكبار أهل العلم وبحث لأحد الأخوة فيه توضح للمسألة أكثر . وأضع هنا ما وقفت عليه حول هذا الموضوع : أولًا : فتوى للشيخ محمد المنجد ـ حفظه الله تعالى ـ تتضمن فتوى لشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ : اقتباس:
ثانيًا : فتوى للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ : اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة أم أســامة ; 03-05-10 الساعة 05:04 PM |
||
03-05-10, 03:26 PM | #5 | ||
~ كن لله كما يُريد ~
|
ثالثًا : فتوى للشيخ علي بن خضير الخضير ـ فك الله أسره ـ : اقتباس:
رابعًا : فتوى للشيخ محمد بن عبدالله الخضيري ـ حفظه الله ـ : اقتباس:
|
||
03-05-10, 03:31 PM | #6 | |
~ كن لله كما يُريد ~
|
بحث للمسألة للأخ ( أبو محمد) في موقع شبهات وبيان : اقتباس:
|
|
03-05-10, 03:32 PM | #7 | |
~ كن لله كما يُريد ~
|
تابع : اقتباس:
http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=2937 |
|
03-05-10, 03:47 PM | #8 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
ولأطباء علم النفس الذين لم يتأثروا بمعتقدات الغرب ,ومايخالف العقيدة الصحيحة في علاجهم للأمراض النفسية توضيحًا أيضا :
تفريغ لمحور من محاور محاضرة الدكتور /محمد الصغير ـ استشاري الطب النفسي ـ كلية الطب ، جامعة الملك سعود .في شريط له بعنوان ( الثقة بالنفس سبيل للنجاح ) .. ـ هل تعارض الثقة بالنفس الثقة بالله تعالى ؟ لا, الثقة بالنفس لا تعارض الثقة بالله تعالى . لأنه لا تعارض بين الثقة بالنفس والاعتماد على الله والتوجه إليه في طلب الحاجات ودفع المكروهات , والثقة بالنفس لاتعني الاعتماد على النفس والركون إلى قدراته والاعتداد بها دون الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى , بل أن من الثقة بالنفس إحسان الظن بالله تعالى والاعتماد عليه دون تواكل . انما الذي يعترض الثقة بالله تعالى الإفراط في الاعتداد بالنفس وتفضيلها على الغير كما قال إبليس ( أنا خيرٌ منه ) وكما قال فرعون ( أما أنا خير من هذا الذي هو مهين ولايكاد يبين ) وكما قال قارون ( أنما أوتيته على علم عندي ) وكل من سار على هذا الدرب ممن يعتد بنفسه اعتداد زائد زائف هذا هو الذي يتعارض مع الثقة بالله , أما الثقة بالنفس السليمة فهذا الذي لا يتعارض مع الثقة بالله تعالى , لأن الواثق بنفسه ينسب الفضل لأهله والنعم لربه تعالى . ======== والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .. |
03-05-10, 04:34 PM | #9 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|
أنار الله دربك أختي الحبيبة أم أسـامة
كم كنت بحاجة لهذا التوضيح المستفيض أثابك الله خيرا ونفع بك جزاك الله خيرا أختي المشتاقة لربها لطرح الموضوع |
03-05-10, 07:22 PM | #10 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
جزاكِ الله خيرا أختي أم أسامة، فقد زدتِ الأمر توضيحاً..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موقف السلف من نشر أو سماع شبهات أهل البدع | عائشة صقر | روضة العقيدة | 9 | 20-07-07 08:23 PM |
أهل السنة والجماعة | شمس الإيمان | روضة العقيدة | 1 | 18-05-07 12:08 PM |