21-06-09, 12:18 AM | #1 |
نفع الله بك الأمة
|
رسالة : "دواعي الوضع وأصناف الوضَّاعيين"
َإِنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إِله إِلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.أما بعد استكمالاً لمقدمة كتاب : " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السىء على الأمة " للشيخ الألبانى: نعرض رسالة [frame="7 80"] "دواعي الوضع وأصناف الوضَّاعيين" [/frame] وهي مُستفادة من : {شرح البيقونية لأبي حاتم والباعث الحثيث وتيسير مصطلح الحديث} فنبدأ مستعينين بالله : # أسباب الوضع وأصناف الوضاعين : (1) التقرب إلى الله تعالى : بوضع أحاديث تُرغب الناس فى الخيرات , وأحاديث تخوفهم من فعل المنكرات , و هؤلاء الوضاعون قوم ينتسبون إلى الزهد والصلاح ؛ وهم شر الوضاعين لأن الناس قَبِلَت موضوعاتهم ثقة بهم . ومن هؤلاء ميسرة بن عبد ربه , فقد روى ابن حبان فى الضعفاء عن ابن مهدى قال : " قُلتُ لميسرة بن عبد ربه :من أين جئت بهذه الأحاديث ؛ من قرأكذا فله كذا ؟ قال :وضعتها أُرغبُ الناس " . (2) الانتصار للمذهب : لاسيما مذاهب الفرق السياسية بعد ظهور الفتنة وظهور الفرق السياسية كالخوارج والشيعة فقد وضعت كل فرقة من الأحاديث ما يؤيد مذهبها ؛ كحديث "علىّ خير البشر من شك فيه كفر " . (3) الطعن فى الإسلام : وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يكيدوا للإسلام جهارا ؛ فعمدوا إلى هذا الطريق الخبيث فوضعوا جملة من الأحاديث بقصد تشويه الإسلام والطعن فيه . ومن هؤلاء محمد بن سعيد الشامى المصلوب فى الزندقة ( صُلب بسبب الزندقة)؛ فقد روى عن حُميد عن أنس مرفوعا : " أنا خاتم النبيين لا نبى بعدى إلا أن يشاء الله " ولقد بين جهابذة الحديث أمر هذا الحديث ولله الحمد والمنة . (4) التزَلُف إلى الحكام : أى تقرب بعض ضعفاء الإيمان إلى بعض الحكام بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من الانحراف ؛ مثل قصة : غيان بن إبراهيم النخعى الكوفى مع أمير المؤمنين المهدى , حين دخل عليه وهو يلعب بالحمام , فساق بسنده على التو إلى النبى –صلى الله عليه وسلم- أنه قال : " لاسبق إلا فى نصل أو خُف أو حافر أو جناح " فزاد كلمة "أو جناح " لأجل المهدى فعرف المهدى ذلك فأمر بذبح الحمام , وقال : أنا حملته على ذلك . (5) التكسب وطلب الرزق : كبعض القصاص الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس ؛ فيوردون بعض القصص المسلية والعجيبة حتى يستمع إليهم الناس ويُعطونهم ؛ كأبى سعيد المدائى . (6) قصد الشهرة : وذلك بإيراد الأحاديث الغريبة التى لاتوجد عند أحد من شيوخ الحديث ؛ فيقلبون سند الحديث ليُستغرب ؛ فيرغب فى سماعه منهم كابن أبى دِحية وحماد النّصيبى . (ا.ه ) من كتاب " تيسير مصطلح الحديث " بقلم الدكتور محمود الطحان – ( من ص 90 إلى ص 92 ) . # وجاء فى " الباعث الحثيث " للشيخ أحمد شاكر : ويُعرف وضع الأحاديث بأمور كثيرة يعرفها الجهابذة من أئمة هذا العلم : (1) منها : إقرار واضعه بذلك : كما روى البخارى فى التاريخ الأوسط عن عمر بن صبح بن عمران التميمى أنه قال : أنا وضعت خطبة النبى –صلى الله عليه وسلم – وكما أقر ميسرة بن عبد ربه الفارسى أنه وضع أحاديث فى فضائل القرآن , وأنه وضع فى فضل علىّ سبعين حديثا , وكما أقر أبو عصمة نوح بن أبى مريم الملقب " بنوح الجامع " أنه وضع على ابن عباس أحاديث فى فضائل القرآن سورة سورة . (2) ومنها : ماينزل منزلة إقراره ؛ كأن يُحدث عن شيخ بحديث لايُعرف إلا عنده ثم يسأل عن مولده فيذكر تاريخا معينا ثم يتبين من مقارنة تاريخ ولادة الراوى بتاريخ وفاة الشيخ المروى عنه أن الراوى وٌلد بعد وفاة شيخه أو أن الشيخ توفى والراوى طفل لا يُدرك الرواية أو غير ذلك . كما ادعى مأمون بن أحمد الهروى أنه سمع من هشام بن عمار فسأله الحافظ ابن حبان : متى دخلت الشام ؟ قال سنة خمسين ومائتين , فقال له : فإن هشاما الذى تروى عنه مات سنة (245 ) فقال : هذا هشام بن عمار آخر !!! . (3) وقد يُعرف الوضع أيضا بقرائن فى الراوى أو المروى أو فيهما معا . * فمن أمثلة ذلك : ما أسنده الحاكم عن سيف بن عمر التميمى قال : " كنتُ عند سعد بن طريف , فجاء ابنه من الكُتاب يبكى فقال : مالك ؟ قال : ضربنى المعلم . قال لأخذينهم اليوم , حدثنى عكرمة عن ابن عباس مرفوعا : " معلموا صبيانكم شراركم أقلهم رحمة لليتيم , وأغلظهم على المسكين !! " . * وكما فعل محمد بن عُكاشة الكرمانى الكذاب ؛ قال الحاكم : " بلغنى أنه كان ممن يضع الحديث حسبة ؛ فقيل له :إن أقواما يرفعون أيديهم فى الركوع وعند الرفع منه فقال : حدثنا المسيب بن واضح حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن زيد عن الزهرى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : من رفع يديه فى الركوع فلا صلاة له !! . فهذا مع كونه كذبا من أنجس الكذب ؛ فإن الرواية عن الزهرى بهذا السند بالغة مبلغ القطع بإثبات الرفع عند الركوع وعند الاعتدال . *ومن المخالف للعقل ما رواه ابن الجوزى من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده مرفوعا : أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا وصلت عند المقام ركعتين !! فهذا من سخافات عبد الرحمن بن زيد بن أسلم . وقد ثبت عنه من روايات أخرى نقلها فى " التهذيب " ( ج 6 ص 173 ) عن الماجى عن الربيع عن الشافعى قال : " قيل لعبد الرحمن بن زيد : حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – قال : إن سفينة نوح طافت بالبيت وصلت خلف المقام ركعتين ؟ ! قال : نعم !! " . وقد عُرف عبد الرحمن بمثل الغرائب حتى قال الشافعى فيما نقل فى " التهذيب " : "ذكر رجل لمالك حديثا منقطعا , فقال اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يُحدثك عن أبيه عن نوح !! " . * وروى ابن الجوزى أيضا من طريق محمد بن شجاع الثلجى – بالثاء المثلثة والجيم- عن حَبان –بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة- بن هلال عن حماد بن سلمة عن أبى المهزم عن أبي هريرة مرفوعا : " أن الله خلق الفرس فأجراها فعرقت فخلق نفسه منها !!!" فقال السيوطى فى" التدريب " : " هذا لايضعه مسلم والمتهم به محمد بن شجاع كان زائغا فى دينه , وفى أبى المهزم , قال شعبة : رأيته لو أُعطى درهما وضع خمسين حديثا " !! . والأسباب التى دعت الكذابين الوضاعين إلى الافتراء ووضع الحديث كثيرة : - فمنهم الزنادفة : الذين أرادوا أن يفسدوا على الناس دينهم لما وقر فى نفوسهم من الحقد على الإسلام وأهله ؛ يظهرون بين الناس بمظهر الإسلام وهم المنافقون حقا . قال حماد بن زيد : " وضعت الزنادقة على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أربعة عشر ألف حديث " . كعبد الكريم بن أبى العوجاء , قتله محمد بن سليمان العبا سى الأمير بالبصرة على الزندقة بعد سنة 160 فى خلافة المهدى , ولما أُخذ ليُضرب عنقه قال : " وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أُحرم فيها الحلال وأُحلل الحرام " . وحكى عنه الحاكم أبو عبد الله : أنه روى عن حميد عن أنس مرفوعا : "أنا خاتم النبيين لا نبى بعدى إلا أن يشاء الله " . وقال : " وضع هذا الاستثناء لما كان يدعو إليه من الإلحاد والزندقة والدعوة إلى التنبى " . - ومنهم أصحاب الأهواء والأراء : التى لا دليل لها من الكتاب والسنة , وضعوا أحاديث نصرة لأهوائهم وآرائهم ؛ كالخطابية والرافضة وغيرهم . قال عبد الله بن يزيد المقرىء : " إن رجلا من أهل البدع رجع عن بدعته فجعل يقول :انظروا هذا الحديث عمن تأخذونه !! فإنا كنا إذا رأينا رأياً جعلنا له حديثا !!" . وقال حماد بن سلمة : " أخبرنى شيخ من الرافضة أنهم كانوا يجتمعون على وضع الأحاديث " . وقال أبو عباس القرطبى صاحب كتاب " المفهم شرح صحيح مسلم " : " استجاز بعض فقهاء أهل الرأى نسبة الحكم الذى دل عليه القياس الجلى إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نسبة قولية فيقولون فى ذلك : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - كذا !! ؛ ولهذا ترى كتبهم مشحونة بأحاديث تشهد متونها بأنها موضوعة ؛ لأنها تشبه فتاوى الفقهاء و لأنهم لا يقيمون لها سندا " . - ومنهم القُصاص : يضعون الأحاديث فى قصصهم قصدا للتكسب والارتزاق وتقربا للعامة بغرائب الروايات . ولهم فى هذا غرائب وعجائب وصفاقة وجة لا توصف . كما حكى أبو حاتم البستى : أنه دخل مسجدا فقام بعد الصلاة شاب فقال : " حدثنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد عن شعبة عن قتادة عن أنس " وذكر حديثا , قال أبو حاتم : " فلما فرغ دعوته , قلت : رأيت أبا خليفة ؟ قال : لا قلتُ : كيف تروى عنه ولم تره ؟ فقال : إن المنا قشة معنا من قلة المروءة !! أنا أحفظ هذا الإسناد فكلما سمعت حديثا ضممته إلى هذا الإسناد " !!. وأغرب منه ماروى ابن الجوزى بإسناده إلى أبى جعفر بن محمد الطيالسى قال : " صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فى مسجد الرصا فة ؛ فقام بين أيديهم قاص فقال : < حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا : حدثنا عبد الرزاق بن معمر عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : < مَن قال لا إله إلا الله خلق الله من كل كلمة طيرا منقاره من ذهب وريشه من مرجان !! >... وأخذ فى قصته نحوا من عشرين ورقة !! فجعل أحمد بن حنبل ينظر إلى يحيى بن معين , وجعل يحيى بن معين ينظر إلى أحمد فقال له: حدثته بهذا ؟! فيقول : والله ما سمعت هذا إلا الساعة , فلما فرغ من قصصه وأخذ العطيات ثم قعد ينتظر بقيتها قال له يحيى بن معين بيده : تعالى ,فجاء متوهما لنوال , فقال له يحيى : مَن حدثك بهذا الحديث ؟ ! فقال : أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ! فقال : أنا يحيى بن معين وهذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط فى حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال : لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق , ما تحققتُ هذا إلا الساعة !! كأن ليس فيها إلا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما !! وقد كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين !! فوضع أحمد كمه على وجهه وقال : دعه يقوم فقام كالمستهزىء بهما " !!. وأكثر هؤلاء القصاص جهال : تشبهوا بأهل العلم واندسوا بينهم فأفسدوا كثيرا من عقول العامة . ويُشبههم بعض علماء السوء الذين اشتروا الدنيا بالآخرة وتقربوا إلى الملوك والأمراء والخلفاء بالفتاوى الكاذبة , والأقوال المخترعة التى نسبوها إلى الشريعة البريئة , واجترؤا على الكذب على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إرضاءً للأهواء الشخصية , ونصرا للأغراض السياسية فاستحبوا العمى على الهدى . كما فعل غيات بن إبراهيم النخعى الكوفى الكذاب الخبيث , كما وصفه إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين: فأنه دخل على أمير المؤمنين المهدى وكان المهدى يحب الحمام ويلعب به , فإذا قُدَّمه حمام فقيل له : حدث أمير المؤمنين فقال :حدثنا فلان عن فلان أن النبى –صلى الله عليه وسلم - قال :" لاسبق إلا فى نصل أو خفٍ أو حافرٍ أو جناح " فأمر له المهدى ببدرة فلما قام قال المهدى : أشهد على قفاك أنه قفا كذاب على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم قال المهدى : أنا حملته على ذلك ثم أمر بذبح الحمام ورفض ماكان فيه وفعل نحوا من ذلك مع أمير المؤمنين الرشيد فوضع له حديثا : أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يُطير الحمام فلما عرضه على الرشيد قال : اخرج عنى فطرده عن بابه . وكما فعل مُقاتل بن سليمان البلخى –من كبار العلماء بالتفسير- فإنه كان يتقرب إلى الخلفاء بنحو هذا . حكى أبو عبد الله وزير المهدى قال : " ألا ترى إلى ما يقول لى هذا ؟ - يعنى مقاتلا- قال : إذا شئت وضعت لك أحاديث فى العباس؟!! قلتُ : لاحاجة لى فيها " . وشر أصناف الوضَّاعين وأعظمهم ضررا ؛ قوم ينسبون أنفسهم إلى الزهد والتصوف لم يتحرجوا من وضع الأحاديث فى الترغيب والترهيب احتسابا للأجر عند الله ورغبة فى حض الناس على عمل الخير واجتناب المعاصى فيما زعموا , وهم بهذا العمل يفسدون ولا يصلحون . وقد اغتر بهم كثير من العامة وأشباههم ؛ فصدقوهم ووثقوا بهم لما نسبوا إليه من الزهد والصلاح , وليسوا موضعا للصدق ولا أهلا للثقة . وبعضهم دخلت عليه الأكاذيب جهلا بالسنة لحسن ظنهم وسلامة صدورهم فيحملون ما سمعوه على الصدق , ولا يهتدون لتمييز الخطأ من الصواب وهؤلاء أخف حالا وأقل إثما من أولئك ... . ولكن الوضَّاعون منهم أشد خطرا لخفاء حالهم على كثير من الناس ولولا رجال صدقوا فى الإخلاص لله ونصَّبوا أنفسهم للدفاع عن دينهم وتفرغوا للذب عن سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأفنوا أعمارهم فى التمييز بين الحديث الثابت وبين الحديث المكذوب وهم أئمة السنة وأعلام الهدى؛ لولا هؤلاء لاختلط الأمر على العلماء والدَّهمَاء ولسقطت الثقة بالأحاديث .
وقد قيل لعبد الله بن المبارك الإمام الكبير :
هذه الأحاديث الموضوعة ؟ فقال : تعيش لها الجهابذة " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " . من الأحاديث الموضوعة المعروفة ؛ الحديث المروى عن أُبى بن كعب مرفوعا فى فضائل القرآن سورة سورة . وقد ذكره بعض المفسرين فى تفاسيرهم كالثعلبى والواحدى والزمخشرى والبيضاوى , وقد أخطأوا فى ذلك شديدا . قال الحافظ العراقى : " لكن من أبرز إسناده منهم كالأولين –يعنى الثعلبى والواحدى – فهو أبسط لعذره ؛ إذ أحال ناظره على الكشف عن سنده , وإن كان لايجوز له السكوت عليه . وأما من لم يبرز سنده وأورده بصيغة الجزم فخطؤه أفحش " . وأكثر الأحاديث الموضوعة كلام اختلقه الواضع من عند نفسه وبعضهم جاء لكلام بعض الحكماء أو لبعض الأمثال العربية ؛ فركب لها إسنادا مكذوبا ونسبها إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنها من قوله. ( ا.ه ) # وجاء فى " شرح المنظومة البيقونية " لأبى حاتم : أسباب وضع الحديث كثيرة فمنها : (1) الأهواء والبدع : أصحاب الأهواء والبدع يضعون الأحاديث التى توافق بدعهم وأهواءهم . فمثلا الشيعة .... اسمع ما شئت . " أهل بيتى كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ".. هذا حديث موضوع وضعته الشيعة ... " أنا مدينة العلم وعلىٌّ بابها " . هذا كذب على الرسول –صلى الله عليه وسلم- . وقس على هذا أحاديث وضعتها الشيعة . (2) التعصب المذهبى : من أسباب وضع الحديث ؛ فا لحنفية لما اشتهر مذهب الشافعى –رحمه الله- اغتاظ الحنفية فوضعوا حديثا ؛ قال النبى –صلى الله عليه وسلم- : "يخرج من أمتى رجل يُقال له محمد بن إدريس هو أشد من إبليس " انظر كيف ؟! محمد بن إدريس هو الإمام الشافعى – رحمه الله – فوصل بهم التعصب المذهبى إلى وصف الإمام الشافعى بأنه أشد من إبليس . قال بعضهم : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - : " يخرج من أمتى رجل يُقال له النعمان بن ثابت هو سراج أمتى ويخرج فيهم رجل اسمه محمد بن إدريس هو أشد على أمتى من إبليس " . انظر كيف الكذب. هذا بسبب التعصب المذهبى ... التعصب المذهبى من أسباب وضع الحديث ؛ فالمتعصبون لكل مذهب يضعون الأحاديث التى توافق مذهبهم أو تنصر إمامهم . (3) الأسباب السياسية : كل فئة تُريد الوصول إلى الملك والرياسة قد تضع الأحاديث التى توافق أهواءها أو توافق مصلحتها السياسية ؛ وهذا منه الدولة الباطنية المعروفة " بالفاطمية " .. كم اختلقت من الأخبار حتى تصل إلى مآربها من السيطرة على الكراسى وتولى السلطات . فالأسباب السياسية أيضا من أسباب وضع الأحاديث . (4) المصالح الدنيوية : المال ... مثل القصاصين . (5) الزنادقة أعداء الإسلام : وهي من أسباب وضع الحد يث المهمة جدا .. يضعون الأحاديث ليفسدوا بها المسلمين مثل هؤلاء الزنادقة الذين يتظاهرون بالدخول فى الإسلام ثم يضعون الأحاديث عمدا لكى يُفسدوا على المسلمين دينهم ؛ كما حصل من بعض الزنادقة لما قُدِّم لتقطع عنقه لأنه ثبت زندقته وكفره قال : كيف تصنعون بكذا وكذا ألف حديث وضعتها فيكم على نبيكم ؟ فقال له الخليفة الذى كان فى ذلك الوقت قال : لها ابن مهدى وفلان وفلان من الحفاظ . يعنى يغربلونها غربلة وينخلونها نخلا .. يعنى: وإن كنت كذبت فعندنا من الحفاظ مَن يقومون بغربلة هذه الأحاديث ويُخرجون منها ما ثبت مما لم يثبت . يسأل سائل : حديث < مَن كذب علىَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار > يدخل فيه هؤلاء ؟ طبعا بالدرجة الأولى , لكن طبعا الحديث أساسا فى التعمد ..وليس المتعمد كغير المتعمد , ولكن كما قلنا : الدواعى فى الأحاديث الموضوعة كثيرة ومختلفة وأشدها مَن يضع ليفسد على الأمة . فالزنادقة قد يضعون أحاديث مثل : مثلا " لو اعتقد أحدكم فى حجر لنفعه " ..هذا دعوة إلى الوثنية .. فكيف يمكن أن يضع هذا مسلم ؟!! . ( 6) يضعون الأحاديث حِسبة بزعمهم : ( محتسبين الأجر عند الله ) وهذه من أشد وضع الأحاديث عجابة وغرابة !!!!!!!!! يعنى : يضعون الأحاديث متعمدين ولكن بنية صالحة .. كيف هذا ؟ كهؤلاء المتصوفة وهؤلاء غلبت عليهم العبادة والزهد بزعمهم ورأوا الناس انصرفوا عن وجوه الخير ؛ فيضعون الأحاديث التى تُرغب الناس فى الخير . فلما يقال لهذا الصنف من الناس : ماهذا إنكم كذبتم على الرسول –صلى الله عليه وسلم- ومَن كذب عليه فليتبوأ مقعده من النار ؟ تجد إجابة عجيبة جداجدا جدا ... يقولون نحن ما كذبنا عليه , نحن كذبنا له .. انظر كيف " نحن كذبنا له " أى : لمصلحته ..نحن ماكذبنا عليه نحن كذبنا له ... ومثل هؤلاء الذين يدَّعون الدعوة إلى الله وهم يقولون الأحاديث المو ضوعة يقول : " ما أنا عارف إنه حديث موضوع ولكن وجدته يرقق قلوب الناس " . عجب هذا يا أخى ..... يعنى أنت ترقق قلوب الناس بالكذب على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- !!! تعَّم إذن .. فى الصحيح غُنية عن الضعيف والموضوع . والحديث الموضوع بإجماع أهل العلم لايجوز ذكره إلا على سبيل التحذير منه . ا.ه جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
23-06-09, 10:35 AM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
23-08-2006
الدولة:
بعيدة عن الوطن
المشاركات: 308
|
|
23-06-09, 02:12 PM | #3 |
|نتعلم لنعمل|
|
بارك الله فيك غاليتي
أستفدت من هذه الرساله ~ لاحرمكِ ربي من الآجر ~ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفريغ حلقات من سلسلة (رسالة إلى..)شيخنا مسعد أنور | غريبة في دنياي | النشرات الدعوية | 0 | 24-05-13 12:22 PM |
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه | أم اليمان | روضة التزكية والرقائق | 14 | 17-01-08 01:38 PM |