![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
نفع الله بك الأمة
|
![]()
نستكمل معًا
"حديث سلمان الفارسيّ " و " رحلته في طلب العلم والبحث عن الحق" المتن: < فشهدت مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم - الخندق ؛ ثم لم يفتنى معه مشهد . > التعليق: - وهكذا بعد أن تحررالجسد – وقد كان الفكر متحررا من قبل – - أخذ يتابع الغزوات ويشارك فيها ويعمل الصالحات ويسابق الخيرات . - ألا هلا تأسينا بسلمان –رضى الله عنه - ؟ - ألا هلااقتدينا بهذا الصحابى الجليل؛ - الذى بلغ من منزلته عند الله –عزوجل- أنه يغضب لغضبه ؟ كما فى حديث عائذ بن عمرو : " أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال فى نفر ؛ فقالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدوالله مأخذها قال : فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبى-صلى الله عليه وسلم- فقال :" ياأبابكر لعلك أغضبتهم ! لئن كنت أغضبتهم ؛ لقد أغضبت ربك . " فأتاهم أبوبكر فقال : يا إخوتاه ! أغضبتكم ؟ قالوا " لا .(1) يغفر الله لك يا أخى . " (2) - وهكذا كانت عاجل بشرى سلمان-رضى الله عنه- أن يقول فيه –صلى الله عليه وسلم-" لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس ؛ أو قال من أبناء فارس ؛حتى يتناوله ." (3) وقوله-صلى الله عليه وسلم- :" لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء . " (4) وعن أبى هريرة-رضى الله عنه- قال : " إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- تلا هذه الآية : {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم .} (5) " - قالوا : يارسول الله ! من هؤلاء الذين إن تولينا استبدل بنا ؛ ثم لايكونوا أمثالنا ؟ - قال : فضرب بيده على كتف سلمان الفاريى-رضى الله عنه- - ثم قال : هذا وقومه ؛ لو كان الدين عند الثريا ؛ لناله رجال من هؤلاء (6) - وله شواهد من حديث ابن عمر-رضى الله عنهما- مرفوعا بلفظ : "رأيت غنما كثيرة سوداء ؛ دخلت منها غنم كثيرة بيض ؛ قالوا : فما أولته يارسول الله ؟ قال : العجم يشركونكم فى دينكم وأنسابكم . قالوا : العجم يارسول الله ؟ ! قال : لو كان الإيمان معلقا بالثريا ؛لناله رجال من العجم وأسعدهم به الناس (7) " (8) - لوكان الدين عند الثريا ....... # إن فى هذا بذل الجهد وإفراغ الوسع ؛ فى نيل الإيمان والتقرب من الله تعالى . # إن هذا ليحفزنا أن ندرس العوائق التى تعيقنا عن الله ؛ ونبحث عن أسباب إزالتها ؛ بكل ما أوتينا من ... قوة .... وعلم ....واستطاعة . # إنه ليحضنا أن نسارع إلى الخير ونسابق إلى البر . # إنه يعلمنا عدم اليأس من علاج مااستعصى علينا من أمراض القلوب # هؤلاء هم أولو العزم الذين ينبغي أن نتأسى بهم # هؤلاء هم طلائع الإيمان الذين يجب أن نقتدى بهم . # هؤلاء هم الصفوة المختارة التى ينبغى أن نسير على منهاجهم وطريقهم. - لقد تحمل سلمان أشد العناء من أجل الهدى ؛ - سافر وارتحل وتنقل من بلد إلى آخر . - ترك والده وأهله وأحبابه. - تحمل المشقة والتعب . - تدواله (9)بضعة عشر سيد من شخص لآخر - جعل نفسه خادما لمن ظن فيهم الخير . - ظل يتابع أهل الحق والرشاد . - واظب على التعلم والصلاة . - ضحى بماله وبما يملك . - بيع عبدا رقيقا . - لكم وضرب . = فهلا ادكرنا واعتبرنا ؛ فلا نتبع الرخص فنضل عن سبيل لله سبحانه !! = ولا نبحث عما يريح ؛ ولو فى غضب الله تعالى . = ولانداهن خوفا على رزق الأهل و العيال . - إن ذكرمثل هذا الصحابى الفاضل يعطى شجاعة للقلب وقوة له . - لنمضى قدما نحو الإيمان والعمل الصالح والسير الحثيث ؛فى الطاعات وجهاد النفس . - ألا هل كنا من أولئك المقتدين التأسين ؟!! - ألا هل كنا من العاملين المخاصين ؟!! [frame="6 80"] تعليق معلمتي رحمة الله عليها- [/frame] الصحابة كانوا يتعاهدون علا قاتهم بعضهم بعضا ألا يشوبها شائبة كدر , وكانوا يحرصون على سد مداخل الشيطان لئلا ينزغ بينهم .... – من شريط : اليرموك أحداث ووقائع – ممدوح المنشاوى – الوجه الثانى : وقد أسندت إدارة الجيش إلى عدد من الصحابة يتولى كل منهم سرية أو لواء ثم صدرت الأوامر بأن يتولى خالد بن الوليد قيادة الجيش وحده ويتنحى الباقون : "..ثم أرسل خالد بن الوليد الضحاك بن قيس الفِهرىّ بأن ينادى فى الجند بأن الجيش أصبح له قائد واحد هو خالد بن الوليد , يصدُر الجميع عن أمره ورأيه , ولا أحد يُصدِر الأوامر سواه ... انطلق الضحاك بن قيس وجعل ينادى بأن خالد هو القائد العام للجيش , فسمعه معاذ بن جبل , وكان قائدا لأحد الأفرع الرئيسية لجيش المسلمين , فقال معاذ لمن تحت رايته : (يا أيها الناس ؛ اسمعوا لخالد وأطيعوا , فوالله لئن سمعتم له لتطيعُنّ مبارك الأمر , , ميمون النقيبة , حسن الغنائم , عظيم الحسبة والنية )... فبلغت هذه المقولة خالدافدمعت عيناه وقال : (رحم الله أخى معاذا ؛ إن أحبنى فإنى أحبه فى الله , ولقد سبقت له ولإخوانه من السابقين الأولين من الأنصار سوابق ما ندركها وما نلحقها وما ننالها , فهنيئا لهم بما خصهم به الله من ذلك ) .... فبلغت هذه المقولة معاذا فقال –وقد دمعت عيناه- : <رحم الله أخى خالدا , إنى لأرجو أن يكون الله –عزوجل- قد عطاه - على بصيرته فى جهاد المشركين مع شدته عليهم – مثل ما لنا من أجر , وأن يكون بذلك من أفضلنا عملا > ". يعنى - والله - لو لم نخرج من درس اليوم سوى بهذه المقطوعة فى الحب فى الله الذى كان بين الصحابة لكفى بها ونعمت . ... - هكذا كان الحب , - وهكذا كانوا يحملون طيب المشاعر فى قلوبهم لبعضهم البعض , - وبمثل هذا الحب سادوا وقادوا وتحولوا من رعاة لغنم إلى قادة للأمم ... - بمثل هذا الحب تكون السيادة وتكون الرفعة ويكون السؤدد . - كان بعض السلف يقول : < ما استقصى كريم قط > . -وهذا سفيان الثورى يقول : < مازال التغافل من شيم الكرام > . # نتكلم كثيرا عن الابتلاءات والصبر عليها , - ثم نفاجأ بأنفسنا – عند الابتلاء بسبب الآخرين من أقارب ومعارف وأصدقاء – -عاجزين عن الصبر , جزعين متخاصمين ... - يعتبر كل منا نفسه مبتلى بأخيه المسلم –أو أخته المسلمة - - وفى نفس الوقت –ومن الإنصاف- - ليعتبر كل منا نفسه ابتلاء لأخيه المسلم – أو أخته المسلمة .... - أنا مُبتلاه - بقدر الله وبذنوبى واختبارا وامتحانا وتمحيصا ومحقا – بالآخرين , - والآخرون مبتلون –بقدر الله وبذنوبهم واختبارا وامتحانا وتمحيصا ومحقا –بى .... # يقول الله –عزوجل- : {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون } . - - عندما يختلف اثنان , وربما يضيع الحق بينهم ؛ - تجد أحسنهم خُلقا وأكثرهم تسامحا غاية ما يصل إليه من حسن الخلق والتسامح أن يقول : " خلاص أنا مسامح ,بأنه صاحب الحق ... وفى المقابل ربما وجدت الطرف الآخر –على أحسن الفروض – يتلفظ بنفس الكلمات !!! - قد افترض هو الآخر أنه صاحب الحق !!! - وهكذا يضيع الحق بين المسلمين ... - فإلى الله نشكو ضعف أنفسنا وعزائمنا ... - أليس فينا رجل رشيد يقول لصاحبه عند الاختلاف : < إن كنت أخطأت فى حقك فسامحنى واغفر لى , وإن كنت أخطأت فى حقى سامحتك وغفرت لك > " !!! . # أحاديث للذكرى , والذكرى تنفع المؤمنين : * سنن الترمذى – كتاب صفة القيادة – باب منه – : " عن الزبير بن العوام أن النبى قال : {دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هى الحالقة لا أقول تحلق الشعر ؛ ولكن تحلق الدين , والذى نفسى بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أفلا أُنبئكم بما يثبت ذاكم لكم ؛ أفشوا السلام بينكم } . ( الحسد ) : أى فى الباطن , ( البغضاء) : أى العداوة فى الظاهر , وسميا (داء) لأنهما داء القلب " . * سنن أبى داود – كتاب الأدب –باب فى اصلاح ذات البين –: عن أبى الدرداء أن النبى قال : { ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا: بلى يارسول الله قال:إصلاح ذات البين , وفساد ذات البين هى الحا لقة } الشرح من : " صحيح الأدب المفرد " – باب إصلاح ذات البين / 162 – حديث رقم : 303 / 391 : { درجة أفضل من الصلاة والصيام والصدقة } : أى نفلا بقرينة قوله : { والصدقة } فإنها مندوبة غالبا .... وهناك من قال بإطلاق الأفضلية . قال : { إصلاح ذات البين } : { البين } من الأضداد , وهو الوصل والهجر . ... قال فى المرقاة : < يُريد { بذات البين } : الحفلة التى تكون بين القوم من قرابة ومودة ونحوهما وقيل : المراد بذات البين : المخاصمة والمهاجرة بين اثنين بحيث يحصل بينهما بين أى فرقة وقال الطيبى : إصلاح ذات البين أى أحوال بينكم , يعنى : ما بينكم من الأحوال ألفة ومحبة واتفاقا > {وفساد ذات البين هى الحالقة } : قال فى " النهاية" : <{ والحالقة } : الخصلة التى من شأنها أن تَحلق أى تُهلك وتستأصل الدين ؛ كما يستأصل الموسى الشعر . وقيل هى : قطيعة الرحم والتظالم . > قال القارى : < { الحالقة } : أى الماحية والمزيلة للمثوبات والخيريات , والمعنى : يمنعه شؤم هذا الفعل عن تحصيل الطاعات والعبادات . وقيل المهلكة مِن: " حلق بعضهم بعضا " : أى : قتل , مأخوذ من حلق الشعر . وقال الطيبى : فيه حث وترغيب فى إصلاح ذات البين واجتناب عن الإفساد فيها ؛ لأن الإصلاح سبب الإعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين , وفساد ذات البين ثلمة فى الدين > . # صحيح الأدب المفرد – 1- باب إصلاح ذات البين / 162 –حديث رقم : 304 / 392 : <عن ابن عباس :{ اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } قال :(هذا تحريج من الله على المؤمنين أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ).. الأنفال 1 . قال ابن كثير :(أى اتقوا الله فى أموركم وأصلحوا فيما بينكم, ولا تظالموا ولا تخاصموا,ولا تشاجروا ؛ فما آتاكم الله من الهدى والعلم ؛ خير مما تختصمون بسببه ) (قال : هذا تحريج من الله ...) والتحريج : التضييق والمعنى : لامساغ للمؤمنين سوى التقوى وإصلاح ذات البين >. # مسند أحمد -10 - حديث رقم :12633 (166 / 3 ) –إسناده صحيح – حمزة الزين : عن أنس قال : < كنا جلوسا مع رسول الله فقال : { يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة } فطلع رجل من الأنصار تنطِف لحيته من وضوئه ... فقال أنس : وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدّث أنه بات معه ليال ثلاث , فلم يره يقوم من الليل شيئا , غير أنه: إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله –عزوجل- وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر , قال عبد الله : غير أنى لم أسمعه يقول إلا خيرا . فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله , قلت : ياعبد الله ....ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرارا : { يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة } فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوى إليك لأنظر ماعملك فأقتدى به , فلم أرك تعمل كثيرعمل فما الذى بلغ بك ما قال رسول الله ؟ قال : (ما هو إلا ما رأيت ) قال : فلما ولَيت , دعانى فقال : (ما هو إلا ما رأيت , غير أنى لا أجد فى نفسى لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه ). فقال عبد الله : هذه التى بلغت بك , وهى التى لانطيق .> . # شرح صحيح الأدب المفرد -1- حديث رقم : 310 / 401 : عن أنس أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم - قال : {ما تواد اثنان فى الله –جل وعز- أو فى الإسلام – فيفرق بينهما إلا بذنب يُحدثه أحدهما }. الشرح : قال فى " الفيض " : < فيكون التفريق عقوبة لذلك الذنب , ولهذا قال المزنى :( إذا وجدت من إخوانك بغاء ؛ فتب إلى الله فإنك أحدثت ذنبا ؛ وإذا وجدت منهم زيادة ود ؛ فذلك لطاعة أحدثتها ؛ فاشكر الله تعا لى) . وقال بعضهم : ( إذا تغير صاحبك عليك فاعلم أن ذلك من ذنب أحدثته , فتب إلى الله من كل ذنب يستقم لك وده) وفى رواية لأحمد : < إلا بحدث يحدثه أحدهما , والمحدَث شر , والمحدَث شر > وفيه شؤم الذنوب والمعاصى وما لها من تأثير يقود إلى الذلة والهوان والفرقة بين المسلمين , عياذا بالله تعالى , وفيه بركة الطاعات وما لها من أثر فى التحاب والتآلف بين الأخوة فى الله والجيران والأصدقاء > جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ------------------------------- الحاشية (1) لامانع من التلفظ بهذه الصيغة بالفصل دون الوصل ؛إذا فصل بين هاتين الكلمتين بسكتة (والوصل عند البلاغيين ؛ عطف جملة على أخرى بالواو ؛ والفصل ترك هذا العطف ) (2) رواه مسلم ( 2504 ) (3) أخرجه مسلم (2546) وغيره . (4) رواه البخارى (4897) ؛ "كتاب التفسير " / سورة الجمعة ؛ ومسلم (2546) "كتاب فضائل الصحابة "/(باب فضل فارس ) . (5) محمد :38 (6) صحيح بالمتابعات كما فى " الصحيحة " تحت رقم (1017) ؛ وانظر الاستدراك رقم (14/21)ص(488) (7) قال شيخنا: "كذا الأصل؛وهو غير مفهوم ؛ ولعل الصواب ( وأسعد بهم الناس ) ". (8) أخرجه الحاكم ؛وقال : صحيح على شرط البخارى ؛ووافقه الذهبى ؛ وقال شيخنا فى"الصحيحة " (1018) :" وهو كما قالا لولا أن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار؛ تكلم فيه غير واحد من قبل حفظه نعم للحديث شواهد يتقوى بها ؛ وأوردها -حفظه الله – فى الكتاب تحت الرقم المذكور آنفا ." (9) الظاهر أنه تصحيف ؛ ولعلالصواب هو : "تداوله " . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
درس مفيــد : كيف تحفظ القرآن؟ | أم أســامة | روضة القرآن وعلومه | 25 | 26-07-10 03:39 AM |
قصة علي بن الجهم مع المتوكل: قصة لا تصح! | أم عمر الأثرية | روضة اللغة العربية وعلومها | 4 | 13-10-06 08:49 PM |