17-03-08, 07:20 PM | #1 |
~مشارِكة~
|
دروس دورة سراج الباحثين
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سلسلة شروح كتاب "سراج الباحثين عن منتهى الإتقان في تجويد القرآن" الكتاب من تأليف الشيخة كوثر الخولي شرح الأستاذة الفاضلة آمال ملخص الدرس الأول الكتاب مكوَّن من مجلدين و باب المخارج و الصفات هو الباب الرابع، لكن نبدأ به لأهميته حيث أنه الركن الركين لعلم التجويد مُقدمة: القرآن كلمات و الكلمات مكونة من حروف و نحن نتعامل مع الحروف من حيث مكان الحرف و صفته، و كيف أعثر على مكان الحرف؟ هل أعطيته حقه؟ كيف أتعرف على خطأي؟ و الهدف من هذا الوصول إلى نفس النطق الذي نطق به الرسول صلى الله عليه و سلم للقرآن الكريم فتركيب الحروف و الكلمات بجانب بعضها البعض يعطينا المعنى الذي أراده الله تعالى ولهذا كانت دراسه مخارج الحروف وصفاتها هى لب علم التجويد كما قال الإمام ابن الجزرى إذ واجب عليهم محتم********** قبل الشروع أولا أن يعلموا مخارج الحروف والصفات ********** ليلفظوا بأفصح اللغات أي خلاف في النطق لحن اللحن اللحن: كلمة جامعة لكل خطأ في قراءة القرآن و هو نوعان: 1-لحن جلي---->خطأ جلي 2-لحن خفي---->خطأ خفي اللحن الجلي: الخطأ الذي لا يخفى على أحد عنده علم باللغة العربية هيئته: تغيير حرف بحرف، أو تغيير حركة بحركة و لا يُشترط العلم بالتجويد لتمييز هذا اللحن و إنما العلم بالعربية فقط و اللحن الجلي نوعان: أولاً:خطأ في البنيان الحرفي و هو تغيير حرف مكان حرف بالتبديل أو الزيادة أو النقص أمثلة: 1-التبديل:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ} (12) سورة المؤمنون لو نُطقت تاء بدلاً من طاء لأصبحت الكلمة تين بدلاً من طين 2-زيادة حرف: {خَتَمَ اللّهُ} (7) سورة البقرة لو زدنا ألف بعد الخاء لأصبحت خاتم 3- نقص حرف: {وَلاَ الضَّالِّينَ} (7) سورة الفاتحة لو قلنا و لا الضالين بدون تشديد اللام فقد نقصنا حرفاً ثانياً: خطأ في البنيان الحركي كأن يكون الحرف مضموم فأكسره، أو مفتوح فأضمه و هكذا أو أن يكون الحرف مشدد فأجعله غير مشدد مثال: كلمة (الجَنّة)و هي دار النعيم ، إذا كسرتها تصبح (الجِنَّة) و هم خلق من خلق الله و منهم الشياطين، و إذا جعلتها مضمومة تصبح (الجُنّة) بمعنى وقاية و حماية حكم اللحن الجلي: التحريم إجماعاً لكن يُتجاوز عنه لمن وقع فيه لكبر أو عاهة أو هِرَم و يُطلب منه أن يُصحح الفاتحة كحد أدنى مسألة: ذُكر في نهاية كتاب القول المفيد: "لا يجوز القراءة بالشاذ مع وروده بالجملة، فما بالك بقراءةمالم يرد اصلا " الشاذ: هو ما ليس متواتراً مع خروجه عن رسم المصحف نبذة عن أصل القرءات الشاذة: وجد عثمان رضي الله عنه أن كُتـّاب الوحي يُتوفون الواحد تلو الآخر، فكتب نُسخاً من القرآن و بعث بها إلى الأمصار المختلفة، و هذا المصحف يُسمى المصحف العثماني، و قد كًتِب له التواتر(أي الانتشار و الاشتهار) أما القراءات الأخرى فمع صحتها إلا أنها بدأت تندثر و لم يُكتب لها التواتر فأصبحت شاذة(أي مخالفة للرسم العثماني) اللحن الخفي: هو الخطأ في مشهور الأحكام: كترك صفة من صفات الحرف كالقلقلة أو الهمس و هي مباديء التجويد التي تميز كلام الله عن كلام البشر، و لا يميزه إلا دارساً بالتجويد فباب المخارج و الصفات---> خاص باللحن الجلي و باقي أبواب علم التجويد---> خاصة باللحن الخفي حكم تعلم أحكام التجويد هو واجب عين على كل مسلم و مسلمة و يُتجاوز عن تعلم أحكام التجويد في الحالات الآتية: 1-من عنده "لدغة" في نطقه 2-من لم يجد من يعلمه 3-الأعجمي الذي منَّ الله عليه بالإسلام 4-كبير السن 5-الأمي *نلاحظ أن هؤلاء يعتبرون من ذوي الأعذار، فهم مسيئون و لكن معذورون لقول النبي صلى الله عليه و سلم: "الذي يقرأ القرآن و هو ماهربه مع السفرةالكرام البررة ، و الذي يقرؤه و هو عليه شاق له أجران" قال الإمام ابن الجزري: "لا شك أن الأمة كما هم مُتعبدون بفهم معاني القرآن و إقامة حدوده، كذلك هم مُتعبدون بتصحيح ألفاظه و إقامة حروفه على الصفة المُتلقاة من أئمة القراءة المُتصلة فيجب على القاريء مراعاة ما أجمع عليه القراء من إخراج الحروف من مخارجها و توفية صفاتها من: ترقيق المُرقق، و تفخيم المُفخم، و إدغام الُمدغم، و إظهار المُظهر، و إخفاء المخفي، و مد المدود و قصر المقصر و غير ذلك مما هو لازم في كلامهم و إلا كان من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، و من الداخلين في قوله صلى الله عليه و سلم: "رُبَّ قاريء للقرآن و القرآن يلعنه"....انتهى *فالوجه الذي يُرضي الله أن توفي كل حرف حقه فلا يكون هناك لحن جلي و لا خفي *و لتعلُم مخارج الحروف لا بد لنا من التعرف على جهاز النطق الإنساني فنعلم دور كل جزء و كيف يخدم في خروج الحرف إن الله عز وجل زود الانسان بجهاز للنطق يتألف من أعضاء تقوم بوظائف عديده منها إخراج الصوت وهذه الأعضاء هى الرئتان - الحنجرة - البلعوم - الحلق - تجويف الفم - الشفتان - الجوف - الخيشوم - الأنف - والأذن والعين والمخ والجهاز العصبى جهاز النطق الإنساني: أولاً: الرئتان و هما المصدر الرئيس للتنفس، و يقومان بالشهيق و الزفير الشهيق: هو جذب الهواء للداخل و مد الجسم بما يلزمه من الأكسجين الزفير: دفع الهواء للخارج إما بدفع الطبع أو دفع الإرادة دفع الطبع: خروج الهواء يكون طبيعي، ليس لنا فيه إرادة أو تدخل دون إرادة: يعني لا أعتمد على شيء لدفع الهواء و إنما هو تلقائي فيمر الهواء بين الحبلين الصوتيين و لا يصدر صوتاً دفع الإرادة: أدفع الهواء بإرادتي فيؤثر على الحبلين الصوتيين محدثاً اهتزازاً بهما فيتحول إلى صوت مسموع *حيث أن الأصوات تصدر من اهتزاز أي جسم ثانياً: الحنجرة هي حجرة متسعة مكونة من ثلاث غضاريف، و تُسمى صندوق الأصوات فالغضروف الأول أو العلوى فيها ناقص الاستدارة منالخلفأ عريض بارز من الامام، و يُعرف الجزء البارز بتفاحة آدم. أما الغضروف الثانى فهوكامل الاستدارة، و الثالث مكون من قطعتين موضوعيتين فوق الغضروف الثانى من الخلف. مكانها: فوق القصبة الهوائية و فيها جزء بارز المُسمى بتفاحة آدم و يكون واضحاً عند الرجال الحبلان الصوتيان: إذا تصورنا أن الحنجرة اسطوانية الشكل، و قمنا بقطعها بشكل أفقي و نظرنا من الأعلى، نجد فوهة الاسطوانة مغطاة بغشاء رقيق جداً و هذا الغشاء غير مكتمل فلا يغطي الفوهة كلها و إنما به ممر يمر من خلاله الهواء حوافا الممر يمثلان الحبلان الصوتيان و الممر نفسه يُسمى المزمار و الغشاء الرقيق يهتز مع اهتزاز الحبلان عند مرور الهواء فيصدر الصوت مسألة: درجة الإعاقة درجة الإعاقة هي كيفية مرور الهواء من خلال الحنجرة و تعطينا الشدة أو الرخاوة فهواء الزفير كأنهسيارة إذا كان الطريق أمامها فارغ، فلا يكون هناك إعاقة ألبتة، و أستطيع المرور دون أي إعاقة أما إذا كان أمامى سيارتين و أستطيع المرور من بينهما مع احتكاكى فيهما، فهذه إعاقةجزئية و إذا كان أمامى سيارات كثيرة فالطريق مغلق، فإنى أُحبس خلف السيارات، فهذه إعاقةتامة..... و كذلك مرور الهواء بين الحبلين الصوتيين فوضع عدم الإعاقة البتة: يعطي الصوت الرخو الممدود (الحبلان الصوتيان مفتوحان) و الإعاقة الجزئية: تعطي الصوت الرخو الإعاقة التامة: تعطي الصوت الشديد (انحبس الهواء) مسألة: درجة اهتزاز الحبلين درجة اهتزاز الحبلين يعطينا الجهر و الهمس لسان المزمار: هو غضروف لا يتحرك ذاتياً لكن يتحرك بحركة اللسان وظيفته: صمام أمان و غطاء للحنجرة في حالة البلع نصائح للحفاظ على الصوت و تقويته 1- إذا كان نَفَسكِ قصير و ينتهي سريعاً قومي بأخذ شهيق عميق و احبسيه لعدة ثواني ثم اخرجيه دفعة واحدة و هذا يقوي عضلات الصدر 2- كثرة رفع الصوت و شرب المشربوات الساخنة جداً أو الباردة جداً و استنشاق الهواء الملوث يؤثر على الأحبال الصوتية، فيحدث فيها ما يشبه الشيخوخة المبكرة فاستحضري النية في عدم رفع الصوت للحفاظ عليه لأجل قراءة القرآن الكريم 3- لتقوية الصوت و الحفاظ على الحنجرة: غرغرة بماء فاتر مذاب فيه عسل نحل أو ملح نقي 4- لتقوية الغشاء المخاطي و الأحبال الصوتية: استنشاق بخار البابوننج و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بالتوفيق للجميع و لمن أرادت تحميل الدرس بملف وورد على هذا الرابط هنا و الملف أكثر وضوحاً من هذه الصفحة لأن بعض التنسيق و الألوان تختفي عندما أنسخ من الملف و ألصقه هنا ادخلي الصفحة و اضغطي على كلمة DOC التي في أقصى اليسار فإذا فتح معك الملف قومي بحفظه عن طريق حفظ باسم أو Save Target As :::::::::::::::::::: الأسئلة 1- ما أهمية دراسة باب المخارج والصفات ؟ استشهد بقول ابن الجزري. ::::: 2- أكملي العبارة الاتية : زود الله الإنسان بجهاز للنطق ، يتألف من أعضاء عدة ، تقوم بوظائف ، من أهمها ... ... وهذه الأعضاء هي : ... ...، ... ... ، ... ... ، ... ... ، ... ... ::::: 3- ما هو الوصف التشريحي للحنجرة ؟ ولماذا تسمي بصندوق الأصوات؟ ::::: 4- أكملي العبارة التالية: في داخل الحنجرة يوجد الحبلان الصوتيان ، وهما عبارة عن : ... ... ... وفوقهما طيتان ذواتا غشاء رقيق ، وبينهما ... ... ... يسمي ... ... ... يمر من خلاله هواء الزفير ، وهذا الممر ... ... ... ... ... ... مما يؤثر علي ... ... واندفاع الهواء يؤثر علي ... ... ... فيصدران أصواتا تتوافق مع :
* ... ... ... وهو ما يسمي بالشدة والرخاوة . * ... ... ... وهو ما يسمي بالجهر والهمس. وهذه الاهتزازات ضرورية ... ... ... ... التعديل الأخير تم بواسطة بداية مشرقة ; 18-03-08 الساعة 12:19 PM سبب آخر: إضافة الأسئلة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|