العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-06, 06:11 PM   #1
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي هل حسن الخلق عبادة ؟؟ !!

هل حسن الخلق عبادة ؟؟ !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسن الخلق عبادة من أجل العبادات وكثير من الناس يجهل ذلك , قال ابن رجب : " كثير من الناس يظن أن التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده " .
يقول أبو هريرة رضي الله عنه : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة , قال : " تقوى الله وحسن الخلق " , وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار " , فقال : " الفم والفرج " رواه الترمذي وقال حسن صحيح .

والمرء لا يكمل إيمانه إلا بحسن الخلق , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً , وخياركم خياركم لنسائهم " رواه الترمذي .
وحسن الخلق مع الإيمان صاحبه في أعلى الجنة يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا زعيم ـ أي ضامن ـ ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً , وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً , وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " . رواه أبو داود .

وجماع الخير كله في حسن الخلق , قال النبي صلى الله عليه وسلم : " البر حسن الخلق " . رواه مسلم .

وأنس بن مالك يحكي خلق النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً " . متفق عليه .

يعلو على وجهه عليه الصلاة والسلام البشر والسرور والفأل , لم يكن عبوساً ولا مشمئزاً , يقول جرير بن عبدالله : " ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم " . رواه البخاري . ووصفه الله بقوله : { وإنك لعلى خلق ٍ عظيم } ( القلم : 4 ) .

وذو الأخلاق مع الإيمان أقرب الناس مجلساً من النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة قال صلى الله عليه وسلم : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً " .رواه الترمذي .

وبعض الناس يفرط في القيام بحقوق الخلق , ويظن أن كمال التعبد هو إصلاح ما بينه وبين خالقه دون خلقه , قال ابن رجب : " وكثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها , والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جداً لا يقوى عليه إلا الكُمل من الأنبياء والصديقين " ا هـ

والجمع بين حق الله وحق عباده لا يوفق إليه كل عبد , قال المحاسبي
: " ثلاثة أشياء عزيزة : حسن الوجه مع الصيانة , وحسن الخلق مع الديانة , وحسن الإخاء مع الأمانة " .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ الدكتور / عبدالمحسن بن محمد القاسم ... " حفظه الله ووفقه "



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سوء خلق الداعية عقبة في طريق الدعوة ... رقية مبارك بوداني كوني داعية 1 28-10-13 07:51 PM
كن حسن الخلق تكن صانعا للحياة دلال خواطر دعوية 4 18-07-07 12:20 AM


الساعة الآن 02:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .