23-01-08, 10:25 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
::القنوت في النوازل لنصرة المستضعفين::
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الفقهاء متفقون على مشروعية القنوت في جميع الصلوات المفروضة في حالات النوازل، ومن واجب المسلمين نحو إخوانهم في فلسطين والعراق وغيرهما أن يناصروهم، وأقل ما يمكنهم من نصرتهم أن يدعوا لهم أن يرد الله كيد أعدائهم ،وأن يجعل تدبيرهم تدميرا عليهم ، وأن يرينا فيهم عجائب قدرته ، وأن ينصرنا على القوم الظالمين. يقول الشيخ سليمان بن ناصر العلوان أحد علماء المملكة العربية السعودية : القنوت في الفرائض مشروع في النوازل خاصة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في الصلوات الخمس يستنصر للمؤمنين ويلعن الكافرين . قال أبو هريرة رضي الله عنه : (والله لأُقربنّ بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أبو هريرة يقنت في الظهر والعشاء الآخرة وصلاة الصبح ، ويدعو للمؤمنين ويلعن الكفار ) رواه مسلم ( 676 ) في صحيحه . وجاء في الصحيحين من حديث أيوب عن محمد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الصبح بعد الركوع . وفي الصحيحين أيضاً من حديث سليمان التيمي عن أبي مجلز عن أنس قال : ( قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهراً يدعو على رعل وذكوان ) ـ قبيلتان من الكفار آذوا المسلمين . وفي سنن أبي داود من حديث هلال بن خبّاب ( 1443 ) عن عكرمة عن ابن عباس قال : ( قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً مُتتابعاً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كل صلاة إذا قال " سمع الله لمن حمده " من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سُليم على رعلٍ وذكوان وعصية ، ويؤَمِن مَنْ خَلْفَه ) . قال ابن القيم رحمه الله وهو حديث صحيح . ويستمر هذا القنوت في مساجد المسلمين حتى يزول العارض وترتفع النازلة . والسنة في الدعاء الجهر بالصوت ليؤمن المصلون على ذلك . وهذا أقل شيء يقدمه المسلمون في العالم لإخوانهم المستضعفين في فلسطين والشيشان (والعراق) وبلاد أُخرى الذين يعانون من ظلم اليهود والنصارى وأعوانهم من أراذل البشرية . وفي ظل التآمر العالمي على البشرية المسلمة ولا سيما في فلسطين والشيشان (والعراق) أرى ضرورة الإعداد والمقاومة وتطوير وسائل القتال وأساليب المقاومة فحين نقوم في مساجدنا وخلواتنا نبتهل إلى الله في نصرة الإسلام والمسلمين وذل الكفر والكافرين لا نقف عند هذا فحسب ، فإن الأعداء يتفننون في المؤامرات وإلحاق الأضرار بالمسلمين فيجب علينا تطوير وسائل القتال ومواجهة اليهود والنصارى بكل قوة شرعية نصل من خلالها لإرهابهم والمكر بهم قال تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ } الأنفال:60 . وقال صلى الله عليه وسلم ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه أبو داود ( 2504 ) وغيره من طريق حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن أنس وسنده صحيح . فالمسلمون مأمورون بأن يكونوا أقوياء لا يهنون لما يصيبهم ولا يستكينون ويضعفون أمام قوى الطغيان . ومأمورون بأن يبذلوا أسباب النصر ليرهبوا العدو ويَعْلُوَ سلطانُ الله على سلطان البشر وقوة المؤمنين على قوة الكافرين . قال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم ". وقال تعالى: " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " وقال تعالى: "ولينصرن الله من ينصره ". وواجبنا أن نعبد الله وحده لا شريك له ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونؤدي حق الله ونجتنب نهيه . والنصر وراءَ ذلك وعد محقق لا محالة قال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) } النور . والله أعلم. http://http://www.islamonline.net/se...=1122528620060 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|