العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-01-08, 04:02 PM   #1
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
c5 سؤال وجواب الدرس الخامس

س: هل الإيمان الغيب ينحصر في أركان الإيمان أو بعض أركانه؟
الإيمان بالغيب لا ينحصر في أركان الإيمان أو بعض أركان الإيمان، بل الغيب يشمل كل ما أخبر الله به، وأخبر به رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيما صح عنه من أمور مغيبة.
س"2الأمور المغيبة على نوعين فماهما؟
النوع الأول:
الغيبيات التي غابت عنا في الدنيا من أخبار السالفين، وأيضا من الأخبار المستقبلية، ومنها أشراط الساعة.
النوع الثاني:
الغيب الذي هو غائب عن الدنيا، أو لا يتعلق بحياة البشر وهو أيضا
علي صنفين:
الصنف الأول:
ما يتعلق بالغيبيات الكونية الكبرى التي لا علاقة لها مباشرة
بحياة الإنسان، مثلما يتعلق بأخبار السماوات، وأخبار والعرش، والكرسي، والأمور التي
هي موجودة حاليا في الدنيا، لكنها أيضا فوق مدارك البشر، ولا تتعلق بحياة البشر
المباشرة.
الصنف الثاني:
الغيبيات التي تتعلق باليوم الآخر، وأيضا هذه الأمور كلها تسمى
الإيمان بالغيب؛ لأنها غائبة عن المدارك، بل حتى غائبة عن العقول تفصيلا،
س: أن على المسلم أن يسلم ابتداء بأنه مؤمن ومصدق بكل ما صح به الدليل، والدليل نوعان فماهما؟
أولا:
القرآن، والقرآن كله صحيح.
وثانيا:
ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم بسند صحيح. من جميع الغيبيات المذكورة في السابقة واللاحق في الدنيا والآخرة في الأرض وفي ملكوت السماوات، وما أخبر الله به مما فوق ذلك؛.
س: ماذا يقصد بالبرزخ والحياة البرزخية مع ذكر ماتشمله الحياة البرزخية؟
البرزخ الشيء الذي يكون بين شيئين والحياة البرزخية الحياة التي بين حياتين حياة الإنسان إذا مات -وتسمى الحياة البرزخية- وقبل أن يبعث. وتتمثل الحياة البرزخية بالقبر، ومافيها من نعيم وعذاب قبل يوم القيامة فنعيم القبر جاءت فيه تفاصيل يجب الإيمان بها، وعذاب القبر نسأل الله العافية كذلك جاءت فيه تفاصيل، وكل ميت لا بد أن يخضع لإحدى هاتين الحالتين.
س:أذكر قواعد الإيمان بالغيبيات؟
القاعدة الأولى:
أن نعلم أنها حقائق وليست مجرد أمثلة أو تخييلات أو مجرد تصوير أو تمثيل، وأن هذه الحقائق أيضا غائبة عن المدركات لا يمكن أن تقاس بغيرها من المدركات، ولا يقاس بها غيره؛ ولذلك الذين استعملوا القياس
هلكوا وهم صنف من الخراصين، الذين ذكرهم الله –تعالى- وتوعدهم ﴿قُتِلَ
الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) ﴾[الذاريات:10]، بل
القول في الغيبيات بغير ما ثبت به الدليل هو قول على الله بغير علم، والله -عز
وجل- نهى عن ذلك وأرشدنا بقوله - سبحانه وتعالى -: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)﴾[الإسراء: 36]
بل أيضا يدخل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم –
لما تجادل بعض الصحابة في بعض الآيات التي تتعلق بالغيب والقدر قال: (أبهذا
بعثتم؟ أبهذا أمرتم؟ تضربون آيات الله بعضها ببعض) قال: (فما علمتم منه؛ فاعملوا به، وما لم تعلموا؛ ردوه إلى عالمه، قولوا: الله أعلم)
القاعدة الثانية: -
يجب الإيمان بها دون تأويل ولا تحريف،لأن التأويل هو صرف معاني الألفاظ والكلمات من معانيها وحقيقتها المباشرة إلى حقائق أخرى متوهمة أو متصورة أو يلجأ إليها عندما يصطدم الإنسان بحقائق الواقع، بينما أمور الغيب لا تصطدم بأمور الواقع، فلا نحتاج فيها إلى تأويل.
قال المصنف: الحادي عشر (الإيمان بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – وشفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين وغيرهم يوم القيامة، كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة)
هذا تفصيل بعد الإجمال، الشفاعة من الغيبيات، بعض الناس يظن أن الشفاعة من الحقائق الاجتهادية العلمية القائمة على البحث والنظر، لا، الشفاعة قضية غيبية جاء بها الخبر، ولها شروط جاءت عن الله –تعالى- وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم –
س: مالمقصود بالشفاعة وماهي شروطها؟
الشفاعة: هي الوساطة التي تكون يوم القيامة لبعض الخلق بشروطها.
شروطها:
(1) أن يأذن الله –تعالى- للشافع :أيا كان حتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
(2)أن يكون المشفوع له ممن تقررت لهم الشفاعة: أي من المسلمين، فلا شفاعة لغير مسلم؛ لأن الله -عز وجل- ذكر عن غير المسلمين ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: 48]، وهذه قاعدة قطعية مجمع عليه قد يرد سورة واحدة جاء بها النص، وليست شفاعة كاملة، إنما شفاعة جزئية، وهي شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – لعمه -وهو مشرك- أن يخفف عنه من عذاب جهنم.
قال المصنف: الثاني عشر( رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة، وفي
المحشر حق، ومن أنكرها، أو أولها فهو زائغ ضال، وهي لم تقع لأحد في الدنيا)
س: أشرح ماتضمنته العبارة؟
هذه من المقامات العظيمة والتي يتطلع لها المؤمن وهي أيضا من الأمور الغيبية التي يجب أن لا نزيد فيها على ما ورد في الشرع، وهي أعظم النعيم الذي وعد الله به عباده: رؤية المؤمنين لربهم في الجنة بأبصارهم، كما يليق بجلال الله، لأن الله -عز وجل- وصفها بذلك؛ ولذلك الله
-عز وجل- وصفها بمثل هذه الأوصاف.
قال - سبحانه وتعالى -: عن المؤمنين الذين يدخلون الجنة:
(1) ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)﴾[ق:
(2)و قال الله -عز وجل- ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾[يونس: 26].
(3)وقال - سبحانه وتعالى – ممتنا على المؤمنين:
﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ *إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: ]، .

س: هل يمكن أن يري المؤمن ربه بعينه في الدنيا؟

الرؤية لا تكون إلا يوم القيامة، سواء في المحشر، أو في الجنة،
وعلى هذا لا يجوز، ولا يمكن أن يرى ربه بعينه في الدنيا، ولذلك
الله -عز وجل- لما موسى: طلب الرؤية، قال الله -عز وجل- لن تراني تأبيد الحياة الدنيا.
س: هل رأي النبي صلي الله عليه وسلم الله عز وجل بعين رأسه؟
الراجح أن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم – لم يرَ ربه بعين رأسه، إنما رآه
رؤية قلبية فؤادية الله أعلم بها.
الرؤية س: هل يمكن لأحد أن يرى ربه في المنام؟
أولاً:
الرؤية العينية أو الحقيقية لا يمكن أن تكون لا في المنام، ولا في
اليقظة في الدنيا، لكن رؤية أحلام أي: أن إنسان يرى شيئا يأتيه
في المنام أنه رأى ربه، هذا حلم وليس بحقيقة.
ثانيا:
هي أمثال ضربت لك أحلام لأن الرؤيا الصادقة لا تكون إلا للنبي - صلى الله عليه وسلم – ولذلك قال النبي: (رأيت ربي البارحة) هذه خاصة به
قال المصنف: الثالث عشر (كرامات الأولياء الصالحين حق، وليس كل أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجا، وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة أو عدمه)
س: وضح بإيجاز ماتضمنتة الفقرة السابقة؟
أن الله -عز وجل- قد يكرم بعض عباده بكرامات يتهيأ لهم أمور غير معتادة عند الناس، هذه الأمور أحيانا تكون معنوية وهو الغالب، وأحيانا تكون حسية أيضا، قد ينفتح على الإنسان من الأشياء المنغلقة التي عادة لا تحدث، قد تحدث له، هذا راجع إلى قدرة الله -عز وجل- لكن هذه الخوارق أيضا لا تكون كرامات إلا إذا كانت لمؤمن صادق صالح توافرت فيها شروط الكرامة بمعنى: لا تتعارض مع الكتاب والسنة، ولا تؤدي إلى بدعة، ولا تؤدي إلى محرم.
قال المصنف: الرابع عشر(ـ المؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه )

س: من هم المؤمنون؟
المؤمنون هم المسلمون الذين شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتحقق فيهم ولو أدنى الإيمان، ومن هنا يخرج المنافق الخالص،وليس الذي فيه خصلة من النفاق.
س:: هل الفساق والفجار وأهل البدع فيهم ولاية لله؟
نعم: إذا كان عندهم شيء من الإيمان الصادق لله -عز وجل- شيء من محبة الله، ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم – والتزام واجبات الإسلام وفرائضه، ففيهم من الولاية بقدر ما فيهم من هذا الخير، وإن كان عندهم فسق وفجور.
س: بما وصف النبي صلي الله عليه وسلم الأنبياء ؟
وصف النبي - صلى الله عليه وسلم –
الأولياء بقوله عن الله -عز وجل- بقوله: (ولا يزال عبدي يتقرب
إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت بصره التي يبصر به، وسمعه الذي يسمع به، ويده التي يبطش به، ورجله التي يمشي ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)



توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ فرشى التراب مكتبة طالبة العلم الصوتية 3 20-09-06 10:20 PM


الساعة الآن 05:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .