17-04-19, 12:16 PM | #1 |
نفع الله بك الأمة
|
أحبِبْ حبيبَكَ هونًا ما
فقه حديث :أحبِبْ حبيبَكَ هونًا ما - "أحبِبْ حبيبَكَ هونًا ما ، عَسى أن يَكونَ بَغيضَكَ يومًا ما ، وأبغِض بغيضَكَ هونًا ما عسَى أن يَكونَ حبيبَكَ يومًا ما"الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 1997 - خلاصة حكم المحدث : صحيح -الدرر- المعنى المشار إليه في الحديث معنى صحيح، وليس فيه ما ينافي الارتقاء في درجات الحب في الله، فالحب في الله من لوازم الإيمان ومن علامات صلاح القلب، ومن أفضل القربات إلى الله، كما أن من سعادة المرء أن يرزقه الله بإخوان يحبهم في الله ويحبونه، لكن المقصود من الحديث النهي عن المبالغة والإفراط الشديد في الحب، وليس المراد أن يكون المرء منقبضًا حذرًا من أخيه سيء الظن به، بل الأصل في المسلم سلامة الصدر وإحسان الظن بإخوانه المسلمين وإخلاص المحبة وصفاء الود لهم، لكن اندفاع العواطف حبًا وبغضًا إذا جاوز الحد فهو مذموم، ولا شك أن القصد والاعتدال في الأمور مما يوافق الشرع، ومن أسباب طمأنينة النفس وانشراح الصدر = إسلام ويب = سؤال هل من كيفية لتخفيف ألم الفراق؟ حيث إني مرتبطة بصديقة إلى أبعد الحدود ولا أصبر على فراقها، حيث إني أتعذب في عدم وجودها، لكن الآن يجب علي أن أبتعد لكي أكمل دراستي في بلد آخر، لكني حقا لو كان بيدي لبقيت معها فهي كل حياتي، لكن هذه سنة الحياة ولكني لا أريد أن أتعب. فماذا أفعل؟ وجزاكم الله عنا كل خير. الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فاعلمي أن المبالغة في الحب والبغض أمر غير محمود، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله : " أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. رواه الترمذي وصححه الألباني. ولا شك أن القصد والاعتدال في الأمور مما يوافق الشرع ومن أسباب طمأنينة النفس، فينبغي الحذر من الإفراط في التعلق بتلك الصديقة، وعليك أن تشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، وينبغي أن تكون محبتك لها محبة في الله، وليست محبة لحظوظ النفس واتباع الهوى، وانظري الفتوى رقم : 52433 فينبغي الحذر من الإفراط في التعلق بتلك الصديقة، وعليك أن تشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، وينبغي أن تكون محبتك لها محبة في الله، وليست محبة لحظوظ النفس واتباع الهوى، وانظري الفتوى رقم : 52433 واعلمي أن القلب إذا امتلأ بمحبة الله ورسوله، رجعت محبة من سواهما إلى نصابها ولم تجاوز قدرها وصارت تابعة لمحبة الله ورسوله، وهذا هو القلب السليم الذي يعيش صاحبه في جنة الدنيا، لا تلعب به الأهواء ولا تزلزله المصائب والنوازل ، والطريق إلى محبة الله ورسوله يكون بالتعرف على الله وأسمائه وصفاته والتفكر في نعمه وآلائه وتدبر كلامه، والتعرف على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه، وكثرة ذكر الموت وما بعده من أمور الآخرة، وكثرة الذكر والدعاء. إسلام ويب = =السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف أحب شخصًا ما في الله. جزاكم الله كل خير الإجابة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الحب في الله عاطفة قلبية تتجه إلى من توفرت فيه أسباب ذلك الحب، وإن سبب حب شخص ما في الله هو طاعته لله والتزامه بدينه واستقامته. هذا، وإن للحب في الله ثوابا عظيما، فقد قال صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء. رواه الترمذي، وقال حسن صحيح. وفي الموطأ وصحيح ابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ. ولمزيد بيان عن فضل الحب في الله راجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 1109، 26373 36998. هذا، ويستحب لمن أحب شخصًا ما في الله أن يُعلمه بحبه له، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعْلمته؟ قال: لا، قال: أعْلِمه. قال: فلحقه فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. رواه أبو داود وحسنه الألباني. هذا، وإن مما ينبغي التنبه له أن هناك ضابطين تعرف منهما أن علاقتك بأخيك في الله أم لا. الأول: أن يزيد حبك له إذا زادت طاعته لله واستقامته على دينه، وأن يقل حبك له إذا خالف أمر الله وفرط في جنبه، فإن العلاقة القلبية التي لا تزيد ولا تقل بحسب القرب والبعد عن الله هي في الحقيقة هوى، "وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" القصص: 50. ولا يكون لله محل في مثل هذه العلاقة، وإنما الحامل عليها هو الأنس بالصحبة والمشاكلة في الطباع والمشاركة في وجهات النظر، وانظر الفتوى رقم: 13686. الضابط الثاني: إذا حصل تعارض بين محبوب الله جل وتعالى ومحبوب الشخص فإنك تقدم مرضاة الله على من سواه، قال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. رواه مسلم. وانظر الفتاوى بالأرقام التالية: 20562، 5705، 24845. هذا، وإن للإخوة في الله حقوقًا وواجبات، انظر بعضها في الفتوى: 1861، 41654، وهناك وسائل تجذب بها قلوب الناس، تجد بعضها في الفتوى رقم: 30426. والله أعلم. الفتوى رقم : 52433 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|