بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صل اللهم و سلم على نبينا محمد.
✨تذكرة هامة للشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله ✨
" وفي هذا المقام: أحذّر مِن تلك الظّاهرة المقبوحة التي بدأ بعضُ الناس يفعلها، وهي: *استئجار رجل يغني للنّساء ليلة العرس خارج مكانهن*، ويستمعن له بواسطة مكبر الصّوت، ويشاهدنه في صورته في الشّاشة التي تنصب هناك، ويُذكر أن مع المغنِّي في المكان المخصص له رجال يضربون الطبول، وفي مكان النّساء امرأة تغني بطريقة الترداد مع المغنِّي؛ فهذا العمل صورة مِن صور الاختلاط غير المباشر، وهو لا يقلُّ شرًّا عن الاختلاط المباشر، بل هذا يجرُّ قطعًا إلى الاختلاط المباشر؛ فإنّه مشتملٌ على السّماع المحرّم مِن الجانبين، والنظر المحرّم مِن جانب النّساء، وإثارة العواطف مِن الجنسين، ولا يبعد أن النّساء الحاضرات يصفقن للمغني ويرقصن على غنائه، ومِن المعلوم أنّ المرأة تفتتن بغناء الرّجل كما يفتتن الرجل بغناء المرأة، ومَن أدخل هذه العادة السّيئة على مجتمعنا: فلهُ حظٌّ مِن قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن سنَّ في الإسلام سنّةً سيّئةً، كانَ عليه وزرُها ووزرُ مَن عملَ بها من بعده، مِن غير أن ينقصَ مِن أوزارهم شيء).
ويجب على أولياء النّساء أن يمنعوا نساءهم مِن حضور مثل هذا الاحتفال؛ صيانة لأعراضهن وأخلاقهن، فإنّ حضوره مِن شهود المنكر والرضا به، كما يجب على الأولياء أن يكفوا نساءهم عن الاختلاط بالسّيئات مِن النّساء، وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات أن يتقوا الله، ويجتنبوا كلَّ ما نهى الله عنه ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- ويتوبوا إلى الله، كما أمرهم بذلك في قوله: ﴿وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُون﴾[النور:31] وصلّى الله وسلّم على محمّد.".