العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-17, 03:21 PM   #1
أم حازم الجزائرية
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 12-02-2017
المشاركات: 11
أم حازم الجزائرية is on a distinguished road
افتراضي حَصَّنيه أًوْ دَعِيهَا تُحَصِّنُهُ ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-إن الحياة الزوجية هي حياة متنوعة بين مشاعر وجدانية بين اثنين ومسؤولية مشتركة بينهما أيضا

ومن المشاعر ما هو متراء للناس وفيه يظهر استقرار سفينة الحياة الزوجية وحسن قيادتها على بحر من الحب والتفاهم

وفيها ما هو خفي عنهم وسري للغاية داخل جدران أربع تستر خصوصية العلاقة بين الزوجين

وبأسلوب قرآني لطيف [المعاشرة الزوجية]

قد نغفل عنها كثيرا أو لا نليها اهتمام. وسط مشاغل الحياة والاهتمام بمتطلبات الأولاد قد تصب الزوجة اهتماما ببيتها وأسرتها وبمتطلبات زوجها اليومية وتعطيها اهتمام بالغ حتى تكون ربة بيت ماهرة من كل الجوانب

جميل هذا

لكن قد تهمل جانب مهم ومهم للغاية

وهو الاهتمام بالزوج من حيث متطلباته الخاصة من أصول المعاشرة

بحيث تنفر من هذه العلاقة أو تحد لها حدود وقوانين أو تشترط عليه شروط حتى تفقد هذه الخصوصية طعمها.

-في نقاش عابر مع عدد من الصديقات المتزوجات ، هالني ما سمعته عن تصورهن للمعاشرة الزوجية فهناك من تعتبرها مجرد وسيلة للحصول على الولد، وهناك من تقبل بها حتى لا يبحث زوجها عن أخرى، وثالثة تتصورها واجبا ضمن واجبات عدة، بل إن هناك من تعتبرها شرا لا بد منه في الحياة الزوجية وليست بأي حال من الأحوال لقاءا يجمع روحين قبل جسدين لينعما بالاستقرار فيتحابا ويسكن بعضهما إلى بعض. ليستقيم بذلك العبور من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة.

قلت لنفسي : لا شك أن وراء هذه الأفكار الخاطئة فهما منحرفا لطبيعة المعاشرة بين الزوجين وموقعها في ديننا الحنيف.

ألم تعلم هؤلاء النسوة أن الله سبحانه وتعالى سمى الزواج بالميثاق الغليظ حيث قال : "
وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " النساء الآية21



ليرفع هذه العلاقة من مجرد لقاء حسي جسدي إلى عمل عبادي يتقرب به إلى الله تعالى ؟ ألم تسمعن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل هذه العلاقة مما يؤجر عليه العبد حيث قال : "وفي بضع أحدكم صدقة" رواه مسلم



أي وفي جماع أحدكم زوجه صدقة ؟ أما إذا استقصينا حال الصحابة الكرام والصحابيات فنجد كيف كانت المتعة الحلال حظا معروفا محبوبا لتلك النفوس الجادة المجاهدة. وكان الحديث عنها وممارستها شأنا من شؤون دنيا كل أحد، وشأنا من الشؤون العامة التي يشجع عليها الدين.

فهل يعقل بعد هذا أن نتعامل مع هذا الأمر بهذه السطحية، فلا نجدد النية والفهم، ولا نصحح الممارسات، فيبذل كل طرف وسعه لإسعاد الطرف الآخر طالبا بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة ؟ فكيف يكون الجسد مَعبَرا للمودة والرحمة ومُعبّرا عنهما ؟



إسمعي ولا تستغربي عزيزتي:

والله شكى أحدهم إلى زوجي [بحكم وظيفته]

قائلا :زوجتي تمتنع عن الفراش وشرطت علي إذا أردت قربها أن أدفع لها مبلغا معينا عن كل لقاء

الله المستعان متى كانت علاقتنا الودية علاقة تجارية ؟

-وأخرى إلتقيتها عند طبيبة النساء وبدأت تشتكي من زوجها ورغبته فيهاوبدأت تتأفف وتنفر من طلبه لها

فقالت : قلت له السرير للنوم فقط لا غير...

سبحان الله... ألهذا الحد صارت المرأة لئيمة تريد من الزوج حقوق وتمنعه أبسط حق ؟

إذا كان السرير للنوم فقط فسريرها في بيت أهلها يكفيها ويفي بالغرض فلما تزوجت إذا ؟

-وقد تدخل إحدى النساء لغرفة نومها وثيابها تفوح منها روائح المطبخ

أو قد تلقي بنفسها على الفراش وتعطي زوجها ظهرها.

-وأخرى والله سمعتها تقول في حديث مع النساء عندما أدخل لغرفة النوم أبدا أتوجع وأتألم وأشتكي من صداع في رأسي كذبا وتمثيلا فقط هروبا من رغبة الزوج.

-وأخرى قالت : كل المؤسسات الحكومية أضربت فآن لنا معشر النساء أن نضرب عن المعاشرة .


-سبحان الله ....حيل وتحايل ومكر في علاقتنا العاطفية وفيما أحل الله لنا وفي أجر كبير لتحصين أنفسنا وأزواجنا عن الحرام؟


وإذا فر الزوج باحثا عن زوجة ثانية تعفه عن الحرام نجد الأولى تعلنها عليه حربا هوجاء لهي حصنته ولا تركته يحصن نفسه مع أخرى


-أيضا من باب العدل والإنصاف وإحقاق الحق هناك بعض الأزواج هداهم الله لا يعطون زوجاتهم حقهن في العشرة بالمعروف فنجده مقصرا في رعايتها وتفقد أحوالها المادية والنفسية والعاطفية وشؤون بيته اليومية فنجده لاه مشغول أو لايتقن فن العاطفة وإسعاد الزوجة وإدخال السرور على قلبها حتى صارت حياتهما ثكنة عسكرية أوشركة إدارية فيها إلتزمات مادية فقط .


وقد ضيع من يعول من زوجة وأولاد وإذا جنّى الليل جاء ليطلب حقه وقد ضيع حقوق .

ومع كل هذا لا يحق للزوجة الامتناع عنه حتى ولو كانت له كارهة وكان لها ظالما .

لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تهجر زوجها أو تمتنع عنه إذا طلبها لحاجته ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى عليه وسلم قال :

" لا تهجر امرأة فراش زوجها إلا لعنتها ملائكة الله عز و جل " رواه أحمد و البخاري و مسلم بلفظ قريب منه و لفظه " إذ دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت [رفضت ]

فبات غضبان عليها لغتها الملائكة حتى تصبح " . و فى رواية: " حتى ترجع ".

ولا يصح للزوجة أن تتعلل بتفريط الزوج؛ إذ تفريطه لها في الحق لا يستدعي تقصيرها، و عليها أن تسأل الله له الهداية .

لهذا أختي ليس عيبا أن تتثقفي في هذا الجانب بدراسة كتب شرعية وسماع محاضرات للمشايخ الأفاضل في فن الأصول المعاشرة وإسعاد الزوج بغية وجه الله وطلبا للأجر حتى تعفّه عن الحرام وتعفّ نفسها.
إياك أن تردي له الصاع صاعين أو تعاقبينه وتستخدمين سلاح الأنثى لقضاء مآرب أخر بل ابتغي من علاقتك مع زوجك الأجر والمثوبة

أستسمحكن هذا الموضوع ينقل لقسم الأسرة من فضلكن أخطأت في القسم
يتبع



توقيع أم حازم الجزائرية
[IMG]https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/736x/fb/32/23/fb3223fea8e945728c10d75dd95c388d.jpg[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة أم حازم الجزائرية ; 21-02-17 الساعة 03:25 PM
أم حازم الجزائرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .