[إعلان] || صفحة المدارسة العلمية ||

[نجوى الخمسي]

حياة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب

مولده ونشأته العلمية ..
ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة ألف ومائة و خمس عشرة ( 1115 هـ ) ، من هجرة المصطفى ، في بلدة العيينة على الصحيح.
تعلم القرآن وحفظه عن ظهر قلب قبل بلوغه عشر سنين ، و كان حاد الفهم وقّاد الذهن ذكي القلب سريع الحفظ ، قرأ على أبيه في الفقه ، فشرح الله صدره في معرفة التوحيد وتحقيقه ومعرفة نواقضه المضلة عن طريقه ، و جد في طلب العلم وأدرك و هو في سن مبكرة حظاً وافراً من العلم. رحل الشيخ إلى مكة والمدينة والبصرة غير مرة ، طلباً للعلم .. ولم يتمكن من الرحلة إلى الشام وعاد إلى نجد يدعوهم إلى التوحيد.

بعد مضي سنوات على رحلة الشيخ رحمه الله في طلب العلم ، عاد إلى بلدة حريملاء التي انتقل إليها والده. فأقام الشيخ محمد بعد عودته من رحلته العلمية في حريملاء مع أبيه يدرس عليه ويدعو إلى التوحيد و يبين بطلان دعوة غير الله.
لقد ابتلي الشيخ رحمه الله، فتم طرده من العيينة بسبب خوف ابن معمر من حاكم الإحساء أن يقطع عنه المعونة و سار الشيخ من العيينة إلى الدرعية يمشي راجلاً ليس معه أحد في غاية الحر في فصل الصيف حتى بلغ الدرعية و قصد بيت الشيخ ابن سويلم العريني و بيت ابنه بعد ذلك الشيخ أحمد ابن سويلم . و بعد أن أقنعته زوجته، ذهب محمد بن سعود إلى مكان الشيخ و رحب به وأبدى غاية الإكرام والتبجيل و أخذ الشيخ رحمه الله بالدعوة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله.

أما عن مؤلفات الشيخ فهي كثيرة جداً نذكر بعضاً منها الكتب التالية : كتاب التوحيد، كتاب كشف الشبهات، كتاب الأصول الثلاثة، كتاب شروط الصلاة و أركانها، كتاب القواعد الأربع، كتاب أصول الإيمان، كتاب فضل الإسلام، كتاب الكبائر، كتاب نصيحة المسلمين، كتاب ستة مواضع من السيرة، كتاب تفسير الفاتحة، كتاب مسائل الجاهلية، كتاب تفسير الشهادة، كتاب تفسير لبعض سور القرآن، كتاب السيرة و الهدي النبوي

وفاة الشيخ رحمه الله.
في عام ست ومئتين وألف من الهجرة (1206 هـ ) توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عن عمريناهز اثنتين وتسعين سنة ، وتوفي ولم يخلف ديناراً ولا درهماً ، فلم يوزع بين ورثته مال ولم يقسم. رحم الله الشيخ وغفر له.