![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
![]() ••• بابُ الحَثِّ على الذِّكـرِ ••• - - - - - - - - - قال اللهُ تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ الأحزاب/41-42 . وقال سُبحانه : ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ البقرة/152 . وقال جل شأنه : ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ الأعراف/205 . وقال جل ذِكْرُهُ : ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ العنكبوت/45 . وقال - سُبحانه وتعالى - لنبيه زكريا (1) - عليه السلام - بعد أن طلب من الله أن يجعل له آيةً ، قال تعالى : ﴿ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ آل عمران/41 . وقد سأل موسى - عليه السلام - رَبَّه أن يجعل له وزيرًا من أهله لِيُعان على الذكر والتسبيح . قال تعالى حكايةً عن موسى : ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ﴾ طه/28 –35 . وقال سُبحانه : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب/21 . قال تعالى : ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ الأحزاب/35 . وقال سُبحانه وتعالى : ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ ﴾ الرعد/28 –29 (2) . ______________________________ (1) قال تعالى : ﴿ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴾ الأنعام/85-90 . (2) قال ابن القيم – رحمه الله - ( التفسير القيم / ص323 ) عند هذه الآية : الطمأنينة سكون القلب إلى الشيء وعدم اضطرابه وقلقه ، ومنه الأثر المعروف ( الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة ) أي : الصدق يطمئن إليه قلبُ السامع ، ويجد عنده سكونًا إليه , والكذب يُوجب اضطرابًا وارتيابًا ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : (( البِرُّ ما اطمأن إليه القلب )) أي : سكن إليه وزال اضطرابه وقلقه , وفي ذكر الله هاهُنا قولان : أحدهما : أنه ذِكرُ العبد رَبَّه فإنه يطمئن إليه قلبه ويسكن ، فإذا اضطرب القلبُ وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله .. ثم اختلف أصحاب هذا القول فيه , فمنهم مَن قال : هذا في الحلف واليمين , إذا حلف المؤمن على شيء سكنت قلوب المؤمنين إليه واطمأنت. ويُروَى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما . ومنهم مَن قال : بل هو ذِكرُ العبد رَبَّه بينه وبينه , يسكن إليه قلبُه ويطمئن . والقول الثاني : إن ذكر الله هاهُنا القرآن , وهو ذكره الذي أنزله على رسوله به طمأنينة قلوب المؤمنين , فإن القلب لا يطمئن إلَّا بالإيمان واليقين , ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلَّا من القرآن , فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه واضطرابه وقلقه من شكه , والقرآن هو المحصل لليقين الدافع للشكوك والظنون والأوهام , فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلَّا به , وهذا القول هو المختار . وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ الزخرف/36 , والصحيح أن ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه مَن أعرض عنه قيَّضَ اللهُ له شيطانًا يُضِلُّه ويَصُدُّه عن السبيل , وهو يَحسبُ أنه على هُدى . وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى : ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ طه/124 , والصحيح أنه ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه , ولهذا يقول المُعرِض عنه : ﴿ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ طه/125–126 . وأما تأويل مَن تأوَّلَه على الحلف ففي غاية البعد عن المقصود ؛ فإن ذكر الله بالحلف يجري على لسان الصادق والكاذب والبَرِّ والفاجر , والمؤمنون تطمئن قلوبُهم إلى الصادق وإن لم يحلف , ولا تطمئن قلوبهم إلى مَن يرتابون منه ولو حلف . وجعل الله الطمأنينة في قلوب المؤمنين ونفوسهم ، وجعل الغبطة والمدحة والبشارة بدخول الجنة لأهل الطمأنينة (فطُوبى لهم وحسن مآب ). وعزاه إلى مدارج السالكين أيضًا جـ 2 صـ 283 ( أي : المعلق ) . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف نرضى عن الله للاستاذة اناهيد السميري | غادة شعبان | روضة التزكية والرقائق | 19 | 07-12-15 01:04 AM |
قرَّةُ عيْنِ الأَبَوَيْن في رِعَايَةِ و ترْبيَّةِ البناتِ و البنين 1و2 | رقية مبارك بوداني | روضة الأسـرة الصالحة | 2 | 05-01-12 02:31 PM |
أنا عضوة جديدة وعندي أروع موضوع يخص المرأة على الإطلاق هدية قدومي لكم | أمة الرقيب | روضة الأسـرة الصالحة | 11 | 14-05-10 11:21 PM |
الفرق بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة | عبد السلام بن إبراهيم الحصين | روضة القرآن وعلومه | 23 | 17-02-09 11:19 AM |
الحياء الصفة المحمودة | أم أمية | روضة التزكية والرقائق | 0 | 27-05-07 04:14 PM |