|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-01-14, 03:53 AM | #1 |
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 | |
||~ هل خطبة الحاجة مفروضة ؟ " للشيخ الألباني رحمه الله ~||
الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام للهدى، ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهًا أحداً فردًا صمدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما أعظمه عبدًا وسيدا، وأكرمه أصلًا ومحتدا، وأبهره صدرًا وموردا، وأطهره مضجعًا ومولدا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه غيوث الندى، وليوث العدى، صلاة وسلامًا دائمين من اليوم إلى أن يُبعث الناس غدا. فرضية خطبة الحاجة للشيخ الألباني رحمه الله يقول الشيخ الألبانيّ - رحمه الله -: "وهي الخُطبةُ التي كان رسولُ صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه، وقد كانت أُهملت في بعض السنين، فأحياها بعضُ الأئمة؛ كالإمام الطحاوي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن قيَّم الجوزية ـ رحمهم الله ـ وغيرهم ـ. ثم أُهملت في القرون المتأخّرة، فجاء دورنا ـ وللهِ الحمدُ ـ في إحيائها؛ فألَّفْتُ فيها الرسالة المعروفة ـ (خُطبة الحاجة) ـ، ونفع الله بها من شاء من محبِّي السنة، وانتشر العَمَلُ بها في صدور الكتب والرسائل، وفي خُطب الجُمَع وغيرها ـ فللَّه الِمنّة ـ. فَمِنَ العجائبِ أن يقفَ في طريقها بعضُ الفُضَلاء، فيكتب كلمةً في كتابه النافع (تصحيح الدعاء) (ص454)، فيقول ما ملخّصه: "في الخطبة محدثات؛ منها: التزام افتتاح خُطبة الجمعة بخطبة الحاجة الواردة في حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ، والعجيبُ أن حديث ابن مسعود هذا رواه أصحاب (السنن) مترجمين له في كتاب (النكاح) سوى النسائي؛ فقد ترجم له ـ أيضًا ـ في (الصلوات) ومن تتبع هديَ النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لم يَر فيه التزامَ افتتاحِ خُطبته صلى الله عليه وسلم بذلك … ولم نَرَ في فعله صلى الله عليه وسلم ؛ وفي الهَدْيِ الراتبِ لصاحبتهِ ـ رضي الله عنهم ـ التزامَ هذه الصيغة في خُطَبهم، وافتتاح أُمورهم، وهؤلاء المؤلِّفون مِن علماء الإسلام لا تراهم كذلك، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ، فإنه في كتبه وفتاويه يفتتح بها تارة، وبغيرها تارة أخرى…". فأقولُ: ـ وبالله التوفيق ـ: "أولاً: [MARK="#CCCCFF"]هي ليست فرضاً حتى لا تُترك أحياناً؛ بل قد يكون العكسُ هو الأصوبَ، وهو تركُها أحياناً؛ حتى لا يتوهّم أحدٌ فرضيتها؛[/MARK] كما في حديث قيام رمضان:(أني خشيتُ أن تُكتب عليكم). ومما يُدَلِّلُ على أنّنا مُدْرِكون لذلك جيداً ـ ولله الحمد ـ: أنني لم افتتح عَدَداً من مؤلفاتي وتحقيقاتي بهذه الخطبة؛ مثل:(كتاب الإيمان) لابن أبي شيبة، و(حجاب المرأة المسلمة)/ الطبعة الأولى, و(تمام المنة)/ الطبعة الثانية، و(آداب الزفاف)/ الطبعة الثانية… ومِن آخر ذلك مقدمتي على الطبعة الجديدة من المجلد الأول من ((السلسلة الصحيحة))… وغير ذلك كثيرٌ. ثانياً: إذا كان التزامُ بدعةً، فما حكم إهمالها مطلقاً ؟! كما هو شأنُ كثيرٍ من المؤلفين ومنهم المردودُ عليهِ ـ وفّقه الله ـ! فإني لم أره افتتح كتاباً له بهذه الخطبة المباركة، مستعيضاً عنها بخطب ينشئها هو نفسُهُ ! أليس هذا من باب: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}؟! ثالثاً: عزا الفاضل المشار إليه ـ في هذا الموضع من حاشية كتابه ـ إلى (فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية) (18/286– 287) مُشيراً إليه بقوله: (مهمّ)! فأقول: نعم؛ مهمّ؛ ومِن أهمِّه قولُه ـ رحمه الله ـ:"فإن حديث ابن مسعود لم يَخُصَّ النكاح، وإنما هي خُطبة لكل حاجة في مخاطبة العباد بعضهم بعضاً…". فما قيمةُ تعجُّب الفاضلِ المذكور من كون أصحاب (السنن) رَوَوْا خُطبةَ الحاجةِ في كتاب (النكاح)؟! وكذلك الأَمرُ في قولِه في آخر بحثه: "بهذا التقرير تعلم فقهَ أصحاب (السنن) ـ رحمهم الله تعالى ـ في ترجمة خُطبة الحاجة في (كتاب النكاح)، وتقرير العلماء بمشروعيتها بين عَقْد الزواج" !! ومن عظيم تقدير المولى سبُحانه أنْ تَرِدَ (خُطبة الحاجة) في مجلد (الفتاوى) ـ الذي عزا إليه الفاضلُ المذكورُ ! ـ في مقدمة رسالتين لشيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ (18/76, 210) بخلافِ ذاك الموضعِ الذي أشار هو إليه ـ حاثًا عليه ـ، والذي تكلَّم فيه تفصيلاً عن هذه الخُطبة النبوية المباركة؛ هذا فضلاً عن المجلدات ـ منه ـ، أو كتبه الأخرى، ومثلُهُ تلميذُهُ الإمامُ ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ… فهلاّ كان هذان الإمامانِ قدوةً لهذا الفاضل, فيتأسَّى بهما ـ ولو مرةً ـ فيفتتح كتاباً له بخطبة الحاجة ؟! رابعاً: ممَّا يؤكد عمومَ مشروعيتها بين يدي كل عمل صالحٍ حديثُ ابن عباس ـ الذي رواه مسلم في قصَّة قدوم ضِمَادٍ مكةَ، وفيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم له هذه الخطبةَ المباركةَ، وأنَّ ضِمَاداً أسلم بعد سماعها؛ فلم يكُن ثمّةَ نكاحٌ، ولا عقدُ زواجٍ !! خامساً: وكأنَّ شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ يُشيرُ في بعض كلامه إلى وقوع إهمالٍ في هذه الخطبة ـ كما أشرت إليه ـ، فقال رحمه الله: (ولهذا استُحِبَّت، وفُعلت في مخاطبة الناس بالعلم عموماً وخصوصاً، من تعليم الكتاب والسُّنَّة، والفقه في ذلك، وموعظة الناس، ومجادلتهم أن يُفتتح بهذه الخطبة الشرعية النبوية. وكان الذي عليه شيوخُ زماننا الذين أدركناهم، وأخذنا عنهم وغيرهم يفتتحون مجالس التفسير، أو الفقه في الجوامع والمدارس وغيرها بخطبة أخرى…). إلى أن قال ـ رحمه الله ـ: (كما رأيت قوماً يخطبون للنكاح بغير الخطبة المشروعة، وكل قومٍ لهم نوعٌ غير الآخرين…). أقول: فتأمَّلْ مقابلتَه ـ رحمه الله ـ بين افتتاح (الشيوخ) مجالسَهم بغير خُطبة الحاجة (الشرعية)، وكذا ما يفعلُه (القومُ) الذين يخطُبون للنكاح بغير الخطبةِ (المشروعة): يظهر لك الحق، وينكشف أمامك الصوابُ بلا ارتياب. والحمد لله رب العالمين" -انتهى كلامُهُ رحمهُ الله] -. [(النَّصِيْحَة بالتحذير مِن تخريْب (ابن عبد المنان) لكتب الأئمَّة الرَّجيحَة…) (ص:81)]. سُبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهدُ ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك. التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 24-01-14 الساعة 12:02 PM سبب آخر: تعديل العنوان خشية أن يُتوهم غير المراد |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|