العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-01-14, 12:51 AM   #1
فاطمة أم معاذ
|مسئولة الأقسام العلمية|
c4 قررت أن أخرج مع غير زوجتي ... !!!






"قررت أخرج مع امرأة غير زوجتي..."



بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً
نوعاً جديداً من المتعة

غاب عن بالي سنين طويلة في زحمة الدنيا ومشاغل العمل

كان ذلك
قبل فترة

حين قررت أن أخرج مع امرأة أخرى غير زوجتي

وكانت فكرة زوجتي




لاتستغربوا زوجتي طيبة جدا وحنونة
لا تدع باب خير إلا دلتني عليه


تعينني على الخير وتحثني عليه


توقظني للفجر

...

مسكينة

كم تريد لي الخير




...
كم هو جميل أن نكون مفاتيح خير


فلانة تعاني ضائقة مادية
لم لا نذهب نعينها ونسدد شيئا من ديونها

وجارتنا فلانة المعيشة صعبة وزجها فلان متقاعد عن العمل

هيا من حين لحين

نساعدهم بشيء من الحاجيات

فلان أخو فلانة مقبل على زواج

طيب هذه بعض الأشياء قد يحتاجها هيا نشتريها ونقدمها له هدية

نخفف عنه الأعباء


ومن نفس عن مؤمن ..

ولكن في هذه المرة كان الأمر مختلفا تماما





بدأت القصة لما طلبت مني زوجتي

أن أهاتفها


...

حيث بادرتني بقولها: " أعلم جيداً كم تحبها "...

...!

زوجتي تعلم

لم أخف أبدا عنها

أحببت أن تكون الأمور واضحة لها من البداية

تعلم جيدا

أن مكانتها لا يساميها فيها أحد

ولا حتى هي - زوجتي -

.. تقبلت ذلك برحابة صدر

واقترحت علي ذلك

لما رأت شقوتي ببعدي عنها

و شدة انشغالي

فسبحان الله أرشدتني زوجتي أن أخرج معها

وأقضي وقتاً معها

لوحدنا

لاتستغربوا

هي من اقترحت صدقوني

كنت أحيانا أخرج مع زوجتي لنتعشى في مطعم أو لنزهة ...

ولم يخطر لي يوما أبدا

ولو مرة في حياتي

أن أدعوها لتخرج معنا


أين وجه الغرابة ...

زوجتي ليست من النوع الذي يتضايق من هذه الأمور .. بتاتاً

صدقوني .. لن تمانع أبدا


ألم أقل لكم زوجتي طيبة ؟؟

طيبة جدا

مع ذلك لم أفكر في اصطحابها

ولامرة

مع أنها هي التي كانت السبب في وجودي

هي من أنجبتني

وربتني لأكون سببا في سعادة الآخرين

ومنهم هذه الزوجة

وأكرمها وأحرص على إسعادها

هل عرفتم ؟

إنها أمي




ترملت منذ 19 سنة,

أما أنا فتزوجت وسكنت وحدي وانقطعت عنها

حتى الهاتف لا أحادثها كثيرا

مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني

لا أزورها إلا نادراً.

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: هل أنت بخير ؟

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:
نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي.

قالت: "نحن فقط ؟! "
..
فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".

في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطربا قليلاً,

وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي لها قبل وفاته رحمه الله .

ابتسمت أمي ببراءة كالطفل الصغير لما رأتني وقالت:
" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي "

قلت هيا بنا فارتدت عبائتها وتسترت وأسرعت تسابق الخطوات

من يراها يشعر أن قلبها سيقفز قبل جسدها للسيارة
من شدة السعادة


ذهبنا إلى مطعم عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى,

بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.

وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين ثم قاطعتني قائلة:

"كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير".

أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني .. ارتاحي أنت يا أماه".

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها
قلت لها وأنا أرى حجم سعادتها :
تحبي نكررها ؟

قالت:
" أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى,ولكن على حسابي".
فقبلت يدها وودعتها ".





مضت الأيام


ونسيت الأمر تماما وانشغلت

ولعلها ظلت تترقب أن يحين ذلك اليوم

ثم توفيت أمي رحمها الله
بنوبة قلبية.

حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.

وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا

به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:

إن كنت نسيت فأنا ما نسيت

"دفعت الفاتورة مقدماً .., دفعت العشاء لشخصين
لك ولزوجتك ..

لعلك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي ".

في هذه اللحظة فهمت وقدرت ...


معنى قوله تعالى

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) [الإسراء]


لا شيء أهم من الوالدين

أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك



إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..

فهو حق الله
ثم حقهم
هذه الأمور لا تؤجل

منقول بتصرف
أعجبتني جدا لما سمعت أحد الدعاة وفقه الله يحكيها في إحدى محاضراته الوعظية فأحببت أنقلها لكن
ولكن سؤال هل وصلت الرسالة ؟



توقيع فاطمة أم معاذ

من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 14-01-14 الساعة 03:08 PM سبب آخر: (حذف حرف زائد في العنوان)
فاطمة أم معاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .